في ضوء تزايد المشكلات المناخية بشكل دوري كل عام، وحرص زعماء ورؤساء دول العالم على الوقوف على حلول لتلك المشكلات، انطلقت الخميس الماضي الموافق 30 من نوفمبر، النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف "كوب 28"، الذي يعقد في العاصمة الإماراتية دبي.

وتولى منصب الرئيس المعين للمؤتمر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي،  والرئيس التنفيذي لشركة النفط المملوكة للدولة سلطان الجابر، كهدف من الإمارات  لتوسيع طاقتها الإنتاجية، استخدام دورها كمضيف لإبرام صفقات النفط والغاز، باعتبارها من واحدة من أكبر 10 دول منتجة للنفط في العالم.

ماهو مؤتمر  الأطراف "كوب 28"؟

هو الاجتماع السنوي رقم 28، الذي تناقش فيه حكومات الدول طرق الحد من تغير المناخ، والذي بدأ منذ عام 1992 عندما انعقدت  قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل بتنظيم الأمم المتحدة، حيث شهدت تلك القمة  اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي توالت في الانعقاد كل عام حتى وصلت إلى القمة الحالية بدبي.

أبرز ما جاء في اليوم الأول للمؤتمر

- بدأ المؤتمر بمشاركة 80 ألف شخص وومثلين من 200 دولة، حيث ناقشوا عدة موضوعات تتعلق جميعا بمساع خفض التهديدات المناخية وعلاج آثار التغير المناخي.

- اتفق الحضور على تدشين "صندوق الكوارث المناخي" بمساهمات من الإمارات وألمانيا وأمريكا وبريطانيا.

- أعلنت البحرين إطلاق استراتيجية وطنية لخفض الانبعاثات بما يدعم جهود الوصول إلى حياد كربوني بحلول عام 2060.

اليوم الثاني للمؤتمر

- دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته  إلى توفير التمويل المناسب لمواجهة أزمة المناخ.

- طالب الرئيس الفرنسي مجموعة  السبع بوقف استخدام الفحم في توليد الطاقة بحلول عام2030.

- انسحب الوفد الغيراني من المؤتمر بسبب وجود ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي.

- أكد ملك الأردن أن تزايد الحرب تجعل مخاطر ندرة المياة أكثر حدة.

- أعلن رئيس الإمارات تدشين صندوق للمناخ بقيمة 30 مليار دولار لحلول المناخ عالميًا.

- اقترح اقترح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي استضافة مؤتمر كوب 33 لعام 2028 في الهند.

- أعلن البنك الدولي زيادة إنفاقه على المناخ بنحو 9 مليارات دولار إلى 40 مليار دولار سنويًا.

- وتعهدت بريطانيا بتقديمها 2 مليار دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ.

تمويلات ضخمة في اليوم الثالث لمؤتمر "كوب 28"

- أعلنت رئاسة كوب 28 التزامات تمويل بقيمة مليار دولار لدعم المناخ والصحة.

- تعهدت أمريكا بـ 3 مليارات دولار لدعم صندوق المناخ الأخضر.

- تعهدت الإمارات بـ150  مليون دولار تمويلًا لحلول الأمن المائي بالمجتمعات الهشة والضعيفة.

في يومه الرابع "كوب 28" يطلق مبادرات جديدة لدعم المناخ

- أطلق الرئيس الكيني  مبادرة التصنيع الأخضر، والتي تهدف إلى تسريع وتوسيع نطاق الصناعات والشركات الخضراء.

- وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك إيه إس إيه لتموين السفن بالوقود الأخضر في شرق بورسعيد بتكلفة استثمارية 1.1 مليار دولار.

- رفعت إسبانيا اسهاماتها في صندوق الأضرار والخسائر لنحو 21.7 مليون دولار.

مؤتمر "كوب 28" في يومه الخامس

- أعلنت الإمارات المساهمة بـ 270 مليار دولار، في التمويل الأخضر بحلول عام 2030 من خلال بنوكها.

- وقع الصندوق السعودي للتنمية قرض تنموي بقيمة 100 مليون دولار لدعم الطاقة الكهرومائية في طاجيكستان.

نتائج مؤتمر الأطراف السابق "كوب 27"

انعقد كوب 27 في الفترة من 6 إلى 18 من نوفمبر عام 2022، بمدينة شرم الشيخ بمصر، حيث تولت مصر رئاسة المؤتمر وتسلم وزير الخارجية سامح شكري الرئاسة من بريطانيا، وحضر المؤتمر ما يزيد عن  197 من ممثلي الدول يشملهم أكثر من 120 من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات.

