عبدالواسع الفاتكي  لا خير يرتجي من سلطة ونخب لم تكتف بتمزيق الأرض ،  فهاهي اليوم تغض الطرف عن تمزيق اليمني ، تحت وطأة انهيار العملة اليمنية ، نحن أمام مقبرة جماعية تنتظر الشعب اليمني ، وإبادة إنسانية ،  تمارس بحق الشعب اليمني بسلاح الجوع الفتاك ، وبدم بارد وبلا أدنى شعور بالمسؤولية فضلا عن الإنسانية .

تبلدت مشاعر السلطة الشرعية لم يعد يعنيها أن ترى اليمنيين وصلوا إلى درجة من العوز ، لا تحتمل ، ومستوى من الفقر وإنعدام لسبل العيش ، غاية طموحهم البقاء على قيد الحياة ولو في الهامش . هل  تنامى لمسامع السلطة الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي خبر شعب كل يوم يقترب من حتفه ؟! يموت ببطء ، وسط صمت وتجاهل مريب ، هل عرفوا أن الشعب اليمني أصبح حصوله على كسرة خبز يابسة وشربة ماء نظيفة أمنية بعيدة المنال ، وحلما لا يستطيع الحصول عليه . المسؤولون اليمنيون لا ينظرون  للشعب اليمني إلا بما يخدم مصالحهم ،  أو يشفي غليلهم من خصوم ، اختلفوا معهم على نصيبهم من المال أو السلطة ، الشعب اليمني منحهم من الطيبة والاحترام فوق ما يتصورون ،  صبر عليهم فوق ما يحتمله الصبر ، كان حلمه عليهم كبيرا وكبيرا ، فأصابهم الغرور ، وأثخنوا فيه بجراحهم ، جراج الفشل والعجز والمكر  ، والخداع في رقعة شطرنج امتيازاتهم في السلطة والثروة  ، حولوا اليمن إلى مكان يقذفون فيه نفاياتهم ،  وفي أحسن الأوضاع إلى ميدان يتعلمون فيه الرماية ، تبلدت مشاعرهم  ، وتجمدت ضمائرهم ، لم يحدثوا أنفسهم يوما أن ينصتوا لأنات شعب سحقوه ؛  لأنهم لا ينصتون إلا لشراهة نفوسهم للنفوذ والثروة . أنزلوا من بروجكم العاجية ،  أخرجوا من مكاتبكم الوثيرة ،  جربوا ولو ليوم واحد ،  لتعيشوا معنا كما نعيش ؛  لتدركوا حجم ما يعانيه الشعب ،  الذي تربعتم على مسؤولية إدارة شؤونه ومصالحه ، وباسمه نلتم أفخم  ألقاب السلطة ، ومن خيراته منحتم بهرج المسؤولية ،  أدرك أنكم لن تفعلوا ذلك ؛  لأن التخمة التي تعيشونها حالت بينكم وبين تخليق أدنى إحساس لديكم ، بما يعانيه اليمنيون من بؤس وفاقة . بلغ بكم  الاستخفاف بالشعب اليمني لدرجة افقدتكم النطق ،  وأخرستكم حتي من  تندديكم  بالجوع الذي يدلف كل بيت ! أي أناس أنتم ؟! وأي صبر لنا عليكم ؟!  حتما سيأتي اليوم الذي تغادرون فيه كراسي السلطة ، وستبقى ذكراكم ،  وسيبقى سجلكم في الصفحات السوداء من تاريخ اليمن. كاتب صحفي ومحلل سياسي يمني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: دراسة حديثة أظهرت أدلة «مقلقة» على تراجع فعالية دواء الملاريا المنقذ للأطفال الصغار فى أفريقيا.. ونحو 450 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام بسبب المرض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة حديثة أظهرت للمرة الأولى أدلة "مقلقة" على تراجع فعالية دواء الملاريا المنقذ للحياة لدى الأطفال الصغار فى أفريقيا المصابين بعدوى شديدة.

ووفقًا للدراسة التى أجريت على أطفال يتلقون العلاج فى مستشفيات أوغندا، تم الكشف عن علامات مقاومة لمادة الأرتيميسينين فى حوالى ١٠٪ من المرضى.

ويُعتبر ظهور مقاومة مضادات الميكروبات، حيث تتطور الطفيليات والفطريات والبكتيريا لتفادى الأدوية، مصدر قلق عالمى متزايد، حيث يُتوقع أن تؤدى هذه المقاومة إلى وفاة أكثر من ٣٩ مليون شخص بحلول عام ٢٠٥٠.

وتعد الملاريا أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال فى أفريقيا، حيث يموت نحو ٤٥٠ ألف طفل دون سن الخامسة بسببها كل عام.

