دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة بوركينا فاسو والنيجر تنسحبان من مجموعة «دول الساحل» 28.3 مليار دولار لتفعيل جهود التنمية في «الساحل الأفريقي»

وسط تصاعد الاضطرابات في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، على وقع تفاقم حدة القلاقل في أراضيها، كشفت أوساط أمنية إقليمية النقاب عن تزايد رقعة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة وإدخالها إلى هذه البقعة من العالم، ما يُذكي حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، ويعقد الوضع الإنساني هناك.


فبحسب تقديرات مستقلة، توجد في «الساحل الأفريقي» نحو 30 مليوناً من قطع الأسلحة الصغيرة والخفيفة، من أصل قرابة 100 مليون قطعة منتشرة في القارة السمراء بأسرها، تُشكل أقل من سُدس العدد الإجمالي المتداول منها في العالم، والبالغ ما يربو على 640 مليوناً.
وعزا خبراء أمنيون أفارقة، الانتشار الكبير لهذا النوع من الأسلحة في غرب القارة، إلى هشاشة الحدود الفاصلة بين كثير من دولها، ووجود عدد كبير من شبكات التهريب، والتنظيمات الانفصالية والإرهابية والمتطرفة، فضلاً عن احتدام الصراعات والاضطرابات السياسية والأمنية القائمة منذ عقود في منطقة «الساحل»، بجانب نشوب نزاعات هناك، على الموارد الشحيحة مثل المياه والأراضي الصالحة للرعي.
وأشار الخبراء إلى أن هذه النزاعات التي تشمل كذلك اشتباكات بين العصابات الإجرامية، تفضي في الغالب لزيادة الطلب من جانب الأفراد أو الجماعات، على اقتناء الأسلحة، خاصة في المناطق التي تضعف فيها قدرة السلطات الحكومية، على حفظ الأمن وحماية السكان. 
وأدت تلك العوامل، إلى أن تصبح هذه المساحة الشاسعة والقاحلة من الأراضي الممتدة عبر دول عِدة في النصف الشمالي من القارة الأفريقية، أرضاً خصبة لانتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة، ما قاد بالتبعية إلى تأجيج أعمال العنف بشكل أكبر فيها.
كما قاد تردي الأوضاع الاقتصادية في أنحاء مختلفة من منطقة «الساحل»، إلى تزايد معدلات البطالة، وما ينجم عن ذلك من وقوع المزيد من الجرائم وأعمال العنف التي تفضي بدورها لازدهار الاتجار بالسلاح، وزيادة الطلب عليه. فضلاً عن ذلك، يفضي تصاعد مشاعر الاستياء والإحباط بين الفئات المهمشة في دول «المنطقة»، إلى اتجاه بعضها لممارسة العنف، ويزيد من رغبتها في امتلاك ترسانة من الأسلحة الصغيرة والخفيفة التي تعتبرها وسيلة للدفاع عن النفس، على أقل تقدير.
وحذر الخبراء، من أن تفشي وباء انتشار السلاح في «الساحل الأفريقي»، يعزز فرص ارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات والأنشطة غير القانونية، بما في ذلك جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب، علاوة على ما يقود إليه ذلك، من زعزعة لاستقرار الحكومات في المنطقة، وتقويض جهود إرساء الاستقرار وإحلال السلام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي دول الساحل غرب أفريقيا منطقة الساحل الساحل الأفریقی

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض منتجات روّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة في نزوى

افتتح أمس معرض منتجات روّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغير وبعض الشركات الطلابية الذي تقيمه إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية بالتعاون مع شركة بوارق نزوى الدولية للاستثمار ووكلاء وقف حارة وسور العقر بنزوى ضمن تفعيل أنشطة سور العقر. حيث يشارك 24 من روّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة وأربع شركات طلابية؛ ويشارك روّاد الأعمال بمنتجات متنوّعة إذ يقدّمون للزائرين ومرتادي السور عددا من المنتجات كمنتجات البخور والهدايا والعطور والإكسسوارات والتمور ومنتجاتها والعسل والصناعات العطرية والوجبات التقليدية والوجبات الخفيفة والقهوة والعصائر وغيرها من المنتجات، بالإضافة إلى مشاركة حرفيين بأعمالهم المتنوعة حيث يستمر المعرض ثلاثة أيام وينشط خلال الفترة المسائية؛ ويأتي تنظيمه لتقديم الدعم لرواد الأعمال والحرفيين في مختلف المجالات الريادية والحرفية وفتح المجالات التسويقية لهم للتعريف بمنتجاتهم؛ وركن خاص للشركات الطلابية الرائدة بالجامعات والكليات ومدارس المحافظة.

أقيم حفل الافتتاح برعاية سعادة المهندس أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور عددٍ من مسؤولي الولاية ووكلاء وأعيان حارة العقر وجمهور كبير من الزائرين للولاية.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض منتجات روّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة في نزوى
  • فشلنا في التأثير على جوارنا الأفريقي منذ بداية الحرب
  • التفاصيل الصغيرة
  • حزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر يستمع لمشكلات أصحاب المشروعات الصغيرة
  • قبل إعلان نتائج اجتماع البنك المركزي.. العربي الأفريقي الدولي يكشف عن أسعار الفائدة الجديدة
  • المركز الثقافي الأفريقي بأسوان يواصل استقبال زواره من طلاب المدارس
  • 24 ساعة فارقة في القرن الأفريقي.. آبي أحمد يجهض إعلان أنقرة بشن هجوم على الصومال
  • البنك العربي الأفريقي يتعاون مع جامعة أسيوط لدعم القطاع الصحي بالصعيد
  • قصة أصغر جزيرة في إفريقيا.. يسكنها 500 شخص وتتنازع عليها دولتين
  • منهج المدارس في فلوريدا: هل يفي بتوقعات تدريس التاريخ الأفريقي الأمريكي؟