القدس المحتلة-ترجمة صفا

كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" العبري زيف ادعاءات الاحتلال بارتكاب مقاتلين من حركة حماس جرائم ضد الانسانية في غلاف غزة بقتلهم عشرات الرضع وقطع رؤوسهم ، وهو ادعاء بين التحقيق زيفه.

وفنّد التحقيق بداية اتهام الاحتلال لحركة حماس بقتل عشرات الاطفال الرضع وقطع رؤوسهم خلال هجوم السابع من اكتوبر ، مشيراً الى انه ووفقاً لسجلات القتلى فلم يتم تسجيل سوى حالة واحدة لمقتل رضيع في الغلاف خلال ذلك الهجوم.

وبينت الصحيفة ان الاحتلال ادعى حينها انه عثر على جثث 40 رضيع على الاقل وقد قتلوا ومثّل بجثثهم وذلك على لسان ضباط في الجيش ومسعفين بالاضافة لمذيعة في قناة "I24NEWS" الاسرائيلية، حيث نشرت صحف عالمية على صدر صفحتها الاولى بأن مقاتلي حماس قتلوا 40 رضيعاً وقطعوا رؤوسهم.

في حين بيّن التحقيق انه لم يتم العثور على عمليات قتل جماعية لرضع او اطفال في الغلاف وان جميع حالات القتل سجلت داخل منازل وفي مناطق مختلفة ، حيث يدحض ذلك ادعاء احد ضباط الجبهة الداخلية الاسرائيلية وكذلك قائد المنطقة الشمالية الاسبق "يائير جولان" حيث ادعى الاثنان انهما شاهدا جثثاً لثمانية اطفال رضع في احدى منازل الغلاف.

وقالت الصحيفة " تأكد فقط مقتل الرضيعة ميلا كوهن ابنة السنة في كيبوتس بئيري مع والدها ، اوهي ، وفي حالة اخرى تم تسجيل وفاة جنين في بعد ولادته في مستشفى سوروكا وذلك من ام بدوية تعرضت لاطلاق نار في بطنها ، حيث توفي الجنين بعد فترة قصيرة من ولادته ، كما جرى تسجيل مقتل طفلين في نير عوز ابناء 6 سنوات واقل ، بالاضافة لمقتل طفل في عرعرة في النقب بعد سقوط صاروخ".

وبالاضافة الى ذلك فقط نشر الاحتلال أكاذيب اخرى ومن بينها شهادات على لسان أعضاء في منظمة "زاكا" الاسرائيلية المسئولة عن تشخيص القتلى ، حيث نقل عن احدهم قوله انه شاهد 20 جثة لاطفال مقيدين ومحترقين في احدى الكيبوتسات ، حيث قال للصحيفة انه شاهد في كيبوتس كفار عزا ما بين 10-15 طفل وقد قتلوا واحرقوا مقيدين ، في الوقت الذي قال فيه لوسيلة اعلامية اخرى ان العدد هو 20 وان الحادثة حصلت في كيبوتس آخر وهو بئيري وليس كفار عزا".

فيما فنّدت الصحيفة أقواله بان قائمة قتلى كيبوتس "كفار عزا" تضم 3 قاصرين فقط دون وجود أطفال وهم قاصرون ما بين 14-18 عام ، وان كيبوتس "بئيري" قتل فيه 9 قاصرين ولكن في عدة منازل ولم يتم تسجيل حادثة قتل فيها 20 طفل معاً.

كما تحدثت الصحيفة عن رواية كاذبة أخرى قال فيها أحد مسؤولي طواقم منظمة "زاكا" انه شاهد امرأة حامل وقد قتلت بطعنة في بطنها وشاهد الجنين وهو ميت من الطعنة بعد خروجه من بطنها نتيجة تلك الطعنة ، مشيراً الى ان ذلك حدث في كيبوتس "بئيري" ، بيد أنه لم يتم تسجيل مقتل امرأة حامل مع جنينها في الكيبوتس في ذلك اليوم.

وبالاضافة الى ذلك فقد نقلت الصحيفة عن شهادات من الكيبوتس قال أصحابها ان "قصة المرأة الحامل والجنين ليست في بئيري" ، كما ان الشرطة الاسرائيلية لم تسجل حادثة من هذا النوع ، فيما ردت منظمة "زاكا" قائلة بان أفرادها ليسوا مختصين في تشخيص الجثث وانه من الممكن ان القصة التبست عليهم من كثرة الجثث وبالتالي فقد رووا روايات للم تحصل.

تنفيد رواية الرضيع داخل الفرن :

كما تطرق التحقيق الى رواية مسئول منظمة الاسعاف "ايخود هتسلا" – ايلي بار- الذي قال بانه شاهد طفلاً وقد ادخل الى فرن وتم شواؤه حتى الموت ، حيث قال ذلك في مؤتمر للتبرعات في الولايات المتحدة ومن هناك تدحرجت القصة.

وقالت الصحيفة ان الرواية ليس لها أساس من الصحة وان الرضيعة الوحيدة التي قتلت كانت " ميلا كوهن" ، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة انه لا تملك معطيات تدلل على وقوع الحادثة المذكورة ، فيما نقل عن مصدر في الاسعاف الاسرائيلي قوله ان مصدر الخطأ كان من احد المتطوعين الذي قال انه اعتقد بأنه شاهد شيئاً كهذا في قاعدة شورا وتحدث بذلك لمسؤوله.

زيف رواية زوجة نتنياهو حول ولادة طفل لمخطوفة في غزة :

وتطرق التحقيق الى الرواية الكاذبة التي نقلت على لسان زوجة رئيس حكومة الاحتلال "سارة نتنياهو" ، والتي ادعت ان احدى المختطفات التايلنديات أنجبت طفلاً في الاسر وتدعى " نتفاري مولكان" ، حيث قالت الصحيفة ان عائلة المخطوفة أفادت بانها لم تكن حاملاً أصلاً ، بالاضافة الى اعلان منظمة "Aid for Farm Workers" ، بان الحديث يدور عن اشاعة ليس لها أساس من الصحة.

في حين تم الافراج عن المختطفة المذكورة السبت الماضي وتبين زيف الادعاء وانها لم تكن حاملاً ولم تلد طفلاً في الاسر ، كما ان الجيش لم يكن على دراية بوجود امرأة حامل في الاسر ، بينما رفض مكتب رئيس الحكومة التعقيب.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى فی کیبوتس الذی قال انه شاهد لم یتم

إقرأ أيضاً:

الهجوم الأكثر دموية في لبنان.. تحقيق يكشف آخر لحظات حياة جوليا

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية منذ عقدين في لبنان، مشيرة إلى أن هذا الهجوم وقف في منطقة عين الدلب - شرق صيدا، وأسفر عن استشهاد العديد من اللبنانيين من بينهم الناشطة جوليا رمضان.
    وفق التقرير، كانت جوليا تشعر بالرعب، في وقتٍ تصاعدت وتيرة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وكان يراودها كابوس بأن منزل عائلتها يتعرض للقصف.     وسط ذلك، أرسلت جوليا لأخيها أشرف رسالة صوتية من شقتها في بيروت، وما فعله الأخير هو أنه شجعها على الانضمام إليه في عين الدلب، وهي قرية هادئة جنوب لبنان.   "المكان آمن هنا"، طمأنها، وقال لها "تعالي ابقي معنا حتى تهدأ الأمور".
وفي وقت سابق من ذلك الشهر، كثفت إسرائيل حملاتها الجوية ضد حزب الله في لبنان، رداً على الهجمات الصاروخية المتصاعدة من قبل الحزب والتي قُتل خلالها مدنيون، ونزح على إثرها عشرات الآلاف من منازلهم شمال إسرائيل.
أشرف كان واثقاً من أن مبنى شقق عائلته سيكون ملاذاً آمناً، لذلك انضمت إليه جوليا، ولكن في اليوم التالي، وبالتحديد في 29 أيلول، تعرض المبنى لأشد هجوم إسرائيلي دموي في هذا الصراع، حيث ضربته صواريخ إسرائيلية، وانهار المبنى المكون من ستة طوابق بالكامل، مما أسفر عن مقتل 73 شخصاً.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن المبنى استُهدف لأنه كان "مركز قيادة لحزب الله"، زاعماً أنه قضى"على أحد قادة حزب الله"، مضيفاً أن "الأغلبية الساحقة من الضحايا في تلك الضربة كانوا عناصر إرهابية"، على حد قوله.      لكن تحقيقاً أجراه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، أكد هوية 68 شخصاً من أصل 73 قضوا جراء الهجوم، وكشف عن أدلة تشير إلى أن ستة فقط كانوا مرتبطين بالجناح العسكري لحزب الله، ولم يكن أي من هؤلاء الستة يحمل رتبة عسكرية كبيرة. كذلك، وجدت بي بي سي أن الـ62 الآخرين كانوا مدنيين، و23 منهم أطفال.   ومن بين أولئك الأطفال القتلى مَن لم يتجاوز بضعة أشهر، مثل نوح قبيسي في الشقة 2 ب، وفي الشقة 1 ج، قُتلت المعلمة عبير حلاق إلى جانب زوجها وثلاثة من أبنائها، وفي الطابق الثالث، توفيت أمل الحكواتي إلى جانب ثلاثة أجيال من عائلتها؛ زوجها وأبنائها وحفيدتين.     كان أشرف وجوليا قريبين من بعضهما البعض دائماً، ويتشاركان كل شيء مع بعضهما، ويصف أشرف شقيقته بأنها "مثل الصندوق الأسود، الذي يحمل كل أسراره".
وفي فترة ما بعد الظهر من يوم 29 أيلول، عاد الشقيقان إلى المنزل بعد مشاركتهما في توزيع الطعام على الأسر التي فرت من القتال، حيث نزح مئات الآلاف من الناس في لبنان بسبب الحرب.
أشرف كان يستحم، وجوليا تجلس في غرفة المعيشة مع والدهما، تساعده في تحميل مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت والدتهما جنان تنظف المطبخ.
ثمّ دون سابق إنذار، سمعوا دوياً يصم الآذان، واهتز المبنى بأكمله، وتدفقت سحابة ضخمة من الغبار والدخان إلى شقتهما.
يقول أشرف: "صرخت منادياً، جوليا! جوليا!"، وأجابت "أنا هنا".
ويكمل: "نظرت إلى والدي، الذي كان يكافح للنهوض من على الأريكة بسبب إصابة في ساقه، ورأيت والدتي تركض نحو الباب الأمامي".
ويضيف: "كانت جوليا تتنفس بصعوبة شديدة، وتبكي بشدة على الأريكة، كنت أحاول تهدئتها وأخبرتها أننا بحاجة إلى الخروج، ثم حدث هجوم آخر".
ويُظهر مقطع فيديو للضربة، تم تداوله عبر الإنترنت وتم التحقق منه من قبل بي بي سي، 4 صواريخ إسرائيلية تتجه نحو المبنى، وبعد ثوانٍ، انهار المبنى.     كان أشرف، مع كثيرين آخرين، محاصرين تحت الأنقاض، بدأ ينادي، لكن الصوت الوحيد الذي كان يسمعه، كان صوت والده، الذي أخبره أنه لا يزال يسمع جوليا وأنها على قيد الحياة، ولم يستطع أي منهما سماع صوت والدة أشرف.
أرسل أشرف رسالة صوتية إلى الأصدقاء في الحي لتنبيههم، وكانت الساعات القليلة التالية مؤلمة، إذ كان يسمع رجال الإنقاذ وهم يزيلون الأنقاض، ونحيب السكان الذين اكتشفوا موت أحبائهم. ويقول أشرف: "كنت أدعوا: أرجوك يا الله، ليس جوليا، لا أستطيع أن أعيش هذه الحياة دون جوليا".
وإثر ذلك، تم انتشال أشرف أخيراً من تحت الأنقاض بعد ساعات، مصاباً بجروح طفيفة فقط.
واكتشف أن والدته تم إنقاذها لكنها توفيت في المستشفى، أما جوليا فقد اختنقت تحت الأنقاض، وأخبره والده لاحقاً أن آخر كلمات جوليا كانت نداءات لأخيها.   وفي تشرين الثاني، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بهدف إنهاء الصراع، ويمنح الاتفاق مهلة 60 يوماً للقوات الإسرائيلية للانسحاب من جنوب لبنان، ولحزب الله لسحب قواته وأسلحته إلى شمال نهر الليطاني.   وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المباني السكنية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في لبنان.
وكان هذا النمط باستهداف المباني بأكملها - مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين - سمة متكررة في أحدث صراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ عندما صعّد الحزب هجماته الصاروخية رداً على حرب إسرائيل في غزة.
وبين تشرين الأول 2023 وشرين الثاني 2024، تقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 3960 شخصاً قُتلوا في لبنان على يد القوات الإسرائيلية، وكثير منهم من المدنيين.
وعلى مدى الفترة الزمنية نفسها، تقول السلطات الإسرائيلية إن 47 مدنياً على الأقل قتلوا بصواريخ حزب الله التي أطلقت من جنوب لبنان، كما قُتل ما لا يقل عن 80 جندياً إسرائيلياً أثناء القتال في جنوب لبنان أو نتيجة لهجمات صاروخية على شمال إسرائيل.
ويعد الهجوم على عين الدلب، الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية على مبنى في لبنان منذ 18 عاماً على الأقل. (BBC)

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. تفاصيل تحقيق مصر قفزات نوعية في الطاقة المتجددة
  • ميتا تختبر الإعلانات على Threads.. خطوة أولى نحو تحقيق الأرباح
  • برج الحمل وحظك اليوم الأحد 25 يناير 2025.. تحقيق أهداف مهنية
  • قيادي بـ حماة الوطن يثمن دور الشرطة المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار
  • الهجوم الأكثر دموية في لبنان.. تحقيق يكشف آخر لحظات حياة جوليا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق مستقل في قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل 12 فلسطينيًا في جنين وتطالب بوقف التوسع الاستيطاني
  • الأمن الغذائي.. ركيزة تحقيق الاستقرار
  • التعليم في غزة أقرب للمستحيل.. الاحتلال دمر 88% من المدارس في القطاع.. و660 ألف طفل محرومون من العلم.. مؤسسات دولية: استشهاد أكثر من 14500 طالب.. وإصابة أكثر من 50 ألف.. و175 مركزا تعليميا مؤقتا
  • الصحيفة الجنائية للمتهم بقطع رأس موظف.. متهم فى 5 قضايا وتعدى على شقيقه بسكين
  • نتانياهو: لن ننسحب من لبنان حتى تحقيق هذا الشرط