يواجه الفلسطينيون النازحون في مخيمات الإيواء جنوب قطاع غزة أزمات مركبة ومتعددة، أبرزها انتشار الأمراض الناجمة عن تلوث المياه والغذاء وتدني مستوى نظافة المرافق العامة.
نازحون من مدينة غزة وشمال القطاع في مخيم إيواء بمركز تدريب تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بمدينة خانيونس جنوب القطاع، يقولون في أحاديث منفصلة مع الأناضول، إن أكثر الأمراض المنتشرة بينهم هي النزلات المعوية وما يرافقها من تقيؤ وارتفاع درجات الحرارة والإسهال المعوي.


ويشكو النازحون من عدم نظافة المرافق العامة داخل المخيم، فضلا عن انقطاع المياه لفترات طويلة جدا، ما يضاعف من معاناتهم ويهدد حياتهم جراء اشتداد الأمراض.
النازح يوسف حمودة، من بلدة جباليا شمال القطاع، قال إن «الأطفال هم الفئة الأكبر التي تعاني من النزلات المعوية جراء التلوث».
وأضاف: «هذه الأمراض مسببها الأول هو الأكل والمياه الملوثة، حيث يعاني المصابون من ارتفاع درجة الحرارة وإسهال».
وأوضح حمودة أن «المرافق العامة غير النظيفة الموجودة في المكان تساهم في زيادة حدة الأمراض وتوسعها». وأشار إلى أنه «على مدار أيام الحرب، فإن المياه التي كانت تصل المخيم لم تكن نظيفة أو صالحة للشرب». ويشكو حمودة من ارتفاع أسعار البضائع والخضار، الأمر الذي يصعب شراؤها لأطفاله، ويفاقم من أوضاعهم الصحية.
وأعرب حمودة عن خيبة أمله من استئناف الحرب مجددا، خاصة في ظل الآمال التي كانت لديه وفق ما ورد من أنباء بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار في غزة ووقف الحرب ومبادلة الأسرى في صفقة واسعة.
زكي البكري، النازح من منطقة الكرامة شمال القطاع إلى خانيونس جنوبا، قال إن «استخدام الحطب للطهي عوضا عن الغاز، أصاب مستخدميه بأمراض في الجهاز التنفسي».
وأضاف وهو يطهو الغداء على الحطب: «استنشاق الدخان الناجم عن احتراق الحطب والأوراق والأخشاب، أصابنا بأمراض كالسعال المستمر وآلام في الرئة، كما أن التعرض للحرارة الكبيرة للحطب المشتعل ثم التعرض لبرودة الجو يساهم في الإصابة بالمرض».
فضلا عن ذلك، فإن «غالبية الموجودين في المخيم أصيبوا بأمراض معوية أبرزها النزلات»، بحسب البكري.
ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، قال إن عائلته «تتعمد ترك الخبز يتخمر بشكل كبير كي يصبح مشبعا أكثر»، في ظل عدم وجود مصدر دخل يمكنه من شراء الدقيق أو الطعام.
انقطاع المياه
من جانبها، قالت أم ضياء المشهراوي، التي نزحت من حي الرمال بمدينة غزة، إن «انقطاع المياه المتكرر لفترات طويلة عن المرافق العامة (الحمامات)، يزيد من نسبة التلوث التي تؤدي للإصابة بأمراض».
وأضافت: «إلى جانب انقطاع المياه، هناك أزمة في المرافق العامة، حيث ينتظر النازحون لاستخدامها في طوابير طويلة، وحينما يصل دورهم يفاجئون بعدم وجود مياه».
وأضافت المشهراوي أن «هذه الظروف تساهم في انتشار الجراثيم والملوثات وبالتالي الأمراض».
وأوضحت أنها أصيبت بنزلات معوية جراء انعدام النظافة، وتلقت العلاجات اللازمة لفترة أسبوع إلى أسبوعين. ووصفت الحياة في مخيم الإيواء بأنها «صعبة»، خاصة مع عدم وجود مصادر دخل سواء للموظفين أو لأصحاب المشاريع الخاصة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مخيمات الإيواء أونروا المرافق العامة انقطاع المیاه

إقرأ أيضاً:

دهون العضلات الخفية.. خطر غير مرئي يهدد صحتك

برز مؤخراً مصدر قلق صحي جديد يتعلق بالدهون المتراكمة في الجسم، بعيداً عن مخاطر السمنة التقليدية أو انسداد الشرايين، وهو تراكم الدهون بين العضلات.

وتشير الأبحاث إلى أن هذه الدهون الخفية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، حتى بين الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

ما هي دهون العضلات؟

كان يُعتقد أن العضلات تتكون أساساً من أنسجة هزيلة، لكن دراسة أجراها مستشفى بريغهام للنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد كشفت وجود تفاوت كبير في كمية الدهون المتراكمة بين الألياف العضلية.

هذه الدهون تشبه الخطوط البيضاء في اللحوم الحمراء، ولكن بينما تضيف الطراوة للحوم، فإنها تُشكل خطراً صحياً جسيماً على الإنسان.

الدهون الخفية وتأثيرها على القلب

أظهرت الدراسة أن كل زيادة بنسبة 1% في دهون العضلات ترتبط بزيادة 2% في خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة، و7% في خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من دهون العضلات، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 50%.

لماذا لا يُمكن التنبؤ بها من خلال الوزن؟

أحد أبرز اكتشافات الدراسة هو أن كمية دهون العضلات لا يمكن تقديرها من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI) وحده. فقد وُجد أن بعض الأشخاص الذين لديهم نفس الوزن يتمتعون بمستويات مختلفة تماماً من الدهون داخل العضلات، مما يُشير إلى قصور في استخدام مؤشر كتلة الجسم كمعيار وحيد للصحة.

مخاطر إضافية مرتبطة بدهون العضلات

إلى جانب أمراض القلب، أكدت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين لديهم دهون عضلية مرتفعة أكثر عرضة للسقوط وصعوبة الحركة مع التقدم في العمر، كما أن هذه الدهون قد تؤثر سلباً على عملية الأيض وتزيد من تراكم الجلوكوز في الدم، مما قد يُفاقم مشاكل السكري وتصلب الشرايين.

كيف تقلل من دهون العضلات؟

رغم عدم توفر طريقة مباشرة لقياس دهون العضلات خارج الدراسات البحثية، إلا أن اتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، يُمكن أن يُساهم في تقليل هذه الدهون وتقليل مخاطرها الصحية.

هذه الاكتشافات تسلط الضوء على ضرورة التركيز على جودة تكوين الجسم، بدلاً من الاعتماد على الوزن فقط كمؤشر للصحة.

مقالات مشابهة

  • الصحة في غزة: الوضع الإنساني كارثي و13 ألف مريض مهددون
  • انقطاع المياه 17 ساعة في عدد من مناطق حدائق أكتوبر
  • لمدة 6 ساعات.. انقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية
  • غدا.. انقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية لمدة 6 ساعات
  • صحة الخرطوم تنفذ حملة للإصحاح البيئي وسلامة المياه بمحليتي كرري وأمبدة
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • مديرية الإعلام في حلب تبحث سبل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الإعلاميين
  • السودان: انقطاع الكهرباء شمالا جراء استهداف الدعم السريع محطة مروي
  • فيديو.. انقطاع المياه في الأحساء ضمن مشروعات تحسين الجودة
  • دهون العضلات الخفية.. خطر غير مرئي يهدد صحتك