كشفت السيدة ريان المعمري مشرفة جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة عن اطلاق فعاليات ثقافية وبيئية جديدة بالجناح خلال شهر ديسمبر الجاري، وقالت في تصريحات لـ «العرب» إن الفعاليات ستشمل عدة جهات عُمانية ستقدم عروضا وفعاليات هادفة لزوار الجناح، وأضافت شهد الجناح خلال شهر نوفمبر زيارة اكثر من 48 الف زائر، وتوقعت زيادة حجم الاقبال مع انطلاق الفعاليات الجديدة، واوضحت أن الجناح يستعرض عددا من المشاريع المستدامة، وجهود السلطنة في مجال الاستدامة وحماية البيئة، واردفت يستعرض الجناح عددا من البيئات في السلطنة، وهي محاكاة لبيئة المدرجات الزراعية للجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، كما يضم الجناح بعضًا من الأشجار المعمّرة في سلطنة عُمان منها شجرة اللبان.

، بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار والنباتات العُمانية، وبينت أنَّ هذه النباتات تمثّل التنوع النباتي الفريد في التضاريس العُمانية والجبال التي تمتد من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار. مشيرة إلى أن الجناح يتيح للزائر التعرف على المورث التراثي والهندسي للأفلاج العُمانية وما تمثّله من التعاون والتسامح والحوار، كما يتيح التعرف على النباتات بالطريقة التفاعلية.


وحول تفاصيل الجناح قالت مشرفة الجناح إنه يحتوي على حديقة النباتات التي تعد أحد المشاريع للخارطة السياحية في سلطنة عُمان، مشددة على الاهتمام الذي توليه السلطنة لاستخدام الزراعة العضوية واستخدام الهيدروجين في إنتاج الطاقة النظيفة واستخدامها في إنتاج المحاصيل الزراعية وتقليل الاعتماد على الطاقة غير النظيفة، بالإضافة إلى تقليل استخدام المياه. واردفت يحتوي الجناح أيضا على نافورة من صخور (التريديوا تايد)، وهي ذات كثافة عالية، وتوجد في جميع أنحاء سلطنة عُمان، وتتميز بخاصية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه؛ ما يسهم في حماية طبقة الأوزون، لافتة إلى أن المشروع اسهم في تسريع عملية التقاط ثاني إكسيد الكربون من الجو وتخزينه في الصخور، وذلك عن طريق تضمينه في المياه ومن ثم حقن الصخور بالمياه المشبعة بهذا الغاز، وبينت أن هذا المشروع اسهم في تسريع عملية التقاط ثاني أكسيد الكربون بـ 100 الف مرة. 
وتابعت مشرفة الجناح تمَّ تخصيص مساحة بالجناح لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتُعرض فيها العديد من المنتجات بسلطنة عُمان، منها التمور والزعتر والعسل والزيوت العطرية، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي ستُعرض في سوق المنتجين. وأشارت إلى أن الجناح يضم حديقة للأشجار العُمانية الأصيلة، والذي يعبّر عن ثراء وتنوع الطبيعة العُمانية بالأشجار والنباتات المتنوعة التي ينفرد بها المناخ العُماني، ويشمل الجناح عددًا من الأقسام منها: سلطنة عُمان للجمال عنوان، وقسم النباتات العُمانية، وقسم أرض اللبان. لاسيما وأن السلطنة المصدر الاعلى للبان عالميا، ونوهت بمشروع يدعى وادي دوكه، الذي تديره احدى الشركات العمانية والذي يهدف ايجاد مصدر مستدام للبان العماني من خلال تحسين الممارسات في زراعته وانتاج اللبان ولاستمرارية ان تكون السلطنة في طليعة مصدري اللبان عالميا، بالإضافة الى اشراك الشركات العالمية لاستخدام اللبان في منتجاتها العطرية والعلاجية والتجميلية، لافتة إلى ان جودة اللبان تعتمد على عدة عوامل منها موقع الشجرة، فإن شجرة اللبان كل ما كان موقعها إلى داخل الوادي كانت الجودة افضل، وكلما اقتربت من البحر كانت جودة اللبان اقل، واستعرضت المعمري طريقة استخراج اللبان، حيث يتم عن طريق تجريح الشجرة عدة مرات وتركه لمدة ليجف ثم جمعه للحصول على الكمية المطلوبة. 
وعن المشاركة قالت المعمري إن المشاركة في إكسبو تأتي تحقيقاً لتطلعات نحو مستقبل اخضر، وأضافت أولت سلطنة عُمان اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعي الحديث الذي يأتي ضمن أولويات رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية في البلاد. وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي للأجيال الحالية والمستقبلية؛ من خلال استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في القطاع الزراعي، مثل: الزراعة المائية والزراعة بالهياكل المحمية والزراعة العضوية وتقنيات الري المتقدمة، لزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية والطاقة وتنمية مشروعات البنية الأساسية لدعم القطاع الزراعي وتحسين الطرق الريفية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة للمزارعين.
وحول معرض إكسبو الدوحة قالت المعمري: إنه يأتي في وقت هام جدًا يتباحث فيه المجتمع الدولي السبل المُثلى للمحافظة على بيئة الأرض، لما يضمن استدامة للحياة البيئية ولمواجهة العديد من التحديات التي تواجه هذه الاستدامة، وأضافت: أن المعرض يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة ومواردها وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الع مانیة ع مانیة