وجاء الهدف من إقامته  مناقشة التغير المناخي، ووضع سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية ومواجهة الاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، فضلًا عن السعي إلى الوصول إلى إتفاق يساعد على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

وخلال المؤتمر، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي قادة الدول للسعي من أجل ان تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية، افتتاح جناح المياه بالمنطقة الزرقاء، وإطلاق مبادرة «العمل من أجل التكيف مع المياه والصمود»، تدشين مشروع إنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منظومة إدارة وشحن السيارات الكهربائية بمدينة شرم الشيخ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كوب 28 قمة كوب 28 الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقتنص صفقة طاقة ضخمة بقيمة 18 مليار دولار

مقالات مشابهة ما هو موعد مباراة الزمالك وريال مدريد 2024؟ الكاف يجيب ويحسم الجدل

‏30 دقيقة مضت

اليوم العالمي للقهوة.. استمتع برحلة من المتعة والانتعاش في فنجانك اليومي

‏36 دقيقة مضت

طرح الرسوم التوضيحية الجديدة لتقويم جوجل مع الوضع الداكن

‏47 دقيقة مضت

مصدر الإماراتية تنهي صفقة الاستحواذ على 50% من شركة طاقة أميركية

‏ساعة واحدة مضت

“وزارة الإسكان “.. تتيح خدمة نقل المديونية سكني وإعادة جدولة القروض العقارية المدعومة 1446

‏ساعة واحدة مضت

أسعار الذهب ترتفع 5 دولارات وسط ترقب بيانات أميركية

‏ساعتين مضت

اقتنصت الإمارات صفقة طاقة ضخمة بقيمة تصل إلى 18 مليار دولار، في خطوة من شأنها تعزيز موقعها بصفتها لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة وقيادة عملية التحول عالميًا.

وأنهت شركة أدنوك رسميًا مفاوضات شراء شركة ألمانية متخصصة في البتروكيماويات من الانتهاء في صفقة تُقدَّر قيمتها بنحو 18 مليار دولار، ما يجعلها أكبر صفقة استحواذ في أوروبا خلال 2024.

وأعلنت عملاقة النفط الإماراتية اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أنها اتفقت على شراء شركة كوفيسترو الألمانية للكيماويات، مقابل 15.9 مليار يورو (18 مليار دولار) شاملة الديون.

تمثّل الصفقة واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الأجنبية التي تقوم بها دولة خليجية، إذ تسعى الإمارات ودول أخرى في المنطقة إلى تقليل اعتماد اقتصاداتها الكبير على النفط في مواجهة تحول الطاقة العالمية.

تأتي صفقة أدنوك للاستحواذ على شركة الكيماويات الألمانية بعد مفاوضات مطولة بين الشركتين، وستشهد دفع عملاقة النفط الإماراتية نحو 62 يورو (68.88 دولارًا) لكل سهم في كوفيسترو، أي ما يعادل 14.7 مليار يورو (16.33 مليار دولار)، منها نحو 3 مليارات يورو (3.33 مليار دولار) ديون.

تتضمن الصفقة خططًا من أدنوك لشراء أسهم جديدة بقيمة 1.17 مليار يورو (1.30 مليار دولار) في كوفيسترو، لزيادة رأس المال لتحسين تمويل هدف الاستحواذ.

صفقة أدنوك

تمثّل الصفقة حجر الزاوية في خطط أدنوك لتنمية أعمالها في مجال البتروكيماويات، إلى جانب الغاز والطاقة المتجددة.

وتنفّذ شركة بترول أبوظبي الوطنية إستراتيجية طموحة تهدف إلى إنشاء منصة عالمية لإنتاج الكيماويات لتلبية الطلب المتزايد على البتروكيماويات، من خلال تنفيذ عمليات اندماج واستحواذ عالمية.

وتُجري أدنوك أيضًا محادثات مع شركة “أو إم في” النمساوية منذ أكثر من عام لدمج مشروعيها المشتركين في مجال البتروكيماويات “بورياليس وبروج”، إذ استحوذت أدنوك على حصة 24.9% في “أو إم في” من صندوق مبادلة السيادي التابع لأبوظبي في فبراير/شباط.

وتأسست شركة كوفيسترو (Covestro)، التي تصنع المواد البلاستيكية والمواد الكيميائية لقطاعات السيارات والبناء والهندسة، في عام 2015، بعد انفصالها عن شركة باير (Bayer)، وفتحت دفاترها لأدنوك في يونيو/حزيران، بعد عام من إعلان اهتمام شركة النفط الإماراتية.

