تسريع العمل المناخي ورحلة الانتقال.. منتدى ” السعودية الخضراء”.. خارطة طريق لمستقبل مستدام
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دبي – واس
انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى” مبادرة السعودية الخضراء” بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)؛ بهدف توفير منصة مهمة لمختلف الجهات المعنية؛ من أجل مناقشة أفضل السبل المتاحة لتسريع وتيرة العمل المناخي.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء – حفظه الله – قد أطلق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021م؛ بهدف تفعيل مشاركة مختلف فئات المجتمع السعودي في الجهود الجارية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، ودفع عجلة الابتكار المستدام، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر.
وشهد المنتدى مشاركة عددٍ من المسؤولين السعوديين لمناقشة التقدم المستمر، الذي تحرزه المملكة نحو تحقيق الهدف الوطني الطموح المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م، إلى جانب تسليط الضوء على إسهام المملكة في تحقيق الأهداف المناخية العالمية من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال (188 مليار دولار أمريكي)، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وتمضي المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م. وتستهدف المملكة الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب 50 % للغاز الطبيعي و50 % للطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، الأمر الذي سيسهم في استبدال ما يصل إلى مليون برميل مكافئ من الوقود السائل المستخدم حالياً.
طاقة متجددة
وشهدت المملكة منذ عام 2022م، ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2,100 ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستخدمة إلى 2,800 ميجاوات (2.8 جيجاوات)، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية. ويمثل هذا الإنجاز زيادة بنسبة 300 % في السعة الإجمالية، وخطوة مهمة تسلّط الضوء على التقدم المستمر، الذي تشهده المملكة في مجال تسريع مسار التحول في قطاع الطاقة.
وبحلول نهاية عام 2023م، ستبلغ السعة الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة قيد الإنشاء أكثر من 8 جيجاوات. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من المشاريع الإضافية بسعة 13 جيجاوات تقريباً في مراحل مختلفة من التطوير. وفي إطار الجهود المستمرة لتحويل مزيج الطاقة الوطني، أطلقت المملكة عدداً من المشاريع الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الوقود السائل واستبداله بالغاز لتوليد الكهرباء، وحتى شهر ديسمبر 2023م، تم تشغيل 4 محطات عالية الكفاءة تعمل بالغاز لتوليد الكهرباء بسعة إجمالية تقارب 5.600 ميجاوات.
كما تعمل المملكة حالياً على بناء محطات عالية الكفاءة مزوّدة بتقنيات احتجاز وتخزين الكربون، وتبلغ سعتها الإجمالية 8.4 جيجاوات تقريباً.
وتواصل المملكة كجزء من الاستثمار المستمر في تطوير أنواع الوقود المستقبلية، بإحراز تقدم ملموس في مشروع إنشاء أكبر معمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم باستثمار إجمالي قدره 8.4 مليار دولار. كما وقّعت المملكة عدداً من الاتفاقيات الثنائية مع مجموعة من الشركات العالمية في عام 2023م؛ بهدف التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين النظيف والأخضر في المملكة وتصديره.
الغطاء النباتي
ونجحت مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها في زراعة 43.9 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في أنحاء المملكة، أي ما يزيد عن مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم. ويسهم هذا التقدم المحرز في تحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، ويجري العمل حالياً على تنفيذ أكثر من 40 مبادرة؛ تدعم الهدف المرحلي المتمثل في زراعة أكثر من 600 مليون شجرة واستصلاح 8 ملايين هكتار من الأراضي بحلول عام 2030م.
