واشنطن: كوريا الجنوبية ليست موضوعا لعقوبات الأمم المتحدة فيما يتعلق ببرامج الفضاء
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن كوريا الجنوبية ليست موضوعا لعقوبات مجلس الأمن الدولي، بعد أن اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة باتباع "معايير مزدوجة" فيما يتعلق ببرامج الفضاء.
في الشهر الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا فضائيا لوضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره، مما أثار انتقادات دولية بأنها انتهكت العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
كما أطلقت كوريا الجنوبية قمرا صناعيا للاستطلاع العسكري من قاعدة عسكرية أمريكية الأسبوع الماضي وأجرت تحليقا تجريبيا لصاروخ يعمل بالوقود الصلب في المياه جنوب جزيرة جيجو في البلاد امس الاثنين (بتوقيت كوريا). لكن عمليات الإطلاق اعتبرت بمثابة جهود أمنية مشروعة.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي: "كوريا الجنوبية ليست موضوعا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة المتعلقة بأنشطة (كوريا الشمالية) الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة".
كما أكد ميلر مجددا استعداد واشنطن للدخول في حوار مع بيونغ يانغ.
وقال "لقد أوضحنا منذ انطلاق هذه الإدارة أننا نرحب بالحوار مع كوريا الشمالية، ونرحب بحل سلمي لمخاوفنا بشأن أنشطتها المزعزعة للاستقرار".
وأضاف "لقد أوضحنا أننا لا نسعى إلى صراع مع كوريا الشمالية بأي شكل أو طريقة، ولكن حتى الآن، تم رفض جميع هذه المناشدات".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، ادعى متحدث باسم الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء في كوريا الشمالية، لم يذكر اسمه، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها "معايير مزدوجة" بشأن القمر الصناعي التجسسي الكوري الجنوبي، لأنها ساعدت "بكل وقاحة" في إطلاق سيئول للصاروخ، بينما أدانت "ممارسة الشمال لحقه السيادي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن كوريا الجنوبية عقوبات الامم المتحده برامج الفضاء کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
في ظل ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب في كوريا الجنوبية، برز نهج علاجي غير تقليدي يُعرف بـ"العلاج الجنائزي" أو "تجربة الدفن الوهمي"، وهو أسلوب علاجي يُستخدم لمساعدة الأفراد على إعادة تقييم حياتهم والتغلب على الأزمات النفسية.
ويقوم المشاركون في هذه التجربة بالاستلقاء داخل توابيت مغلقة لمدة 10 دقائق، في محاولة لإعطائهم إحساسا بالموت المؤقت، مما يساعدهم على إدراك قيمة الحياة وإعادة التفكير في أولوياتهم.
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من الدول التي تعاني من معدلات مرتفعة للاكتئاب والانتحار، خصوصا بين الشباب والعاملين في الشركات الكبرى. وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تصنف كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات أعلى معدلات للانتحار في العالم، حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والمهنية إلى تزايد حالات الاكتئاب والانتحار بشكل مقلق، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميا في هذا السياق.
South Korea holds funerals for the living. More here: https://t.co/CNOlz9sg2d pic.twitter.com/gIlRj6ni2W
— Reuters (@Reuters) November 6, 2019
أمام هذه الظاهرة، لجأت بعض الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر عام 2000 إلى اقتراح تجربة الجنازات الوهمية لموظفيها، كوسيلة لمساعدتهم على تخفيف الضغط النفسي والتأمل في حياتهم.
إعلانداخل غرفة خافتة الإضاءة، يرتدي المشاركون أكفانا بيضاء قبل أن يرقدوا داخل التوابيت الخشبية المغلقة. في تلك اللحظات، يجدون أنفسهم في عزلة تامة، حيث يبدؤون في التفكير في ماضيهم وأحبائهم.
وبعد خروجهم، يعبر العديد منهم عن شعورهم بتقدير أكبر للحياة، ويتعهدون بعيشها بطريقة أكثر إيجابية. وتُعد هذه التجربة جزءا من اتجاه "الموت بسلام"، الذي يعكس تحول المجتمع الكوري الجنوبي من التركيز على النجاة بعد الحرب الكورية إلى التركيز على جودة الحياة والصحة النفسية.
كثيرون يرون أن هذه الجنازات الوهمية تقدم فرصة للتخلص من الضغوط الهائلة التي يعاني منها الشباب الكوري الجنوبي، حيث يتعرضون لمنافسة شرسة في امتحانات القبول الجامعي، وصعوبة في العثور على عمل، وساعات عمل طويلة ومرهقة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
ومنذ افتتاح مركز هيوون للشفاء عام 2012، شارك أكثر من 25 ألف شخص في هذه التجربة، أملا في تحسين حياتهم من خلال استحضار فكرة الموت بطريقة رمزية.
You can now experience how death feels through virtual reality from cardiac arrest to brain death. pic.twitter.com/mMUhW2XQf8
— Daily Loud (@DailyLoud) March 28, 2023
تجارب مماثلة ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، حيث تمارس الصين نوعا مشابها من العلاج في مقبرة "باباوشان" في بكين، حيث يتم استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة تجربة الموت.
ويرتدي المشاركون نظارات وسماعات متطورة ليعيشوا تجربة نوبة قلبية مفاجئة، يليها فشل محاولات الإنقاذ، ثم الدخول إلى عالم ما بعد الموت، مما يمنحهم فرصة لإعادة التفكير في حياتهم وتقديرها بشكل أعمق. وفي عام 2023، نظمت أكبر دار جنازات في بكين يوما مفتوحا تضمن تجربة مماثلة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لكن التجربة أثارت تساؤلات عديدة حول مدى جدواها وما إذا كانت مفيدة بالفعل في تحسين الصحة النفسية.
إعلانيثير العلاج الجنائزي جدلا واسعا بين الخبراء النفسيين. يرى البعض أنه أداة فعالة لمساعدة الأفراد على تقدير حياتهم وتقليل القلق والاكتئاب، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة. ومع ذلك، لا يزال هذا النهج يحظى بشعبية متزايدة في كوريا الجنوبية، حيث يبحث الأفراد عن طرق غير تقليدية لمواجهة تحديات الحياة المتزايدة.