الجديد برس:

قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي، إن لدى صنعاء “خيارات موجعة ضد الكيان الإسرائيلي نصرة للمقاومة في غزة سيتم الإعلان عنها في حينها”.

وفي لقاء مع قناة “الجزيرة” أضاف البخيتي: “رؤيتنا للوضع العام في المنطقة يقوم على معادلة وقف العدوان على غزة أو توسيع دائرة الصراع”.

وتابع البخيتي أن استهداف صنعاء للسفينتين الإسرائيليتين في البحر الأحمر يوم الأحد كان بهدف “منع استخدام إسرائيل ممر باب المندب لأغراض عسكرية أو تجارية”.

وقال “لم نتعرض حتى لأي ضربات بعد استهداف السفينتين لكننا لا نستبعد حدوث رد عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضدنا”.

وشدد البخيتي على “أننا ملتزمون بأمن الحركة الملاحية في البحر الأحمر، ونحن لا نستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني”.

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان من توسيع رقعة المعارك إلى خارج قطاع غزة”، مناشداً الدول العربية بأن تنصر المقاومين في فلسطين.

وقال البخيتي “لا أستبعد وجود محاولات أمريكية لإقناع القيادة في صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر، لكننا مصرون وملتزمون بالدفاع عن شرفنا في فلسطين”.

من جهته، قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء العميد عبد الله بن عامر، إن “من الطبيعي أن تكون هناك تهديدات إسرائيلية بل وتحركات عسكرية، لأن الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لم يتوقعوا أن يقدم اليمن في مرحلة من المراحل على مثل ما أقدم عليه من قرار دعماً لغزة وفلسطين بل وإن يمتلك الإرادة الكاملة للتنفيذ والأدوات المناسبة لفرض ما يريد”.

وأشار إلى تداعيات القرار اليمني بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخصوصاً على الجانب الاقتصادي الإسرائيلي، لافتاً إلى تصريح مدير ميناء إيلات أنه لا توجد أي سفن تقريباً تزور الميناء والتقارير الإعلامية أن الميناء ينوي تسريح العمال وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل.

وأوضح بن عامر أن عدة شركات إسرائيلية قررت تحويل مسارات سفنها وبالتأكيد فإن الخسائر كبيرة وهناك تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة التجارة من استيراد وتصدير وأسعار السلع الذي ارتفع بسبب تأخر وصولها ناهيك عن ارتفاع التأمين والشحن البحري عدة أضعاف.

وكانت أمريكا و”إسرائيل” قد لوحتا بشن عدوان على اليمن، بعد إيقاف قوات صنعاء ملاحة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، رداً على استئناف العدوان على قطاع غزة.

وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية، مساء الأحد، إنه “سيتم النظر في عدة أشكال للاستجابة المناسبة بالتنسيق الكامل مع الحلفاء والشركاء الدوليين للهجمات على السفن في البحر الأحمر”.

وزعم البيان أن هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تمثل تهديداً مباشراً للتجارة الدولية والأمن البحري. مدعياً أن هذه الهجمات عرضت حياة الطواقم الدولية التي تمثل دولاً متعددة حول العالم للخطر.

بالتزامن، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن اتخاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً بإرسال سفن عسكرية وغواصات إلى البحر الأحمر، وذلك في أعقاب استهداف قوات صنعاء لسفينتين جديدتين تابعتين لكيان الاحتلال.

ولم تورد الصحيفة العبرية أية تفاصيل إضافية عن الإجراء الذي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه في البحر الأحمر.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت قوات صنعاء، الأحد، أنها نفذت عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين”.

وأوضحت قوات صنعاء، في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري باسمها العميد يحيى سريع، أن “القوات البحرية في قوات المسلحة اليمنية نفذت صباح اليوم عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب هما سفينة “يونتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين”، حيث تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية”.

وأشار البيان إلى أن “عملية الاستهداف جاءت بعد رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية”.

وأكدت قوات صنعاء أنها مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على الأشقاء الصامدين في قطاع غزة.

وجددت تحذيرها لكافة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها لما جاء في هذا البيان والبيانات السابقة الصادرة عن قوات صنعاء.

ووفق البيان يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، واستجابةً لمطالب الشعب اليمني، ونداءات أحرار الأمتين العربية والإسلامية في الوقوف الكامل مع خيارات الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية.

كما أكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، وفي وقتٍ سابق الأحد، إيقاف الملاحة أمام السفن الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا جاء نصرة للشعب الفلسطيني.

