لهذه الأسباب يتمسّك البطريرك الماروني بالتمديد لقائد الجيش
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": من ضمن المهتمين بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون يأتي البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي قال في خطبة يوم الاحد الأخيرة: "نقرّ بأنّ القوانين تُعلّق بقرار من السلطة المختصّة بسبب الظروف القاهرة منعًا لنتائج قد تكون وخيمة، فنقول: يجب في هذه الحالة عدم المسّ حاليًّا بقيادة الجيش، بل تحصين وحدته وتماسكه وثقته بقيادته، وثقة الدول به.
هذا الكلام الصادر عن البطريرك بشأن التمديد لقائد الجيش، ليس كلاماً تلميحياً فهو يقولها علناً في خطبه كما أمام زواره، ومن حيث المبدأ هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع البطريرك الماروني إلى التمسك بخيار عدم المس بقيادة الجيش الحالية، على اعتبار أن هذا الأمر سيعني فراغ المزيد من المواقع المارونية الأولى من شاغليها، بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان في وقت سابق، وهو ما كان قد حذر منه في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، لكن مصادر متابعة ترى أن الموضوع سياسي بالدرجة الأولى قبل أي أمر آخر.
إذا يخشى البطريرك ضرب المواقع المارونية، ففي حال كان يسلم سيد بكركي بعدم قدرة حكومة تصريف الاعمال على التعيين في ظل هذه الظروف لأسباب سياسية تتعلق بوضعيتها، أو تتعلق بغياب رئيس الجمهورية الماروني القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو يعتبر أن تسليم قيادة الجيش لغير ماروني سيعني استمراراً لإخراج الموارنة من دائرة القرار، وبالتالي سيصبح هذا الأمر سهلاً في كل استحقاق، ولكن أيضاً هناك ما هو أبعد من ذلك.
بالنسبة إلى هذه المصادر، البطريرك الراعي ليس بعيداً عن فريق سياسي يعتبر أنه من الضروري الحفاظ على حظوظ قائد الجيش الرئاسية، على اعتبار أنه إلى جانب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، من أبرز المرشحين، وبالتالي بقاؤه في السباق، في حال لم يقد إلى انتخابه رئيساً، من الممكن أن يسهل الذهاب إلى الخيار الثالث، على قاعدة تخلي كل فريق عن مرشحه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البطريرك ساكو: السلام مع الله يتم من خلال الإصغاء إلى كلامه وتجسيد إرادته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس البطريرك الكلداني، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، أمس الأربعاء الموافق 1 يناير 2025، قداس اليوم الأوّل من السنة الجديد، وذلك في كنيسة الدير الأم لراهبات بنات مريم الكلدانيات، بالعاصمة العراقية بغداد، بمشاركة المعاون البطريركي المطران باسيليوس يلدو، وحضور السفير البريطاني في العراق، والأخوات الراهبات وعدد من المؤمنين.
وفي عظته، قال البطريرك ساكو: يتطلّع جميعنا إلى حقبة جديدة لتحقيق آمالٍ كبيرة بعدما عاش حالة من الحروب والقتل والدمار والتهجير والهلع! كذلك في الكنيسة، فقد كانت هناك مواقف مؤسفة لا تتماشى مع الرسالة التي يحملها الإكليروس والخدمة المتفانية التي أوكلت اليهم.
وأشار إلى أنّ السلام مع الله، ومع الآخرين، ومع الذات، هو الطريق للوصول إلى السلام والوئام.
وقال إنّ السلام مع الله يتم من خلال الإصغاء إلى كلامه، وتجسيد إرادته. أمّا السلام مع الآخرين فيتم عندما نسير معًا على طريق حسن النية والأخوة بحيث يتمتع كل إنسان في العيش بحرية وكرامة وأمان. في حين يتحقّق السلام مع الذات عندما نلتزم بالقيم والثوابت.
وأشار البطريرك الكلداني إلى أنّ السلام بين الشعوب هو سلام الشجعان، أي الكف عن البحث عن المصالح من دون أية اعتبارات، والسباق إلى التسلح وخلق الحروب لقتل الناس بدل استخدام الأموال لبناء البلد وخدمة المواطنين، مشدّدًا على أنّ السلام يتحقق عندما يتمتع الجميع بالعدالة والمواطنة الجامعة في علاقة متناغمة بين الأفراد والشعوب والدول والخليقة.