العثور على مقابر قديمة "غير عادية" بالقرب من القطب الشمالي!
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
جنوب الدائرة القطبية الشمالية مباشرة، داخل الغابات الشاسعة في شمال فنلندا، يقع حقل رملي تنتشر فيه العشرات من الحفر "غير العادية".
وعثر عمال على الموقع المعروف باسم "تاينيارو" (Tainiaro)، قبل ستة عقود، ومنذ ذلك الحين، ظلت أصوله بعيدة المنال.
5000-year-old site in Northern Europe may be a cemetery, 200 graves
The Tainiaro archaeological site in northern Finland is now seen as an important ancient burial ground from the Mesolithic period, roughly 5,000 to 4,000 years ago.
ولكن الآن، بعد إجراء تحليل شامل للموقع، رجح العلماء أنه من المحتمل أن يكون مقبرة مترامية الأطراف للصيادين والجامعين يعود تاريخها إلى نحو 6500 عام، وفقا لدراسة نشرت في الأول من ديسمبر في مجلة Antiquity.
وقال علماء تابعون لجامعة أولو الفنلندية: "مثل هذه المقبرة الكبيرة الواقعة عند خط العرض الشمالي المرتفع لا تتناسب بالضرورة مع المفاهيم المسبقة حول الباحثين عن الطعام في عصور ما قبل التاريخ في هذه المنطقة"، مضيفين أنه قد يكون الوقت قد حان "لإعادة ضبط توقعاتنا".
إقرأ المزيد علماء الآثار يكتشفون المعبد الذي أُعلن فيه الملك اليوناني الإسكندر الأكبر "إلها" في العراقوخلال الحفريات التي أجريت في عام 2018 وتحليل العمل الميداني الأرشيفي، حدد العلماء ما يقدر بنحو 115 إلى 200 حفرة. وكانت معظمها مستطيلة الشكل ويبلغ طولها نحو 7 أقدام وعمقها 2.5 قدم.
ولم يتم العثور على بقايا بشرية بالداخل، ولكن عثر على آلاف القطع الأثرية، بما في ذلك الفخار وعظام الحيوانات المحروقة.
ومن خلال مقارنة هذه الحفر بالاكتشافات الأثرية الأخرى في العصر الحجري، خلص العلماء إلى أنها كانت على الأرجح مواقع دفن استخدمتها الشعوب المتجولة التي كانت تبحث عن الطعام وصيد الأسماك في المنطقة.
وأضافوا: "في رأينا، ينبغي اعتبار تاينيارو موقعا لمقبرة، على الرغم من عدم وجود أي مواد هيكلية في تاينيارو".
ولكن ما زاد من تعقيد استنتاجهم هو العثور على مواد محترقة داخل بعض الحفر، ما يشير إلى أنها ربما كانت مواقد. ومع ذلك، فإن آثار المواد المتفحمة لم تكن كافية لإثبات استخدام المصادر النارية.
وتشير هذه النتيجة إلى احتمال أن الموقع لم يستخدم فقط لدفن الموتى. ويوضح الفريق: "في الواقع، قيل مؤخرا إن أماكن الموتى في العصر الحجري الوسيط كانت أيضا أماكن للأحياء، وبعض المواقع التي تم تفسيرها سابقا على أنها مقابر كانت في مواقع سكنية مع مدافن محفورة أسفل المساكن".
إقرأ المزيد بيرو.. علماء الآثار يعثرون على 5 مومياوات عمرها 1000عامومع أخذ هذا الاحتمال في الاعتبار، يقول العلماء إن "تاينيارو" لا ينبغي اعتباره موقعا ذي غرض واحد، بل ربما خدم أهدافا متعددة.
وإذا تم استخدامه، جزئيا على الأقل، كمقبرة، فإنه سيُصنف من بين أكبر مقابر العصر الحجري في شمال أوروبا.
وأشار آكي هاكونن، أحد مؤلفي الدراسة إلى أن فنلندا وحدها لديها أكثر من 200 موقع دفن من العصر الحجري، معظمها صغير للغاية.
وتابع: : "هناك عدد قليل من المواقع التي تحتوي على نحو 20 مدفنا، ولكن حتى هذه المواقع تعد حالات شاذة. لكن أكثر من 100 قبر هو أمر محير، وأكثر من 200 هو أمر مذهل".
ويعد موقع "تاينيارو" مذهلا بشكل خاص لأنه يقع في منطقة شبه قطبية محظورة مع تساقط ثلوج شتوية كثيفة وانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 6 درجات مئوية تحت الصفر (20 درجة فهرنهايت).
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات بحوث دراسات علمية العصر الحجری
إقرأ أيضاً:
«مسبار الأمل» يرصد عواصف ترابية في الغطاء القطبي الشمالي بالمريخ
دبي: يمامة بدوان
تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد عواصف ترابية أواخر الشتاء في الغطاء القطبي الشمالي بالكوكب الأحمر، من خلال كاميرا الاستكشاف الرقمية.
أوضح المشروع، في تغريدة نشرها على «إكس»: إن العواصف التي تم رصدها في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، نجم عنها ارتفاع أحزمة كبيرة من الغبار في السطح المحيط بالغطاء القطبي الشمالي، بالإضافة إلى تغطية السحب الزرقاء المكونة من جليد الماء جزءاً كبيراً من الغطاء القطبي، حيث تظهر المنطقة المظلمة، «سرتيس ميجور» بالقرب في الطرف الأيسر من الصورة المرفقة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، رصد مسبار الأمل مشاهد للحجم الكامل للمريخ كل بضع ساعات، عبر كاميرا الاستكشاف الرقمية، وعبر 98 صورة للعاصفة الترابية، كما التقط مسبار الأمل صوراً للمريخ قبل وبعد عاصفة ترابية تُظهر «تغيرات ملحوظة على السطح»، رصدها المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، لمنطقة الفوهات الصدمية إيزيس، إضافة إلى توثيق عاصفة غبارية قُطرها 3500 كم، مع تكوّن سحب جليدية مائية زرقاء اللون في الأعلى، وتحديداً في حوض هيلاس، في منتصف الخريف، وذلك على ارتفاع 41 ألفاً و900 كم من سطح الكوكب الأحمر، ما أظهر سحب كثيفة تجتاح النصف الشمالي من العاصفة الغبارية، والتي تشكلت من جليد الماء على جزيئات الغبار بارتفاعات عالية.