RT Arabic:
2025-05-01@14:45:48 GMT

في عهد صدام.. وصفها عراقيون بأنها "أفعى" فصدقتهم!

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

في عهد صدام.. وصفها عراقيون بأنها 'أفعى' فصدقتهم!

وصفت مادلين أولبرايت، أول امرأة في الولايات المتحدة تتولى وزارة الخارجية، بأنها سياسية حديدية، لكنها بقيت عل طول الخط، مثيرة للجدل على خلفية مواقف صادمة وغير مسبوقة.  

إقرأ المزيد بين "الثلاثة الكبار" زعم الحمار أنه وحده يعرف طريق العودة إلى الدار

وقع اختيار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في 5 ديسمبر عام 1996 على مادلين أولبرايت مندوبة بلاده في الأمم المتحدة لتتولى وزارة الخارجية، وبذلك أصبحت أول امرأة في هذا المنصب في التاريخ الأمريكي.

مادلين ليس اسمها الحقيقي بل هو اسم ارتبط بها في مرحلة الطفولة، في حين أن اسمها الرسمي كان "ماريا يانا كوربيلوفا"، وقد ولدت لأسرة يهودية في براغ في عام 1937.

عقب احتلال ألمانيا النازية لتشيكوسلوفاكيا في عام 1939، انتقلت أسرة مادلين إلى بريطانيا، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية عادت الأسرة إلى وطنها الأصلي إلا أنها عادت وهاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1949، بعد أن وصل الشيوعيون إلى الحكم في البلاد قبل عام من ذلك.

من هذا المنطلق، ينسب إلى مادلين "اللاجئة" التشيكوسلوفاكية التي وجدت في الولايات المتحدة وطنا جديدا، اهتمامها الكبير بقضايا هؤلاء، وتأكيدها دائما "على ضرورة إعطاء الناس فرصة ليصبحوا جزءا من بلد جديد".

هذه هي الصورة من الخارج بالنسبة لهذه السياسية الأمريكية، أما من حيث المضمون فلم تكن الأمور بسيطة أبدا. كانت مادلين أولبرايت تعرف بمواقفها الحازمة وأحيانا العنيفة ما دفع بالكثيرين إلى وضعها في صف "الصقور"، ربما بتأثير نفساني، لأن البعض ممن ينتمي على أصول مهاجرة يعتقد أنه مطالب بأن يكون "أمريكيا" أكثر من الأمريكيين أنفسهم!

كانت السيدة أولبرايت في أثناء عملها مندوبة دائمة لبلادها في الأمم المتحدة ثم وزيرة للخارجية، تعرف بمواقف جدلية بعضها يتجاوز الحدود المألوفة ويصل على مدى "الصدمات".

من الأمثلة على ذلك أن الكثيرين يعتبرونها مسؤولة شخصيا على القصف المدمر والعنيف الذي نفذه حلف شمال الأطلسي على صربيا عام 1999، حتى أن تلك الحرب وصفت بأنها "حرب أولبرايت".

هناك مثل آخر في هذا السياق ربما يقرب الصورة المتكاملة لهذه السياسية الأمريكية الأولى التي تولت قيادة الدبلوماسية الأمريكية، ويتمثل في مواقفها وتصريحاتها الشديدة تجاه نظام صدام حسين في العراق.

 كلن يروق لمادلين أولبرايت التي كانت توفيت في عام 2022 بعد صراع طويل مع السرطان، الحديث عن ولعها بما يمكن وصفه بـ "دبلوماسية الدبابيس"، وأنها كانت توصل رسائل إلى محاوريها الأجانب من خلال حُلي على شكل دبابيس تزين بها ملابسها وتحملها معاني خاصة.

أولبرايت كانت أرجعت الفضل في لغة "الدبابيس" إلى صدام حسين، مشيرة إلى أن "الولع" بهذا النوع من الرسائل بدأ من العراق، حيث مضت مادلين في شكل سفيرة للأمم المتحدة بعد حرب الخليج، ووجهت العديد من الانتقادات الشديدة لصدام حسين، ثم ظهرت لاحقا قصيدة في الصحف المحلية تصفها بأنها "أفعى لا نظير لها".

خلال مؤتمر صحفي مخصص للوضع في العراق، روت مادلين أنها ارتدت "دبوسا" على شكل "أفعى"، ومنذ ذلك الحين باتت تستعمل حليها في حديث صامت مع الأطراف الأخرى.

طرح على أولبرايت في 12 مايو عام 1996 على شاشة شبكة "سي بي إس" ببرنامج "60 دقيقة"، سؤال يقول: "سمعنا أن نصف مليون طفل عراقي لقوا مصرعهم في العراق نتيجة لفرض عقوبات. أعني هذا العدد أكبر من الأطفال الذين قتلوا في هيروشيما. هل يستحق هذا الأمر؟ لم تتردد اولبرايت وأجابت: " نعتقد أن الأمر يستحق ذلك".

