رأي اليوم:
2025-01-05@11:40:02 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

النوي قحدون لن نخوض كثيرا في عقيدة راسخة لدى العقل الأمريكي المؤمن بمحو الآخر حتى يتسنى له البقاء ولن نتوقف عند إنجازات هذا العقل والتي يقدمها للعالم يوميا لتسعد شعوب أخرى بما يقدمه الحلم الأمريكي لكن المحير في الامر ان تلتقي عقيدة الشر في ابلغ صورها مع عقيدة الحرية والانطلاق والنجاح كواقع يومي امريكي.

لطالما سألت نفسي هذا السؤال ولطالما تابعت نخبا أمريكية في السياسة وفي الاقتصاد وفي التكنولوجيا  وفي جميع العلوم وهي نماذج مبهرة حقا ومثالا يحتذى به لكنني عندما التفت الى تصرفات راعي البقر اقف مندهشا امام هذا الكم من الحقد ومن الشر الذي يسود نفسية صانع القرار هناك فعطفا على دخول الولايات المتحدة الامريكية متأخرة الحرب العالمية الثانية ومن اليوم الذي قررت فيه إعادة إعمار أوروبا من بوابة مشروع مارشال سيطرت أمريكا على تلك البقعة من العالم واقنعتهم ان هتلر سيبقى واقفا على كل بوابات أوروبا مالم تظل أوروبا تحت راية الولايات المتحدة الامريكية ومن فزاعة الى فزاعة ظلت تلك البلدان لا تشق عصا الطاعة وتتبع أوامر العم سام وحتى تلك الدول المجهرية بدأت تتخلى عن حيادها الإيجابي وتتوسل الانضمام الى مظلة الحماية الامريكية. من عملية الغضب العاجل بعد يومين فقط من تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكي في بيروت وذلك في  الخامس والعشرين من أكتوبر سنة الف وتسعمئة وثلاث وثمانون حين ذهبت أمريكا  وغزت غرينادا وأطاحت بموريس بيشوب ذو التوجه القومي وفي المفهوم الأمريكي شيوعي الى القضية العادلة بين ديسمبر الف وتسعمئة وتسع وثمانين ويناير الف وتسعمئة وتسعين في بنما حيث اطيح بنورييغا الحليف السابق لها والذي جيئ به مكبلا وهو رئيس دولة مستقلة الى أمريكا امام اعين بوش والعدالة الامريكية ومنها الى عملية مقديشو او سقوط الصقر الأسود في الثالث من أكتوبر الف وتسعمئة وثلاثة وتسعين حيث غامرت بالدخول الى الصومال للإطاحة بفرح عيديد قائد المعارضة وزعيم قبلي ثم تلت صدمة الحادي عشر من سبتمبر عملية الحرية الدائمة في السابع من أكتوبر سنة الفين وواحد للبحث عن أسامة بن لادن في جبال تورابورا والإطاحة بحكم طالبان ثم اتجهت الى العراق في حرب الخليج الثالثة بتاريخ التاسع من مارس سنة الفين وثلاثة وتورطت بعد ذلك فيما حدث من هدم في ليبيا وسوريا . وفي كل ذلك تتراوح عناوين الغزو بين الحرية والعدالة والغضب وهي كلها مفاهيم