وسيتم تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة على مرحلتين؛ تمتدّ المرحلة الأولى من عام 2024م حتى عام 2030م، وتَتَّبِع نهجاً قائماً على الطبيعة؛ لإعادة التأهيل البيئي، بينما ستبدأ المرحلة الثانية في عام 2030م، وسيتم خلالها العمل على استحداث نهج شامل يعتمد على الجهود البشرية وتطبيق الدروس المستفادة من المرحلة الأولى. وتبلغ نسبة المناطق البرية المحمية حاليا (18.1%) ونسبة المناطق البحرية المحمية 6.49 % من إجمالي مساحة المملكة. ويجري العمل على تنفيذ 5 مبادرات ستسهم في زيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 21 %، وزيادة نسبة المناطق البحرية المحمية إلى أكثر من 26 % بحلول عام 2030م.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى السعودية الخضراء السعودیة الخضراء أکثر من
إقرأ أيضاً:
إنسان تختتم ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي
الجزيرة – جواهر الدهيم
اختتمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” ورشة عمل مبادرة “مُعِين” التطوعية بنسختها الرابعة، وذلك في الكلية التقنية الرقمية للبنات بالرياض، وبمشاركة 17 جمعية خيرية وطالبات الكلية، وبدعم من المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة. والهلال الأحمر السعودي وفريق النور التطوعي.
وهدفت الورشة إلى تمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تساهم في تمكينهم من أداء العمل التطوعي المؤسسي باحترافية وكفاءة عالية ليكونوا قادة تطوع وصناع أثر.
وتخلل الورشة كلمة أ. محمد بن سعد المحارب مدير عام الجمعية نوّه فيها بالدعم الذي يحظى به القطاع غير الربحي من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات، وحرصها على تمكين المستفيدين بمختلف المسارات وتوفير الممكنات لهم ليساهموا برفع نسبة الناتج المحلي وزيادة مشاركتهم في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة.
وأضاف المحارب تأتي ورشة عمل “مُعِين” لتمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي في نسختها الرابعة استمراراً لمبادرة “مُعين” التطوعية التي أطلقتها الجمعية عام 2021 وتستهدف كل عام شريحة من شرائح المجتمع تصمم له برامج لرفع كفاءة الأعمال التطوعية لتساهم مساهمة فاعلة في المسؤولية الاجتماعية. وذلك حرصاً من الجمعية على تفعيل دورها الاجتماعي واهتمامها بقيم التطوع وأهميته بوصفه أحد ركائز التنمية المجتمعية، لما له من دور في التنمية الوطنية، وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات التطوع والمساهمة بتحقيق رؤية 2030 التي دعت للوصول إلى مليون متطوع.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فهد بن سلطان يستعرض المخطط المحلي لمدينتَي تبوك وتيماء
وأوضح المحارب أن الجمعية اعتمدت مجموعة من العوامل المساعدة منذ تأسيس وحدة التطوع في ديسمبر من عام 2020 من ضمنها تسهيل عملية استقطاب الكفاءات وتدريبها، وغرس ثقافة التطوع ومفهومه لدى أفراد المجتمع، وإتاحة وتنوع فرص التطوع بالجمعية بحيث تكون مناسبة لمختلف فئات المجتمع من قبل متطوعين متخصصين بمختلف المجالات. وقد تم اعتماد عدد من المؤشرات لقياس أثر المبادرة أبرزها عدد المتطوعين والساعات التطوعية وفرص التطوع والعائد الاقتصادي من المشاركات التطوعية.
وأشار المحارب أن الجمعية حققت من خلال مبادرة “مُعِين” التطوعية مخرجات إيجابية ومشجعة للاستمرارية تمثلت في حصول الجمعية على الجائزة الفضية في مسابقة تجربة العميل للأعوام 2023 – 2024. وحصولها على المركز الأول ضمن الجائزة الوطنية للعمل التطوعي 2022 في مسار تفعيل العمل التطوعي. إضافة لارتفاع مؤشرات التطوع، كما شهدت المبادرة نموًا متسارعًا عامًا بعد آخر، حيث وصل عدد المتطوعين بجمعية إنسان لهذا العام حتى نهاية نوفمبر 3500 والساعات 76.599 والفرص 1319 وتجاوز العائد الاقتصادي خمسة مليون، وبلغ إجمالي المتطوعين منذ انطلاقة المبادرة أكثر من 10.000. إضافة لاختيار مبادرة “مُعِين” التطوعية من قبل المعيار الوطني السعودي للتطوع؛ لتضمينها في كتاب يضم أبرز التجارب الناجحة في العمل.
وفي ختام الورشة كرم أ. محمد المحارب الجهات الداعمة والمشاركين والشركاء والمتطوعين لدورهم وتفاعلهم مع ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي.