سرايا حماس: ردود فعل رافضة ومخاوف من استباحة جديدة للسيادة اللبنانية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت حركة «حماس» في لبنان أمس عزمها على تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، وبحسب ما قاله مسؤول في الحركة لـ»نداء الوطن»، إن هذا التشكيل الجديد، من أجل «أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه في الدفاع عن قضيته وتحرير الأرض والعودة».
وكتبت" نداء الوطن": جاءت هذه الخطوة، في توقيت يتصل بتطورات حرب غزة والجنوب، وبعد سلسلة مواقف وممارسات لـ»حزب الله» سمحت بانفلاش السلاح الفلسطيني غير المسبوق منذ عقود.
واستعاد المراقبون ما جرى بعد اندلاع حرب غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، فقد تبنّت «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة فلسطينياً في 6 تشرين الثاني الماضي إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا. وبعد الاحتجاج الداخلي الواسع على استخدام «حماس» أراضي لبنان عسكرياً، جرت اتصالات بين قيادة الجيش و»حزب الله» كي يضع حداً للدخول الفلسطيني المسلح على خط الأحداث في الجنوب.
وأشارت المعطيات في ذلك الوقت الى أنّ «الحزب» استجاب للضغط، على أساس أنه وحده فقط يمارس العمل المسلح جنوباً. غير أنّ إعلان «حماس» أمس رسمياً انطلاق «طلائعها» من لبنان، قلب المعطيات رأسا على عقب.
وفسَّر المسؤول الإعلامي لـ»حماس» في لبنان وليد كيلاني لـ»نداء الوطن» أمس قرار حركته فقال: «إن استيعاب الناس لا يعني انخراطهم جميعاً في العمل العسكري أو المقاوم، بل كلّ في مكانه». وأوضح: «اختيار التوقيت جاء بعد نحو شهرين من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة». وسبق للقيادي في حركة «حماس» علي بركة أن دعا قبل اسابيع «الفصائل الفلسطينية في لبنان، إلى تشكيل أجنحة عسكرية في المخيّمات تحضيراً لمعركة التحرير والعودة».
وكتبت" النهار": لا تقل الخطوة الاستنفزازية السافرة التي أعلنتها حركة حماس – لبنان لإنشاء ما سمته "طلائع طوفان الاقصى" في لبنان عن التماهي مع ما يسمى"سرايا المقاومة" التي انشأها" حزب الله"كميليشيا شعبية تضم أنصارا الى جانب التنظيم القتالي. ذلك ان انخراط "حماس" الميداني في المواجهات مع إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي الى جانب "حزب الله" شكل انزلاقا شديد الخطورة في إشراك تنظيم فلسطيني في القتال الى جانب التنظيم اللبناني الذي يغطيه تشريع "المقاومة" لا ينسحب على تنظيم فلسطيني أساسا. ومع ذلك صممت الدولة اللبنانية وابتلعت لسانها وتعاملت مع التطور الخطير الذي تمثل في عودة شبح استباحة الجنوب والتفلت المتعدد السلاح والانتماء تعامل الزوج المخدوع ، كما صمت الكثير من الافرقاء السياسيين تحت وطأة الترهيب او المسايرة اوالتعامي لئلا يتعرضون لحملات التخوين وكأن المواجهة مع إسرائيل يجب ان تقترن بضرب بقايا الشرعية والا ..
ولعل الأخطر في هذا الانزلاق انه سيضع حليف "حماس" اللبناني وشريكها أي "حزب الله" امام الأسئلة الساخنة المصيرية ليس من خصومه، بل من حلفائه وبيئته أولا عما اذا كان قابلا او موافقا او مرغما على قبول هذه الخطوة وتداعياتها المنذرة بكل التحدي للدولة والجيش والأمن والشرعية قاطبة. وهل طريق مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة مجازر إسرائيل في غزة تمر حكما بهذه الاستباحة الوقحة للدولة اللبنانية والمشاعر اللبنانية المتضامنة الى حدود قياسية غير مسبوقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة ؟
والحال ان الاستفزاز الجديد تمثل في بيان صدر عن حركة "حماس" - لبنان جاء فيه "تأكيداً لدور الشّعب الفلسطينيّ في أماكن تواجده كافة، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة. واستكمالاً لما حققته عمليّة "طوفان الأقصى"، وانتصارًا لصمود شعبنا الفلسطيني الصابر ومقاومتنا الباسـلة… تعلن حركة المقاومة الإسلاميّة - حماس في لبنان، تأسيس وإطلاق "طلائع طوفان الأقصى". فيا أبناء شعبنا، أيّها الشباب والرّجال الأبطال، انضمّوا إلى طلائع المقاومين، وشاركوا في صناعة مستقبل شعبكم، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وكتبت"البناء":أشار خبراء عسكريون ل"البناء” الى أن “عمليات حزب الله تطوّرت كماً ونوعاً نتيجة قرار من محور المقاومة برفع وتيرة العمليات بعد بدء الجولة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، ولذلك يكثف الحزب العمليات ضد مواقع الاحتلال لتخفيف الضغط عن جبهة غزة ولإبقاء الحكومة العسكرية تحت النار والضغط والتهديد بتطور الجبهة الجنوبية الى حرب أوسع بحال استمرّت الحرب على غزة”. ولا يستبعد الخبراء توسّع الحرب على الجبهة الجنوبيّة وتطوّرها إلى حرب أشدّ عنفاً وتوسّع قواعد الإشتباك الى أهداف مدنية ومرافق حيوية بحال طالت الحرب على غزة. وهذا قد يأخذ المنطقة برمّتها الى حرب إقليمية قد تدخل فيها إيران وقوى أخرى، وفق ما يتوقع الخبراء، ولذلك لا يمكن ضبط الوضع في المنطقة إذا لم تقم الولايات المتحدة بلجم الاندفاعة الاسرائيلية في إطلاق الجولة الثانية من الحرب التي يبدو أنها بوتيرة أعنف لجهة كثافة الغارات والمجازر من الجولة الأولى.
وكتبت" الديار":لفتت مصادر مطلعة الى ان هذا بيان حماس» تعبوي» لمواكبة التطورات في غزة، في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ابادة جماعية، ولا يرتبط باي حراك عسكري مباشر على الارض، لان حماس- لبنان لديها في الاصل وجودها، وتعمل وفق مقتضيات المصلحة الفلسطينية واللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی لبنان حزب الله على غزة
إقرأ أيضاً:
وكالة الأنباء اللبنانية: الاحتلال مسح 37 بلدة ودمر 40 ألف وحدة سكنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن 37 بلدة بالجنوب مسحها جيش الاحتلال وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميرًا كاملًا، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء.
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتسعى دولة الاحتلال من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج إلى تقديم نصرًا زائفًا إلى شعبها، في ظل فشلها على حسم معركتها في قطاع غزة، المتواصلة منذ نحو 10 أشهر، وفرض نظريتها للردع رغم الدعم العسكري والاستخباري والسياسي والمالي الأمريكي الواسع.