خبراء اقتصاد دوليون:السفن التي لها علاقات تجارية مع إسرائيل تواجه أكبر خطر للاستهداف” من قبل اليمن”
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
اليمنيون لديهم القدرة على استهداف السفن بترسانة متطورة من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار إعلام عبري: اليمن نجحت في إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي
الثورة / أحمد المالكي
قال توربيورن سولتفيدت، المحلل الرئيس في شركة “فيريسك مابلكروفت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، إن سفن النفط والغاز التي تمر عبر البحر الأحمر غير آمنة، وإن “السفن التي لها علاقات تجارية مع إسرائيل والولايات المتحدة تواجه أكبر خطر للاستهداف”.
جاء ذلك رداً على سؤال وجهه موقع “ريجزون”، المتخصص بأخبار النفط والغاز في العالم، حيث أشار سولتفيدت إلى أن “التهديد بتعطيل الملاحة في البحر الأحمر سيظل مرتفعاً طالما استمرت الحرب بين إسرائيل وحماس”.
وفي حديثه عن منع صنعاء عبور السفن الإسرائيلية من مضيق باب المندب أو البحر الأحمر، أشار سولتفيت إلى أن هناك زيادة محتملة لهجمات صنعاء خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، منوهاً بأن توقف الهجمات اليمنية بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السعودية منذ الهدنة التي مر عليها أكثر من عام، منحهم مجالاً أكبر للتركيز على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح أن ما أسماهم « الحوثيين» أثبتوا بالفعل قدرتهم على الاستيلاء على السفن في البحر الأحمر، مضيفاً أن “لديهم أيضاً القدرة على استهداف السفن بترسانة متطورة بشكل متزايد من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار”.
بدوره قال محلل درياد العالمي، نوح تروبريدج، في معرض رده عمّا إذا كانت سفن النفط والغاز في البحر الأحمر آمنة، إن السفن المرتبطة بإسرائيل معرضة لخطر كبير من قبل القوات اليمنية في البحر الأحمر، “كما يتضح من الاستيلاء على جالاكسي ليدر”. في 19 نوفمبر”، مضيفاً “لا يزال من غير المرجح أن يخاطر اليمنيون بالتصعيد من خلال استهداف السفن غير التابعة لإسرائيل في هذه المرحلة”.
وأكد درياد، على موقعه في الإنترنت، أن البحر الأحمر، باتصاله بقناة السويس، يُعدّ أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، مضيفاً أنه “قناة أساسية وحاسمة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العديد من البلدان”.
وتقول الشركة على موقعها: “إن البحر الأحمر ذو أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يقع بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويفصل بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكذلك بين أوروبا وآسيا”.
وأضافت الشركة أن “الموقع الجيوسياسي للبحر الأحمر مهم لأنه حدود طبيعية بين الساحل الشرقي لإفريقيا والساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية وطريق حيوي لنقل النفط غير المسلح عبر باب المندب في الجنوب إلى الشمال، قناة السويس”.
وتابعت: “طالما ظل النفط مصدر الطاقة الرئيسي للعالم، فإن هذا الممر الملاحي سيظل قناة حيوية لنقله من الخليج”.
وتابع درياد قائلاً: “من الناحية العسكرية، فهو طريق ملاحي حيوي بين الدول وقواعدها العالمية، وعلى هذا النحو، أصبح مسرحاً حيث تدور الصراعات والمنافسة الإقليمية”.
الجدير بالذكر أن العملية العسكرية التي أعلن عنها العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أكد فيه أن القوات المسلحة نفذت صباح الأحد عملية عسكرية في البحر الأحمر، استهدفت فيها سفينتين إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ضد السفن الإسرائيلية، نجحت في إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “إن الحوثيين نجحوا بالفعل في الإضرار بالتجارة البحرية الإسرائيلية”، منذ أعلنت شركة “زيم” الأسبوع الماضي أنها ستغيّر مسارات سفنها بعيداً عن الطريق المهاجم في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السفن ستضطر للإبحار عبر آسيا وصولاً إلى إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخيرات في عمليات التسليم تتراوح بين 30 إلى 50 يوماً، اعتماداً على بلد المنشأ والحاويات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبراء الضرائب : 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية
أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن قطاع الصناعات النسجية يُعد من القطاعات الواعدة ولكنه يواجه 3 تحديات رئيسية وهي نقص مستلزمات الإنتاج والتهريب وأن معظم مصانع القطاع من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وتحتاج إلى حوافز ضريبية وبرامج تمويلية ميسرة.
وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات في ظل الأزمات والتوترات العالمية واضطراب سلاسل الإمداد وإرتفاع تكلفة الشحن وأسعار الطاقة ونقص الإنتاج عالميًا.
أوضح "عبد الغني"، أن متوسط استهلاك مصر من الملابس الجاهزة والمفروشات يصل إلى 16.5 مليار دولار سنويًا يغطي الإنتاج المحلي منها 85% في حين تراجعت نسبة المستورد إلى 15%.
قال "مؤسس الجمعية"، إن صناعة المنسوجات تطورت خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع وصول صادراتنا إلى ما يقارب 3 مليارات دولار بنهاية العام الجاري بزيادة 20% عن العام الماضي حيث كانت 2.4 مليار دولار تمثل 7% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية.
قال "عبد الغني"، إن ما يتراوح بين 60 إلي 65% من صادرات القطاع تتجه إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الكويز ويستحوذ الإتحاد الأوروبي على 22%، ويتجه الباقي إلى الدول العربية والأفريقية.
أوضح أن أكبر تحد يواجه صناعة المنسوجات هو نقص مستلزمات الإنتاج حيث أن الإنتاج المحلي من الغزول القطنية لا يتعدى 40% ونسبة الإنتاج المحلي من اليوليستر 15% ولكن الدولة وضعت خطة لتطوير شركات الغزل والنسيج بتكلفة 21 مليار جنيه.
قال أشرف عبد الغني، إن التحدي الثاني هو التهريب وبيع الملابس المستوردة المستعملة على منصات التواصل الاجتماعى علي أنها جديدة وبيع الـ(استوكات) بأسعار مخفضة وهي موديلات قديمة تسعي الشركات المُنتجة للتخلص منها لإفساح المجال أمام المنتجات الحديثة.
أشار مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إلى أن التحدي الثالث أن 80% من الشركات العاملة بالقطاع من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وأغلبها في مناطق عشوائية، ولذلك نطالب بإنشاء مجمعات للصناعات الصغيرة وخاصة في الصعيد والمناطق الحدودية مع منحها اعفاءات ضريبية لمدة 5 سنوات للحد من البطالة وزيادة معدلات الإنتاج ورفع نسب التصدير وتعظيم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.