د. حنان الكواري: آثار تغير المناخ تتطلب أنظمة صحية مرنة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تستضيف دولة قطر الاجتماع غير الرسمي للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي بدأت أعماله أمس ليومين. تترأس الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، بحضور سعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وأعضاء المجلس التنفيذي.
يهدف الاجتماع إلى مناقشة جملة من الاقتراحات المطروحة على المجلس التنفيذي، إضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار بشأن الهيكل الصحي العالمي ومشهد الطوارئ الصحي وسرعة تطوره، وكيفية تأثيره على حوكمة منظمة الصحة العالمية والقضايا الإستراتيجية والاستدامة المالية. كما يناقش الاجتماع مقترحات البنود التي من المقرر مناقشتها خلال اجتماعات الدورة 154 للمجلس التنفيذي التي ستعقد في شهر يناير المقبل.
ويشدد الاجتماع على أهمية الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في ضمان التضامن العالمي للتصدي لعدد لا يحصى من التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني، وباعتبار منظمة الصحة العالمية السلطة التوجيهية والتنسيقية للعمل الصحي الدولي، يؤكد الاجتماع على ضرورة تزويدها بالموارد الكافية للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب، والسعي إلى بناء شراكات هادفة مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز النظم الصحية وتعزيز الصحة للجميع.
ورحبت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها في افتتاح الاجتماع، بالمشاركين مؤكدة على أهمية الاجتماع التشاوري البناء وتبادل الآراء والمقترحات حول العديد من القضايا ذات الأهمية القصوى لمعالجة احتياجات الصحة العالمية بشكل أفضل.
وأعربت سعادتها عن قلقها العميق من الأزمات العديدة التي تعاني منها العديد من البلدان، سواء تلك التي صنعها الإنسان أو التي نتجت عن الكوارث الطبيعية، مشيدة بالعاملين في القطاع الصحي وشجاعتهم ومنهم العديد الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في حالات الطوارئ والنزاعات.
كما تحدثت سعادتها عن الوضع الصحي المأساوي في قطاع غزة، وقالت سعادتها: «إن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها تنتهك القانون الدولي. فإن الحفاظ على المرافق الصحية وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية من الضرورات الأساسية».
كما أشارت سعادتها إلى عدد من الموضوعات الهامة كالتأهب للأوبئة وتقوية بنية الأمن الصحي العالمي، إضافة إلى الآثار العميقة لتغير المناخ على الصحة العامة، ما يتطلبه ذلك من تطوير إستراتيجيات قوية وأنظمة صحية مرنة.
وقالت سعادتها: «إن مشروع برنامج العمل العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية يحدد رؤيتنا الجماعية وإستراتيجيتنا للنهوض بالصحة العالمية، بالاستفادة من خبرات برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة، مشددة على ضرورة العمل الجاد والتعاون المشترك لتحقيق هذا الهدف الطموح».
يذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يتولى مهام إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة العالمية وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها، وتم انتخاب دولة قطر رئيسا للمجلس في دورته (153) في شهر مايو الماضي لمدة عام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة الصحة العالمية لمنظمة الصحة العالمیة المجلس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي
الثورة نت|
عقدت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى اجتماعا لها اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد العيدروس، وحضور نائب رئيس المجلس محمد الدرة.
ناقش الاجتماع الذي ضم رئيس اللجنة عبده قباطي ونائبه عبد الواحد الشرفي وعدد من أعضاء اللجنة وامين عام المجلس علي عبد المغني ونائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، ووكيل الوزارة لقطاع التعليم العالي الدكتور ابراهيم لقمان ووكيل الوزارة إبراهيم شرف، المواضيع المتعلقة بالتحديات والصعوبات التي تواجه الوزارة والسبل الكفيلة بمعالجتها.
وأكد الاجتماع، أهمية التنسيق المشترك بين اللجنة والوزارة في إعداد التقارير بما يسهم في وضع الحلول والتوصيات المناسبة للارتقاء بالعملية التعليمية بمراحلها المختلفة.
وحث الاجتماع بضرورة الاهتمام بالكادر الإداري والأكاديمي ومنحهم الحقوق المناسبة أسوة بالعاملين في الميدان وبما يتوافق مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقهم.
وفي اللقاء ثمن رئيس مجلس الشورى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل استمرار واستقرار العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة التي فرضها العدوان والحصار.. مشيدا بالدور الذي اضطلع به المعلمين في مواصلة المهام والمثابرة في تأدية الرسالة التعليمية رغم الظروف الاقتصادية التي يمرون بها.
وأكد ضرورة تضافر الجهود لتعزيز دور الوزارة والنهوض بالتعليم بمختلف مستوياته.. مؤكدا استعداد المجلس العمل وفقا لمهامه الدستورية والقانونية بالرفع بالاستشارة المناسبة للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه التعليم.
ولفت العيدروس إلى أهمية إعادة النظر في الخارطة المدرسية بما يتوافق مع الواقع وتسهم في تربية النشأ والاجيال الصاعدة على الهوية الايمانية والولاء للوطن، والاستفادة من مخرجات المؤتمر الوطني للتعليم في تطوير العملية التعليمية.
من جانبه استعرض نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل استقرار العملية التعليمية والتربوية في مختلف المحافظات وتنفيذ برنامج الحكومة بعد عملية الدمج.. مثمنا جهود الادارات المدرسية والمعلمين في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية.
واُثري الاجتماع بعدد المناقشات، أكدت على ضرورة تكامل الجهود لمعالجة القضايا التي يعاني منها قطاع التعليم بمختلف مستوياته.