الثورة /متابعة /حمدي دوبلة

تسبب العدوان الصهيوني المتواصل منذ شهرين على قطاع غزة في رفع نسبة المصابين بالإعاقة الحركية في أوساط المواطنين الفلسطينيين.
ويوضح تقرير رسمي فلسطيني أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تعد السبب المباشر في إصابة عشرات الآلاف من المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعد التقليل من معدلات الإعاقة هو هدف هام في مجال الصحة العامة ورعاية الصحة، ومنذ عام 2007م ولغاية عام 2017م تضاعف عدد الأفراد من ذوي الإعاقة في قطاع غزة من 24,608 ليصل 48,140 فردا، وحسب التقرير الصحي السنوي في قطاع غزة لعام 2022م بلغ عدد الأفراد ذوي الإعاقة المسجلين 55,538 فردا وتشكل الإعاقة الحركية 47% منها.

ويوضح التقرير أن الإجراءات “الإسرائيلية” وعدوانها على قطاع غزة تسببا في الإعاقات الحركية لحوالي 2000 فرد بالغ مشكّلة ما نسبته 9% من الأفراد البالغين من ذوي الإعاقة الحركية ولحوالي 3% من الأطفال دون الثامنة عشرة من ذوي الإعاقة.
وأوضح جهاز الإحصاء الفلسطيني في بيان صدر عنه، بمناسبة اليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة، أن عدد الأفراد من ذوي الإعاقة من سكان الضفة الغربية 59 ألف فرد، يشكلون 1.8% من إجمالي سكان الضفة، ونحو 58 ألف فرد من سكان قطاع غزة يشكلون 2.6% من إجمالي سكان قطاع غزة. أن الأسباب المرتبطة بالإجراءات الإسرائيلية والحروب كانت السبب في إحداث إعاقة واحدة على الأقل لحوالي 6% من الأفراد 18 سنة فأكثر، 8% في قطاع غزة مقابل 4% في الضفة الغربية. قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين بأن عدد الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م الماضي ، 115 ألف فرد، يشكلون ما نسبته 2.1% من السكان.
مشيرا إلى أن عدد الأفراد من ذوي الإعاقة من سكان الضفة الغربية 59 ألف فرد، يشكلون 1.8% من إجمالي سكان الضفة، ونحو 58 ألف فرد من سكان قطاع غزة يشكلون 2.6% من إجمالي سكان قطاع غزة.
وأشار في بيانه، إلى أن نسبة الإعاقة بين البالغين 18) سنة فأكثر (شكلت 3% بواقع 2.6% في الضفة الغربية و3.9% في قطاع غزة، ويتباين انتشار الإعاقة بشكل كبير حسب المحافظة، حيث سجلت محافظة شمال غزة أعلى نسبة انتشار للإعاقة وبلغت حوالي 5%، يتبعها محافظة دير البلح 4.1%، وسجلت أدنى نسبة انتشار في محافظتي رام الله والبيرة وأريحا والأغوار بنسبة بلغت حوالي 2% لكل منهما.
يشار إلى أن الأسباب المرتبطة بالإجراءات الإسرائيلية والحروب كانت السبب في إحداث إعاقة واحدة على الأقل لحوالي 6% من الأفراد 18 سنة فأكثر، 8% في قطاع غزة مقابل 4% في الضفة الغربية.
ووفقا للتقارير الصادرة عن وكالة الغوث كنتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 فإن حوالي ثلث الإصابات تسببت بإعاقات دائمة للمصابين في حينه، وبالتالي من المرجح أن يرتفع عدد الأفراد ذوي الإعاقة نتيجة العدوان الإسرائيلي الحالي إلى ما يقارب 12,000 فرد حتى تاريخ إصدار هذا البيان، بسبب تزايد عدد المصابين وانخفاض قدرات الرعاية الصحية وفرض إغلاق على المعابر ومنع المواد الطبية الأساسية من الوصول للقطاع والاستهداف المباشر للمستشفيات ومراكز الرعاية والطواقم الطبية.
ويواجه الأفراد من ذوي الإعاقة تحديات كبيرة حيث يتعرضون للمخاطر نتيجة للظروف القاسية التي تترافق مع العدوان الإسرائيلي والظروف غير الصحية وغير الموائمة في أماكن النزوح إضافة لنقص الرعاية الصحية وعدم قدرتهم على الوصول للخدمات الصحية.
3من بين كل 25 طفلا يعاني من نوع أو أكثر من الصعوبات الوظيفية
من خلال تتبع نطاق القدرات الوظيفية في المسح الفلسطيني العنقودي متعدد المؤشرات 2019-2020م للأطفال في عمر 2-17 سنة تبين أن حوالي 12% من الأطفال في فلسطين يعانون من نوع أو أكثر من الصعوبات الوظيفية. ووفقا للتقديرات قبل العدوان على قطاع غزة كان متوقع أن يصل عدد الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة في العام 2023م لنحو 98 ألف طفل في الفئة العمرية 2-17 سنة، منهم حوالي 6 آلاف طفل في الفئة العمرية 2-4 سنوات، وما يقارب 92 ألف طفل في الفئة العمرية 5-17 سنة، وشكلت صعوبات التعلم الإعاقة الأكثر انتشارا بين الأطفال في العمر 2-17 سنة في قطاع غزة ويقدر عددهم بنحو 21,200 في عام 2023، في حين كانت الإعاقة السمعية الأقل انتشارا.
