تستضيف دولة قطر الاجتماع غير الرسمي للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي بدأت أعماله أمس ليومين. تترأس الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، بحضور سعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وأعضاء المجلس التنفيذي.


يهدف الاجتماع إلى مناقشة جملة من الاقتراحات المطروحة على المجلس التنفيذي، إضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار بشأن الهيكل الصحي العالمي ومشهد الطوارئ الصحي وسرعة تطوره، وكيفية تأثيره على حوكمة منظمة الصحة العالمية والقضايا الإستراتيجية والاستدامة المالية. كما يناقش الاجتماع مقترحات البنود التي من المقرر مناقشتها خلال اجتماعات الدورة 154 للمجلس التنفيذي التي ستعقد في شهر يناير المقبل.
ويشدد الاجتماع على أهمية الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في ضمان التضامن العالمي للتصدي لعدد لا يحصى من التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني، وباعتبار منظمة الصحة العالمية السلطة التوجيهية والتنسيقية للعمل الصحي الدولي، يؤكد الاجتماع على ضرورة تزويدها بالموارد الكافية للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب، والسعي إلى بناء شراكات هادفة مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز النظم الصحية وتعزيز الصحة للجميع.
ورحبت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها في افتتاح الاجتماع، بالمشاركين مؤكدة على أهمية الاجتماع التشاوري البناء وتبادل الآراء والمقترحات حول العديد من القضايا ذات الأهمية القصوى لمعالجة احتياجات الصحة العالمية بشكل أفضل.
 وأعربت سعادتها عن قلقها العميق من الأزمات العديدة التي تعاني منها العديد من البلدان، سواء تلك التي صنعها الإنسان أو التي نتجت عن الكوارث الطبيعية، مشيدة بالعاملين في القطاع الصحي وشجاعتهم ومنهم العديد الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في حالات الطوارئ والنزاعات.
كما تحدثت سعادتها عن الوضع الصحي المأساوي في قطاع غزة، وقالت سعادتها: «إن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها تنتهك القانون الدولي. فإن الحفاظ على المرافق الصحية وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية من الضرورات الأساسية».
كما أشارت سعادتها إلى عدد من الموضوعات الهامة كالتأهب للأوبئة وتقوية بنية الأمن الصحي العالمي، إضافة إلى الآثار العميقة لتغير المناخ على الصحة العامة، ما يتطلبه ذلك من تطوير إستراتيجيات قوية وأنظمة صحية مرنة.
وقالت سعادتها: «إن مشروع برنامج العمل العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية يحدد رؤيتنا الجماعية وإستراتيجيتنا للنهوض بالصحة العالمية، بالاستفادة من خبرات برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة، مشددة على ضرورة العمل الجاد والتعاون المشترك لتحقيق هذا الهدف الطموح».
 يذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يتولى مهام إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة العالمية وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها، وتم انتخاب دولة قطر رئيسا للمجلس في دورته (153) في شهر مايو الماضي لمدة عام.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة الصحة العالمية لمنظمة الصحة العالمیة المجلس التنفیذی

إقرأ أيضاً:

«صحية الاستشاري» تزور مستشفى خورفكان والمركز الصحي

في إطار أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، واصلت لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، اطلاعها على منظومة الرعاية الصحية بزيارة ميدانية شملت مستشفى خورفكان ومركز خورفكان الصحي، بهدف متابعة أوجه الرعاية والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمدينة.
أجرى الزيارتين، الدكتورة هند الهاجري، مقررة اللجنة، إلى جانب عدد من الأعضاء، هم عيسى الزرعوني، وعلي الشامسي، وأحمد الكتبي، والدكتور أحمد النقبي وعبدالله البدوي وخلفان المسافري إضافة إلى أمينة سر اللجنة، سمية جاسم محمد.
كان في استقبال اللجنة بمستشفى خورفكان، الدكتور عبدالله البلوشي مدير المستشفى، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، فيما استقبلهم بمركز خورفكان الصحي، عائشة القطامي مديرة المركز، وعدد من كوادر المركز الصحية والإدارية.
يأتي ذلك تأكيداً لحرص المجلس على ترسيخ التواصل الميداني الفعّال مع مختلف مؤسسات القطاع الصحي، وتماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توفير بيئة صحية متكاملة، ترتكز على التميز والكفاءة.
واستهل اللقاء في مستشفى خورفكان بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عبدالله البلوشي، عبّر فيها عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أهميتها في تعزيز التكامل المؤسسي والتنسيق المشترك بين الجهات المعنية بالشأن الصحي، بما يسهم في تطوير منظومة العمل وتحسين الخدمات. وقدم عرضاً تفصيلياً حول خدمات المستشفى، وشرحاً للخطط التشغيلية والإحصاءات السنوية.
فيما عرفت مديرة مركز خورفكان الصحي، عائشة القطامي، بأدوار المركز وخدمات العلاجية والوقائية، وجرى تسليط الضوء على أهمية تعزيز الشراكات المجتمعية مع مختلف الدوائر الاتحادية والمحلية.
وأبدى أعضاء اللجنة ملاحظاتهم وطرحوا عدداً من المقترحات التطويرية التي تهدف لدعم خدمات الرعاية الصحية.
كما أثنت اللجنة على ما لمسته من تفانٍ من قبل الكوادر الطبية والإدارية، مشيدة بالتطورات الملحوظة التي شهدها كل من المستشفى والمركز الصحي في خورفكان.
كما ناقشت اللجنة عدداً من المحاور الاستراتيجية ذات الصلة بجودة الخدمات الصحية وتطويرها. واختُتمت الزيارتان بالتأكيد على مواصلة التواصل المباشر بين المجتمع ومزودي الخدمات الصحية، لما لهذا التواصل من دور محوري في تطوير السياسات الصحية وتحسين الأداء التشغيلي.

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ يهدد الذهب الأبيض بأفريقيا ويعمق تحديات السوق
  • المخللات في وجه تغير المناخ.. كيف تقلل من هدر الطعام؟
  • اليونيدو تؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة صحية مستدامة بحلول 2035
  • «صحية الاستشاري» تزور مستشفى خورفكان والمركز الصحي
  • عباس يستقبل المدير التنفيذي لمنظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”
  • تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئي
  • «الهوية»: تطوير وتجربة أنظمة تعريف بيومترية لا تتطلب استخدام بطاقة الهوية التقليدية
  • وزير الصحة يبحث مع القائمة بأعمال سفارة ‏السويد في سوريا سبل دعم القطاع الصحي
  • كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟
  • الحارس البيئي للإمارات.. مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير المناخ