وفى إطار هذه الدراسة، التى تم عرض نتائجها فى مؤتمر كبير الخميس الماضي، أظهر ١١ من أصل ١٠٠ طفل شملتهم الدراسة مقاومة جزئية للعلاج.

وتم العثور على طفيليات الملاريا فى هؤلاء الأطفال، تحمل طفرات جينية ترتبط بمقاومة الأرتيميسينين.

وقال الدكتور تشاندى جون، من جامعة إنديانا، والذى شارك فى تأليف الدراسة: "هذه هى أول دراسة من إفريقيا تظهر أن الأطفال الذين يعانون من مرض الملاريا الحاد يُظهرون مقاومة جزئية على الأقل للأرتيميسينين".

كما أضاف جون أن عشرة أطفال آخرين، كانوا يُعتقد أنهم تعافوا من العدوى، عانوا من انتكاسات شديدة بعد أقل من شهر من شفائهم.

وأشار إلى أن العلاج المعياري، الذى يعتمد على الأرتيميسينين واللوميفانترين، لم يُظهر فعاليته المطلوبة فى الحالات المشار إليها.

وأوضح الدكتور جون أنه تم اكتشاف هذه المؤشرات على مقاومة الأدوية بعد أن لاحظ الباحثون استجابة بطيئة لدى بعض الأطفال الذين كانوا يخضعون للمراقبة ضمن دراسة بشأن الملاريا الحادة.

وقال: "إن ظهور هذه الأدلة على مقاومة الأدوية قبل أن نبدأ فى البحث عنها بشكل محدد هو أمر مقلق للغاية".

فى السياق ذاته؛ أشار الباحثون إلى أنه من المبكر تحديد مدى انتشار مقاومة الأرتيميسينين فى أفريقيا، رغم وجود مؤشرات على انتشارها. ولفت جون إلى أن دراسات سابقة أظهرت مقاومة جزئية فى بلدان مثل رواندا وأوغندا.

من جانبه؛ قال الدكتور ريتشارد بيرسون، من معهد ويلكوم سانجر، والذى لم يشارك فى الدراسة، إن الوضع فى شرق أفريقيا يُشبه إلى حد كبير ما كان عليه الحال فى جنوب شرق آسيا قبل ١٥ عامًا عندما ظهرت مقاومة الأرتيميسينين للمرة الأولى.

وأردف بيرسون أن مقاومة الأرتيميسينين فى جنوب شرق آسيا قد أدت إلى فشل العلاج بشكل متزايد، لا سيما عندما ظهرت المقاومة أيضًا للأدوية التى تستخدم بالتزامن مع الأرتيميسينين.

وفيما يخص العلاج، يوضح الدكتور جون أن الأرتيسونات قد حل محل الكينين لعلاج الأطفال المصابين بالملاريا الحادة منذ أكثر من عقد، نظرًا لانخفاض معدلات الوفيات عند استخدامه. وقال: "العودة إلى استخدام الكينين ستكون خطوة إلى الوراء".

وأكدت الدكتورة ألينا بانس، من جامعة هيرتفوردشاير، أن أى دليل على مقاومة الأرتيميسينين يعد مصدر قلق كبير؛ مشيرة إلى أن معدلات انتقال العدوى المرتفعة فى إفريقيا تزيد من خطر انتشار المقاومة بسرعة داخل القارة، مما يجعل النتائج التى تم التوصل إليها أكثر إثارة للقلق.
 

مقالات مشابهة

  • فضل أبو طالب: اليدومي يهاجم الشعب اليمني ويتنكر لفلسطين
  • العلامة مفتاح: الشعب اليمني قادر بفضل الله أن يضرب الغواصات الأمريكية في أعماق البحار
  • قوة اليمن: كيف تبرز العمليات العسكرية للجيش اليمني نقاط ضعف الأسطول البحري الأمريكي؟
  • السفير حسام زكي: لابد من تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف على قطاع غزة
  • أسوأ مأساة إنسانية.. سكان غزة يموتون جوعا وعطشا والمستشفيات تخرج من الخدمة
  • ناشط سياسي بجنوب اليمن لـ "الفجر": انتهاكات الحوثي تتشابه مع الإخوان والتنظيمات الإرهابية
  • اليمن.. عشرات الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة ولبنان
  • «الجارديان»: دراسة حديثة أظهرت أدلة «مقلقة» على تراجع فعالية دواء الملاريا المنقذ للأطفال الصغار فى أفريقيا.. ونحو 450 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام بسبب المرض
  • اليمنيون في غزة: نداء عاجل لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان
  • وجه رسالة لقمة الرياض ..الطوفان اليمني المتجدد يحذر الامريكي