نكبة واحتلال ولجوء.. انطلاق أسبوع سينما فلسطين في دار الأوبرا المصرية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يعرض خلال الأسبوع الجاري، 6 أفلام فلسطينية ضمن برنامج "أسبوع سينما فلسطين" الذي ينظمه المركز القومي للسينما في مصر. وتقام العروض التي افتتحت أمس، الثالث من ديسمبر/كانون الأول، بفيلم "من تحت الركام"، وتستمر حتى الثامن من الشهر ذاته في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
توثيق لمجازر الاحتلاليوثق فيلم "من تحت الركام" للمخرج آن تسوليس، خلال 85 دقيقة، مجزرة الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلة "السموني" خلال العدوان على غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008، والمعروفة باسم مجزرة حي الزيتون، وتم تنفيذ العملية ضد عائلة السلموني في الرابع من يناير/كانون الثاني من عام 2009، ووصفت وقتها بأنها عملية إعدام جماعي.
جاء سرد الأحداث في الفيلم الوثائقي متشابها مع الأحداث التي تشهدها فلسطين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جريمة أخرى يعرضها الفيلم الوثائقي "شيرين أبو عاقلة" للمخرج معن سمارة، الذي عرض اليوم (الرابع من ديسمبر/كانون الأول)، خلال 60 دقيقة، إذ يرصد عملية اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من خلال شهادات حية لشهود على الحادث.
يرصد فيلم "شيرين أبو عاقلة" عملية اغتيال الصحافية الفلسطينية من خلال شهادات حية لشهود على الحادث (الجزيرة)فيلم وثائقي آخر، يعرض ضمن أسبوع السينما الفلسطينية وهو فيلم "العنصرية" للمخرج فايق جرادة، والذي يعبر بالكاميرا عن الاستفزازات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ممزوجة بمجموعة من اللقاءات لأساتذة جامعيين يقدمون تحليلا سياسيا وتاريخيا لأوجه العنصرية الإسرائيلية ومظاهرها تجاه الشعب الفلسطيني.
في "كريم حرا" للمخرج جبران خليل حمادة، وخلال ما يقرب من الساعة، يوثق المخرج حياة المناضل كريم يونس، الذي نال حريته بعد اعتقال دام ما يقرب من 40 عاما، وعودته إلى أسرته ووطنه مرة أخرى.
فيلم "كريم حرا" يوثق حياة المناضل كريم يونس الذي نال حريته بعد اعتقال دام ما يقرب من 40 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي) غزة موناموروإلى جانب الأفلام الوثائقية، يعرض أيضا ضمن البرنامج الفيلم الروائي الطويل "غزة مونامور".
الفيلم من تأليف وإخراج عرب ناصر وبطولة سليم ضو وهيام عباس وميساء عبد الهادي، والفيلم إنساني حول كيف يعيش المواطنين تحت وطأة الاحتلال من خلال صياد عجوز تجاوز الـ60 يقع في حب خياطة تعمل في السوق، ومن خلال قصة الحب التي نشأت بينهما نرى الحياة غير الآدمية تحت وطأة الاحتلال، والمعاناة التي يتعرضون لها في أبسط أساسيات الحياة مثل المياه والكهرباء وغيرها من الأمور اليومية الأساسية.
فيلم "غزة مونامور" من بطولة سليم ضو وهيام عباس (مواقع التواصل الاجتماعي)ويختتم أسبوع سينما فلسطين من خلال فيلم الرسوم المتحركة "البرج" للمخرج النرويجي ماتس غروريد، الذي أقام فترة في مخيم برج البراجنة في لبنان، وهو ما دفعه لاحقا لتقديم فيلم رسوم متحركة يسلط الضوء على حياة اللاجئين الفلسطينيين من خلال أجيال عمرية مختلفة، بداية من التهجير القسري للشعب الفلسطيني ونشأة إسرائيل عام 1948، وحتى الجيل الرابع من لاجئي نكبة 1948.
وخلال الأحداث، تمثل الطفلة "وردة" الجيل الرابع، حيث يسلمها جدها مفتاح منزله في فلسطين على أمل العودة إلى الوطن مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
"سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيا هنا، سوف يحلو النغم.." هكذا أنشد الطاقم الطبي لمستشفى العودة، بقطاع غزة المحاصر، في ردّ صريح على صمودهم أمام العدوان المتفاقم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، على كامل غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
بعيون حزينة، وصوت يمسّه شجن، تابع أطباء مستشفى "العودة" إنشادهم الذي جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك: "رغم كيد العدا رغم كل النقم، سوف نسعى إلى أن تعم النعم"؛ فيما توالى عدوان الاحتلال عليهم، في أبشع الصور.
