انتشار الأسلحة الصغيرة يؤجج التوترات بالساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةوسط تصاعد الاضطرابات في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، على وقع تفاقم حدة القلاقل في أراضيها، كشفت أوساط أمنية إقليمية النقاب عن تزايد رقعة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة وإدخالها إلى هذه البقعة من العالم، ما يُذكي حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، ويعقد الوضع الإنساني هناك.
فبحسب تقديرات مستقلة، توجد في «الساحل الأفريقي» نحو 30 مليوناً من قطع الأسلحة الصغيرة والخفيفة، من أصل قرابة 100 مليون قطعة منتشرة في القارة السمراء بأسرها، تُشكل أقل من سُدس العدد الإجمالي المتداول منها في العالم، والبالغ ما يربو على 640 مليوناً.
وعزا خبراء أمنيون أفارقة، الانتشار الكبير لهذا النوع من الأسلحة في غرب القارة، إلى هشاشة الحدود الفاصلة بين كثير من دولها، ووجود عدد كبير من شبكات التهريب، والتنظيمات الانفصالية والإرهابية والمتطرفة، فضلاً عن احتدام الصراعات والاضطرابات السياسية والأمنية القائمة منذ عقود في منطقة «الساحل»، بجانب نشوب نزاعات هناك، على الموارد الشحيحة مثل المياه والأراضي الصالحة للرعي.
وأشار الخبراء إلى أن هذه النزاعات التي تشمل كذلك اشتباكات بين العصابات الإجرامية، تفضي في الغالب لزيادة الطلب من جانب الأفراد أو الجماعات، على اقتناء الأسلحة، خاصة في المناطق التي تضعف فيها قدرة السلطات الحكومية، على حفظ الأمن وحماية السكان.
وأدت تلك العوامل، إلى أن تصبح هذه المساحة الشاسعة والقاحلة من الأراضي الممتدة عبر دول عِدة في النصف الشمالي من القارة الأفريقية، أرضاً خصبة لانتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة، ما قاد بالتبعية إلى تأجيج أعمال العنف بشكل أكبر فيها.
كما قاد تردي الأوضاع الاقتصادية في أنحاء مختلفة من منطقة «الساحل»، إلى تزايد معدلات البطالة، وما ينجم عن ذلك من وقوع المزيد من الجرائم وأعمال العنف التي تفضي بدورها لازدهار الاتجار بالسلاح، وزيادة الطلب عليه. فضلاً عن ذلك، يفضي تصاعد مشاعر الاستياء والإحباط بين الفئات المهمشة في دول «المنطقة»، إلى اتجاه بعضها لممارسة العنف، ويزيد من رغبتها في امتلاك ترسانة من الأسلحة الصغيرة والخفيفة التي تعتبرها وسيلة للدفاع عن النفس، على أقل تقدير.
وحذر الخبراء، من أن تفشي وباء انتشار السلاح في «الساحل الأفريقي»، يعزز فرص ارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات والأنشطة غير القانونية، بما في ذلك جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب، علاوة على ما يقود إليه ذلك، من زعزعة لاستقرار الحكومات في المنطقة، وتقويض جهود إرساء الاستقرار وإحلال السلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي دول الساحل غرب أفريقيا منطقة الساحل الساحل الأفریقی
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل التراجع وسط توترات سياسية وتجارية
مارس 4, 2025آخر تحديث: مارس 4, 2025
المستقلة/- واصلت أسعار النفط هبوطها اليوم الثلاثاء، متأثرة بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، حيث جاء هذا التراجع بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إلى جانب استعداد الأسواق لتطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين.
وبحسب البيانات الأخيرة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 54 سنتًا، أي ما يعادل 0.75%، لتصل إلى 71.08 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:49 بتوقيت غرينتش. كما تراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 36 سنتًا، أو ما يعادل 0.53%، ليصل إلى 68.01 دولارًا للبرميل.
ويرى مراقبون أن الأسواق النفطية تشهد حالة من التذبذب بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة مع القرار الأمريكي الأخير بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما قد يؤثر على المشهد السياسي العالمي. كما أن تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وكل من كندا والمكسيك والصين يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسواق، حيث يخشى المستثمرون من تباطؤ الطلب العالمي على النفط في ظل هذه التطورات.
ويترقب المستثمرون المزيد من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية، وكذلك تحركات منظمة أوبك+، التي قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات لدعم الأسعار في حال استمرار التراجع.