«القمم الخليجية».. تاريخٌ حافلٌ بالمواقف والإنجازات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي، الدوحة (الاتحاد، وام)
أخبار ذات صلة المرر يترأس وفد الدولة المشارك في الدورة 158 لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون «الوزاري الخليجي» يبحث تعزيز مسيرة العمل المشتركترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 158 لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التحضيرية لاجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ 44، والذي انعقد في الدوحة عاصمة دولة قطر الشقيقة التي تتولى رئاسة الدورة القادمة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد اليوم الثلاثاء في الدوحة.
حضر الاجتماع، أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض عدد من الموضوعات التي سيتم عرضها على القادة في القمة الـ 44، ومنها آخر مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية الإقليمية والعالمية، وعدد من الموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يشارك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الثلاثاء، في أعمال القمة الخليجية ومناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.
وتجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أواصر المودّة والمحبة ووشائج القُربى، والمصير المشترك، ويجمعها أهداف موحدة ترنو لاستقرار أمنها وازدهارها ورفاهية شعوبها.
وحرصًا على تنمية هذه العلاقات، واستكمالاً لجهودها في التنسيق والتعاون في جميع المجالات بما يخدم شعوبها وأوطانها وتحقق طموحاتهم لتصنع لهم مستقبلاً مشرقاً، وتخدم أمتها العربية، أنشئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يقوده مجلس أعلى يتكون من رؤساء الدول الأعضاء.
ويهدف المجلس إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع المجالات، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والمالية، التجارية والجمارك والمواصلات، التعليمية والثقافية، الاجتماعية والصحية، الإعلامية والسياحية، التشريعية والإدارية، ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعـة والتعدين والزراعـة والثروات المائية والحيوانية وإنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة وتشجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها.
وكانت أول قمة خليجية عقدت في 25 مايو 1981م، عندما استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال الدورة الأولى برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتم خلالها الاتفاق على إنشاء مجلس يسمى «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وقاموا بالتوقيع على النظام الأساسي للمجلس الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية، بما يخدم مصالحها ويقوي قدرتها على التمسك بعقيدتها وقيمها.
كما قرر أصحاب الجلالة والسمو تعيين عبدالله يعقوب بشارة أميناً عاماً لمجلس التعاون، وأن تكون مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مقراً دائماً للمجلس، وإدراكاً منهم لحتمية التكامل الاقتصادي بين دولهم والاندماج الاجتماعي بين شعوبهم قرروا إنشاء لجان متخصصة.
كما استضافت المملكة العربية السعودية أعمال الدورة الثانية للمجلس في 10 نوفمبر 1981، برئاسة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، حيث استعرض الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة الخليج في ضوء التطورات الراهنة.
واستضافت دولة البحرين أعمال الدورة الثالثة 9 نوفمبر 1982 برئاسة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين، طيب الله ثراه، وقد أقر المجلس توصيات وزراء الدفاع في دول المجلس، الهادفة إلى بناء القوة الذاتية للدول الأعضاء والتنسيق بينها بما يحقق اعتماد دول المنطقة على نفسها في حماية أمنها والحفاظ على استقرارها.
كما أقر المجلس الموافقة على طلب وزراء الداخلية استكمال الدراسات، وقرر الموافقة على إنشاء مؤسسة الخليج للاستثمار.
وفي 7 نوفمبر 1983، استضافت دولة قطر أعمال الدورة الرابعة برئاسة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، طيب الله ثراه، وخلال هذه الدورة استعرض المجلس الأعلى الروابط السياسية والاقتصادية والتنسيق في الشؤون الدفاعية بين الدول الأعضاء، كما استعرض الوضع السياسي في منطقة الخليج.
توحيد المواقف
عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الخامسة في دولة الكويت في 27 نوفمبر 1984 برئاسة الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، طيب الله ثراه، وعبر المجلس عن بالغ ارتياحه للخطوات التي تمت في توحيد وتنسيق مواقف الدول الأعضاء، وتأكيد الأواصر بما يعمق شعور الانتماء، ويرسخ إيمان المواطن بأنه جزء لا يتجزأ من إطار واحـد يستهدف الوحدة بين هـذه الدول.