وحين عطّل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستهداف المباشر وغير المباشر، كافة المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة. ظل "مستشفى العودة" الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بالحد الأدنى.
ترصد "عربي21" خلال هذا التقرير، صمود مشفى العودة، لأكثر من عام، في قطاع غزة المحاصر، قبل أن يتعمّده الاحتلال بشكل يوصف بـ"المُمنهج"، مواصلا خلاله جرائمه التي لا تنتهي ضد الإنسان والإنسانية.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة القدس البوصلة (@alqudsalbawsala)
ما نعرف عن المشفى؟
مستشفى العودة المتواجد في تل الزعتر، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تأسس عام 1985، توالت عليه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف بالمدفعية الطوابق العلوية منه، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
آنذاك، استُشهد، 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة؛ فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن المستشفى، بـ"وصول الشهداء والمصابين، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة"، ليتواصل عليه العدوان، ويرتفع عبره عدد الشهداء.
وسبق أن أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بداية السنة التي شارفت على الإنتهاء، عن خروج أقسام العمليات والمختبر والأشعة عن الخدمة، بينما باتت خدمات الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مهدّدة أيضا بالتوقف التام.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Mohammed Ahmed | محمّد أحمد (@j_mohamed_ahmed)
وجرّاء "مجزرة الطحين" التي أودت بحياة 112 فلسطينيا ومئات الجرحى، الذين احتشدوا على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة، أملا في الحصول على كيس دقيق، من شاحنات مساعدات قليلة يسمح الاحتلال بوصولها من جنوب القطاع، قد استقبل مستشفى العودة 176 من الجرحى.
إثر ذلك، أجرى الأطباء في قلب المستشفى 7 عمليات جراحية، من بين 27 جريحا بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، وذلك عبر إمكانيات متواضعة وعلى كهرباء من بطاريات صغيرة وباستخدام كشافات يدوية.
وبداية الشهر الجاري، استشهد أخصائي العظام "الوحيد" الموجود في شمال قطاع غزة، سعيد جودة, برصاص الاحتلال، عندما كان في طريقه لمزاولته عمله في مستشفى "العودة" شمال القطاع, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة رام الله مكس | RamaLLah Mix (@ramallah.mix)
صمود بوجه الحصار
خلال شباط/ فبراير الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء كبيرة من مستشفى العودة وحوصر لمدّة 18 يوما؛ غير أن المستشفى الفلسطيني، رغم ذلك، واصل تقديم الخدمات الطبية، بطاقة 50 في المئة للمرضى والمصابين، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.
وكان الطبيب بالمشفى، محمد صالحة، قد قال في تصريح صحافي: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يوما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 من الشهر نفسه الماضي، عاد المستشفى للعمل، وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 في المئة".
وتابع الطبيب، لوكالة "الأناضول": "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضا لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".
وأكّد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع"، مردفا: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Ķhàłèđ???????? (@khaled_rassem)
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم تصل المستشفى أي قطرة سولار أو أدوية" بحسب تأكيد صالحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تُحاول إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية للمشفى، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض دائما ذلك.
وأردف: "تعاني المستشفى أيضا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف؛ الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير".
"نحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته" تابع الطبيب، موجّها في الوقت نفسه، نداء إلى الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"توفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى".
إلى متى؟
في خضمّ الظروف المُفجعة، التي يمر بها كامل القطاع المحاصر، لأكثر من عام كامل، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب جباليا التي توصف بـ"منبع الأبطال"، جُملة من مقاطع الفيديو، توثّق ما وصفوه بـ"الجحيم على الأرض".
مقاطع، جابت حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسابيع طِوال، تبرز بالصّوت والصورة ما يحصل من انتهاكات في القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، بحق مستشفى العودة الفلسطيني؛ غير أنّها لم تحرّك ساكنا، ولا تزال المأساة متواصلة، أمام مرأى العالم.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Mohammed alghefari (@mr.abuhakim)
أيضا، كشفت المقاطع نفسها، عن حجم الدّمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي بالمشفى، من تدمير للبناية نفسها إلى سيارات الإسعاف، جرّاء كل قصف يمسّه به. يعدّ "العودة" أبرز المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدّم بعضا من خدماتها الصحّية، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
في السياق نفسه، كان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أوضح: خلال الحرب، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 30 مستشفى (من إجمالي 36) عن الخدمة، بالإضافة إلى 53 مركزا صحيا، واستهدف 150 مؤسسة صحية، وعوّقها عن العمل.
وأضاف "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".