دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى وقف إطلاق النار في غزة، منتقداً تكثيف حملة القصف الإسرائيلية، باعتبارها ستكون في صالح حماس، وستسهم بتأجيج التعاطف مع الحركة في المنطقة.

وأثار ماكرون المخاوف بشأن القصف الإسرائيلي، مؤكداً النتيجة العكسية المحتملة لها و"الحاجة إلى أهداف أكثر دقة"، وفقا لما أورده تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية.

ونقلت الصحيفة عن ماكرون أنه يعترف بما وصفه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، إلا أنه دعا إلى تدخل أكثر تقييداً، مبدياً خوفه من استيراد الصراع في الشرق الأوسط إلى فرنسا.

 وأورد التقرير أن الموقف الفرنسي يختلف عن أهداف إسرائيل من الحرب في غزة، إذ إن "ماكرون يحث على اتخاذ إجراءات ضد الإرهابيين والجهود الدولية لقطع تمويل حماس، مؤيداً حل الدولتين، الذي يتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

اقرأ أيضاً

ماكرون لإسرائيل: تدمير حماس يحتاج 10 سنوات

ويتوافق موقف ماكرون مع الولايات المتحدة، ويؤكد الأهمية الاستراتيجية لعدم تنفير السكان المدنيين، ومع ذلك، فإن مدى فاعلية موقف ماكرون لا يزال غير مؤكد، نظراً لالتزام إسرائيل بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف، بحسب الصحيفة الفرنسية.

ونوه التقرير إلى أن دعوة ماكرون تضيف إلى وقف فوري لإطلاق النار بعداً فريداً لدور باريس في الشرق الأوسط، لكن تأثير ذلك على العلاقات مع الدول العربية لا يزال غير واضح، إذ تواجه جهود الرئيس الفرنسي لإعادة ترسيخ فرنسا كلاعب محوري في القضية الإسرائيلية الفلسطينية تحديات وسط ديناميكيات القوة العالمية المتطورة.

 واختمت "لوموند" تقريرها بأن انتقاد ماكرون للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة يؤكد الحاجة إلى نهج أكثر دقة واستهدافاً، ويشدد على أهمية التعاون الدولي، ووقف إطلاق النار، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع في فلسطين المحتلة.

اقرأ أيضاً

ماكرون يطالب بانضمام التحالف الدولي ضد داعش إلى إسرائيل لمحاربة حماس

المصدر | الخليج الجديد + لوموند

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إيمانويل ماكرون فرنسا غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة
  • المقاومة بغزة تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها وسط توقعات بـ حرب استنزاف طويلة
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • سموتريتش: الحكم العسكري الحل الوحيد لاحتلال غزة ومنع عودة حماس
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنستمر في الحرب حتى لا تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة