كتب محمد علوش في" الديار": من ضمن المهتمين بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون يأتي البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي قال في خطبة يوم الاحد الأخيرة: "نقرّ بأنّ القوانين تُعلّق بقرار من السلطة المختصّة بسبب الظروف القاهرة منعًا لنتائج قد تكون وخيمة، فنقول: يجب في هذه الحالة عدم المسّ حاليًّا بقيادة الجيش، بل تحصين وحدته وتماسكه وثقته بقيادته، وثقة الدول به.

فالجنوب اللبناني متوتّر، والخوف من امتداد الحرب إلى لبنان يُرجف القلوب، والحاجة إلى الجيش متزايدة لتطبيق القرار 1701، واستقرار الجنوب، ولضبط الفلتان الأمني الداخلي، ولسدّ المعابر غير الشرعيّة بوجه تهريب البشر والسلع والمخدّرات وما سواها".
هذا الكلام الصادر عن البطريرك بشأن التمديد لقائد الجيش، ليس كلاماً تلميحياً فهو يقولها علناً في خطبه كما أمام زواره، ومن حيث المبدأ هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع البطريرك الماروني إلى التمسك بخيار عدم المس بقيادة الجيش الحالية، على اعتبار أن هذا الأمر سيعني فراغ المزيد من المواقع المارونية الأولى من شاغليها، بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان في وقت سابق، وهو ما كان قد حذر منه في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، لكن مصادر متابعة ترى أن الموضوع سياسي بالدرجة الأولى قبل أي أمر آخر.
إذا يخشى البطريرك ضرب المواقع المارونية، ففي حال كان يسلم سيد بكركي بعدم قدرة حكومة تصريف الاعمال على التعيين في ظل هذه الظروف لأسباب سياسية تتعلق بوضعيتها، أو تتعلق بغياب رئيس الجمهورية الماروني القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو يعتبر أن تسليم قيادة الجيش لغير ماروني سيعني استمراراً لإخراج الموارنة من دائرة القرار، وبالتالي سيصبح هذا الأمر سهلاً في كل استحقاق، ولكن أيضاً هناك ما هو أبعد من ذلك.
بالنسبة إلى هذه المصادر، البطريرك الراعي ليس بعيداً عن فريق سياسي يعتبر أنه من الضروري الحفاظ على حظوظ قائد الجيش الرئاسية، على اعتبار أنه إلى جانب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، من أبرز المرشحين، وبالتالي بقاؤه في السباق، في حال لم يقد إلى انتخابه رئيساً، من الممكن أن يسهل الذهاب إلى الخيار الثالث، على قاعدة تخلي كل فريق عن مرشحه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«كفانا دماء في سوريا».. البطريرك يوحنا العاشر في خدمة صلاة المديح بدير سيّدة صيدنايا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في رسالة قوية وملؤها الأمل، أعلن البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، خلال خدمة صلاة المديح (الدور الأول) التي أُقيمت اليوم في دير سيّدة صيدنايا البطريركي، “كفانا دماء في سوريا”.

وشدد على ضرورة التوقف عن إراقة الدماء التي تستنزف الأمة السورية، داعيًا إلى السلام والمصالحة بين جميع أبناء الوطن. هذه الكلمات كانت بمثابة صرخة من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، والتمسك بالقيم المسيحية التي تدعو إلى المحبة والسلام.

وقد شهدت خدمة صلاة المديح حضورًا واسعًا من المؤمنين، الذين انضموا إلى غبطة البطريرك في الدعاء من أجل أن يعم السلام في سوريا، ويُرفع عن الشعب السوري ما يعانيه من أوجاع.

البطريرك يوحنا العاشر، ومن خلال هذه المناسبة الروحية، أكد على أن الكنيسة ستكون دائمًا صوتًا للسلام، وجسرًا للوحدة بين أبناء الشعب السوري بجميع أطيافهم.

وتأتي هذه الدعوات في وقت حساس، حيث يسعى الجميع للبحث عن حلول سياسية لإنهاء الصراع المستمر، وتلبية احتياجات الشعب السوري المتضرر.

مقالات مشابهة

  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • مفتي الجمهورية: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة خالدة تعكس بسالة الجيش المصري
  • البطريرك يوحنا العاشر يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من وزير خارجية اليونان
  • مجلس القضاء يبارك الاعلان التاريخي لقائد الثورة بشأن غزة
  • من دولة عربية.. الجيش تسلّم الشحنة الأولى من هبة الوقود
  • البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بعيد القديس مار أفرام السرياني
  • عظة الصوم الكبير.. البطريرك يوحنا العاشر: لا مكان للعنف والطائفية في سوريا الجديدة
  • أبرزهم القياديان دحلان والقدوة .. لهذه الأسباب قرر الرئيس عباس العفو عن مفصولي حركة فتح
  • جعجع نعى الراهب الماروني الأب الياس عنداري
  • «كفانا دماء في سوريا».. البطريرك يوحنا العاشر في خدمة صلاة المديح بدير سيّدة صيدنايا