مصادر ملاحية: ارتفاع تكاليف التأمين بعد زيادة استهداف السفن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت مصادر ملاحية وتأمينية يوم الاثنين، إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت بالنسبة للرحلات عبر البحر الأحمر، بعد تعرض ثلاث سفن تجارية للهجوم يوم الأحد.
وأكدت المصادر "تزايد المخاوف من تفاقم المخاطر على الملاحة التجارية".
وقال رئيس السلامة البحرية والأمن في منظمة "بيمكو"، جاكوب لارسن: "صار من الواضح الآن أن الحوثيين سيهاجمون أي شيء في البحر له صلات بإسرائيل أو الإسرائيليين، بغض النظر عن مدى ضعف الصلات، وعن احتمال حدوث أضرار جانبية لغير الإسرائيليين مثل أفراد الطاقم".
وأوضح أنه "ليس هناك الكثير أمام أي سفينة تجارية لتفعله لحماية نفسها من أسلحة الحرب، فيما يعد تغيير المسار بعيدا عن المنطقة تفكيرا صائبا، خاصة بالنسبة للسفن المعرضة لخطر متزايد".
وذكرت شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم" الأسبوع الماضي، أنها "تحول بعض سفنها بعيدا عن المنطقة، مما يعني زيادة زمن الرحلات، كإجراء مؤقت".
وأدرجت سوق التأمين في لندن "جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين التي تتعامل معها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي عادة لفترة تغطية مدتها سبعة أيام".
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن "أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ظلت عالية يوم الاثنين عند ما بين 0.05% إلى 0.1% من قيمة السفينة، من حوالي 0.03% في تقديرات الأسبوع الماضي قبل الهجمات". وهذا ما يستدعي عشرات الآلاف من الدولارات كتكاليف إضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "درياد غلوبال" البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن، كوري رانسليم، إنه "من المتوقع أن ترتفع تكاليف النقل في هذه المنطقة بشكل أكبر".
هذا وقال الجيش الأمريكي، في وقت سابق، أن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في مياه البحر الأحمر.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية يوم أمس، أن قواتها البحرية استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة "يونتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين".
إقرأ المزيدالمصدر: RT + "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس شركات قطاع غزة كتائب القسام لندن مضيق باب المندب واشنطن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
“استهدفت ثلاث غارات أمريكية، فجر اليوم الأحد، السفينة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن، “غلاكسي ليدر”، وفقًا لما أفادت به قناة “المسيرة” اليمنية، وأشارت القناة إلى أن “الغارات استهدفت السفينة في إطار تصعيد أمريكي متواصل ضد الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن”.
وكانت السفينة، التي تحمل علم جزر البهاما، “تم احتجازها من قبل جماعة الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023 أثناء توجهها إلى الهند، وقد برر الحوثيون عملية الاحتجاز بأنها تأتي في سياق دعمهم “معركة غزة” ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 17 مارس، “استهدفت غارتان أمريكيتان برج القيادة في السفينة المحتجزة في ميناء الحديدة باليمن”.
تحذيرات من تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر
في سياق متصل، حذر جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، “من كارثة بيئية بحرية نتيجة الضربات الأمريكية الأخيرة على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة”، وأشار في رسالة إلى الأمم المتحدة إلى “أن الغارات تسببت في تسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الأحمر، مما يهدد النظام البيئي البحري في المنطقة”.
وأكد عامر أن “هذا التسرب يمكن أن يدمر الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، خصوصًا في قطاع الصيد. كما حملت حكومة الحوثيين الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن “جريمة الحرب” في ميناء رأس عيسى”.
يذكر أن “القوات الأمريكية بدأت بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الماضي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهدف المعلن لهذه العمليات هو حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وكان آخر الهجمات في 17 أبريل، حيث استهدفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة”.