إسرائيل تواصل الكذب: مقاتلو حماس اغتصبوا الرجال في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي تجييش العالم كلّه إلى جانبها و"شيطنة" حركة المقاومة الفلسطينية حماس من خلال بث أكاذيب ومزاعم مُتعلقة بأحداث السابع من أكتوبر كان آخرها اتهام رجال المقاومة باغتصاب الرجال لدى توغلهم في مستوطنات غلاف غزة والنقب ضمن عملية "طوفان الأقصى".
اقرأ ايضاً. أكاديمية إسرائيلية تتهم المقاومة الفلسطينية
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كانت إحدى أذرع الماكينة الصهيونية، ولم تنفك منذ أكثر من 8 أسابيع عن نشر أكاذيب وادعاءات كانت قد تلقتها من الحركة الصهيونية تفتقر إلى الأدلة والبراهين، ومكتفية بالإشارة إلى "مصدر موثوق" و"شهود عيان".
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الاثنين، تقريرًا مطولًا مليئًا بالمزاعم والأكاذيب حول أحداث السابع من أكتوبر، وبعد تداول أكذوبة قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء الإسرائيليين، تضمن التقرير ادعاءات حول اغتصاب رجال إسرائيليين من قبل مقاتلي حماس.
وتحت عنوان "حماس اغتصبت الرجال وكذلك النساء خلال هجوم 7 أكتوبر: المحققون يكشفون كيف تم تقييد ضحايا الاعتداء الجنسي وتجريدهم وتشويههم بينما أطلقت إسرائيل "أكبر تحقيق جنائي على الإطلاق"، نشرت الصحيفة البريطانية مزاعم تفتقر للأدلة والبراهين، والتي نستعرضها لكم في السطور التالية:
قالت يائيل شيرير، المتحدثة باسم مجموعة الدفاع عن الناجين من العنف الجنسي في إسرائيل، لراديو بي بي سي 4 إن هناك أدلة وروايات شهود عيان عن العنف الجنسي المرتكب ضد كلا الجنسين خلال أحداث السابع من أكتوبر.
"لقد كان هناك عنف جنسي واغتصاب في هذه المجتمعات في جنوب إسرائيل... لدينا عدد قليل من الناجين الأحياء - وليس الكثير - من كلا الجنسين، لم يحدث ذلك للنساء فقط، بل للرجال أيضًا".
وأضافت: "إلى جانب العثور على جثث الأشخاص الذين قُتلوا، تم تشويه الكثير من الجثث... لقد حرص الإرهابيون على فضح هؤلاء الناس ".
وقال رئيس التحقيق شيلي هاروش: "من الواضح الآن أن الجرائم الجنسية كانت جزءًا من التخطيط وكان الغرض منها ترويع وإذلال الناس".
كما نقلت زعمت الصحيفة صنداي تايمز المزيد من المزاعم، وقالت أن الشرطة الإسرائيلية جمعت آلاف البيانات والصور ومقاطع الفيديو التي تم وصفها بأنها لا تطاق لمشاهدتها، وتشمل "الفتيات اللاتي كسرت أحواضهن وتعرضن للاغتصاب كثيرًا".
ونقلت الصحيفة مزاعم الصهيوني يوني سعدون (39 عامًا)، وقالت بأنه نجا من الهجوم على مهرجان نوفا الموسيقي بالاختباء تحت الجثث، وقام بتقديم رواية مروعة عن العنف الجنسي الذي شاهده يرتكب ضد النساء في المخيم.
وقال سعدون زاعمًا للصحيفة: "مع شروق الشمس في مهرجان الصحراء واقتحام إرهابيي حماس، اختبأت تحت مسرح موسيقي. تعرفت على امرأة مختبئة بجانبي من قبل الإرهابيين، لقد سقطت على الأرض، وأصيبت برصاصة في رأسها، فسحبت جسدها فوقي ولطختني بدمائها حتى أبدو كما لو كنت ميتًا أيضًا، لن أنسى وجهها أبدًا، كل ليلة أستيقظ على ذلك وأعتذر لها قائلا "أنا آسف".
اقرأ ايضاًوتابع: "رأيت هذه المرأة الجميلة ذات وجه ملاك وثمانية أو عشرة من المقاتلين يضربونها ويغتصبونها، كانت تصرخ "أوقفوا هذا" وتوسلت للإرهابيين أن يقتلوها لإخراجها من بؤسها، وعندما انتهوا كانوا يضحكون وأطلق الأخير النار عليها في رأسها".
لم ينته الرعب بعد بالنسبة إلى يوني، حيث رأى، وهو يختبئ في الأدغال، مقاتلين آخرين من حماس يمسكون بامرأة، ويتذكر قائلاً: "لقد كانت تقاوم، ولم تسمح لهم بتجريدها من ملابسها، لقد ألقوها على الأرض وأخذ أحد الإرهابيين مجرفة وقطع رأسها وتدحرج رأسها على الأرض. أرى هذا الرأس أيضًا. (حسب قوله)
لكن روث هالبرين كداري، المحامية والأستاذة في جامعة بار إيلان الإسرائيلية والمدافعة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، انتقدت الوكالات الدولية التي قالت إنها كانت مترددة في الاعتراف بهجمات 7 أكتوبر باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الاسلامية حماس غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".
وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".
كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".
كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".