لبنان ٢٤:
2024-11-14@04:24:58 GMT

القرار 1701: ضغوط دولية لتطبيقه... ولا نية لتعديله

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

القرار 1701: ضغوط دولية لتطبيقه... ولا نية لتعديله

كتب محمد شقير في"الشرق الاوسط": تتوالى الضغوط الدولية على لبنان لتطبيق القرار الدولي «1701» استباقاً لما يمكن أن تؤدي إليه التسوية لوضع حد لاستمرار الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل. وعلى الرغم من أن الغموض لا يزال يكتنف هذه التسوية في غياب التدخلات الخارجية لوقف الحرب، تبقى الجبهة الشمالية في جنوب لبنان تحت السيطرة، وتقتصر على تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل من دون أن يؤدي حتى الساعة إلى تفلُّت الوضع العسكري.


وتتزعّم الضغوط كلٌّ من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية المشاركة في «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان لمؤازرة الجيش في بسط سيادته على منطقة العمليات الواقعة في جنوب الليطاني من دون أن تلمّح إلى تعديله، مكتفيةً بإعادة تفعيله لأن الظروف التي أمْلت إصداره عن مجلس الأمن الدولي لوقف حرب يوليو (تموز) 2006 لم تعد قائمة.
فالقوى الدولية ومعها الأمم المتحدة تكتفي بمطالبتها لبنان وإسرائيل بضرورة إحياء القرار «1701» وتفعيله لضمان تطبيقه بالكامل لجهة التوصل إلى قرار مستدام لوقف إطلاق النار استكمالاً لوقف الأعمال العسكرية التي بقيت تحت السيطرة إلى أن تعرضت إلى خروقات عسكرية متبادلة امتداداً للحرب الدائرة في غزة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية بارزة أنْ لا نية دولية لإدخال تعديلات على القرار «1701» بوضع تطبيقه كأمر واقع تحت البند السابع بخلاف البند السادس من القرار الذي ينص على حصر دور «يونيفيل» في جنوب الليطاني لمؤازرة الجيش في بسط سلطة الدولة على أراضيها كافة في هذه المنطقة.
ولفتت المصادر الوزارية إلى أن المجتمع الدولي لا يطالب بتحويل «يونيفيل» من قوة لمؤازرة الجيش إلى قوة رادعة، وقالت إن توسيع مهامها في حاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بإدخال تعديل في هذا الخصوص على القرار «1701» يَلقى اعتراضاً من العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وتحديداً من روسيا والصين، اللذين يحق لهما استخدام الفيتو لقطع الطريق على تعديله.
وكشفت عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومعه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، يتوليان الاتصالات الدولية والإقليمية على قاعدة التزام لبنان تطبيق القرار «1701» بعد أن مضى على إصداره 17 عاماً، وأن إسرائيل تتحمل مسؤولية حيال الصعوبات التي حالت دون تطبيقه بسبب إصرارها على خرق الأجواء اللبنانية براً وبحراً وجواً وصولاً إلى تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق سمائه واستخدامه للقيام بغارات ضد سوريا.
وأكدت المصادر نفسها أن إسرائيل لم تكتفِ بخرق الأجواء اللبنانية التي كانت وراء تقديم لبنان مئات الشكاوى ضدها أمام مجلس الأمن الدولي، وإنما تصر على اقتطاعها مساحات من الأراضي اللبنانية على امتداد الجبهة الشمالية من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، رغم أن لبنان يصر على تحريرها بعد أن تحفّظ على الخط الأزرق ولا يتعامل معه على أنه خط الانسحاب الشامل المعترف به دولياً.
وشدّدت على ضرورة انسحاب إسرائيل من عدد من النقاط الحدودية التي سبق للبنان، بعد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي في مايو (أيار) عام 2000، أن تَحفّظ عليها. ورأت أن تهيئة الظروف لإعادة إحياء القرار «1701» تستدعي انسحابها الفوري منها، إضافةً إلى الامتناع عن خرقها الأجواء اللبنانية، لأنه من غير الجائز تطبيقه من جانب واحد من دون أن يتلازم مع تقيُّد إسرائيل به.
لكنَّ تطبيق القرار «1701» يبقى عالقاً، كما تقول مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط»، في ضوء تمدد المواجهة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، بعد أن دخل «حزب الله» على الخط بذريعة أنه مضطر لإسناد حركة «حماس» للتخفيف من الضغط العسكري الإسرائيلي على غزة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط» أن انتهاء الحرب في غزة سيضع المنطقة أمام ترتيب يمكن أن يؤدي إلى إعادة رسم خريطة جديدة يُستثنى منها لبنان، لأنه لن يكون مشمولاً لا بترتيب أوضاعها ولا المس بحدوده المعترف بها دولياً، وإن كان المطلوب منه الإسراع بإعادة تكوين السلطة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية بدلاً من إطالة أمد الشغور الذي يَحول دون أن يحجز مقعده في التسوية، وإن كانت لن تمس حدوده، بمقدار ما أن وجوده يعيد الاعتبار للقرار «1701» وصولاً لتطبيقه بعد أن مضى على صدوره 17 عاماً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی فی جنوب دون أن بعد أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب بلبنان وميقاتي يدعو لتطبيق القرار 1701