إنسانية عالمية لكنها انطوت على تدمير جزء كبير من هذا العالم وخلفت ضحايا بالملايين لا تكاد تذكر امام خسائرها في الانفس فمن يصدق بعد الآن ان هناك حريا أيديولوجية بين العالم المتقدم الذي تدعي أمريكا قيادته وعالم متخلف ينزوي تحت راية الشيوعية وما لهذه الشعوب الأوروبية تأبى رفض نمط تصرفات الأمريكيين  في كل مكان  وتترسخ في عقولهم أوهام ومخاوف المجهول فبالإضافة الى عدم شرعية كل حروبها في الخارج وتدخلها خارج نطاق مجلس الامن لا نكاد نرى شرا قضت عليه أمريكا بل اكاد اجزم ان متلازمة الحرب والفقر والتشرد هي صناعة أمريكية خالصة وما نراه اليوم في أوكرانيا خير دليل على ذلك فالحسنة الوحيدة لأمريكا هي اكتشافها لهذا الفتى الذي يجوب العالم خرابا ولا احد يستطيع مجاراته في استفزاز الأصدقاء قبل الأعداء ورويدا رويدا يكاد يقضي على جيشه وعتاده ويكتسح سوق السلاح المزدهرة هذه الأيام ووحدهم اغبياء أوروبا من يدفعون ثمن ذلك في غياب شعوبهم الرازحة تحت وطأة الدعاية الإعلامية الكاذبة ويخطئ من يزعم ان دعاية تكاد تذكر من الجانب الروسي فالذي يصدق ان بوتين زور انتخابات أمريكا وازاح انجيلا من عليائها ثم تدخل لإعادة انتخاب ماكرون يستطيع بسهولة ان يتقبل ان الروس يريدون احتلال أوكرانيا للقضاء على أوروبا ولن يلتفت احد ابدا الى تلك الأيام التي سبقت عملية أوكرانيا عندما كانت روسيا تبعث برسائل القلق وتطالب فقط بضمانات امنية هي اليوم مازالت على طاولة المفاوضات فالنسيان ومواصلة اكذب حتى يصدقوك هي الواقع اليومي لتلك الشعوب التي الفت نمط عيش لا تريد تغييره تحت أي ظرف ومعلبات حرية الرأي والتعبير والثورة بجميع اصنافها من الياسمين الى الرصاص الحي هي منتوجات يقتصر تصديرها فقط الى شعوب العالم الثالث وتعد أمريكا رائدة المصدرين لهذه المنتوجات فهو البلد الوحيد في العالم الذي ينتخب فيه الرؤساء غالبا على تحديات محلية تخص الشأن الأمريكي الداخلي ويجهل فيه غالبية مواطنيه هموم  الأمم الأخرى تصل درجة الجهل الثقافي لانهم يعتقدون انهم ينتجون كل شيء ولا يحتاجون الآخر ثم تجد رؤسائهم خلال فترة توليهم مقاليد الحكم يولون كل الاعتبار لصناعة هذا الجدار والتوسع فيه وهو جدار  مبني على الغزو وإثارة الفتن في أراضي الغير وفي التعدي على حرماتهم الثقافية والأخلاقية والاقتصادية ولم يسلم منهم حتى حلفائهم الطبيعيون ليبقى السؤال مطروحا دائما ماذا تريد أمريكا من العالم. كاتب جزائري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ارفعوا أيديكم…