وقال سريع، في كلمة خلال “حفل تكريم أسر شهداء التوجيه المعنوي” بصنعاء، إن “القوات المسلحة اليمنية استأنفت استهدافها السفن الإسرائيلية بضربات موجعة وقاصمة بالتزامن مع تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة”.

وأضاف العميد سريع: “إننا نخوض اليوم معركة مصيرية مع الاحتلال والأمريكيين، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة”.

وأوضح أن “اليمن يخوض المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال توجيه ضربات موجعة له بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، ومنع سفنه والسفن المتعاونة معه من المرور عبر البحر الأحمر  وباب المندب”.

وأضاف سريع أن “الولايات المتحدة الأمريكية التي أدارت الحرب على اليمن هي من يدير اليوم الحرب على غزة وفلسطين”، مشيراً إلى أن “من اعتدى على الشعب اليمني هو من يناصر ويؤيد الكيان الإسرائيلي في عدوانه الهمجي على غزة”.

وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية جاهزة وحاضرة ومستعدة لكل الخيارات والاحتمالات للرد على أي اعتداء من جانب أنظمة العدوان السعودي- الإماراتي”.

وحذر المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، الأمريكيين والإسرائيليين من أنه إذا اعتدوا على اليمن، “فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى وسيكون الرد قوياً ومؤلماً”.

