سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، خلال كلمتها بالمؤتمر، ضرورة التعاون والتضامن عالمياً في كل جانب من جوانب العمل الإنساني، مشيرة إلى الجهود العالمية المشتركة في تجاوز التحديات الإنسانية. 
ونوهت إلى تجربة المدينة العالمية للخدمات والدور الحيوي الذي يلعبه بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية التابع للمدينة، في إيصال الإغاثة السريعة والمستدامة، حيث يقدّم المعلومات الضرورية حول المواد الإغاثية المتاحة ومكان تخزينها، مما يمكّن من استجابات سريعة وفورية.

 
وشددت الهاشمي، على أهمية توسيع نطاق بنك البيانات اللوجستية، حيث يعد هذا مطلباً أساسياً، فيما أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، مبادرتها للربط مع شبكة من المراكز الشقيقة والتي ستؤدي بلا شك إلى إنتاج آلية جديدة ناضجة وفعالة لتعزيز الجهوزية الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للبلدان المستضيفة لمراكز إنسانية عالمية الذي نظمته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بدعم من وزارة الخارجية، على هامش قمة «كوب 28» بهدف تعزيز الشراكات بين الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية، وجمع المؤتمر قادة عالميين وجهات رائدة ملتزمة بتعزيز الجهود الإنسانية العالمية.

أخبار ذات صلة تكنولوجيا الفضاء في الإمارات: منارة أمل في مواجهة التحديات العالمية شخبوط بن نهيان يشارك في العديد من الأنشطة رفيعة المستوى خلال COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

ودعا المشاركون في المؤتمر الأول للبلدان المستضيفة لمراكز إنسانية عالمية، إلى إنشاء شبكة أمان للمجتمعات المتضررة من الكوارث حول العالم، مؤكدة أهمية تعزيز الشراكات بين الجهات المعنية والمختصة للحد من الأزمات والكوارث والطوارئ. 
وأشار عبد الله الشيباني، الذي تحدث نيابةً عن مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إلى أن البلدان المضيفة لمراكز الخدمات الإنسانية كانت رائدة في توفير الجهوزية والاستجابة لحالات الطوارئ، وهي سبّاقةّ عندما روجت، منذ سنوات عديدة، للمفهوم المبتكَر المتمثل بالـ«بيت المشترك». 
وذكر أن دولاً عديدة تبنّت هذه الفكرة مثل الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وماليزيا وغانا وإسبانيا وبنما وأستراليا والأردن وكينيا والكاميرون والصين.
وقال في كلمته بالمؤتمر: «نجتمع اليوم لنتولى مجدداً دور الريادة في مسعى جديد يتمثل في الربط مع شبكة من المراكز الشقيقة والتي ستؤدي بلا شك إلى إنتاج آلية جديدة ناضجة وفعالة لتعزيز الجهوزية الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ». 
وأكد أن العالم يمر بلحظات مفصلية تتطلب تكثيف الجهود واتخاذ الإجراءات الضرورية في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن روح التعاون والوحدة هي السبيل الأمثل، إذ إن عمل المنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية والحكومات بشكل منعزل، لن يحقق أي فائدة. 
وشدد الشيباني، على أهمية وجود شبكة من المدن والمراكز التي ستصبح شبكة الأمان العالمية، وذلك لخدمة الشعوب المتضررة بالكوارث، معبراً عن أمله في أن يصبح هذا المؤتمر حدثاً سنوياً، يعزز الحوار والتقدم المستمر في الجهود الإنسانية.
وخلال الحدث، أكد ممثلو الدول المضيفة أهمية المبادرات المشتركة والاستدامة البيئية في العمليات الإنسانية. 
وأشارت جويس مسويا، مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى الحاجة المتزايدة لعمل المراكز الإنسانية في ظل ارتفاع بنسبة 800% في الأزمات المتعلقة بالمناخ.  وقالت: «يجب على العاملين في العمل الإنساني أن يتصدّروا الجهود ويقودوا من الأمام عندما يتعلق الأمر بالاستدامة البيئية».
وشدّد ممثلو الدول والمراكز المعنية، خلال اللقاء، على أهمية النداء للتعاون والابتكار والممارسات البيئية في العمليات الإنسانية.
ولفت السفير جيرهارد بوتمان-كرامر، المراقب الدائم للجمعية البرلمانية للمتوسط في الأمم المتحدة - جنيف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ديهاد للإغاثة والتنمية المستدامة، خلال المؤتمر، إلى الحاجة الملحة لسلسلة إنسانية مستدامة، معلناً مبادرة مرتقبة بعد أيام ضمن جلسة أخرى تنظمها أيضاً المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وشركاؤها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 ريم الهاشمي الإمارات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دبي المدینة العالمیة للخدمات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات لأول مرة في 2025.. تعرف إليها

تبرز خلال العام الجاري، 6 مؤتمرات رئيسية نجحت دولة الإمارات في الفوز باستضافتها لتعقد للمرة الأولى على أرضها وفي المنطقة عموماً، مستفيدة من تاريخ طويل من النجاح والتميز في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى.

