الدوحة ـ قنا: ترأس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماع الدورة التاسعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية -التركية، الذي انعقد في قصر لوسيل.

ورحب أمير قطر بالرئيس التركي والوفد المرافق، متمنيا لهم طيب الإقامة في قطر، وللعلاقات الاستراتيجية بين البلدين المزيد من التطور والنماء في مختلف المجالات بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، مشيدا بمستوى التعاون القطري -التركي في المجالات الحيوية لاسيما في قطاعات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة والثقافة.

من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن شكره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا إلى أن تسهم المباحثات معه في تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، مؤملا أن تدفع المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب.

وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع الراهنة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا، وشهد الشيخ تميم بن حمد والرئيس رجب طيب أردوغان التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

فقد شهدا التوقيع على البيان المشترك للاجتماع التاسع للجنة الإستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية، ومذكرة تفاهم بشأن إجراء المشاورات السياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين وزارة الخارجية بدولة قطر ووزارة الخارجية التركية.

كما شهدا التوقيع على البرنامج التنفيذي الثالث لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الثقافي لعامي 2024 و2025 بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية التركية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال العمل بين وزارة العمل في دولة قطر ووزارة العمل والضمان الاجتماعي في الجمهورية التركية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل الخيري والإنساني بين هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في دولة قطر ووزارة الداخلية التركية، والتوقيع على بروتوكول التعاون بين جامعة لوسيل في قطر ووزارة التعليم الوطني في تركيا لإنشاء مركز التدريس التركية ـ التركية، واتفاقية في الإطار العسكري بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية التركية.

وشهد أمير قطر والرئيس التركي التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون العلمي بين جامعة حمد بن خليفة وأكاديمية العلوم التركية واتفاقية التعاون الاستراتيجي بين جامعة حمد بن خليفة ومجلس مركز البحث العلمي والتكنولوجيا التركي، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر ووزارة الصناعة والتكنولوجيا في تركيا للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين كل من وزارة المالية بدولة قطر ووزارة المالية والخزانة بالجمهورية التركية، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون في مجال ترويج الاستثمار بين غرفة تجارة وصناعة قطر ومكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي.

وكان أمير قطر والرئيس التركي قد عقدا قبل المباحثات لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: التحركات التركية في سوريا تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية

شدد الباحث الإسرائيلي تشاي إيتان كوهين في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، على أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا بعد تراجع الدور الإيراني مع سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.

وقال  كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن التحركات التركية تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية، موضحا أن "تركيا تركز حاليًا على الأكراد في شمال سوريا، ولكن في اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تحديا للأمن القومي التركي، فإن أنقرة قد تتحول إلى قضايا أخرى، أبرزها إسرائيل".

وأشار إلى رمزية التقارب بين تركيا وسوريا، حيث زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين دمشق مؤخرا، بالتزامن مع ظهور أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة معه.


واعتبر الباحث الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل "علامات واضحة للغاية على التقارب غير المسبوق بين تركيا وسوريا"، لافتًا إلى أن الإعلام التركي بدأ مؤخرًا في عرض صور لافتتاح السفارة التركية في دمشق.

وأكد كوهين أن "هذه الخطوة اتخذتها تركيا قبل أي دولة أخرى"، ما يعكس توجها تركيا نحو ترسيخ دورها كلاعب أساسي في سوريا.

وفيما يخص أحمد الشرع ، توقع الباحث الإسرائيلي حدوث تغيرات كبيرة في مكانته السياسية، مشيرا إلى احتمالية إغلاق "هيئة تحرير الشام" وتحوله إلى رئيس دولة محتمل.


وأكد أن خطاب تركيا والإدارة الجديدة في سوريا يركز على وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك مطالبتهما بانسحاب دولة الاحتلال إلى حدود عام 1967.

أما فيما يتعلق بالاحتلال، فقد أشار الباحث إلى أن الوضع السوري قد يفتح الباب أمام تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى أن الساحة السورية قد تكون مجالًا جديدًا لممارسة النفوذ التركي، بعيدًا عن القضايا التقليدية مثل غزة. إلا أنه حذر من أن "اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تهديدا لأنقرة قد يدفع تركيا إلى التركيز على إسرائيل داخل سوريا".

وقال إن "ما يعنيه هذا هو أن تركيا تركز بشكل متزايد على الأكراد في شمال سوريا. ولكن في اليوم الذي يبدأ فيه الأكراد بتشكيل تحدٍ للأمن القومي التركي، أعتقد أن تركيا ستتجه إلى قضايا أخرى داخل سوريا. وأعتقد أن إحدى هذه القضايا هي بالطبع إسرائيل".

وفي ختام تصريحاته، شدد كوهين على أهمية التعامل الإسرائيلي مع هذه التحديات، مقترحا أن تلعب وزارة الخارجية أو جهاز "الموساد" دورا في إرسال رسائل استراتيجية لمواجهة التأثير التركي. 

مقالات مشابهة

  • بالطريقة التركية.. حضري البيلاف التركي بالدجاج والخضار
  • أمير قطر والرئيس التركي يبحثان المستجدات بغزة وسوريا
  • أمير حائل يستقبل مدير فرع وزارة الصحة والرئيس التنفيذي للتجمع الصحي
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. نائب أمير المدينة المنورة يستقبل سفير أوزباكستان لدى المملكة
  • باحث إسرائيلي: التحركات التركية في سوريا تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية
  • ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الإمارة والوزارة.. أمير منطقة الرياض يستقبل وزير السياحة
  • داليا عبد الرحيم: سوريا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية
  • عاجل.. السيسي: الدولة المصرية تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية
  • السيسي: نتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استنادًا للثوابت القائمة على التوازن والاعتدال
  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية