الغزيّون يواجهون خطر التهجير خارج القطاع 

 وسط تحذيرات دولية، يمضي الاحتلال بإجبار سكان غزة الذين أصبح 80% منهم نازحين بهدف تهجيرهم خارج القطاع، وبينما تتزاحم جرائم الحرب الشعواء على القطاع تتراكم المصطلحات التي يهدف الاحتلال لتحقيقها. 

اقرأ أيضاً : الخارجية الأمريكية: لم نر أي دليل على أن تل أبيب تقتل المدنيين عمدا

لن يشهد التاريخ الحديث على جرائم حرب أكثر بشاعة من الجرائم التي اجتمعت في غزة، إذ لم تنته تغربة الفلسطينيين بعد، من التهجير إلى النزوح واللجوء؛ ثمة فروقات تطرح الكثير من الأسئلة بشأن المصير الذي ينتظر الغزيين.

 

في الصور الآتية من غزة  يتناسل فصلا تلو آخر بشأن النزوح والتهجير في مشهد يبدو وكأنه مقتبسا من مسلسل التغريبة. 

أمام هذه السيناريوهات لا تكاد أدوات الدبلوماسية الأردنية والمصرية تهدأ من دون التحذير والتهديد أحيانا من خطر التهجير. بالنسبة للغزيين لا تعدو مصطلحات التهجير والنزوح واللجوء كونها حروفا تتآمر على مستقبلهم، في قطاع يسبح في محيط لا شواطئ آمنة له. 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين النازحون الحرب في غزة الأقصى

إقرأ أيضاً:

هآرتس: غزة بين مطرقة العدوان وسندان التهجير

في خضم العدوان المستمر على غزة، يتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات غير مسبوقة في شمال القطاع، حيث يفرض حصارًا صارمًا ويطالب بنقل السكان الفلسطينيين إلى الجنوب. وفي خطوة تعكس شعورًا متزايدًا بالقلق حول تصاعد الأوضاع، أطلقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، المعروفة بمواقفها اليسارية، تحذيراتها من العواقب الأخلاقية والإنسانية لهذه العمليات، داعية الشعب الإسرائيلي لمراجعة ما يحدث باسمه.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "على الشعب الإسرائيلي أن ينظر إلى ما يفعله جيشه باسمه في شمال قطاع غزة، حيث أُمر السكان الفلسطينيون بإخلاء المنطقة والنزوح نحو الجنوب". هذا التحذير لم يأتِ من معارضي إسرائيل أو من جهة فلسطينية، بل صدر عن هيئة تحرير الصحيفة نفسها في افتتاحية تستنكر الأوضاع المتدهورة.

تؤكد "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي، ومنذ مطلع أكتوبر، أطلق عملية عسكرية في بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، محاصرًا المنطقة بشكل تام، ما يضعها في حالة عزلة تامة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، باستثناء حالات طارئة. وطُلب من سكان شمال غزة التوجه جنوبًا وفق خطة اقترحها اللواء غيورا آيلاند، رغم نفي إسرائيل رسميًا لتطبيق هذه الخطة.

تشير الصحيفة إلى أن خطة الجنرالات تقوم أساسًا على تهجير السكان، وإعلان شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة، فيما يُعتبر كل من بقي هناك "إرهابيًا" حسب الجيش الإسرائيلي. من جهتها، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى من أن الوضع "مروع"، وأن آلاف الفلسطينيين في شمال غزة يواجهون خطر الموت نتيجة المرض والجوع والعنف، وسط منع إسرائيل لدخول شاحنات الإغاثة الإنسانية.

أبرزت "هآرتس" في افتتاحيتها أن الجيش الإسرائيلي يظهر "عدم اكتراث تام"، حيث لا يُطلع الرأي العام على عمليات الطرد الجماعي والمجاعة والتدهور الكبير في القطاع الصحي، مشيرة إلى أن هذه الحرب تُدار بتجاهل تام للقوانين الدولية. وترى الصحيفة أن هذا السلوك يأتي في سياق رغبة في الانتقام من هجوم حماس، لكن الحرب تحولت إلى حملة عنيفة غير منضبطة تمثل "وصمة عار أخلاقية" وفق تعبيرها.

تضيف الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بأعمال تدمر المنازل وتعبد الطرق وتُعد لإنشاء بنية تحتية توحي بتحضيرات للاستيطان، ما يثير مخاوف من نية إسرائيل ضم شمال غزة كما فعلت بالضفة الغربية. وختامًا، ناشدت "هآرتس" السلطات الإسرائيلية التخلي عن "خطة الجنرالات" وفتح المجال لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مع السعي نحو صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
  • نور يكسر عتمة الإبادة.. الغزي حمد يصلح ألواح طاقة شمسية
  • الحوثي: لا ترامب ولا بايدن سيثنياننا عن نصرة غزة
  • "اليرموك".. من مدرجات لعشاق الكرة إلى مأوىً للنازحين
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة مواطنين أقدموا على ارتكاب جرائم إرهابية تمثلت في مبايعتهم لكيان إرهابي خارج المملكة
  • صحة غزة تناشد المنظمات الدولية إرسال وفود طبية لمستشفيات شمالي القطاع
  • 6 شهداء في بيت لاهيا وإجلاء عشرات المرضى خارج القطاع
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • هآرتس: غزة بين مطرقة العدوان وسندان التهجير
  • 33 يومًا وشمالي القطاع يتعرض للإبادة والتجويع بهدف التهجير القسري