وكانت قوات صنعاء أعلنت في الـ 19 من نوفمبر الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة فی البحر الأحمر قوات صنعاء أنصار الله قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن دور البحرية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان.   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأسطول 13 في البحرية الإسرائيلية "أحدث ثورة خلال الحرب"، وأضاف: "لقد قرّرت البحرية جعل القدرات الفريدة للوحدة النخبة مُتاحة لجميع أنظمة المناورة في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. ضمن الأسطول، تمّ تشكيل فرق قتالية سرية وتم ربط كل فريق من هذه الفرق بفرقة مناورات تابعة للجيش الإسرائيلي وتم تكليفها بتنفيذ مهام معقدة حيث كان مطلوباً منها إجراء عمليات مسح خاصة للأنفاق وإخراج القوات من مناطق القتال المعقدة وإنقاذ الرهائن الأحياء والأموات والقيام بأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية".   وأوضح التقرير أنَّ "الأسطول الـ13 لم يكُن الوحيد الذي جلب قدرات البحرية القتالية إلى ساحات القتال في الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة"، وقال: "لقد قادت البحرية العديد من التحركات خلال الحرب، فقد جرى تطوير خطط الهجوم في اليمن، والدفاع عن سماء إسرائيل ضد تهديدات الطائرات من دون طيار إلى جانب القوات الجوية، كما جرى تنفيذ خطط الاغتيال والقضاء على الأشخاص والمجموعات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا إلى جانب تدمير بطاريات مضادة للطائرات في الداخل السوري أيضاً، مما مكن القوات الجوية من تنفيذ هجمات واسعة النطاق في البلاد".   وذكر التقرير أن "القوات البحرية قامت في الوقت نفسه بحراسة المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية ضد هجمات حزب الله واليمن وحماس وإيران، لكنها فشلت في مهمتها الأساسية المتمثلة بالدفاع عن سواحل إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023"، وأردف: "لقد كانت استعدادت القوة البحرية في صباح السبت الأسود غير كافية. قبل ساعتين ونصف الساعة من غزو حماس، تلقت البحرية تحذيراً، وكان قائد فرقة غزة هو الذي اتصل بقائد قاعدة أشدود وأبلغه بوقوع حدث غير عادي في غزة وطلب منه رفع درجة التأهب. ويمكن الإعلان اليوم الجمعة أنه في الساعة الخامسة فجرا، أي قبل ساعة ونصف الساعة من بدء الهجوم، أجرت البحرية تقييما للوضع ورفعت درجة التأهب، لكنها لم ترسل سفناً إضافية إلى البحر".   وأكمل: "رغم الفشل الذي أدى إلى وصول قاربين لحماس إلى شاطئ زيكيم ومقتل العشرات من المدنيين هناك، بما في ذلك المراهقون، فقد استعادت البحرية صوابها. وبعد نحو نصف ساعة من بدء غزو حماس، قدمت البحرية أهدافاً لسلاح الجو في غزة، وكانت جميعها تابعة لقوة حماس البحرية في غزة. وبعد ساعتين تقريبا، بدأ سلاح الجو بتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد نفس الأهداف التي نقلتها البحرية".   وقال: "منذ السابع من تشرين الأول الجاري، تمنع قوات البحرية الإسرائيلية قوارب الصيادين من مغادرة غزة نحو البحر. لقد تم تدمير قطاع اقتصادي كبير، وتقول البحرية إنه طالما هناك رهائن إسرائيليين في غزة، فلن يُسمح للقوارب بالنزول إلى البحر خوفًا من محاولات تهريب الرهائن عبر البحر إلى سيناء".   وذكر التقرير أنَّ "البحرية الإسرائيلية تُدرك أن أي اتفاق من هذا القبيل سيخلق محيطاً بحرياً يمنع القوارب الغزيّة من دخول شمال قطاع غزة وجنوبه أيضاً"، وأضاف: "خلال الحرب في غزة، قدمت البحرية غطاء بحرياً ضخماً للقوات، وكانت كل قوة تعمل في غرب قطاع غزة محاطة بمرافقة وثيقة من الزوارق الصاروخية والسفن المسيرة. وباستخدام أنظمة الرؤية المتوفرة على السفن، تمكنت القوات البحرية من رصد كمائن وتشكيلات معادية، وكذلك نشاط عناصر إرهابية فردية كانت تنوي إلحاق الضرر بالقوات، وصولاً إلى ما حدث خلال المناورة في رفح، عندما حاول العشرات من المسلحين التابعين لحماس، بينهم ضباط كبار، الهروب عن طريق البحر إلى مصر، بعضهم بالسباحة وبعضهم باستخدام الزوارق والقوارب الصغيرة. وهنا، قامت البحرية بالقضاء على العشرات منهم".   هجمات ضد لبنان   في المقابل، يكشف التقرير أنَّ البحرية الإسرائيلية هاجمت لبنان خلال الحرب الأخيرة، كاشفاً أنَّ القوات أطلقت عشرات الصواريخ أرض – بحر على أهداف في غزّة و 200 صاروخ آخر من هذا النوع على أهدافٍ في لبنان، وأضاف: "إحدى الهجمات التي نفذتها البحرية كانت قبالة سواحل طرابلس. لقد قدّم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معلومات تفيد بأن أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس يدير التحركات الحربية من منزله في مدينة طرابلس شمال لبنان. كان الرجل يعيش في الطابق الخامس من مبنى مكون من ستة طوابق. انتظرت الغواصة في البحر قبالة سواحل طرابلس أياماً حتى أرسل عناصر الشاباك إشارة تفيد بأن الشخص المقصود وصل إلى شقته ودخل غرفة النوم. وبعد دقيقتين، اخترق صاروخ بحري أطلق من البحر على بعد عشرات الكيلومترات من الهدف النافذة إلى غرفة النوم بدقة كبيرة، فقتل الشخص دون أن يلحق أي أذى بأي من الجيران".   وأكمل: "كذلك، في تمّ تركيب أنظمة القبة الحديدية البحرية على السفن الصاروخية التابعة للبحرية. وعندما أدرك الجيش الإسرائيلي أن التهديد الذي تشكله الطائرات من دون طيار آخذ في التزايد، قرر نشر سفن صواريخ على طول الساحل الإسرائيلي، حيث ساعدت أنظمة الرادار التابعة لها في تحديد موقع عشرات الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه، اعترضت السفن البحرية مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية من غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق".   وتابع: "جاءت أبرز عمليات البحرية بعد ساعات من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. لقد قام حزب الله ببناء مجموعة من الصواريخ أرض-بحر، وكان يخطط لتدمير منصات الغاز الإسرائيلية وتعطيل حرية الملاحة في إسرائيل، فضلاً عن إلحاق الضرر بالسفن التجارية في منطقة خليج حيفا ومناطق أخرى في البحر الأبيض المتوسط. لقد نجحت البحرية الإسرائيلية في تحديد المباني التي يخزن فيها حزب الله الأسلحة الاستراتيجية التي كان من المفترض أن تسبب أضراراً اقتصادية وعسكرية واستراتيجية جسيمة لإسرائيل. وفي غضون دقائق، وبدقة كبيرة، تم تدمير الصواريخ". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الانسحاب الإسرائيلي من لبنان جزئي ومؤقت «فيديو»
  • الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
  • اعتداء إسرائيلي متواصل على طولكرم ومخيم نور شمس وسط تصعيد عسكري
  • مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها
  • خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة بيرزيت وأبو شخيدم شمال رام الله
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • "معاريف" تكشف عن دور سلاح البحرية الإسرائيلية بحرب غزة وأهم عملياتها
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء