في ظل التقدم العلمي الحديث، تبرز الدراسات الحديثة أهمية النشاط البدني في تحسين الصحة العقلية والجسدية. يشير البحث إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام لها تأثير إيجابي كبير على العقل، حيث تساهم في تقوية وظائف الدماغ وتعزيز التركيز والانتباه.

تقوم الأنشطة الرياضية بتحفيز الدورة الدموية وتعزيز تدفق الأكسجين إلى الأنسجة والخلايا.

 

من الناحية الجسدية، تقوم الأنشطة الرياضية بتحفيز الدورة الدموية وتعزيز تدفق الأكسجين إلى الأنسجة والخلايا. هذا يساهم في تحسين اللياقة البدنية العامة وزيادة مرونة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وفي سياق الصحة العقلية، يتبين أن ممارسة الرياضة تلعب دورًا حيويًا في تقليل مستويات التوتر والقلق، وتعزز الشعور بالسعادة والرضا الذاتي. كما أن الرياضة تسهم في إفراز المواد الكيميائية في الدم، مثل الإندورفين، المعروفة بتأثيرها المهدئ والمسكن.

تشير الدراسات أيضًا إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتعامل مع بعض الاضطرابات العقلية، مثل الاكتئاب واضطرابات القلق. تحسن مستويات الطاقة والنوم أيضًا بفعل النشاط البدني المنتظم.

في نهاية المطاف، تظهر هذه الدراسات أهمية تضمين النشاط البدني كجزء لا يتجزأ من نمط حياة صحي ومتوازن، حيث يسهم في تحقيق توازن شامل بين الصحة العقلية والجسدية.

في ختام هذا النقاش حول أهمية النشاط البدني، نجد أن الرياضة ليست مجرد نشاط جسدي، بل هي استثمار في صحة العقل والجسد. إن التأثير الإيجابي الذي تخلفه ممارسة الرياضة يمتد إلى جميع جوانب حياتنا، من تحسين اللياقة البدنية إلى تعزيز الرفاهية العقلية.

العلاقة بين اللياقة البدنية والصحة النفسية.. فهم الأثر الشامل هل لها فائدة ممارسة التمارين في الصباح في عملية فقدان الوزن؟

لذا، دعونا نتحفز جميعًا لتكريس بعض الوقت يوميًا للنشاط البدني، سواء كانت ذلك جلسة تمرين قصيرة أو نشاط رياضي يومي. إن صحتنا تعتمد على الاهتمام بالجانبين الجسدي والعقلي، وممارسة الرياضة تعد خطوة رائعة نحو تحقيق توازن صحي. لنعتني بأنفسنا ونضمن أن نكون أقوياء ونشطين، لتعزيز جودة حياتنا وتحقيق أهدافنا بكل قوة وحيوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنشطة الرياضية ممارسة الرياضة الأنشطة الرياضية النشاط البدني ممارسة الریاضة النشاط البدنی الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك

شمسان بوست / متابعات:

توصلت دراسة حديثة إلى أن العمل من المنزل قد يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يفقد العاملون من المنزل حوالي نصف ساعة من النشاط البدني المعتدل يوميًا مقارنة بمن يعملون في المكاتب.

وأظهرت النتائج أن بدء وظيفة جديدة يؤدي عادةً إلى زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة مقارنة بالفترة السابقة للعمل. ويعزى ذلك إلى الانتظام في الذهاب إلى العمل يوميًا، مما يوفر فرصًا أكبر للحركة والنشاط خلال التنقلات.

في المقابل، لاحظت الدراسة انخفاضًا في النشاط البدني المعتدل لدى العاملين من المنزل بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من النشاط البدني القوي، مثل التمارين الهوائية أو رفع الأثقال. ويشير هذا إلى أن العمل من المنزل قد يحد من حركة الأفراد، حيث تقل الحاجة إلى التنقل أو الخروج من المنزل مقارنة بالعاملين في المكاتب.

ولتقييم تأثير بدء العمل على النشاط البدني والنوم والنظام الغذائي، حلل الباحثون بيانات شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من المملكة المتحدة، شاركوا في استطلاع وطني للأسر. وقد أبلغ المشاركون عن وضعهم الوظيفي سنويًا، كما تم سؤالهم كل ثلاث سنوات عن مستوى النشاط البدني الذي يمارسونه أسبوعيًا، بما في ذلك الأنشطة المعتدلة مثل ركوب الدراجة والأنشطة المكثفة مثل رفع الأثقال.

وقارن الباحثون بين 128 شخصًا يعملون من المنزل وأكثر من 3000 شخص يعملون في مكاتب أو أماكن عمل أخرى. ووجدوا أن الزيادة في النشاط البدني كانت أكثر وضوحًا بين العاملين في الوظائف شبه الروتينية (مثل سائقي الحافلات والحلاقين) والوظائف الروتينية (مثل عمال النظافة والنوادل)، بالإضافة إلى الوظائف الفنية. بينما لم تُلاحظ تغييرات كبيرة في النشاط البدني لدى الأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية أو مهنية.

وأكدت الدكتورة إلينور وينبيني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج، على أهمية الحفاظ على النشاط البدني طوال الحياة لتعزيز الصحة. وأضافت: “يمكن للعاملين من المنزل التفكير في دمج النشاط البدني في يومهم، مثل المشي قبل أو بعد العمل أو خلال استراحة الغداء.”

من جانبها، قالت ألينة أوكسانهام، المشاركة في تأليف الدراسة: “يمكن أن يكون لبدء العمل تأثير كبير على أنماط حياتنا وسلوكياتنا الصحية. وعلى الرغم من أننا وجدنا أن الناس يمارسون نشاطًا بدنيًا أكثر عند بدء العمل، إلا أن هذه النتائج متوسطة، وبعض الأشخاص – خاصة العاملين من المنزل – قد يمارسون نشاطًا أقل.”

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني، خاصة للعاملين من المنزل، وتشجع على إيجاد طرق مبتكرة لدمج التمارين في الروتين اليومي.

نشرت الدراسة في مجلة International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.

مقالات مشابهة

  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • "التواصل الحضاري" يناقش أهمية المشاركات الدولية وتعزيز مكانة المملكة
  • الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال
  • العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
  • وزارة الرياضة تنظم «ملتقى الأسرة الرياضي» الثالث
  • أهمية ممارسة الرياضة لمحاربة السرطان
  • «الرياضة للجميع»: «عام المجتمع» دفعة قوية لمسيرة الاتحاد
  • ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الأداء الدراسي للأطفال
  • دراسة تكشف تأثير الرياضة على مستوى التحصيل الدراسي للأطفال
  • الرياضة والتغذية الصحية قبل الجراحة تقللان من خطر المضاعفات