تمارا حداد تم إقرار بالقراءة الأولى تمرير مشروع قانون الذي يقلص ذريعة ” عدم المعقولية” بموافقة 64 عضوا وامام رفض 56،  وعلى إثر ذلك اشتدت الاحتجاجات والمواجهات بين المعارضين رفضا لاضعاف القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية. وبعد إقرار المشروع تم إغلاق العديد من الطرق ورفض 300 مجند احتياط من منظومة السايبر ووقف تطوعهم في الخدمة العسكرية،  و114 مقاتلا  في وحدات الدفدوفان وشمشون بعدم التطوع إضافة إلى اضراب 420 من وحدة الكوماندوز و1100 مجند من وحدة 8200  رفضوا التطوع ناهيك عن اضراب قطاع العاملين وشركات اقتصادية تحذر من المساس في الواقع القضائي الحالي ومحاولة تقويضه.

بات الصراع في دولة الاحتلال حول أبرز التعديلات المتمثلة بإقرار قانون تقليص اللامعقولية إضافة إلى اختيار لجنة القضاة إضافة إلى تهميش دور المحكمة العليا التي لها دور في وقف إقرار قانون يخالف الدولة العميقة لدولة الاحتلال امام وجود سلطة تنفيذية مؤلفة من الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة نتنياهو والمعني الوحيد في تعزيز الانقلاب لإنقاذ ذاته من محاكمة الفساد خاصته.  إضافة إلى تعزيز التيار الديني المحافظ وإنهاء تدريجيا دور التيار المعارض أو الدولة العميقة المتمثلة بالجيش والاقتصاد بشكله الحالي ومحاولة تغيير شكل الجيش بما يتلائم مع المشروع الديني المحافظ متمثلا بدولة يهودية توراتية ” الهلاخاه” وإنهاء الدولة الإسرائيلية الديمقراطية. أزمة نتنياهو باتت تتعمق بشكل كبير وقد يؤثر ذلك على الانقسام داخل الجيش وهروب العديد من المستثمرين الاقتصاديين الأمر الذي أدى خسارة إسرائيل منذ بداية العام حوالي 42 مليار دولار بسبب التعديلات القضائية.  الصراع القائم بين الاشكناز العلمانيين والمتدينين، حيث تم بناء المشروع الصهيوني بمعاونة الغرب وأوروبا وأميركا على أسس علمانية ليبرالية وتم استخدام اليهودية كغطاء لتمرير مشروعهم  لكن بعد العام 1977 بعد فوز الليكود تغير المنظور من علماني إلى الديني المحافظ متمثلة بالمؤسسات الحاخامية وبروز التيارات المتشددة. وتزامن الصراع الداخلي الإسرائيلي إلى تزايد الصراع بين يهود أمريكا حيث تشكل ما يسمى “الجي ستريم” المنحاز لليسار الصهيوني في مقابل الآيباك المنحاز لليمين، بل أن الأحزاب الأمريكية الكبرى تورطت في الاستقطاب فنجد الجمهوريين  يدعمون اليمين اما الديمقراطيين  يدعمون اليسار الصهيوني. لذلك اليمين المتدين مصمم على التعديلات حيث يريد تشكيل القضاء بما يتلاءم مع أفكار التيار المتدين وتوجهاته لاستكمال الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل. كاتبة فلسطينية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

القبض على صاحب مول هارب من تنفيذ عدد من الأحكام القضائية بعد عودته لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمكنت  الأجهزة الأمنية من  القبض على صاحب مول هارب من تنفيذ عدد من الأحكام القضائية بعد عودته لمصر.

‏ونجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط المتهم بعد هروب سنوات خارج البلاد وتبين أنه هارب من عدد كبير من الأحكام القضائية بقضايا نصب وتم ترحيله  إلى قسم مدينة نصر، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله.

مقالات مشابهة

  • رحلة جمال اللبان من الاستيلاء على 73 مليون جنيه من مجلس الدولة للصلح
  • العدل تقرر منح الضبطية القضائية لـ7 عاملين بجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك
  • القبض على صاحب مول هارب من تنفيذ عدد من الأحكام القضائية بعد عودته لمصر
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • بتول الحداد تقلب أحداث مسلسل في لحظة .. وتظهر جاسوسة لـ نجلاء بدر
  • محافظ قنا يشدد على تطبيق القانون في ملف التصالح وإزالة التعديات
  • الزرقاء: البرلمان منفتح على التعديلات بشرط الحفاظ على المبادئ الأساسية للانتخابات
  • «لن نتهاون مع المخالفين».. محافظ المنيا يشدد على تطبيق القانون في استرداد أراضي الدولة
  • محافظ المنيا: كل الدعم للجادين في إنهاء ملفات التقنين والتصالح بالقانون