قالت الولايات المتحدة إن من السابق لأوانه إصدار حكم نهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل تفعل ما يكفي لحماية المدنيين في غزة رغم بعض التحسن في هذا الصدد، وإنها تتوقع ألا تضرب القوات الإسرائيلية مناطق قالت إنها آمنة.

وقال سكان وصحفيون ميدانيون إن إسرائيل شنت ضربات جوية مكثفة على جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين الذين سقط بعضهم في مناطق طلبت إسرائيل منهم الاحتماء بها.

استؤنف القصف على غزة يوم الجمعة بعد توقف دام سبعة أيام لتبادل الرهائن والسجناء وتسليم المساعدات الإنسانية.

وحث مسؤولون أميركيون إسرائيل مرارا، في السر والعلن، على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في جنوب غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى في العمليات العسكرية في شمال القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تستجيب للنصائح الأميركية، "من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي".

وأضاف "في الشمال... رأيتموهم يطلبون أو يأمرون ما يزيد على مليون شخص بالتحرك. رأينا هنا (في الجنوب) طلبات إخلاء أكثر تحديدا"، مضيفا أن إسرائيل حددت أحياء بعينها خططت لتنفيذ العمليات بها "بدلا من مطالبة سكان مدينة بأكملها... بإخلاء منازلهم".

وأضاف "لذلك يعد هذا تحسنا عما حدث من قبل. لقد أصدروا تعليمات لهم بالانتقال إلى المناطق التي نعرف أنها لن تشهد صراعا".

بحث حول المدى الزمني المحتمل للحرب

في علامة على قلق واشنطن من مدى أمان مثل هذه المناطق، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تتوقع ألا تهاجم إسرائيل تلك المناطق.

وأضاف للصحفيين "أشاروا أيضا إلى أن هناك مناطق لن تشهد توجيه ضربات، ونتوقع من إسرائيل الالتزام بعدم شن أي ضربات في تلك المناطق".

وقال سوليفان إن بلاده وإسرائيل بحثتا كذلك المدى الزمني المحتمل للحرب مع حماس، دون أن يكشف عن تفاصيل.

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 15899 فلسطينيا، 70 بالمئة منهم من النساء أو من تقل أعمارهم هم 18 عاما، قتلوا في القصف الإسرائيلي خلال الحرب الممتدة منذ ثمانية أسابيع. وهناك آلاف آخرون في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة يجب ألا تكرر ما حدث في الشمال.

وقال ميلر "المقصود هو أننا لا نريد أن نرى نفس المستوى من الضحايا المدنيين، لا نريد أن نرى نفس المستوى من النزوح الجماعي".

وأضاف "أطلعوا (بلينكن) على الخطط التي كانت كثيرة التفاصيل، والتي قالوا إنها تهدف إلى تجنب النزوح الجماعي والخسائر في صفوف المدنيين. ولكن كما أوضح الوزير، الأمر لا يقتصر على النوايا بل المهم هو النتائج، ونحن نراقب عن كثب".

غير أن السلطات الصحية في غزة قالت إن نحو 900 شخص قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم الجمعة الذي انتهت فيه الهدنة.

وقال ميلر إن واشنطن لم تر دليلا على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا. وأضاف أن الإدارة الأميركية لا تزال تتوقع سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لهذه الحملة "وهذا صحيح للأسف في جميع الحروب".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوب قطاع غزة الرهائن إسرائيل مستشار الأمن القومي حماس إسرائيل أميركا الحرب على غزة قصف غزة المناطق الآمنة جنوب قطاع غزة الرهائن إسرائيل مستشار الأمن القومي حماس أخبار أميركا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تتوقع نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس

توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" -اليوم الثلاثاء- اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خان يونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة المحاصر من الجهات كافة.

وقالت الأونروا -في منشور على منصة "إكس"- إنه بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة (جنوب القطاع) أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة.

وأضافت "مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".

وكثف الجيش الإسرائيلي اليوم قصف خان يونس تمهيدا لعملية عسكرية جديدة لوّح بشنّها على هذه المدينة، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن "حدث صعب" تعرضت له قوة إسرائيلية في قطاع غزة.

وعلى مدى ساعات، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية لخان يونس إلى غارات جوية وأحزمة نارية. ونشرت مواقع فلسطينية صورا تظهر القصف العنيف خلال الليل.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف استهدف مناطق بينها قيزان رشوان (جنوب) ومفرق المطاحن (شمال) وعبسان الكبيرة (شرق) مما أسفر عن شهداء وجرحى.

إنذار بالإخلاء

ويوم أمس، أنذر جيش الاحتلال عدة مناطق شرق خان يونس بالإخلاء الفوري بزعم أنها مناطق قتال خطيرة، متوعدا في اتصال مسجّل ورد إلى سكان المناطق الشرقية "بالعمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة".

وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب خان يونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح.

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة
  • أهالي سيناء والقناة: نحلم بإعادة محافظاتنا إلى الخريطة السياحية
  • الإنتهاء من تطوير 3 مناطق بتكلفة 194 مليون جنيهاً بالمنيا
  • "الشجاعية وجباليا وخان يونس" مناطق كشفت الانتصارات المزيفة لجيش الاحتلال
  • تفاصيل تطوير 3 مناطق غير آمنة في المنيا بتكلفة 194.5 مليون جنيه
  • الأونروا تتوقع نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس
  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • مدرب بلجيكا يبدي "دهشته" من أداء لاعبين بعد الوداع.. من هما؟
  • البرازيل تواجه كولومبيا في صدام ناري ببطولة كوبا أميركا
  • إسرائيل تواصل عمليتها الإرهابية في قتل وترويع المدنيين بالشجاعية