موقع 24:
2025-03-10@03:10:24 GMT

الانتخابات الرئاسية في الخارج

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

الانتخابات الرئاسية في الخارج

انتهت عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية خارج مصر. مارس المغتربون حقهم فى المشاركة فى تقرير مصير بلادهم وانتخاب المرشح الذى يؤيدونه بكامل إرادتهم.

مضت العملية فى سهولة ويُسر بعدما تم توفير جميع البيانات والمعلومات والإجراءات المطلوبة على موقع الهيئة العليا للانتخابات وغيرها من المواقع الرسمية وغير الرسمية فى مصر.


يحرص المصريون فى الخارج على مشاركتهم فى هذا الحدث الأهم للبلاد، حيث يقرّرون من يشاركهم مستقبلهم ومن القادر على إدارة هذا المستقبل وتحقيق آمال وطموحات الشعب.
يشارك أبناؤنا فى الخارج وهم يعيشون فى أجواء ديمقراطية تعوّدوا عليها وعلى ممارستها، وبالتالى هم يمارسون دورهم وحقهم الانتخابى بكامل إرادتهم الحرة وهم ينقلون تجربتهم التى يعايشونها فى البلاد المقيمين بها.
كان المصريون فى الخارج دوماً يعبّرون عن رغبتهم فى المشاركة بالانتخابات، سواء الرئاسية أو البرلمانية وربما المحلية إذا ما نص القانون على ذلك حتى يكونوا فى تماس مع وطنهم وأهلهم وعلى علم بما يدور فى مصر من تنمية وبناء.
استمرت الانتخابات فى الخارج ثلاثة أيام كانت بمثابة احتفال داخل السفارات واللجان المخصّصة للاقتراع.
توافد المصريون من أماكن إقامتهم فى جميع أنحاء الدول المقيمين فيها، قاطعين المسافات الطويلة، حرصاً على أداء واجبهم الوطنى والتمتّع بحقهم السياسى والاجتماعى.
تعوّدت الشعوب الديمقراطية على الممارسة الانتخابية التى هى الطريق الأكثر تعبيراً عن إرادة المواطنين.
قد تختلف النظم الانتخابية من حيث طريقة الترشيح أو الاقتراع، لكنها تهدف جميعاً إلى تفعيل إرادة المواطن التى تتجسّد فى ورقة صغيرة يضعها فى الصندوق الشفاف، تعبيراً عن شفافية التصويت والعملية الانتخابية.
كل الملامح المحدّدة للمرشحين للرئاسة واضحة أمام الجميع، لا شىء يخفى على أحد، الإعلام ينقل تفاصيل كل تحركات ونشاطات كل مرشح وما قدمه وما يمكن أن يقدمه ومدى قدرته على تحمّل المسئولية فى ظل الظروف الداخلية والخارجية.
إن حماس البعض لمرشح أو آخر إنما هو تعبير عن الاقتناع بهذا المرشح أو ذاك، وهذا التعبير قد يتّخذ صورة نشاط فى الشارع وفى وسائل الإعلام، وهو أمر محمود أن يعبر كل مواطن عما يجول بخاطره وعما يجسّد إرادته.
كانت مرحلة الانتخابات فى الخارج مثالاً مشرّفاً لممارسات المصريين هناك وانعكاسا لما سيحدث فى الداخل من حيث كثافة الإقبال على الاقتراع وأداء العملية الانتخابية فى صورة تليق باسم ومكانة مصر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر فى الخارج

إقرأ أيضاً:

