قدمت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب جامعة «واشنطن» الأمريكية، مساهمة ملحوظة في فهمنا لكيفية مساعدة «البروبيوتيك» (البكتيريا المفيدة) فى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

وفى هذه الداسة، تم إختبار سلالتين محددتين من «البروبيوتيك»، «البيفيدوباكتيرا اللاكتيس»، واللاكتوباكيللوس رامنوسوس، على الفئران

وأجرى الفريق البحثي، بقيادة عالم الأحياء الحسابي «جون لي»، وعالم الأحياء الدقيقة «تشي هونج سون»، تجربة مفصلة استمرت 16 أسبوعا.

. لاحظ الباحثون تأثير هذه «البروبيوتيك» ( البكتيريا المفيدة ) على التركيب الميكروبي للأمعاء للفئران التي طورت ارتفاع ضغط الدم بسبب اتباع نظام غذائي عالي الفركتوز، والنتائج التي توصلوا إليها مثيرة للاهتمام ويمكن أن تمهد الطريق لعلاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم.

 

وبحسب الباحثين، كشفت الدراسة عن بعض النتائج المثيرة للإهتمام، بشأن فعالية «البروبيوتيك»، حيث أظهرت الفئران التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والتي تم علاجها بأي من البروبيوتيك انخفاضا كبيرا في ضغط الدم، مما يتوافق تقريبا مع مستويات الفئران العادية، وتغيير ميكروبيوتا الأمعاء «تركيبة البكتيريا النافعة فى الأمعاء» أدى إلى تغيرات فى بكتيريا الأمعاء فى الفئران.

 

وتعد هذه الدراسة من الدراسات الهامة، بشكل خاص، لأنها تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التى تدعم تأثير الخافض لضغط الدم المرتفع للبروبيوتيك.

 

ويخطط الباحثون الآن، لتجربة سريرية كبيرة لإختبار ما إذا كانت هذه الفوائد تمتد إلى البشر المصابين بارتفاع ضغط الدم، وهذا يمكن أن يعيد تشكيل نهجنا لإدارة ارتفاع ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية.

 

كما تسلط النتائج الضوء أيضا على التفاعل بين النظام الغذائي وجراثيم الأمعاء والصحة.. مع تصارع العالم مع ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم، والتي تعزى جزئيا إلى زيادة استهلاك السكر، يصبح فهم دور ميكروبيوم الأمعاء أمرا بالغ الأهمية.. وبالتالي يمكن أن تمثل البروبيوتيك وسيلة واعدة في الطب الوقائي، وتقدم استراتيجيات جديدة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البروبيوتيك ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

احذر .. اضطراب النوم يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم

أصدر الخبراء تحذيرًا جديدًا بشأن العادات الليلية الشائعة، حيث أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين اضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل وبين زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة صحية تحدث عندما يكون ضغط الدم في الشرايين مرتفعًا بشكل مستمر، مما يتطلب من القلب ضخ الدم بجهد أكبر من المعتاد لتوزيعه على الجسم. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف الأعضاء والأوعية الدموية، ويشكل عامل خطر للعديد من المشكلات الصحية الأخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

العوامل المؤثرة على ضغط الدم

تؤثر العديد من العوامل في مستويات ضغط الدم، مثل العمر، والوزن، والتدخين، والكحول، والوراثة، والنظام الغذائي. في الآونة الأخيرة، توصلت الأبحاث إلى أن أنماط النوم قد تلعب دورًا مهمًا أيضًا في التحكم في ضغط الدم. أظهرت دراسة جديدة، نشرت في مجلة النوم (Sleep Journal)، أن الرجال الذين كانوا يستيقظون بشكل متكرر أثناء الليل كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالرجال الذين استيقظوا أقل.

الفروق بين الجنسين في تأثير النوم على ضغط الدم

ومع ذلك، لم تُسجل نفس العلاقة بين الاستيقاظ الليلي وضغط الدم المرتفع في النساء. وبدلاً من ذلك، وجد الباحثون أن النساء اللاتي قضين وقتًا أقل في النوم العميق كان لديهن ضغط دم أعلى من النساء اللاتي أمضين وقتًا أطول في هذه المرحلة من النوم.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل العلاقة بين النوم وضغط الدم وفقًا للجنس. وقالت مارشكا براون، مديرة المركز الوطني لأبحاث اضطرابات النوم في المعهد الوطني لأمراض القلب والرئة والدم (NHLBI): "النوم أمر حيوي للصحة العامة والرفاهية. والبحث بدأ يكشف كيف تساهم خصائص النوم، مثل الوقت الذي نقضيه في كل مرحلة من مراحل النوم أو عدد مرات الاستيقاظ أثناء الليل، في التحكم في ضغط الدم، وكذلك كيف يمكن أن يؤثر الجنس في هذه النتائج."

وشملت الدراسة أكثر من ألف شخص بالغ من البرازيل تتراوح أعمارهم بين 18 و91 عامًا، حيث لم يعانِ المشاركون من انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل معتدل إلى حاد. تم تسجيل ليلة واحدة من النوم باستخدام اختبار تشخيصي يقيس وظائف الجسم المختلفة مثل موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب أثناء النوم باستخدام أجهزة استشعار. وفي الصباح، تم قياس ضغط الدم وأخذ عينات من الدم لقياس مستويات الدهون.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية النوم الجيد في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم. بينما تستمر الأبحاث في اكتشاف الروابط بين النوم وضغط الدم، تؤكد النتائج الحالية على ضرورة أن يكون النوم جزءًا من العناية الصحية اليومية، مع مراعاة أنماط النوم الجيدة والمستوى المناسب من النوم العميق لضمان السيطرة على ضغط الدم.

مقالات مشابهة

  • في الحركة بركة.. دراسة تكشف كيف يمكن للنشاط البدني أن يضيف 5 سنوات لحياتك
  • هل يمكن للحيوانات التنبؤ بحدوث كارثة طبيعية؟
  • تأثير الكبسة على سكر الدم: دراسة حالة مفصلة
  • هل القرفة مفيدة لمرضى السكري؟.. خبراء يجيبون
  • ماذا يفعل الاستيقاظ على صوت المنبه في ضغط الدم؟
  • مسؤولون أمنيون إسرائيليون: الأحداث في سوريا يمكن أن تساعد على المدى القصير في إحلال الهدوء على الحدود الشمالية لإسرائيل
  • هل يمكن الوقاية من سكري الحمل؟.. التشخيص والأعراض
  • احذر .. اضطراب النوم يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم
  • دراسة: التدخين الإلكتروني يؤذي الأوعية الدموية
  • هل يزيد التدخين الإلكتروني من خطر الإصابة بالخرف؟.. دراسة تجيب