ما هو أفضل حد في رزق الإنسان؟ .. داعية تكشف عنه
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة فاطمة موسى، الداعية الإسلامية، إن الهدف من خلق الإنسان في هذه الحياة هو العبادة، مصداقا لقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ).
رزق الإنسان
وأضافت فاطمة موسى، في بث مباشر لصفحة موقع صدى البلد، أن الله تعالى بين المراد من خلق الإنسان، وأتبعه مباشرة بمسألة الرزق، موضحة أن أكثر شئ يشغل الإنسان هو الرزق وهو الذي يبعده عن عبادة الله تعالى.
وأشارت إلى أن عبادة الله تعالى هي عبارة عن أمرين، اتباع أوامره والانتهاء عن نواهيه، فنواهي الله لا تفاوض فيها، أما الأوامر فتؤتى على قدر الاستطاعة.
وأكدت أن رزق الإنسان واصل إليه لا محالة، وعليه أن يحصل عليه بالطرق المشروعة وعدم استخدام أساليب محرمة فيعاقب عليها يوم القيامة.
وأوضحت، أن الكفاف هو أفضل شئ في الرزق، أما الترف في الرزق فهو يؤدي إلى الإفساد، فالترف الزائد يجلب المعصية، والشاكر الغني أفضل من الصابر المبتلى، لذلك فلا يحبب الترف الزائد ولا الفقر الشديد.
مفاتيح الرزقوعن سؤال يستفسر عن مفاتيح الرزق، أجابت الدكتورة فاطمة موسى، الداعية الإسلامية، بأن من أهم مفاتيح الرزق وجلب البركة، البعد عن المعاصي، والاحسان إلى الناس، والعمل على فك كروب الآخرين، كذلك التصدق، ودعوة الله تعالى باخلاص.
وأضافت فاطمة موسى، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن ديننا أمرنا بالسعي والكد والعلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً»، مؤكدة أن الحديث ذكر سببين لجلب الرزق وهما التوكل والسعي، فسبحان من جعل العمل عبادة، فالرزق ما هو إلا توكل على الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرزق العبادة الانسان عبادة الله مفاتيح الرزق مفاتیح الرزق الله تعالى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل لهذه الأسباب
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال.
واستشهد بقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (سورة البقرة، الآيات 155–157). ففي هذه الآيات يتضح أن البلاء قد يكون رحمة من الله ومطية للفوز بالجنة، إذا قابله العبد بالصبر والرضا.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني اليومي، حيث أشار أن من الأسئلة التي كثيرًا ما تتردد في أذهان الناس: لماذا خلق الله تعالى البلاء؟ ولماذا يكون العذاب أبديًّا رغم أن الجُرم محدود في الزمن؟
وأوضح المفتي أن الابتلاءات تختلف وتتنوّع، وقد يظنها الإنسان ظلمًا أو شرًّا، لكنها في ميزان الله عدلٌ وخيرٌ مطلق، وإن خفي وجهه علينا. وضرب مثالًا بما دار بين موسى عليه السلام والخضر، حيث بدا في الظاهر أن أفعال الخضر غير مبررة، ثم انكشف في النهاية وجه الحكمة الإلهية.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نبّه إلى أن الابتلاء علامة على القرب من الله، فقال: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه"، وفي الحديث الآخر: "إذا أحبّ الله قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط."
كما تطرّق إلى السؤال عن أبدية العذاب رغم أن الذنب مؤقت، فأوضح أن العقوبة لا تُقاس بزمن الفعل، بل بخطورته وآثاره، تمامًا كما أن بعض الجرائم في الدنيا قد تقع في لحظة واحدة، ويُحكم على صاحبها بالسجن فترة طويلة.
وأكد أن من كفر بالله أو جحد رسله باختياره، فإن إرادته في الكفر دائمة، ولو عاد إلى الدنيا لعاد إلى ما نُهي عنه، كما قال تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ۚ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (سورة الأنعام، الآية 28)، لافتًا إلى أن هذا الكفر ليس اضطرارًا، بل اختيار مستمرّ، يستحق صاحبه عذابًا دائمًا، وذلك من تمام عدل الله تعالى، إذ الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (سورة الرحمن، الآية 60)، وقوله تعالى: {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (سورة فصلت، الآية 46).
الإجبار على المعصيةوبيّن المفتي، ردًّا على من يزعم أنه مجبر على المعصية، أن هذا زعم باطل لا دليل عليه، لأن الله أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبيّن الطريق، وأعطى الإنسان العقل والحرية في الاختيار، كما قال تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (سورة النساء، الآية 165)
وفي ختام حديثه، أكد مفتي الجمهورية أن: البلاء قد يكون نعمة، والعذاب الأخروي هو عدل إلهي، لا ظلم فيه، قائم على علم الله بما تُخفيه القلوب وتُثبته الأفعال.
ودعا إلى أن نرضى بقدر الله، ونسلّم لحكمته، فهو اللطيف الخبير، الذي لا يظلم أحدًا، ولا يُحاسب إلا بعد البيان والتمكين.