في عرض سماوي غير عادي، تحولت السماء فوق منغوليا إلى اللون الأحمر الداكن، حيث شهدت البلاد أحد أندر الأحداث الشفقية يوم الجمعة وفي وقت مبكر من يوم السبت الماضي.


 

ويُعزى اللون المكثف إلى التأثير الأولي لعاصفة شمسية كبيرة اصطدمت بالأرض، مما خلق مشهدًا ترك المتفرجين في حالة من الرهبة.

مفاجأة تقلب مجرى تاريخ الأهرامات في مصر.

. ما القصة؟ هذه البلدان مهددة بـ تسوماني خلال الساعات المقبلة.. تعرف عليها


 

وتحدث هذه الظاهرة، المعروفة باسم الشفق القطبي، عادة بالقرب من القطبين وغالبا ما تكون خضراء اللون، بحسب ما نشر موقع "اندياتوداي".


 

ومع ذلك، كان الشفق القطبي الذي شوهد في منغوليا ذو لون قرمزي مذهل، وهو أمر نادر ناجم عن تفاعل جزيئات الشمس مع الأكسجين على ارتفاعات عالية، أكثر من 241 كيلومترًا فوق سطح الأرض، حيث يكون الغلاف الجوي أرق بكثير.


 

يعتبر هذا الظل الخاص باللون الأحمر هو اللون الأكثر شيوعًا للأضواء الشمالية، أو الشفق القطبي، ويرتبط مظهره ارتباطًا وثيقًا بفترات النشاط الشمسي المكثف.


 

كانت العاصفة الشمسية المستمرة المسؤولة عن هذا الحدث نتيجة الانبعاثات الكتلية الإكليلية المتعددة (CMEs) من الشمس، والتي حدثت في 27 نوفمبر 2023.


 

وأرسلت هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية وابلًا من الجسيمات عالية الطاقة تندفع نحو الأرض، مع وصول الموجة الأولى كوكبنا في وقت متأخر من يوم 29 نوفمبر.


 

الشفق الأحمر هو نتيجة لاصطدام هذه الجزيئات الشمسية بجزيئات الأكسجين على ارتفاعات أعلى، عند مثل هذه الارتفاعات الكبيرة، تكون كثافة الأكسجين أقل، وتحدث الاصطدامات بشكل أقل تكرارًا، مما يؤدي إلى انبعاث الضوء الأحمر بدلاً من الضوء الأخضر الأكثر شيوعًا. 

 

تشبه هذه العملية الطريقة التي تعمل بها أضواء النيون، حيث تطلق ذرات الغاز المثارة فوتونات من الضوء عندما تعود إلى حالتها الأرضية.


 

تاريخيًا، تم توثيق الشفق الأحمر خلال بعض أقوى العواصف المغنطيسية الأرضية، مثل حدث كارينغتون عام 1859، والذي لا يزال أشد عاصفة شمسية مسجلة.


 

بعد تفشيه في عدة دول.. تعرف على أعراض متلازمة الرئة البيضاء بيئة عمل شديدة الخطورة.. عاملون في شركة جيف بيزوس يقتربون من الموت

خلال هذا الحدث، تم الإبلاغ عن الشفق الأحمر في أقصى الجنوب حتى منطقة البحر الكاريبي والمكسيك، وكانت السماء مشرقة جدًا لدرجة أن الطيور بدأت تطير في السماء، مخطئة في أن الليل المضاء هو الصباح.


 

لقد أتاح حدوث الشفق الأحمر في منغوليا للعلماء فرصة فريدة لدراسة تأثيرات العواصف الشمسية عند خطوط العرض المنخفضة، في حين أن المنظر قد يكون ساحرًا، إلا أنه بمثابة تذكير بقوة الشمس الهائلة والتأثير المحتمل للطقس الشمسي على مجتمعنا المعتمد على التكنولوجيا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»

يعتبر الشيخ محمد رفعت المولود بحي المغربلين بالقاهرة في التاسع من مايو 1882 من أحد أهم القراء البارزين في مصر والعالم العربي والإسلامي والملقب بالقارئ المعجزة أو بقيثارة السماء، حفظ القرآن صغيرا رغم إعاقته في بصره مبكرا، ودرس التجويد والقراءات وغيرها من علوم القرآن وحفظه بطرق مختلفة، ثم درس علم المقامات الموسيقية وعلوم التفسير في مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة، ويعتبر أول من أقام مدرسة للتجويد القرآني في مصر وتميزت طريقته في الأداء عن غيره من مقرئي القرآن بقدرته على إظهار الصوت الخاشع أثناء التجويد وقدرته على تجسيد المعاني وإظهارها بالآيات وبخاصة في الآيات المتعلقة بقصص الأنبياء والأقوام السابقة كتجويده لسورة يوسف وسورة مريم التي عشق سماعها أقباط مصر قبل مسلميها ناهيك عن جماليات الأداء الجميل الروحاني الذي يحمل للمستمع الروائح الذكية لأجمل عطور الأرض، أو لجمال وروع خشخشة صوته التي تعطي الإيحاء لصدى المعادن النفيسة عند اصطدامها لدرجة أن سماه أحد المستمعين قديما وهو الحاج سليم إبراهيم رخا بقرية بني قريش بمحافظة الشرقية بالذهب المسموع وهو ما اشتهر به، وكان أداؤه ينقل خلاله كل جوارحه إلي المستمع فينفذ إلى وجدانه ويتملكه وينفذ لأعماقه فيعطيه من حلاوة القرآن والإيمان حتى يشعر الناس بأن هذا الصوت قادم من الجنة، كان يعطي كل حرف حقه وينتقل من آية لآية حسب المواقف معتمدا على المقامات الموسيقية المختلفة دون أن يشعر المستمع بذلك.

