الخليج الجديد:
2024-09-19@12:36:28 GMT

قناة السويس..مخاطر الحرب وتهديدات الحوثي

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

قناة السويس..مخاطر الحرب وتهديدات الحوثي

قناة السويس ومخاطر الحرب وتهديدات الحوثي

الخسائر الراهنة التي يمكن أن تتعرض لها قناة السويس لا تزال محدودة ومتواضعة.

ارتفع منسوب القلق لدى الشركات الإسرائيلية وتكلفة التأمين عليها، مع التسبب في طول رحلاتها، وهو ما يعني مزيد من التكلفة.

هدد الحوثيين بالاستيلاء على مزيد من السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية عقابا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين.

أعلنت شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم"، تحويل سفنها عن قناة السويس بدعوى زيادة المخاطر والأوضاع الأمنية في بحر العرب والبحر الأحمر ومع تجدد الحرب على غزة تتزايد المخاطر.

إذا زادت المخاطر واتسعت رقعة استهداف الحوثيين لسفن إسرائيلية وتصاعدت المواجهة بين قوات أميركا بالمنطقة والحوثي، أو بين قوات الاحتلال والجماعة اليمنية، فستزيد المخاطر على قناة السويس.

* * *

مع انطلاق عاصفة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي بتنا أمام خريطة ملاحية جديدة في منطقة البحر الأحمر، وما يرتبط بأدوات تلك الخريطة من مشروعات ملاحية واستراتيجية مهمة للتجارة العالمية مثل مضيق باب المندب وقناة السويس، وربما تمتد الخريطة لدائرة أوسع لتشمل المحيط الهندي وخليج العرب ومضيق هرمز.

في اليمن، انتقلت جماعة الحوثي من مرحلة التهديد باستهداف السفن الإسرائيلية العابرة للبحر الأحمر، وتلك التي تمر قبالة السواحل اليمنية إلى مرحلة الفعل والتنفيذ، وبالفعل استولت يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على السفينة "غالكسي ليدر" الإسرائيلية وعليها آلاف السيارات.

وهددت الجماعة بالاستيلاء على المزيد من السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية عقابا على جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين.

وهددت كذلك بتوسيع الهجمات على الممرات الملاحية في منطقة بحر العرب، وكذلك في الدول الأفريقية، وهو ما رفع منسوب القلق لدى الشركات الإسرائيلية وتكلفة التأمين عليها، مع التسبب في طول رحلاتها، وهو ما يعني مزيد من التكلفة.

لم تكتف الجماعة بذلك بل هاجمت مدناً وموانئ إسرائيلية تقع على سواحل البحر الأحمر وتمثل مواقع استراتيجية لتجارة دولة الاحتلال مثل مدينة وميناء إيلات. كما استهدفت صواريخها ومسيراتها مدينة تل أبيب.

أعقب هذه الخطوات تعرض سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي، الأسبوع الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي.

ويوم الاثنين الماضي صعّد الحوثيون من عملياته العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث أطلق صاروخين باليستيين على المدمرة "يو إس إس ميسون"، الأميركية، بعد اعتقال المدمرة 5 أشخاص حاولوا اختطاف سفينة مملوكة لإسرائيلي هو إيال عوفر في خليج عدن.

وأول من أمس الأربعاء أعلنت شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم"، تحويل سفنها عن قناة السويس، بدعوى زيادة المخاطر والأوضاع الأمنية في بحر العرب والبحر الأحمر. ومع تجدد الحرب على غزة تتزايد المخاطر.

كل تلك التطورات وغيرها يمكن أن تؤثر سلبا على الملاحة البحرية والتجارة الدولية المارة عبر المضايق في المنطقة، وفي مقدمتها باب المندب على البحر الأحمر الذي يمر به سنويا نحو 25 ألف سفينة، أو 7% من التجارة البحرية العالمية، وكذا على مضيقي هرمز على خليج العرب.

والأهم على قناة السويس، وهي واحدة من أهمم الممرات الملاحية في العالم، حيث ينتقل من خلالها 10% من التجارة الدولية، وتعد واحدة من أبرز موارد النقد الأجنبي في مصر.

حتى الآن لا تزال التجارة العالمية شبه مستقرة في البحر الأحمر رغم تهديدات الحوثي، وبالتالي فإن الخسائر التي يمكن أن تتعرض لها القناة المصرية لا تزال محدودة ومتواضعة.

لكن في حال زيادة المخاطر واتساع رقعة استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، وتصاعد المواجهة سواء بين القوات الأميركية في المنطقة والحوثي، أو بين قوات الاحتلال والجماعة اليمنية، فإن المخاطر ستزيد على قناة السويس.

ترتفع تلك المخاطر في حال تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية رغم زيادة المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وخفض تحالف أوبك+ ، وهو ما قد يدفع دول الخليج إلى استخدام ممر رأس الرجاء الصالح في عبور شاحنات النفط والغاز الكبرى بهدف خفض التكلفة، وهو ما حدث في مرات سابقة منها فترة تهاوي أسعار النفط في العام 2020.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الحوثيون الخليج تحالف أوبك طوفان الأقصى 7 أكتوبر قناة السويس باب المندب مضيق هرمز الحرب على غزة زیادة المخاطر البحر الأحمر قناة السویس وهو ما

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء المصري: تراجع كبير في إيرادات قناة السويس جراء تداعيات الحرب على غزة

الرياض – أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن اقتصاد بلاده يواجه تحديات أبرزها تراجع إيرادات قناة السويس عصب اقتصادنا في النقد الأجنبي.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مدبولي مع وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، في الرياض.

وأكد مدبولي أن “الدولة المصرية استطاعت عبور الأزمة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، لكن لا تزال هناك مجموعة من التحديات، أبرزها الحرب في قطاع غزة، وتبعات هذه الحرب السلبية على حركة التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر، والتي كان لها تأثير مباشر وواضح على الاقتصاد المصري”.

وقال “شهدت إيرادات قناة السويس، جراء ذلك، تراجعا كبيرا، مع الأخذ في الاعتبار أن الممر الملاحي العالمي يعد أحد أهم مصادر إيراداتنا من النقد الأجنبي”.

وأكد رئيس الوزراء المصري “تطلع مصر لعقد المزيد من الشراكات الاستثمارية مع الجانب السعودي، خاصة مع قرب الانتهاء من بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين”.

المصدر: الشروق المصرية

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس هيئة قناة السويس
  • الرئيس السيسي يوجه باستمرار تقديم الخدمات الملاحية والبحرية في قناة السويس
  • عاجل - الرئيس السيسي يطلع على استحداث حزمة خدمات ملاحية في قناة السويس وتحديث أسطول الصيد
  • عاجل - الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • توجيهات رئاسية قوية لرئيسي هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر
  • الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا لرئيس هيئة قناة السويس
  • السيسي يتابع تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • وزيرا خارجية مصر والمجر يبحثان المخاطر المتزايدة للتوترات في البحر الأحمر
  • رئيس الوزراء المصري: تراجع كبير في إيرادات قناة السويس جراء تداعيات الحرب على غزة