صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة ينظم جلسة في «كوب 28» حول تمكين اللاجئات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظّم «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة» جلسة حوارية بعنوان «تمكين اللاجئات: التحديات المناخية والفرص» بهدف تعزيز دور الصندوق في تمكين اللاجئات من مواجهة ظروف النزوح واللجوء القاهرة والاندماج في المجتمعات المضيفة وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «COP28» المنعقد حاليا في مدينة «إكسبو دبي»، وتستمر فعالياته حتى 12 ديسمبر 2023.
وحضر معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، جانباً من الجلسة والتقى المتحدثين، كما ألقى معاليه مداخلة ثمّن من خلالها عالياً جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودورها في مساعدة اللاجئات واهتمامها بتوفير وسائل الاستدامة في ما يقدم لهن، وتعزيز فرص مشاركتهن في مواجهة التحديات المناخية.
كما حضرت الجلسة معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وسعادة راشد مبارك المنصوري أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات العاملة في مجال حماية اللاجئين والخبراء والمهتمين بقضايا المرأة اللاجئة والتغيرات المناخية.
وألقت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة، رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، الكلمة الافتتاحية للجلسة، نقلت فيها تحيّات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمشاركين في الجلسة وتمنياتها لهم بالتوفيق.
واستعرضت الدكتورة الشامسي إنجازات الصندوق بفضل جهود ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة في كل مكان، والرامية إلى تعزيز قدراتها وتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة.
وقالت: إن الصندوق يعمل وفق منهج سموها ومبادئها الإنسانية القائمة على الرحمة والمساواة والتنمية، خاصة في ظل الأحداث المتزايدة من كوارث طبيعية ونزاعات مسلحة، ما أوجد مجتمعات كبيرة من اللاجئين والنازحين باتوا يعيشون حياة تفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة الأساسية، لافتة إلى أن أكثر المتأثرين بهذه المعاناة هم النساء والأطفال.
وشارك في الجلسة الحوارية سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظّمة «ديهاد» للأعمال الإنسانية المستدامة، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والسيدة ستيفاني شارف؛ رئيسة شعبة «قضايا السياسات المتعلّقة بالتشرّد والهجرة» التابعة للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى السيدة جوانا أوساوي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة «النساء في قطاع الطاقة المتجددة»، والسيدة دومينيك إيزابيل هايد، مديرة إدارة العلاقات الخارجية في مفوضيّة اللاجئين «UNHCR».
وتناولت الجلسة مواضيع عدة منها تمكين المرأة اللاجئة اقتصادياً واجتماعياً لمساعدتها في التغلب على الصعوبات والتحديات جراء التغيرات المناخية، وتوفير الحماية من المخاطر التي قد تتعرض لها النساء جراء تداعيات اللجوء.
وأدار الجلسة مارك أوت، الدبلوماسي البلجيكي ورئيس مركز بروكسل الدولي، الذي قال: «تناولنا التحديات التي تواجهها اللاجئات، اللواتي يتعرضن باستمرار لظروف قاسية؛ حيث نسهم من خلال تسليط الضوء على تجاربهنّ، في رفع الوعي من أجل التضامن معهن، وفي نفس الوقت نعمل على تقديم الدعم لهنّ في إطار المجتمع العالمي. وهنا نؤكد أهمية تمكين اللاجئات وأن لا تقتصر فوائد هذا التمكين على المرأة اللاجئة بشكل فردي وإنما الإسهام أيضاً في التنمية المستدامة وتعزيز المرونة في المجتمعات».
وفي ختام الجلسة أعلن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة إطلاق جائزة «أصوات من أجل الأمل» التي تسعى إلى إيصال صوت اللاجئات والجهات الداعمة من أجل مستقبل أفضل لهنّ، وتتضمن ثلاث فئات: الأولى جائزة أفضل مشروع ابتكاري فعال للمرأة اللاجئة، والثانية جائزة أفضل تجربة ناجحة للمرأة اللاجئة، والثالثة جائزة أنجح مبادرة للنساء العاملات في مجال قضايا المرأة اللاجئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات تمكين المرأة
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح للنساء في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضح الأفضل للمرأة
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد، منوها أن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها؛ لقوله: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ».[ أخرجه أبوداود].
صلاة التراويح للنساء في المسجدوتابع مركز الأزهر عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد: أن هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لها بالذهاب إلى المسجد؛ لقوله: «إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا» [أخرجه مسلم]، ويشترط لها أن ترتدي ثيابًا ساترة، وأن تخرج غير متعطرة، وأن يكون خروجها بإذن زوجها.
وأكد مركز الأزهر، أنه إذا التزمت المرأة بذلك أبيح لها الخروج إلى المسجد لصلاة التراويح؛ لا سيما إن خشيت أن تُقصّر في صلاتها، أو أن تُكسِّل عنها إن بقيت في بيتها.
صلاة التراويح في المنزلقالت دار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟» إلى ما قاله ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا –أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وأشارت إلى أن المالكية ذهبوا إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ ومَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ».
إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويحوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة عبادة شرعها الله بكيفيتها وهيئتها لم يجتهد في رسمها أحد، وجعل الله لها شروط صحة، وجعل كون الإمام ذكرًا شرطًا لصحة صلاة الجماعة، وليس حقًّا للرجل، ولا انتقاصًا للمرأة، بل هذا أمر تعبدي في المقام الأول.
وأضاف علي جمعة، في فتوى له عن حكم إمامة المرأة في الصلاة، أنه قد اتفق المسلمون على تكريم المرأة، ورأوا أن منعها من إمامة الرجال من باب التكريم لا من باب الإهانة والانتقاص، ومن أوامر الإسلام لهذا الغرض أيضًا أن الله تعالى أمر النساء أن يقفن خلف صفوف الرجال؛ لأن صلاة المسلمين قد اشتملت على السجود، فكان ذلك من قبيل قول العرب : «إنما أخرك ليقدمك»، فتأخير النساء في صفوف الصلاة ليس نوعًا من أنواع الحط من كرامتهن، بل ذلك إعلاء لشأنهن، ومراعاة للأدب العالي، وللحياء، وللتعاون بين المؤمنين ذكورًا وإناثًا على الامتثال للأمر بغض البصر.
وفي الحقيقة فإن مسألة «إمامة المرأة للرجال في الصلاة» ينظر إليها من زاويتين؛ الزاوية الأولى : هي زاوية الواقع العملي للمسلمين، وتطبيقهم الفعلي على مر العصور والدهور، والثانية: هي التراث الفقهي، والواقع النظري المعتمد لديهم.