إقرأ أيضاً:

غدا .. انطلاق النسخة الثالثة من موسم اللبان 2024 بصلالة

تنطلق غدا الأربعاء فعاليات النسخة الثالثة من موسم اللبان 2024 بمتنزه البليد الأثري بولاية صلالة، وتستمر الفعاليات إلى 6 ديسمبر المقبل، ويهدف الموسم إلى إبراز الأهمية التاريخية والتراثية لشجرة اللبان ودورها في تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياحية والثقافية لسلطنة عُمان، ويرعى انطلاق الفعالية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.

ويتضمن موسم اللبان تنوع الأنشطة بين فعاليات ثقافية وتراثية وتجارب سياحية مبتكرة، وتشمل الفعاليات سوق الحضارات، حيث يمكن للزوار تجربة دخول الحضارات الشرقية والغربية، مثل الصين والهند ومصر واليونان، إضافة إلى فعالية تقدم عرضًا للأزياء القديمة المرتبطة بتاريخ اللبان، كما يحتوي البرنامج على معارض متخصصة لبيع منتجات العطور ومشتقات اللبان، وعروض ترفيهية ومسابقات مخصصة للأطفال، فضلًا عن وجود ركن للمطاعم والمقاهي وتجارب سياحية شيّقة، ويفتح متنزه البليد الأثري أبوابه من الساعة 5 مساءً إلى الساعة 11 مساءً.

أما محمية وادي دوكة، فستكون محورًا آخر للموسم حيث ستقام الأنشطة اليومية من الساعة 9 صباحًا إلى 6 مساءً، وتشمل تجارب الضيافة البدوية وركوب الجمال والفنون الشعبية، إلى جانب زراعة شتلات اللبان في المحمية بمناسبة إدراجها على قائمة التراث العالمي.

وقال هيثم بن علي تبوك، رئيس لجنة الإعلام والتسويق لفعالية موسم اللبان بشأن انطلاقة النسخة الثالثة للموسم: "تأتي النسخة الثالثة من موسم اللبان لتسليط الضوء على أهمية شجرة اللبان بوصفها أحد الرموز التراثية والثقافية البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، ويتميز الموسم هذا العام بتقديم تجربة فريدة من نوعها، حيث يتم تجسيد حي لطرق استخراج اللبان التقليدية، وكيف كانت تُصدّر في العصور القديمة، مع استعراض تفاصيل دقيقة عن أدوات وميزان اللبان الذي كان يُستخدم قديمًا في تجارته، كما يتيح الموسم للزوار التعرّف على السلع التي كانت تُقايض به، إضافة إلى شرح موسع عن استخدامات اللبان المتعددة والمنتجات المشتقة منه".

وأضاف: يتضمن الموسم أيضًا سلسلة من البرامج والأنشطة العلمية والثقافية التي تهدف إلى تعظيم مكانة هذه الشجرة الفريدة وتعزيز وعي الأجيال بقيمتها التاريخية والاقتصادية، وندعو الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث المميز والاستمتاع بتجربة ثقافية ثرية تعكس روح التراث العماني الأصيل.

الجدير بالذكر أن موسم اللبان يعد منصة لتعزيز التواصل بين التراث العماني والمجتمع المحلي والدولي، وتسليط الضوء على القيمة الثقافية والاقتصادية لشجرة اللبان في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • نظرية عُمانية في البناء الاجتماعي: لسلطنة عُمان في عيدها.. يا ليت قلبي في يدي..
  • قمة عُمانية تركية مرتقبة تبحث تعزيز التعاون المُثمر ودعم المصالح المشتركة
  • تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب" بلندن
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تحقق إنجازًا بارزًا على مستوى الشرق الأوسط
  • تدشين مشروع "الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان جوهرة العرب" بلندن
  • غدا .. انطلاق النسخة الثالثة من موسم اللبان 2024 بصلالة
  • تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان: جوهرة العرب بلندن
  • السيد ذي يزن يشهد في لندن تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب"
  • "ترسيخ المبادىء والقيم للحفاظ على أمن الوطن "ندوة بمركز إعلام برج العرب ضمن فعاليات مبادرة بداية
  • متقدمةً 4 مراكز.. عُمان في المركز الـ50 عالميًا بمؤشر جاهزية الشبكات