«بيت الاستدامة» في «كوب 28».. رحلة الماضي والحاضر والمستقبل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: دعم سيادة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه خالد بن محمد بن زايد: منصة «شباب من أجل الاستدامة» تعد قادة المستقبل مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةضمن تجربة آسرة، يصطحب «بيت الاستدامة» بالمنطقة الخضراء، في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (كوب28) في مدينة إكسبو دبي، زواره في رحلة نحو التقدم الجماعي المستدام بدولة الإمارات، مقدماً مجموعة من الأنشطة التفاعلية والبرامج الثقافية بالتعاون مع المنظمات المحلية.
وعبر تصميمه الرائع الذي يشبه صقراً يستعد للتحليق، يروي «بيت الاستدامة» قصة دولة الإمارات المتجذرة في منظومة القيم، التي تعكس الجهود المبذولة في مجال الاستدامة، وبراعة الأجداد في تطويع الطبيعة واستثمار ما جادت به من خيرات بفعل ذكائهم وإبداع ما يعينهم على العيش ضمن احترام تام للبيئة، من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل المستدام.
رحلة استدامة
قالت ميرة عبدالله المطوع، مديرة الاستراتيجية في «بيت الاستدامة»: «يسعدنا أن نقدم لزوار مؤتمر (كوب28) رحلة دولة الإمارات في التقدم الجماعي المستدام، وأن نشارك قصتنا في هذا المحفل العالمي، وتعبّر هذه القصة عن قيم المرونة والصمود لأجدادنا وتفاؤلهم، والتي توارثها صناع التغيير وأمناء بيئتنا اليوم، ليعملوا نحو مستقبل الحياد المناخي عبرعدة أقسام، لتعرف ضيوفنا على تاريخنا، وتحول الدولة في الخمسين عاماً الماضية، وانطلاقها نحو مستقبل مزدهر ومستدام»
حوار بنّاء
ويستعرض «بيت الاستدامة» مجموعة من الأنشطة التفاعلية عبر العديد من اللوحات البصرية، حيث أضافت المطوع: يقدم البيت العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية، وسلسلة من الجلسات بمركز داعمي العمل المناخي، إضافة إلى ورش عمل متخصصة وعروض تشجع على الحوار البنّاء وتعزيز العمل المناخي الجماعي، مشيرة إلى أن «بيت الاستدامة» يأخذ زواره في رحلة عبر ثلاثة أقسام رئيسة، هي «واحة الاستدامة»، «رحلتنا إلى التقدم الجماعي»، و«مستقبل ازدهارنا المستدام»
«واحة الاستدامة»
وتُعد «واحة الاستدامة» لوحة بصرية أبطالها الأجداد، الذين حرصوا على نقل الموروث للأبناء، ويظهر ذلك عبر معرض حي يتضمن أنشطة ممتعة تركز على الطبيعة والتراث الثقافي للدولة، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بمجموعة من الحرف التراثية الحية، كما تتيح لهم التعرف على نظام الري «الفلج» القديم، ومجموعة من النباتات والأشجار التي تزدهر في جميع أنحاء الإمارات.
التقدم الجماعي
ويمكن للزوار أن ينتقلوا بعدها لتجربة محاطة بالكثبان الرملية من خلال «رحلتنا إلى التقدم الجماعي»، التي تروي قصة اليازية في مسرح مقبب بزاوية 300 درجة ضمن عرض مذهل ورسوم متحركة ومؤثرات صوتية متقدمة تروي دور المجتمعات والأفراد في الرحلة إلى الحياد المناخي، وتعكس الرسوم المتحركة القيم التي تقود رؤية دولة الإمارات نحو التقدم الجماعي، وتضم المساحة أيضاً معرضاً يحتفي بداعمي العمل المناخي في الدولة، خاصة الشباب الذين يعملون نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار وتقاليد متأصلة تشكل مصدر إلهام للجيل القادم.