عصب الشارع –
صفاء الفحل

لم تذق الفرق الرياضية السودانية سواء إن كانت قومية أو أندية العافية إلا بعد أن هاجرت خارج البلاد وتخلصت من (تسيس) الحكومة ومليونيرات الغفلة الذين جعلوها واجهة للدعاية للنظام الكيزاني امثال جمال الوالي والكاردينال وصلاح ادريس وشلة لصوص اتحاد الكرة امثال اسامة عطا المنان، وغيرهم من العاهات التي أقعدت الرياضة بالبلاد لسنوات طويلة وما زالت تحاول إعادتنا إلى تلك الدائرة القذرة وإستغلال الإنجازات التي أحرزتها فرقنا خلال الفترة الماضية و الإستفادة منها في الدعاية لإستمرار إشعال نار الحرب.
وبعد الفشل الذريع الذي قابل حكومة بورتكوز في محاولتها توزيع شعارات الدعوى للحرب من خلال مباريات فرقنا خارج الوطن ورفض الاتحاد الافريقي لهم استخدام الرياضة في الصراع السياسي بدفع اللاعبين لرفع شعارات (جيش واحد شعب واحد) قبل المباريات أو إدخال عبارات سياسية أثناء تحليل المباريات كما حاول ذلك الكوز المدسوس هيثم مصطفي، والهتافات العفوية داخل الإستادات التي تقام عليها مباريات تلك الفرق بشعارات ثورة ديسمبر العظيمة كردة فعل لملايين المشردين من الثوار بالخارج لتبدأ عصبة بورتسودان في التسويق من خلال الإعلام المصري وبعض أرزقية الرياضة من إداريين وإعلاميين لتدوير الإحتواء القديم والدعوة بإعادة تلك الفرق لتلعب من استاد (مروي) في حقد واضح من تلك النجاحات.
وبينما يعمل العديد من الحادبين على مصلحة الرياضة السودانية من أبناء الوطن الشرفاء في دعم تلك الفرق بالمال والدعم الفني دون إستغلال للسمعة التي نالتها لخدمة أغراض ذاتية وانطلاق الدعوات من هؤلاء الشرفاء للاعبين السودانيين المميزين بالفرق والدوريات العالمية للانضمام للفرق القومية تحصر حكومة بورتكوز تفكيرها في إستغلال تلك الإنجازات لمصلحة أغراضها في الدعوة لاستمرار الحرب وفك الاختناق الذي تعانيه ولا يهم في ذلك حتى ولو عادت إلى مربع الهزائم أو القضاء على تلك الإنجازات نهائيا. فحكومة تضحي بشعب كامل من أجل اغراضها الذاتية بكل تأكيد لا يهمها أن تضحي بفرق رياضية حتى وان كانت هي مبعث الفرح للسودانيين اليوم.
نسالكم بالله الإبتعاد عن تسييس الرياضية وترك الفرق السودانية الوطنية للإستمرار في تلك الإنجازات بعيداً عن أياديكم القذرة، فهذه الإنجازات ما كانت لو أنكم مازلتم تسيطرون على تسيير تلك الفرق ويمكنكم ترميم (الخرطوم الوطني) ليكون واجهة لكم مع إقامة دوري محلي هزيل ترفعون من خلاله شعاراتكم القذرة ولتعلموا ان الرياضة لا تزدهر في ظل الدكتاتوريات والقمع وان فرقنا ستعود للتغريد من داخل الوطن بعد أن يتنفس نسائم الحرية والسلام والعدالة وإلى ذلك الحين نسألكم أن ترفعوا ايديكم عن الفرق الرياضية فهي ستكون معافاه دونكم...
التحية والتقدير لأبطال فرقنا القومية صقور الجديان المختلفة التي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز وترفع هامات السودانيين عالياً رغم المعاناة، وتحية لفرقة أبطال هلال السودان التي تتربع على قمة الفرق الأفريقية ونحن خلفهم أبداً، حتى يعود الوطن معافى ويعودوا ليواصلوا الأحلام من أجل هذا التراب الطاهر.
من العصب ...
نسأل الله الشفاء للزميل المخضرم الأستاذ أشرف عبد العزيز الذي يرقد على السرير الأبيض بعيدا عن الأهل والأصدقاء ونسأل الله تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية حتى يعود ذلك الأشرف المصادم القوي من أجل الوطن ومن أجل أهله وأحبابه
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص قادم يوماً ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

مقالات مشابهة

  • روسيا: سنرد على قصفنا بـأتاكمز الأمريكي
  • ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الشعبي.. ما حقيقة الفيديو؟
  • بطل العالم ثلاث مرات يتعرض للصعق الكهربائي والاعتقال في أمريكا
  • السودان… عام آخر من الحرب!
  • ارفعوا أيديكم…
  • نقوش على جدار الزمن والرحلة …!!
  • بولندا تطلق رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • الجامع الكبير بشبام كوكبان
  • ترامب: أمريكا هي “أضحوكة” العالم