ولفت تقرير الإحصاء، إلى أن جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان، خاصة الأطفال الذين يشكلون 17% من مجمل الجرحى، يعانون من تداعيات مختلفة تتمثل في إصابات جسدية خطيرة تترك آثارا طويلة الأمد على صحتهم وحياتهم، قد يحتاجون إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، كما أن الإصابات قد تؤدي إلى الإعاقة والعجز الدائم مما يحول دون تحقيقهم لإمكانياتهم الكاملة ويؤثر على مستقبلهم، قد يحول أيضا دون وصول الأطفال إلى التعليم، ما يؤثر على فرصهم المستقبلية، ويمكن أن يعانوا من صدمة نفسية واضطرابات نفسية نتيجة الإصابات الناتجة عن العدوان، ما يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي، ناهيك عن أن الجرحى قد يواجهون تحديات كبيرة وصعوبات في التأقلم مع إصاباتهم، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأمل وانعدام الثقة بالمستقبل.
أكثر من ثلثي الأفراد في قطاع غزة يعانون من الاكتئاب
وأوضح جهاز الإحصاء الفلسطيني أن الصحة النفسية تعتبر واحدة من أكثر المجالات تأثرا خلال الحروب والنزاعات، والحرب على قطاع غزة للأسف لم تكن استثناء، الأثر النفسي للحروب على السكان في غزة يمكن أن يكون كبيرا ومدمرا. وفقا لمسح الظروف النفسية الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع البنك الدولي في عام 2022م حول الصحة النفسية والحرب على قطاع غزة تبين أن أكثر من ثلثي الأفراد في قطاع غزة يعانون من الاكتئاب، وترتفع مستويات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين الفئات العمرية الأصغر سنا (بين 18 و29 عاما) وتميل إلى الانخفاض مع تقدم العمر.
من جهة أخرى، فإن أعلى نسبة في نطاق الصعوبات الوظيفية بين الأطفال في الفئة العمرية 5-17 سنة في قطاع غزة كانت القلق حيث بلغت حوالي 13%. ويقدر أن حوالي 52,450 طفلا في العمر 5-17 سنة من المتوقع أن يعانوا من التوتر في عام 2023م في حين ما يقارب 13000 طفل سيعانون من علامات الاكتئاب وفقا لتقديرات عام 2023م المبنية على نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2019-2020م قبل العدوان على قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة على جميع المستويات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أنه بالرغم من التقارير الدولية عن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة خلال 15 شهرا من العدوان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بمختلف مستوياتها، في ظل الكارثة الإنسانية والقيود التي يفرضها على دخول المساعدات بكافة أشكالها.
وقال الشوا في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الأربعاء، إنه في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي والمدنيين، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات جدية تجاه وقف العدوان بكافة أشكاله، سوى مجرد بيانات وتقارير دون تحركات للضغط على الاحتلال وإنقاذ الضحايا ووقف الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن العدوان على غزة أثبت الازدواجية في التعامل من قِبل الغرب تجاه إنفاذ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ومن يدعي تبنى تلك المنظومة ولكن في إطار اتجاهات محددة، كذلك ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من حظر عملها بالرغم من كونها وكالة أممية هو أمر غير مسبوق، وتزويد إسرائيل بالسلاح وتبرير استهداف المدنيين، كلها أمور تكشف مدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح الشوا أن الأوضاع في قطاع غزة قاسية وصعبة، وما يتم نشره هو جزء من المعاناة التي هي أكبر في ظل البرد القاسي والخيام الضعيفة وعدم توفر الأغطية ووسائل التدفئة، وشح المواد الغذائية الأساسية التي أدت إلى انتشار حالات سوء التغذية الشديدة خاصة بين الأطفال، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة مع نفاد الأدوية.

مقالات مشابهة

  • «محلل سياسي»: قطاع غزة أصبح أكثر مكان في العالم به أطفال مبتوري الأطراف وكل أسرة بها معاق «فيديو»
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46006 شهداء و109,378 مصابا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة لـ46006 شهيدًا
  • “عين الإنسانية” يكشف حصيلة مأساوية للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة
  • موقع حقوقي يكشف عن استشهاد فلسطيني اتخذه الاحتلال كـ”درع بشري”
  • في اليوم الـ 460.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بغزة لـ45936 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45,936 شهيدا و109,274 مصابا
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة على جميع المستويات
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا وخيمة شمال وجنوب قطاع غزة