وتضاف تلك الأحداث إلى قائمة طويلة من المؤتمرات والمعارض الدولية التي تستضيفها الدولة هذا العام، منها على سبيل المثال أسبوع أبوظبي للاستدامة، والقمة العالمية للحكومات، ومعرضي آيدكس ونافدكس، ومعرض دبي للطيران.
وتواصل دولة الإمارات في عام 2025 تعزيز جاذبيتها وتنافسيتها العالمية بمجال استضافة وتنظيم أبرز المؤتمرات الدولية التي تناقش واقع العديد من القطاعات الحيوية وترسم ملامح مستقبلها.
وتضم قائمة الفعاليات التي نجحت الإمارات في استقطابها لأول مرة هذا العام، المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي يعقد في أكتوبر المقبل، ويعد أحد أكبر التجمعات العالمية التي تهدف إلى تشجيع الحوار بشأن التنوع البيولوجي والتغير المناخي والاستدامة.
ويستقطب المؤتمر الذي تستضيف فعالياته العاصمة أبوظبي ما يقارب 15,000 مشارك من أكثر من 160 دولة حول العالم تضم عدداً من رؤساء الحكومات ونخبة من المختصين والخبراء.
ويسعى المؤتمر إلى تطوير أجندة عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة للمساهمة في حماية كوكب الأرض في ظل التحديات المحلية والعالمية.
وتستضيف مدينة إكسبو دبي من 27 إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول) القادم، قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات لعام 2025، أحد أكبر التجمعات العالمية المخصصة لرؤساء البلديات وقادة المدن ورجال الأعمال وأكثرها تنوعاً، الذي سيعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان عدد من المدن من أنحاء آسيا والمحيط الهادئ قد تقدم لاستضافة هذا الحدث، الذي سينطلق في مركز دبي للمعارض بمشاركة طيف واسع من الخبراء والقادة الذين هم في طليعة العمل على تشكيل المدن للمستقبل.
وينظر إلى قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ التي تأسست على يد مجلس مدينة بريسبن الأسترالية قبل 28 عاماً، وشارك فيها حتى الآن أكثر من 600 مدينة، على أنها حدث مميز لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون عبر المدن.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستكون دبي على موعد مع حدث تاريخي، وذلك مع تنظيم المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم 2025" الذي سيجمع أكثر من 4000 من المتخصصين وخبراء المتاحف من مختلف أنحاء العالم، للانخراط في مناقشات عميقة وعقد شراكات بنّاءة، تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع المتاحف حول العالم.
وتعد دبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تستضيف المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف، ما يعزز من مكانتها البارزة على الخارطة الثقافية الإقليمية والدولية.
وفي المجال الصحي، تنظم الإمارات حدثين عالميين بارزين يعقدا للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، إذ تستضيف إمارة أبوظبي في الفترة من 13 حتى 16 مايو (أيار) القادم، فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، فيما تستضيف دبي الدورة الـ 19 من المؤتمر العالمي لجراحة الأعصاب، خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وسيجمع المؤتمران نخبة من الخبراء في القطاع، وصناع سياساته وقادته، وممارسي الرعاية الصحية، ومتخصصي التعليم من شتى أرجاء العالم، سعياً لمعالجة التحديات العالمية في مجال الصحة وجودة حياة المجتمعات.
وتستعد الإمارات لاستضافة المؤتمر البريدي العالمي الثامن والعشرين 2025 الذي يقام في إمارة دبي، وسط مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات حول العالم وقادة القطاع البريدي في الدول الأعضاء في "الاتحاد البريدي العالمي" ومنظمات الأمم المتحدة وأبرز الهيئات الدولية والإقليمية لمناقشة دور البريد في عالم اليوم المتغير.
ويقام المؤتمر مرة كل 4 سنوات لتحديد الإستراتيجيات والخطط لكل دورة عمل، إضافة إلى وضع المعايير واللوائح التي تسيّر عملية التبادل الدولية للبريد والطرود.

مقالات مشابهة

  • سارة الأميري تؤكد أهمية توحيد الجهود لتطوير التعليم العربي
  • صندوق الوطن و”الثقافة” ينظمان ورشة لتفعيل دور المراكز الإبداعية
  • بدء أعمال الحفر والإنشاء لمشروع سوق التمور في المدينة المنورة.. صور
  • 6 مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات لأول مرة في 2025
  • الإمارات تطلق "الفارس الشهم 3" لدعم تعليم أطفال غزة
  • "طيران الإمارات" أول ناقلة جوية عالمياً لذوي التوحد
  • 6 مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات للمرة الأولى في 2025
  • مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات لأول مرة في 2025.. تعرف إليها
  • جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين تكرم الفريق ضاحي خلفان لدوره الرائد في دعم الحالات الإنسانية
  • معارك كوراخوف.. ما أهمية المدينة لروسيا وأوكرانيا؟