وفي 3 نوفمبر 1985، عقدت الدورة السادسة في سلطنة عُمان برئاسة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة الخليجية مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخليجي خليفة شاهين المرر مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون لمجلس التعاون الدول الأعضاء أعمال الدورة
إقرأ أيضاً:
وفد من بيئة أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة أبحاث في الخليج العربي
زار وفد من هيئة البيئة في أبوظبي، برئاسة الدكتورة شيخة الظاهري الأمين العام للهيئة، مملكة البحرين لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال البحث البيئي، وتبادل المعرفة بأفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية.
وشملت الزيارة المجلس الأعلى للبيئة، حيث اجتمع الوفد مع الدكتور محمد بن مبارك وزير النفط والبيئة رئيس المجلس الأعلى للبيئة في البحرين، وزار الوفد جامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، حيث ناقش سُبل تطوير برامج مشتركة لدراسة التنوُّع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية في الخليج العربي، ما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد البحرية للأجيال المقبلة.تزامناً مع الزيارة، انطلقت سفينة الأبحاث البحرية "جيون" التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي في مهمة بحثية مشتركة تهدف إلى إجراء دراسات علمية رائدة في مجالات متعددة، نفَّذت خلالها مسوحات بيئية نوعية للمرة الأولى في المياه الإقليمية للإمارات والبحرين لتعزيز الاستدامة البيئية في الخليج العربي. 150 عينة
وتضمَّنت المهمة جمع أكثر من 150 عينة من ثمانية مواقع مختلفة في المياه الإقليمية، وتنفيذ أول دراسة للحمض النووي البيئي لرصد التنوُّع البيولوجي، إضافة إلى مسوحات صوتية لقاع البحر، ومسوحات لجودة المياه لتقييم تأثيرات التغيُّر المناخي على النظام البيئي البحري.
وشملت الأبحاث أيضاً دراسة مستويات المعادن الثقيلة لتحديد تأثيرها في الحياة البحرية، ومتابعة معدلات الثراء الغذائي لتحليل توازن النظام البيئي، إلى جانب رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مياه الخليج، وتقييم آثارها. وتقييم تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود في جودة الهواء والمياه في المنطقة، وتحليل انعكاساتها البيئية الشاملة.
واستقبلت السفينة "جيون"، خلال توقُّفها في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، زيارات من جهات محلية عدة، من بينها وفد من المجلس الأعلى للبيئة برئاسة الدكتور محمد بن مبارك، إلى جانب ممثّلين عن مؤسسة نواه، وبابكو إنرجيز، وجامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، ووزارة التنمية المستدامة، والمركز العلمي البحريني، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، واستقبلت السفينة أيضاً عدداً من طلاب المدارس والجامعات.
ورافق سفينة الأبحاث في رحلتها البحثية، التي استمرَّت 7 أيام، مجموعة من المتخصِّصين والخبراء المنتسبين إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التي تتولى دوراً محورياً في إيجاد حلول للتحديات البيئية في الإمارة، وتعزيز فهم مبادئ الاستدامة وتطبيقها، في ظل الحاجة المُلِحَّة لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، ومعالجة العلاقة الوثيقة بين المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والتلوُّث. وضمَّت الرحلة 10 باحثين من هيئة البيئة في أبوظبي ومن شركة M42، إضافةً إلى باحثين من البحرين يمثِّلون المجلس الأعلى للبيئة وجامعة الخليج العربي.
وفد من هيئة البيئة – أبوظبي يزور مملكة البحرين لتعزيز التعاون الخليجي في مجال البحوث البيئية، وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية، بالتوازي مع تنفيذ المهمة العلمية لسفينة الأبحاث البحرية "جيون" في مياه الخليج العربي. pic.twitter.com/BGJ3VhQCge
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 16, 2024