الإمارات تتبنى مشروع للربط بين المراكز الإنسانية عالمياً
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، خلال كلمتها بالمؤتمر، ضرورة التعاون والتضامن عالمياً في كل جانب من جوانب العمل الإنساني، مشيرة إلى الجهود العالمية المشتركة في تجاوز التحديات الإنسانية.
ونوهت إلى تجربة المدينة العالمية للخدمات والدور الحيوي الذي يلعبه بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية التابع للمدينة، في إيصال الإغاثة السريعة والمستدامة، حيث يقدّم المعلومات الضرورية حول المواد الإغاثية المتاحة ومكان تخزينها، مما يمكّن من استجابات سريعة وفورية.
وشددت الهاشمي، على أهمية توسيع نطاق بنك البيانات اللوجستية، حيث يعد هذا مطلباً أساسياً، فيما أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، مبادرتها للربط مع شبكة من المراكز الشقيقة والتي ستؤدي بلا شك إلى إنتاج آلية جديدة ناضجة وفعالة لتعزيز الجهوزية الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للبلدان المستضيفة لمراكز إنسانية عالمية الذي نظمته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بدعم من وزارة الخارجية، على هامش قمة «كوب 28» بهدف تعزيز الشراكات بين الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية، وجمع المؤتمر قادة عالميين وجهات رائدة ملتزمة بتعزيز الجهود الإنسانية العالمية.
ودعا المشاركون في المؤتمر الأول للبلدان المستضيفة لمراكز إنسانية عالمية، إلى إنشاء شبكة أمان للمجتمعات المتضررة من الكوارث حول العالم، مؤكدة أهمية تعزيز الشراكات بين الجهات المعنية والمختصة للحد من الأزمات والكوارث والطوارئ.
وأشار عبد الله الشيباني، الذي تحدث نيابةً عن مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إلى أن البلدان المضيفة لمراكز الخدمات الإنسانية كانت رائدة في توفير الجهوزية والاستجابة لحالات الطوارئ، وهي سبّاقةّ عندما روجت، منذ سنوات عديدة، للمفهوم المبتكَر المتمثل بالـ«بيت المشترك».
وذكر أن دولاً عديدة تبنّت هذه الفكرة مثل الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وماليزيا وغانا وإسبانيا وبنما وأستراليا والأردن وكينيا والكاميرون والصين.
وقال في كلمته بالمؤتمر: «نجتمع اليوم لنتولى مجدداً دور الريادة في مسعى جديد يتمثل في الربط مع شبكة من المراكز الشقيقة والتي ستؤدي بلا شك إلى إنتاج آلية جديدة ناضجة وفعالة لتعزيز الجهوزية الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ».
وأكد أن العالم يمر بلحظات مفصلية تتطلب تكثيف الجهود واتخاذ الإجراءات الضرورية في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن روح التعاون والوحدة هي السبيل الأمثل، إذ إن عمل المنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية والحكومات بشكل منعزل، لن يحقق أي فائدة.
وشدد الشيباني، على أهمية وجود شبكة من المدن والمراكز التي ستصبح شبكة الأمان العالمية، وذلك لخدمة الشعوب المتضررة بالكوارث، معبراً عن أمله في أن يصبح هذا المؤتمر حدثاً سنوياً، يعزز الحوار والتقدم المستمر في الجهود الإنسانية.
وخلال الحدث، أكد ممثلو الدول المضيفة أهمية المبادرات المشتركة والاستدامة البيئية في العمليات الإنسانية.
وأشارت جويس مسويا، مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى الحاجة المتزايدة لعمل المراكز الإنسانية في ظل ارتفاع بنسبة 800% في الأزمات المتعلقة بالمناخ. وقالت: «يجب على العاملين في العمل الإنساني أن يتصدّروا الجهود ويقودوا من الأمام عندما يتعلق الأمر بالاستدامة البيئية».
وشدّد ممثلو الدول والمراكز المعنية، خلال اللقاء، على أهمية النداء للتعاون والابتكار والممارسات البيئية في العمليات الإنسانية.
ولفت السفير جيرهارد بوتمان-كرامر، المراقب الدائم للجمعية البرلمانية للمتوسط في الأمم المتحدة - جنيف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ديهاد للإغاثة والتنمية المستدامة، خلال المؤتمر، إلى الحاجة الملحة لسلسلة إنسانية مستدامة، معلناً مبادرة مرتقبة بعد أيام ضمن جلسة أخرى تنظمها أيضاً المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وشركاؤها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 ريم الهاشمي الإمارات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دبي المدینة العالمیة للخدمات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يشيد بريادة الإمارات في العمل الإنساني عالمياً
القاهرة-وام
أشاد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بالجهود الإغاثية والإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لمساعدة الشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والصراعات والأزمات.
وأكد اليماحي أن الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة، للأعمال الإنسانية، أسهم في ترسيخ مفهوم العمل الخيري كعقيدة استراتيجية في السياسة الخارجية الإماراتية، وجعله سمة مجتمعية راسخة.
جاء ذلك بمناسبة حصول دولة الإمارات على وسام الشرف، من رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية تقديراً لجهودها في إغاثة الشعب التركي المتضرر من الزلزال، الذي وقع في جنوب تركيا عام 2023 من خلال عملية «الفارس الشهم2»، حيث بلغت مساهمات الدولة لكل من تركيا وسوريا 10030 طناً من المساعدات.
وأشار اليماحي إلى المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين لدولة الإمارات، الذي يؤكد أن المساعدات الإنسانية جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب دون تمييز.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن جهود الإمارات الإغاثية تعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها القيادة الرشيدة للإمارات في تعزيز التضامن الإنساني ومد يد العون للدول والشعوب في أوقات الحاجة.