أما بالنسبة لمضاعفات حربها ضد "صربيا"، فقد تواصل "سوء التفاهم" إلى أن تفجر في موقف "مزعج" في عام 2012.. في تلك المناسبة كانت مادلين أولبرايت في براغ في حفل توقيع تدشن به كتابها "شتاء براغ". اقترب منها عدد من النشطاء وطلبوا منها أن تضع توقيعها على صور من قتل خلال حرب عام 1999، فما كان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إلا أن طردتهم وهي تصرخ: "أيها الصرب الكريهون، أغربوا".

المصدر: RT               

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف حلف الناتو صدام حسين وزارة الخارجية الأمريكية فی عام

إقرأ أيضاً:

مستشار حكومي: ربط مصارف العراق بالمصارف الأمريكية” قوة اقتصادية ومالية”

آخر تحديث: 1 ماي 2025 - 10:38 ص بغداد/ شبكة اخبار العراق- أكد مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح ،الخميس، أن الربط بالمصارف الأمريكية يتيح خطوط التمويل والائتمان للتجارة والاستثمار بالعراق، فيما بين أن التعاون المباشر مع أكثر من مصرف أمريكي يخفض تكاليف المعاملات الخارجية.ونقل الإعلام الرسمي حديث عن المستشار صالح ، إن “العراق طالما يقع ضمن منطقة الدولار مثل غيره من بلدان الـ”أوبك”، إذ يشكل دولار الولايات المتحدة الأمريكية غالبية أصوله المالية من عوائد النفط، فإن من مصلحة بلادنا التعاطي المتكافئ مع النظام المصرفي التجاري في الولايات المتحدة كقوة مراسلة عالمية للمصارف الوطنية، ولاسيما عند التعاطي بأكثر من مصرف أميركي يعمل على مستوى العالم (غلوبال بنك) ويمتلك فروعاً وأذرعاً عالمية كبرى”.وأضاف أن “ما يعمل عليه البنك المركزي العراقي من ربط المصارف الوطنية بكبريات المصارف والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة بأكثر من مصرف ممن تتمتع بالصفة العالمية، هي وسيلة مهمة في توفير سبل الاستقرار الاقتصادي وتحسّين مناخ الاستثمار والتجارة والتنمية في بلادنا عبر التكامل مع منطقة التجارة والصيرفة والاستثمار بالدولار التي مازالت هي من أقوى وأهم المناطق النقدية في العالم بلا شك”.ولفت إلى أن “خفض تكاليف المعاملات المصرفية الخارجية تتطلب اليوم تعاوناً مصرفياً مباشراً مع أكثر من مصرف أمريكي (كلوبال)، وأن البنك المركزي العراقي يخطو بالاتجاه الصحيح والمتفتح والمتسارع في تقييم أولوياته بما يخدم استقرار الاقتصاد الوطني على مستوى التعاملات المصرفية الخارجية وتنفيذها بالسرعة المطلوبة والضمانات العالية”.وبين صالح أن “المصرف الأمريكي الثاني يتولى توفير الفرص للمصارف العراقية بكونه مصرفاً مراسلاً عالمياً متعدد الأذرع والعمليات في سرعة تنفيذ العمليات المصرفية سواء في التحويلات أو تمويل التجارة الخارجية لأسواق بلادنا من دون عوائق وبشفافية وحوكمة عالية، فضلاً عن إتاحة خطوط التمويل والائتمان للتجارة والاستثمار للعراق، وكذلك الاستفادة من الخدمات المصرفية الرقمية وقواعد الأمثال على المستوى الدولي العالية التقدم، بما ينقل مصارفنا الوطنية الى المستوى العالمي المطلوب وهي عوامل تشجع مناخ الاستثمار والأعمال في بلادنا بالوقت نفسه في خضم التكامل والتعاون مع النظام المصرفي الدولي”.

مقالات مشابهة

  • غيابات تضرب الزمالك قبل صدام المصري.. و3 نقاط على المحك
  • ملاكمون عراقيون يتأهلون للمباراة النهائية ببطولة دولية في إيران
  • مستشار حكومي: ربط مصارف العراق بالمصارف الأمريكية” قوة اقتصادية ومالية”
  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • صورة على منصة الخداع: بين بريجنيف وصدام
  • ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
  • هل تكون جرمانا معقل الدروز نقطة انطلاق شرارة صدام بين سورية والاحتلال؟
  • وصفها بالزائفة.. ترامب ينتقد استطلاعات رأي أظهرت تراجع تأييده
  • واشنطن تقر بأنها لا تبالي بسقوط المدنيين في غاراتها على اليمن