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء بمواصلة القتال في لبنان وعدم قبول أي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، في حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.

وقال كاتس -أثناء جولة على الحدود اللبنانية- إن تل أبيب لن تخفض وتيرة الحرب ولن تسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، لا سيما حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد ما وصفه بأي نشاط إرهابي.

وأضاف "وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على زعيمه حسن نصر الله وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكل قوانا كي نجني ثمار النصر"، مشددا على ضرورة أن تواصل إسرائيل ضرب حزب الله في بيروت وبقية أنحاء لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب بـ"نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإحداث الظروف اللازمة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم".

ورافق الوزير الإسرائيلي في جولته رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين وعدد من كبار الضباط.

وبعيد نشر بيان وزير الدفاع، دوت صفارات الإنذار من الصواريخ في بداية فترة المساء في مناطق عدة في شمال إسرائيل ووسطها إثر إطلاق صواريخ من لبنان، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات كاتس بعد يوم من تصريحات للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تحدث فيها عن فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا.

وبعد أيام من الغارات المكثفة، بدأت إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي توغلا بريا جنوبي لبنان، ولكن قواتها تواجه مذاك مقاومة عنيفة من قبل حزب الله، مما جعل تقدمها محدودا.

ميقاتي أكد أن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان (الجزيرة) تجاوز مرفوض

في المقابل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وما وصفها بالمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق اللبنانيين.

وأكد ميقاتي أن أولوية الحل السلمي تكون بتطبيق القرار الدولي 1701 وإلزام إسرائيل بتطبيقه كاملا، مجددا رفض بلاده أي شروط تشكل تجاوزا للقرار.

كما قال رئيس الوزراء اللبناني إن حكومته تلتزم بتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الأممية (يونيفيل).

وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مسؤولين أميركيين أن اجتماعات الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن بشأن وقف إطلاق النار بلبنان كانت مثمرة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار لإدارة الرئيس جو بايدن إلى أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان خلال أسابيع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن مقتل 3356 شخصا وإصابة 14 ألفا و344 آخرين، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية اليوم.

كما تسبب العدوان في تدمير عشرات القرى وأحياء سكنية في مدن مثل صور وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، وفي نزوح نحو 1.5 مليون.

مقالات مشابهة

  • القرار 1701: إدخال الجَمَل في خرم إبرة
  • تصعيد ميداني متدحرج يفاقم مخاوف مهلة الشهرين.. لبنان يرفض شروطا تتجاوز القرار 1701
  • المعاون السياسي لـبرّي: توصلنا لتوافق مع هوكشتاين وننتظر رد إسرائيل
  • إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب بلبنان وميقاتي يدعو لتطبيق القرار 1701
  • سؤال وجواب كل ما تريد معرفته عن أهمية قرار 1701 في لبنان
  • "بري: لبنان لن يقبل بحل يضر بسيادته لمصلحة إسرائيل
  • عن وقف إطلاق النار.. ماذا أعلن وزير الداخلية؟
  • ميقاتي يدعو لوقف العدوان على لبنان .. وتنفيذ القرار 1701
  • أبو الغيط: نُطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701
  • كرامي رأى ان كل ما يدور حول مستجدات الحرب وتطبيق ال 1701 يبشر بالخير