دراسة: التحفيز العميق للدماغ يُعيد الذاكرة بعد الصدمات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أظهرت دراسة في جامعة ستانفورد أن المرضى الذين تم زرع غرسة في أدمغتهم لتحفيز الذاكرة، بعد تعرضهم لصدمات أثرت على عملية التذكر لديهم منذ سنوات، تحسنت لديهم سرعة معالجة المعلومات بدرجة أفضل مما كان متوقعاً.
يتم زرع الغرسة جراحياً داخل الدماغ وتعمل 12 ساعة يومياً لتحفيز الذاكرة والانتباه
ووفق "نيو ساينتست"، تبين أن زراعة جهاز "التحفيز العميق للدماغ" فعالة في علاج الآثار الدائمة لإصابات الدماغ المؤلمة.
وساعدت عملية الزرع 5 مرضى على استعادة الذاكرة والانتباه، والقدرة على اتخاذ القرار، التي فقدوها بعد إصابتهم.
وتحسن المرضى بنسبة 32% خلال 3 أشهر، في اختبار إدراكي مصمم لقياس سرعة معالجة الدماغ، بينما لم تتجاوز توقعات الباحثين 10%.
حالة جينا أراتابحسب "هيلث داي"، كان لدى جينا أراتا مستقبل مشرق، حيث كانت تدرس القانون، عندما أدى حادث سيارة عام 2001 إلى إصابتها بتلف دائم في الدماغ.
وبعد شفائها، انتهى الأمر بها في وظيفة فرز البريد، لكنها كافحت حتى في ذلك.
لكن أراتا في وضع أفضل بكثير الآن، وذلك بفضل الجهاز الذي زرعه الأطباء جراحياً داخل دماغها في عام 2018.
الآن، توضح دراسة جامعة ستانفورد بالتفصيل كيف تساعد هذه الغرسات المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ على استعادة بعض مهارات التفكير لديهم.
مثلاً، سمح الجهاز لأراتا باستعراض قائمة من الفواكه والخضروات عندما يُطلب منها تسمية العناصر الموجودة في ممر في محل بقالة. ولكن عندما أوقفت إحدى الباحثات تشغيل الجهاز، لم تتمكن أراتا من تسمية اسم واحد.
وقبل الزرع، خضع المشاركون الـ 5 لتقييم عصبي يسمى "اختبار صنع المسار"، الذي يتضمن ربط مجموعة من 25 نقطة في أسرع وقت ممكن، لقياس السرعة العقلية والمعالجة والمرونة.
وبعد عام واحد، قام الفريق بتقييم المرضى، وحصل المشاركون الـ 5 على درجات اختبار أعلى، وذلك بنسبة تتراوح بين 15 و52%.
وتمت برمجة الغرسات لتحفيز الدماغ لمدة 12 ساعة يومياً، خلال ساعات الاستيقاظ، ويتوقف تشغيلها في الليل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
مصارف أميركية تقاضي الاحتياطي الفيدرالي.. فما القصة؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
رفع تحالف من مؤسسات تجارية أميركية تتقدمها مصارف كبرى، الثلاثاء، دعوى قضائية ضد الاحتياطي الفيدرالي على خلفية اختبارات سنوية يجريها للتحقق من قدرتها على مواجهة المخاطر الاقتصادية، معتبرة أنها تضرّ بالنمو.
وتعرف هذه التقييمات بـ"اختبار الضغط" (stress test)، وهي عبارة عن إجراء سنوي يقوم به المصرف المركزي الأميركي للتحقق من أن المصارف لديها ما يكفي من احتياطات رأس المال لمواجهة الصدمات الاقتصادية خصوصا القروض الرديئة، ويملي عليها حجم إعادة شراء الأسهم وتوزيع الأرباح، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وقالت المؤسسات إنه "على مدى أعوام، طرحنا مخاوف جدية بشأن إطار اختبار الضغط والحاجة الى إصلاحه"، وذلك بحسب ما أفاد معهد سياسة المصارف.
ويمثّل المعهد عمالقة القطاع المصرفي والمقرضين الإقليميين الكبار والبنوك الدولية العاملة في الولايات المتحدة. وهو يقود في الدعوى تحالفا يضم غرفة التجارة الأميركية وجمعية المصارف الأميركية ورابطة مصرفيي أوهايو.
دون تغيير وتنتقد هذه الأطراف لجوء الاحتياطي الفدرالي الى "اختبارات الضغط" في إطار الاصلاحات التي اعتمدها عقب الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
ولطالما حاججت المصارف الكبرى بأن متطلبات رأس المال في حقبة ما بعد 2008 مبالغ بها ومؤذية للمؤسسات التجارية التي تحتاج الى القروض.
واعتبرت أن "النظام الحالي المبهم، إضافة إلى غياب المعايير الواضحة بشأن (ماهية) صدمة السوق العالمية وكلفة المخاطر التشغيلية، يواصل انتاج رسوم رأس مال غير دقيقة، متذبذبة ومبالغ فيها، ما يؤدي لخفض الاقراض والنمو الاقتصادي".
وكان الاحتياطي أعلن الإثنين أنه سيطلب قريبا الاستماع الى الآراء بشأن "تغييرات كبيرة لتحسين شفافية" الاختبارات وتقليص تقلب احتياطات رأس المال المطلوبة، مشيرا الى أنه منذ اعتماد الاختبارات قبل 15 عاما، زاد رأس مال المصارف الكبرى بأكثر من الضعف، أي ما يفوق تريليون دولار.
وأكد الاحتياطي الفدرالي أن مجلس إدارته "سيواصل تحليله الاستكشافي الذي يقوم بتقييم مخاطر إضافية للقطاع المصرفي بمعزل عن اختبار الاجهاد".
وفي حين رحب معهد سياسة المصارف ببيان الاحتياطي الفيدرالي الإثنين واعتبره "خطوة أولى في اتجاه الشفافية والمحاسبة"، شدد على أنه "من الضروري التقدم بهذه الدعوى القضائية لحفظ حقوقنا القانونية".