لم ير من قبل.. فيروس غامض ينتشر في هذه الدولة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أدى فيروس لم يسبق له مثيل إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 20 عامًا في بيرو بالمرض، فقد ذهب المريض، إلى المستشفى وهو يعاني من أعراض تشمل الحمى والقشعريرة وآلام في العضلات والمفاصل.
ومن غير الواضح ما إذا كان عامل البناء قد تعافى من مرضه الذي وصف بأنه مثل الملاريا وحمى الضنك، لكن العلماء، الذين اكتشفوا العامل الممرض بعد أخذ عينة من دمه، حذروا من أن الفيروس ينتشر على الأرجح في غابة وسط بيرو.
ودعوا مسؤولو الصحة إلى مراقبة الفيروسات التي تسبب أعراضًا تشبه أعراض الملاريا حتى يتمكنوا من اكتشاف العدوى الناشئة وحماية الصحة العامة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الفيروس هو فيروس وريدي يمكن أن ينتشر عن طريق ذبابة الرمل أو البعوض أو القراد، وتؤدي العدوى إلى ارتفاع في درجة الحرارة والصداع الشديد وآلام في العضلات والتهاب السحايا.
حمى الوادي المتصدع هي المرض الأكثر شهرة الذي يمكن أن يسببه الفيروس الوريدي، يمكن للأشخاص الذين يصابون بهذا أن يصابوا بحمى نزفية تهدد حياتهم، والتي تسبب نزيفًا من الفم والعينين والأذنين، وكذلك الأعضاء الداخلية.
حتى الآن، تم اكتشاف ثلاثة فيروسات وريدي فقط تسبب الحمى في بيرو، وقد ظهر المريض في مستشفى دي لا ميرسيد تشانشاميو في وسط بيرو في يونيو 2019. وشملت أعراضه الصداع والتعب والحساسية للضوء وفقدان الشهية.
أخذ المسعفون عينة دم وأرسلوها للفحص المعملي، وقام الباحثون في وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية في ليما بتحليل العينة واكتشفوا فيروس كانديرو الوريدي، ومع ذلك أظهرت أجزاء من الفيروس اختلافات عن فيروس كانديرو لا يمكن تفسيرها بطفرة الفيروس، مما يشير إلى إصابة الرجل بفيروس جديد.
وأشار التحليل إلى أن العامل الممرض قد تم تشكيله من خلال إعادة تمشيط فيروس كانديرو بسلالة جديدة من فيروس إيكارات، وقال الفريق، بقيادة فني الأبحاث جيلدا ترونكوس، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن نوعًا جديدًا من فيروس إيشاريت ينتشر في غابات وسط بيرو.
كويكب ضخم يشكل خطورة على الأرض.. تفاصيل نجم مارق يصطدم بـ الأرض.. كيف ومتى؟وكتبوا في دورية الأمراض المعدية الناشئة أن المرض الذي يسببه الفيروس يشبه حمى الضنك والملاريا وغيرها من الالتهابات الاستوائية، وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مراقبة مستمرة بين المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض للكشف عن الفيروسات الجديدة وحماية الصحة العامة.
ودعوا إلى إجراء دراسات بيئية لمعرفة مدى انتشار السلالة الجديدة داخل المنطقة وتحديد المصادر المحتملة للعدوى، واستجابة للفيروس الجديد، ردد رؤساء الصحة في المملكة المتحدة دعوات لمراقبة المرضى الذين يعانون من مرض يسبب الحمى.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة البريطانية إن هذا ضروري للكشف عن مسببات الأمراض الجديدة والناشئة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد مخاوف من تفشي فيروس قاتل.. بلد إفريقي يثير الجدل
مازالت تنزانيا ترفض الاعتراف بخطورة فيروس جديد بدأ يتفشى في البلاد مهددا السكان والدول المجاورة بحالة طوارئ صحية مشابهة لما سببه فيروس "إيبولا".
ورغم أن رئيسة تنزانيا سامية سولوهو أعلنت الاثنين ان فيروس "ماربورغ" القاتل رُصد شمال غرب البلاد، حيث تم تأكيد حالة واحدة حتى الآن، إلا أن الخبراء والمنظمات الدولية كانوا يتوقعون اهتماما أكبر نظرا لخطورة الفيروس الجديد.
في الأثناء كانت وزارة الصحة في تنزانيا قد نفت قبل أيام تفشي الفيروس في البلاد مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة به.
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بوفاة ثمانية أشخاص بسبب حالات مشتبه بها من الفيروس في نفس المنطقة في 10 يناير/كانون الثاني.
وظهرت على الضحايا أعراض نموذجية لفيروس ماربورغ، بما في ذلك الصداع والحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والتقيؤ الدموي وضعف العضلات والنزيف الخارجي.
جهود لمحاصرته
وبعد زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لتنزانيا وبعد الاجتماعات التي عقدها هناك والوعود التي قدمها، اعترفت السلطات تانزانية بإصابة واحدة مؤكدة بالفيروس في منطقة كاجيرا شمال غرب البلاد.
وهذا هو التفشي الثاني للمرض في كاجيرا، وكان الأول قبل عامين تقريبًا، وتحديدا في مارس 2023، حيث تم الإبلاغ عن تسع حالات إصابة وست وفيات.
من جانبها قالت السلطات التنزانية إن الاختبارات المعملية أكدت إصابة مريض واحد بفيروس ماربورغ، في حين جاءت نتائج اختبارات المرضى الآخرين المشتبه بهم سلبية.
وأكدت انها عززت جهودها للاستجابة ومحاصرة المرض حيث تم إرسال فريق للاستجابة السريعة إلى المنطقة لمتابعة جميع الحالات المشتبه بها ومحاولة احتواء المرض.
وكان العاملون في مجال الرعاية الصحية في منطقة كاجيرا من بين المتضررين، حيث عانوا من أعراض مماثلة بما في ذلك الحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والقيء مع الدم.
يقتل نصف المصابين
بدورها قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستمنح ثلاثة ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة لدعم الجهود الرامية لاحتواء تفشي المرض في تنزانيا.
وأكدت أن السلطات التنزانية عززت استجابتها في أعقاب تفشي المرض من خلال تعزيز اكتشاف الحالات وإنشاء مراكز علاج ومختبر متنقل لاختبار العينات.
كما أوضحت المنظمة أن الحيوانات الحاملة للمرض مثل خفافيش الفاكهة لا تزال موجودة في المنطقة.
وينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر من خفافيش الفاكهة ثم من خلال ملامسة سوائل الجسم للأفراد المصابين. ولا توجد علاجات محددة أو لقاح للفيروس، على الرغم من أن التجارب جارية.
وتصل معدلات الوفيات الناجمة عن الحمى النزفية الفيروسية إلى 88%، وهي تنتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسؤول عن الإيبولا، والذي ينتقل إلى البشر من الخفافيش المستوطنة في أجزاء من شرق إفريقيا.
في حين ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الخطر العالمي الذي يشكله تفشي المرض "منخفض"، ولا توجد مخاوف في هذه المرحلة من انتشار المرض دوليًا، لذلك لا ينبغي حاليا فرض قيود على التجارة والسفر بتنزانيا.
غير أن المنظمة أعربت عن مخاوفها بشأن انتقال الفيروس عبر الحدود بسبب قرب منطقة كاجيرا من الحدود الدولية مع رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت رواندا المجاورة انتهاء تفشي المرض في البلاد، الذي أصاب 66 شخصًا وقتل 15. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس ماربورغ في المتوسط نصف الأشخاص الذين يصيبهم.