وقد تجلى ذلك في أدائه لصورة الرحمن، لقد كان رجلا خاشعا ويشع من قراءاته للقرآن النور الرباني وكأن الملائكة محاطة به أثناء حفلاته القرآنية فتعطيه القوة والبهاء وأذكى النفحات وعندما كان يقول صدق الله العظيم كانت الناس تتمنى لو ظل مستمرا في تلك القراءة. وعندما افتتحت الإذاعة المصرية كان هو أول من ساهم بقراءاته بسورة إنا فتحنا لك فتحا مبينا، وكان يقرأ لها على الهواء مباشرة القرآن الكريم وإقامة الآذان مما أثرى معه أرشيف الإذاعة المصرية التي أصبح رمزا لها ومتربعا عليها، حتى ذاع صيته ونفذ صوته واشتهر في جميع بلاد العالم وجاءته العروض المختلفة ولكنه كان يأبى بتواضع وكبرياء فجاء صوته للإذاعة المصرية نديا خاشعا وعشقته الجماهير وبخاصة في شهر رمضان وأنه كان خشوعا إلى الله في قراءته يلتمس الصدق في أدائه وكان يقرأ مرتين أسبوعيا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة لمدة 45 دقيقة وكانت الدموع تنهمر من عينيه، وعند وفاته يوم 9 مايو نفس يوم مولده ولكن عام 1950 فقدت الأمة المصرية والإسلامية عمودا هاما من أعمدة مقرئي القرآن وتراثه الأدائي والفني الجميل حتى نقلت الإذاعة المصرية خبر وفاته بقولها وحسب موسوعة الويكيبديا " أيها المسلمون فقدنا اليوم عالما من أعلام الإسلام وقالت الإذاعة السورية في نعيها على لسان المفتي " مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام، وقال عنه الشيخ الشعراوي رحمه الله " إذا أردت أحكام التلاوة فعليك بالشيخ الحصري، وإذا أردت حلاوة الصوت فعليك بالشيخ عبد الباسط، وإذا أردت النفس الطويل فعليك بالشيخ مصطفى إسماعيل، وإذا أردتهم جمعيا فعليك بالشيخ محمد رفعت " وكان محل أحاديث وملتقى الشعراء والأدباء والفنانين والسياسيين والموسيقيين وأهل العلم والدين في مصر فقد قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب بأن صوته ملائكي لأنه يأتي من السماء. ورغم مرور هذا الوقت الطويل على رحيله إلا أنه يظل عند المصريين مرتبط بالمظاهر والملامح الروحانية لشهر رمضان الكريم وتجلياته في التلاوة، وارتباط المستمعين بقراءاته لمدة أربعين دقيقة قبل المغرب عبر الإذاعة المصرية مع آذانه المحبب إلى الصائمين حتى ارتبط صوته عبر الأجيال بهذا الشهر ومازال سماع صوته محبب إلى الأجيال الشابة التي لم تعاصره وتشاهده، فتلك الأصوات المميزة لم تستطع السنوات الماضية أن تمحها لأن عند سماعها في مناسبات معينة تنتاب الذاكرة مشاعر دينية وروحانية معينة إضافة إلى توارد الخواطر الإيمانية والإنسانية والحياتية لذكريات عائلية واجتماعية مضت، ليظل هذا الشيخ الجليل متجليا ومتربعا على قلوب وعقول المصريين،

وليظل عبر الأزمنة العبقري الأول في الأداء، وكمظهر احتفاليا وشذا موسيقيا وسماعيا ودينيا لشهر رمضان الكريم، ومفخرة للمسلمين ودارسي علم الأداء والأصوات بعد أن أصبح من أكثر تلك المظاهر الفلكلورية للمصريين واحتفالهم بالشهر الكريم وغيرها من المناسبات الدينية واليومية لمواقيت العبادات وسماع القرآن.

مقالات مشابهة

  • كيف تكون السماء في ليلة القدر؟ وما هي علاماتها؟
  • المؤبد لتاجر مخدرات في بولاق الدكرور
  • اللون الأحمر يسيطر على أسواق المال العربية في مستهل تعاملات الأسبوع
  • تتحول لسم قاتل .. احذري وضع هذه الأطعمة في الثلاجة
  • نجم الجدي
  • 27 مارس.. محاكمة عاطلين بتهمة حيازة مخدرات بالمرج
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • طيران اليمن المسير .. كابوس مرعب يقض مضاجع بني صهيون
  • قصة الوادي الصغير (27)
  • طقس البلاد :السحب تزين السماء دون تغيّر يُذكر في درجات الحرارة