وأعلنت كوفيسترو خسارة صافية قدرها 72 مليون يورو (80 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام، مقارنة بأرباح قدرها 46 مليون يورو (51.11 مليون دولار) في العام السابق.

شعار شركة كوفيسترو الألمانية أمام مقرّها – الصورة من رويترزصفقات الخليج

توضح الاتفاقية زيادة في إبرام الصفقات بين الشرق الأوسط وأوروبا، إذ ينجذب المستثمرون الخليجيون إلى تقييمات الشركات عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت رويترز.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان الجابر، إن الاتفاقية الاستثمارية التي أبرمتها أدنوك مع شركة “كوفسترو”، الشركة الرائدة عالميُا، تمثّل خطوة محورية لكلا الشركتين، وتفتح فرص نمو جديدة.

وأضاف: “يسرّنا إبرام الاتفاقية مع كوفيسترو التي تعدّ شركة عالمية المستوي تمتلك مجموعة كبيرة من التقنيات المتطورة، وتحتلّ مكانة رائدة في توظيف حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع إنتاج الكيماويات من خلال استعمال تكنولوجيا مبتكرة”.

وأشار إلى أن الصفقة تنسجم مع إستراتيجية أدنوك للنمو الذكي، وتحقيق نقلة نوعية، لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل والتقدم نحو هدفها بأن تصبح ضمن أكبر 5 شركات عالمية للكيماويات.

وأوضح أن الصفقة تمثّل خطوة محورية للمؤسستين، وتجسّد النهج المنضبط للاستثمار في الأصول الإستراتيجية التي تطلق العنان لفرص نمو جديدة، وتعزز تنويع محفظة أدنوك.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة كوفيسترو، ماركوس ستيلمان: “نحن مقتنعون بأن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع أدنوك يصبّ في مصلحة كوفيسترو وموظفينا ومساهمينا وجميع أصحاب المصلحة الآخرين”.

وأضاف، وفق بيان للشركة الألمانية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة: “بدعم من أدنوك، سيكون لدينا أساس أقوى للنمو المستدام في القطاعات الجذابة للغاية، ويمكننا تقديم مساهمة أكبر في التحول الأخضر”.

شركة كوفيسترو

تعمل شركة كوفيسترو -المنبثقة عن تكتل باير للأدوية والمواد الكيميائية (Bayer) في عام 2015- في إنتاج البلاستيك والمواد الكيماوية للبناء والهندسة.

وتُعدّ كوفيسترو جوهرة الصناعة الألمانية، ويقع مقرها الرئيس في ليفركوزن بقلب المنطقة الصناعية في شمال الراين وستفاليا.

وتُنتج كوفيسترو الألمانية نوعين من المواد الكيميائية، هما إم دي آي (MDI) وتي دي آي (TDI)، لصنع أشكال مختلفة من رغوة البولي يوريثان، والبولي كربونات.

يُستعمل البولي كربونات في المصابيح الأمامية للسيارات، وفتحات السقف، والديكورات الداخلية للسيارات الكهربائية، في حين يُستعمل البولي يوريثان في صناعة الثلاجات ومقاعد السيارات والوسائد والمراتب.

ويعتمد العديد من المواد الكيميائية التي تنتجها شركة كوفيسترو على النفط، لكن الشركة الألمانية تعمل على إجراء تجارب لاستعمال البدائل النباتية والنفايات، وإعادة التدوير.

ويضع تخصص شركة كوفيسترو في رغوة البولي يوريثان بمنتصف اتجاه كبير نحو التحول في مجال الطاقة، إذ يعمل البلدان على جلب مزيد من اللوائح المتعلقة بالعزل وكفاءة الطاقة.

كما ستستفيد أعمال البولي كربونات في كوفيسترو مع سعي مصنّعي السيارات الكهربائية إلى استبدال البلاستيك القوي خفيف الوزن بالمعادن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة
  • الإمارات والسعودية يتصدران عربياً قطاع أقساط التأمين المكتتبة بـ32 مليار دولار
  • الإمارات والسعودية يتصدران عربيا قطاع أقساط التأمين المكتتبة بـ32 مليار دولار
  • الإمارات تقتنص صفقة طاقة ضخمة بقيمة 18 مليار دولار
  • الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022م: الجمهور السعودي أثرى البطولة.. وميزانية كأس العالم لم تتجاوز 12 مليار دولار
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم التنوع البيولوجي في غانا
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات المناخ
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في التنوع البيولوجي والمناخ
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعما لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