ازدهارنا المستدام
بعدها يتجه الزوار إلى قسم «مستقبل ازدهارنا المستدام»، الذي ينتقل بهم من الحاضر إلى المستقبل، لاستكشاف «حلول الطبيعة» و«العشاء في 2050» و«رحلتنا إلى الحياد المناخي»، كما يسلط قسم حلول الطبيعة الضوء على أهمية النباتات الملحية وتحملها للملوحة وازدهارها في بيئة الإمارات، بينما يركز «العشاء في 2050»على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي، ويتبنى هذا العمل التركيبي تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه والوجبات الغذائية المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة، أما «رحلتنا إلى الحياد المناخي» فتقدم لمحة عن العلوم والسياسات والابتكارات وصانعي التغيير الذين يقودون مستقبلاً مستداماً نحو الحياد المناخي.
حرف مستدامة
لوحات بصرية تأخذ الزوار إلى الممارسات والقيم المستدامة التي أرساها الأجداد وورثها الأبناء، من كرم ضيافة وحسن استقبال، حيث تعكس طقوس تقديم «القهوة العربية» صفات الكرم عند أهل الإمارات، وما تتميز به من تقاليد اجتماعية تتوارثها الأجيال، ومازالت تمارس بفخر حتى يومنا هذا، بينما جلست الأمهات يستعرضن مجموعة من الحرف التراثية المستدامة بكل حماس ومهارة أمام الزوار، ومنها حرفة «التلي» التي تُعد من أكثر الحرف شعبية لدى النساء لارتباطها بالتطريز وزينة الملابس النسائية، وأيضاً «السدو» هذه الحرفة العريقة التي تعكس براعة الأجداد وإبداعاتهم، وهي من الحرف البيئية المستدامة التي تتكون من مادة الصوف الطبيعي، حيث كان الرّحل يربون المواشي ويستخدمون صوفها في صناعة ما يحتاجونه، إلى جانب استعراضات حرف أهل البحر والساحل، حيث كانت مهنة الغوض بحثاً عن اللؤلؤ مصدر رزق رئيساً بالنسبة للإماراتيين، وكانت من المهن الصعبة والمرهقة، وتتطلب أكثر من 4 أشهر يقضيها الرجال في البحر، إضافة إلى صيد الأسماك وبناء السفن وصناعة الحبال وغيرها من المستلزمات، لتعكس هذه المنصة صوراً اجتماعية رافقت الحياة الساحلية، كما تحضر النخلة في الباحة الخارجية، ليكتشف الزوار دورها في صناعة المستلزمات المنزلية وأدوات صيد الأسماك، خاصة قوارب «الشاش» المصنوعة من جريد النخل، وشباك الصيد المعروفة باسم «القراقير»، إضافة إلى صناعة «الكيابيل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة إكسبو دبي مؤتمر الأطراف كوب 28 الإمارات الاستدامة الحیاد المناخی بیت الاستدامة
إقرأ أيضاً:
نزوح 221 أسرة إلى مأرب خلال نوفمبر الماضي
كشف تقرير حكومي حديث، عن نزوح 221 أسرة من عدة محافظات يمنية إلى محافظة مأرب شرقي اليمن خلال شهر نوفمبر الماضي.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، إنها استقبلت خلال نوفمبر الماضي 221 أسرة نازحة جديدة مؤلفة من 1,367 شخصاً توزعوا على مواقعها في مركز المحافظة.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد النازحين الذين وفدوا إلى محافظة مأرب خلال الفترة من يناير حتى نهاية نوفمبر هذا العام، بلغ 1,547 أسر نازحة جديدة تتألف من 8,577 شخصاً، قدموا إليها من مختلف المحافظات.
ولفت التقرير إلى أن حركة النـزوح إلى محافظة مأرب، مستمرة بعد أن تأزمـت أوضاع هذه الأسـر لعدة أسـباب، أبرزها (الاعتقالات التعسـفية - الملاحقات والمضايقات غير القانونيـة - تجنيد الأطفال – أســباب اقتصادية) في مواطنها الرئيسة، وتتوافد هذه الأسر شهرياً بحثاً عن الأمان والسكينة والعيش بسلام والبحث عــن سـبل عيـش أفضل.
وأشار التقرير أن الأسر النازحة الجديدة بحاجة إلى مساعدات عاجلة تشمل (المأوى، المساعدات النقدية، الغذاء، مواد الإيواء، سبل العيش، ودعم مشاريع تغطية احتياجات الأسر).
وأوصى التقرير بضرورة سرعة تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة الجديدة وتوفير مشاريع سبل عيش لتأمين مصدر دخل مستدام لهم.