ترامب..بين الشعارات الانتخابية ومحك السلطة

كطائر "الفينيق" الأسطوري الذي يقوم من الرماد، استطاع دونالد ترامب أن يتجاوز كل الصعوبات والتحديات التي واجهته منذ هزيمته في الوصول إلى البيت الأبيض بعد ولايته الأولى، حيث حوّل الكثير من هذه التحديات إلى فرص حقيقية مكنته من الفوز بولاية رئاسية جديدة رغم التنافس الشديد الذي طبع الحملة الرئاسية.
ففي مواجهة التهم الثقيلة التي واجهه بها القضاء الأمريكي، اعتبر أن الكلمة الفيصل في هذا الشأن، ستكون لإرادة المواطن عبر صناديق الاقتراع، كما استطاع أن يظهر بمظهر الزعيم القوي بعد محاولة الاغتيال التي استهدفته، ويستغلّها في تكريس خطاب لا يخلو من مظلومية.
ومنذ توليه زمام السلطة ضمن ولايته الثانية، أطلق الكثير من الخطابات المثيرة للجدل على المستويين الداخلي والدولي، حيث أظهر إصراراً كبيراً على تنفيذ مجمل تعهداته التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية، والمتمحورة حول شعاره المتكرر «أمريكا أولاً»، سواء تعلق الأمر بإعادة بناء وتقوية الحزب الجمهوري، واعتماد إصلاحات اقتصادية وإدارية، أواتخاذ تدابير صارمة في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والتخفيف من وطأة ما يسميه ب«الدولة العميقة» وذلك بتعيين عدد من المقربين منه سياسياً في مناصب وازنة وحسّاسة.
وعلى المستوى الخارجي، أطلق مجموعة من التصريحات التي حظيت بنقاشات سياسية وأكاديمية مكثفة، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستفد من العولمة، بالقدر الذي استفادت منها الكثير من الدول، كما هو الشأن بالنسبة للصين، أو بالنسبة لعدد من البلدان الصاعدة، ولذلك لم يخف رفضه لهذه العولمة وإصراره على الانسحاب من مختلف مؤسساتها.
كما اعتبر أيضاً أن زمن الحماية الأمنية المجانية قد ولى بالنسبة للشركاء والحلفاء أيضاً، فهو وبحكم تجربته ومرجعيته الاقتصادية، يرى بأن ضمان أمن هذه الأطراف يتطلب تقديم المزيد من الأموال، حيث اعتبر أن هذه الأقطار بما فيها دول «الناتو» ملزمة بدفع نصيبها «العادل» في ما يتعلق بالضمانات الأمنية أو الصفقات الاقتصادية.
كما أعلن عن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية متهماً إياها بعدم تحمل مسؤولياتها خلال جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير في الأمن العالمي بمفهومه الإنساني الشامل، وفي اقتصاد الولايات المتحدة بشكل خاص، مبرزاً الإمكانات المالية التي تدفعها هذه الأخيرة للمنظمة في مقابل أقساط رمزية تدفعها دول أخرى كالصين.
وجدير بالذكر أن ضغط الولايات المتحدة على المنظمات أو الانسحاب منها، ليس جديداً، فكثيراً ما امتنعت عن دفع أقساطها المالية للأمم المتحدة بذريعة اعتمادها لسياسات منافية لمصالحها (الولايات المتحدة)، بل وصل بها الأمر إلى حد الضغط باتجاه عدم تجديد ولاية ثانية لبطرس غالي على رأس أمانة الهيئة في سنوات التسعينات.
كما أعلن أيضاً الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ما سيساهم في إرباك الجهود الدولية المتصلة بحماية البيئة، خصوصاً أن الولايات المتحدة تتموقع ضمن أهم الدول المتسببة في انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناجم عن صناعاتها المختلفة.
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد طالب الأردن ومصر باستقبال سكان غزة، مع التأكيد على رغبته في السيطرة على القطاع. بينما عبر عن اهتمامه أيضاً بشراء جزيرة «غرينلاند» من الدانمارك، وهو ما رد عليه بعض الدانماركيين من جانبهم برغبتهم في اقتناء «كاليفورنيا». كما طالت التصريحات الجار الشمالي كندا، وذلك بالتأكيد على أن هذه الأخيرة ستكون في وضع أفضل إذا أصبحت الولاية الأمريكية رقم 51.
وفي مواجهة تصاعد أدوار الصين على المستوى الدولي، أشار إلى أنه سيواجه تمددها باتخاذ مزيد من العقوبات الاقتصادية، فيما عبر عن رفضه القاطع لدخول إيران إلى النادي النووي. وفي مقابل ذلك فقد نهج خطابات أقل حدة مع كل من روسيا وكوريا الجنوبية..
ثمّة ملاحظات أساسية نطرحها في هذا السياق، وهي أن توجهات ترامب، ورغم الجدل الذي أثارته داخلياً ودولياً، قد تكون مجرّد مناورات لرفع السقف من أجل الحصول على حد مقبول من الفوائد والمكتسبات. كما أنه لا يمكن اعتبار هذه التوجهات "نشازاً" أو استثناء في السياسة الخارجية لأمريكا منذ فترة الحرب الباردة وما شهدته من تدخلات زجرية في عدد من مناطق العالم كفيتنام وكوبا وبنما..، أو سنوات الثمانينات من القرن الماضي مع إطلاق مبادرة «حرب النجوم» في عهد رونالد ريغان، أو بالتدخل في العراق والصومال والسودان وليبيا، وإحداث معتقل غوانتانامو، رغم الخطابات "المتفائلة" التي اعتاد إطلاقها عدد من الرؤساء بصدد إرساء نظام دولي عادل، مبني على السلام والأمن وحماية البيئة وتفعيل هيئة الأمم المتحدة، وحلّ القضية الفلسطينية. ومن ثم تظل سياسات الولايات المتحدة مبنية على مجموعة من الثوابت التي تضمن مصالحها وتكرّس مكانتها العالمية، غير أن بلورتها تختلف من رئيس إلى آخر تبعاً لطبيعة شخصيته ولخطاباته المتأرجحة بين الصرامة تارة والدبلوماسية تارة أخرى.
وعموماً، فما زال الوقت مبكراً للحديث عن تحوّل جذري في السياسات الخارجية الأمريكية، لاعتبارات داخلية متصلة بمواقف المعارضة عبر الهيئة التشريعية واللوبيات الاقتصادية والسياسية ومختلف القوى المؤثرة داخل المجتمع، بالإضافة أيضاً إلى ردود الفعل المتوقعة للدول المعنية بهذه السياسات كالمكسيك والصين.

مقالات مشابهة

  • رومانيا تمنع المرشح اليميني كالين جورجيسكو من خوض الانتخابات الرئاسية
  • منع مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو من الترشح في الانتخابات الرئاسية الرومانية بسبب مزاعم تدخل روسي
  • كيفية تحويل الأموال من الخارج إلى مصر عبر تطبيق إنستاباي؟
  • هل فعلا سيصدر المغرب زيت الزيتون إلى الخارج
  • بالارقام: خسائر التيار الانتخابية في 6 دوائر
  • ترامب..بين الشعارات الانتخابية ومحك السلطة
  • مفارقة غياب حميدتي
  • عبد الرحيم علي: بكيت عند فوز الإخوان في الانتخابات الرئاسية 2012.. لكن ربنا كان له ترتيبات أخرى
  • المصريون تجدهم في الشدائد.. تصريحات الرئيس السيسي تؤكد تكاتف الشعب المصري
  • السيسي: المصريون دائما يظهرون في الشدائد