الكشف عن ملامح خطة أميركية لمستقبل غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كشف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى عن ملامح خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لما بعد الحرب المستمرة منذ شهرين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية أن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالات أخرى، يقودهم منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، أمضوا أسابيع في صياغة هذه الخطة التي تشمل زيادة مساعدات واشنطن الأمنية للسلطة الفلسطينية وتمنح دورا أكبر للمنسق الأمني الأميركي في المنطقة.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن هناك حاجة لقوة دولية لتحقيق الاستقرار مباشرة بعد توقف القتال على أن يعقب ذلك تولي سلطة فلسطينية "متجددة الحكم" على المدى الطويل.
كما نقلت بوليتيكو عن مسؤول بالخارجية الأميركية أن السلطة الفلسطينية أمامها تحديات كبيرة على صعيد "الشرعية والقدرات"، وفق تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع أن ما بقي مجهولا هو الحجم الذي سيتبقى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بعد الحرب.
وأشار المسؤول إلى أنه رغم الجهود المبذولة فلم تتمكن الإدارة الأميركية من دفع القادة الإسرائيليين نحو مناقشة هادفة لشكل غزة ما بعد الحرب، مؤكدا أنه لا تداول لأي حديث عن تقييد المساعدات العسكرية الأميركية كوسيلة ضغط على إسرائيل.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه على الرغم من أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وآخرين في إدارة بايدن أعلنوا أن السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها" يجب أن تدير القطاع، فإنهم لم يكشفوا عن تفاصيل كيفية إنجاز ذلك، كما أن تل أبيب أبدت معارضتها واستبعدت الأمر.
ونقلت بوليتيكو عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله "في النهاية، نريد أن يكون لدينا هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع".
ولم يصدر عن البيت الأبيض تأكيد رسمي للخطة المذكورة.
دعم لا محدود
ورغم مواجهة إدارة بايدن معارضة داخلية متصاعدة بسبب دعمها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فإن الرئيس الأميركي أكد -أكثر من مرة- استعداده لإرسال مزيد من الموارد العسكرية إلى إسرائيل.
وقال بايدن -في تصريحاته- إن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل وتدعمها، ومستعدة لتلبية كل احتياجات تل أبيب اللازمة "للدفاع عن نفسها" على حد تعبيره، منها توفير الذخائر والصواريخ للقبة الحديدية.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل استمرت 7 أيام، وأُنجزت بوساطة قطرية بدعم مصري أميركي، تم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و899 شهيدا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
رغم دعم إدارة بايدن.. 72% من اليهود الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس
كشف استطلاع للرأي، تفضيل 72% من الإسرائيليين اليهود للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على الديمقراطية كامالا هاريس، بينما قال 46% من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، إنه لن يكون هناك فارق كبير بين المرشحين.
وقال استطلاع للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، اليوم الإثنين، إنه حسب التوجهات السياسية، فإن 42% من اليسار اليهودي يعتقد، أن هاريس ستفيد إسرائيل مقابل 29% يؤيد ترامب، بينما اختار 90% من ذوي التوجهات اليمينية ترامب مقابل 3% فقط يؤيدون هاريس.Israel Democracy Institute poll of Israelis:
65%, including 72% of Jewish Israelis, say the election of Donald Trump will better serve Israel's interest.
Only 13%, and 11% Jews, say the same about a Harris victory. pic.twitter.com/YYI5qUpWZu
وأكد ترامب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، دون لم يوضح كيفية ذلك. كما انتقد إرسال الأسلحة إلى كييف، وهدد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي ناتو، ودافع بشدة عن إسرائيل، وعارض إقامة دولة فلسطينية.
Poll: Some 65% of Israelis believe Trump victory would be best for Israel https://t.co/T25lqFfgLb
— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) November 4, 2024ومن جهتها، تكرر هاريس، على غرار الرئيس جو بايدن، أنها تريد إنهاء الحرب في قطاع غزة لكنها تتعهد بمواصلة الدعم العسكري لإسرائيل، وتقول إنها تدعم حل الدولتين، وهو ما يعتبره العديد من الخبراء غير قابل للتحقيق بسبب توسع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ونظم الاستطلاع عبر الإنترنت والهاتف بين 28 أكتوبر (تشرين الأول) و3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وشمل عينة من 600 شخص تمت مقابلتهم بالعبرية و150 شخصاً بالعربية، شكلوا عينة ممثلة على المستوى الوطني من السكان البالغين في إسرائيل الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، وفقاً لمنهجية الاستطلاع.