رئيس وزراء الأردن لـ«الاتحاد»: «كوب 28» حقق إنجازات بارزة منذ اليوم الأول
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
محمد غزال (دبي)
أخبار ذات صلة COP28.. إنجازات تاريخية في 5 أيام العائلات.. أجمل صورة في «المنطقة الخضراء» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكد بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، أن مؤتمر «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، حقق نجاحات بارزة وعلى جهات عدة منذ اليوم الأول، حيث شهد الإعلان عن العديد من المبادرات المهمة، معرباً عن إعجاب الأردن بنجاح الإمارات في عقد هذا المؤتمر المهم.
وقال في حوار مع «الاتحاد»: «إنه عندما وقع الاختيار على دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة (كوب) كان الأردن من الداعمين بشكل كامل لهذا الاختيار بناء على أن الأردن يدرك بشكل كامل بأن الإمارات الشقيقة، قد خطت خطوات جادة وبارزة ومهمة في مسار حماية البيئة وتخفيف الانبعاثات وتنويع مصادر الطاقة والاتجاه نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث إن وزير البيئة الأردني منذ اليوم الأول شارك كعضو في اللجنة الاستشارية التي أنشئت لغايات التحضير لـ (كوب 28)».
وتابع: «تجمعنا مع الأشقاء في الإمارات علاقات أخوية واستراتيجية متميزة، وحريصون على استمرار التعاون الاستراتيجي والمثالي والمميز».
وقال: «قبل شهر خلال زيارة جلالة ملك الأردن للإمارات، تم الإعلان عن حزمة مشاريع استثمارية محتملة تصل إلى 5 مليارات دولار أميركي في البيئة والاقتصاد والتنمية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بقيمة ملياري دولار أميركي تهدف إلى إنشاء إطار للتعاون الاستثماري في مجالات رئيسية تتضمن مشاريع البنية التحتية والتنمية، وأعلنت «القابضة» (ADQ) إبرامها اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمار الأردني لتأسيس صندوق استثمار مشترك بين الطرفين، حيث تجسد هذه الشراكة التزام «القابضة» (ADQ) بتعزيز مبادرات التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة، كما تهدف مع صندوق الاستثمار الأردني من خلال الجمع بين خبراتهما ومواردهما وإمكانياتهما، إلى تطوير البنية التحتية والصناعات التصديرية وتشجيع الابتكار الذي يهدف إلى إيجاد تأثير مستدام على الاقتصاد الأردني».
وبيّن أن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، يعد مبادرة تاريخية ورائدة وكبيرة للإمارات.
وتابع: «لدينا الكثير من المشاريع مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتجه إلى تكريس فكرة الانتقال للاقتصاد الصديق للبيئة، بما فيها العديد من المشاريع المشتركة التي نحن بصدد دراستها فيما يتعلق بإعادة تدوير المياه والطاقة المتجددة».
وقال: «اليوم لدينا تعاون بين البلدين في إطار مبادرات التكامل الصناعي والاقتصادي، كما نعمل في إطار مشروع مشترك في الأمونيا الخضراء، طور الدراسات حالياً، ونأمل أن يرى النور قريباً».
وأضاف: «نهنئ دولة الإمارات الشقيقة حقيقة على النجاح البارز والكبير والذي تجلت صوره من الأيام الأولى للمؤتمر، ولدينا هدف مشترك أساسي عبرنا عنه في أكثر من مناسبة بأن هذا الكوكب الصغير يتعين علينا جميعاً حمايته وتخفيض درجة الحرارة للأرض بنسبة 1.5، بالإضافة إلى تخفيض الانبعاثات، وغير ذلك، فهو يعد تهديداً جوهرياً لحياتنا ومعيشتنا على هذا الكوكب».
وأضاف: «إن الأردن على هامش cop 28 أطلق إحدى المبادرات المتعلقة بحماية البحار والشعاب المرجانية في خليج العقبة التي تتمتع بخصائص مختلفة عن الشعاب المرجانية في مناطق مختلفة أخرى، وممكن الاستفادة منها في إعادة الحياة للشعب المرجانية حول العالم، خاصة في ظل زيادة التعديات على هذه الشعاب المرجانية».
وقال: «إن الأردن بصدد إنشاء المركز البحثي المائي في العقبة بدعم من شركة أبوظبي للموانئ التي هي المطور الرئيسي لقطعة الأرض التي سيكون عليها هذا المجمع البحثي العلمي البحري، والذي يهدف إلى حماية البيئة البحرية في المحيطات، وتمهيداً له قمنا بالإعلان أن منطقة خليج العقبة بعمق 7 كيلومترات هي منطقة محمية طبيعية».
وأكد أن هنالك تحولاً بارزاً وكبيراً للإمارات على صعيد إنتاج الطاقة، وأن هذا النجاح تمثل في الاستثمارات الإماراتية في الخارج التي وفرت رصيداً من الكربون الإيجابي، وتخفيف الانبعاثات.
وقال: «حققنا مستهدفات في الطاقة، حيث إن نحو 28% من خليط الطاقة في الأردن هو من الطاقة النظيفة والمتجددة، و18.4% من مجموع المركبات لدينا تسير من خلال طاقة نظيفة، وهذه المستهدفات ننسق مع الإمارات بشأنها، ونعمل عليها في إطار مشترك لتحقيق المزيد من التقدم وتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة وتخفيف الانبعاثات الحرارية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رئيس وزراء الأردن كوب 28 الأردن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
"بوريل" يقترح تعليق الحوار الأوروبي مع "إسرائيل" بسبب انتهاكاتها بغزة
بروكسل - صفا
اقترح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل" بسبب "مخاوف جدية من تورطها في انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي خلال حرب غزة".
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة دبلوماسيين، اليوم الخميس، وفق ما أظهرت رسالة أرسلها بوريل يوم الأربعاء إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر يوم الاثنين المقبل.
وفي رسالة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد بوريل أن "إسرائيل" لم تتعامل بشكل كافٍ مع هذه المخاوف، مما دفعه إلى اقتراح اللجوء إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار.
ويتطلب تفعيل القرار موافقة جميع الدول الأعضاء، ورغم أن الاقتراح يهدف لإرسال إشارة قوية، إلا أن دبلوماسيين أشاروا إلى اعتراض عدد من الدول، ما يعكس الانقسام داخل الاتحاد بشأن الصراع.
وأشار بوريل في رسالته إلى "مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة، مؤكدًا أنه "حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي".
والحوار السياسي جزء أساسي من اتفاقية أوسع نطاقا بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضا العلاقات التجارية الوثيقة، ودخلت حيز التنفيذ في حزيران/ يونيو 2000.
وكتب بوريل: "على ضوء الاعتبارات الموضحة أعلاه، سأقدم اقتراحا بأن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل".
وقال ثلاثة دبلوماسيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن العديد من الدول اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي السفراء في بروكسل على الاقتراح، يوم الأربعاء.
وقال أحد الدبلوماسيين إن اقتراح بوريل يهدف إلى إرسال إشارة قوية تعكس القلق إزاء سلوك "إسرائيل" في الحرب.
وسيتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية، وهو الأخير الذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته التي امتدت لخمس سنوات.