دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تكنولوجيا الفضاء في الإمارات: منارة أمل في مواجهة التحديات العالمية شخبوط بن نهيان يشارك في العديد من الأنشطة رفيعة المستوى خلال COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أطلق المجلس العالمي لكفاءة الطاقة والتابع للمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، تقريراً خاصاً حول كفاءة الطاقة وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).


وضم التقرير، الذي تم إعداده بالشراكة بين شنايدر إلكتريك وشركة كهرباء فرنسا (EDF)، وتحت رعاية المجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة، ورقة بيضاء شاملة تتناول العوامل الحاسمة لكفاءة الطاقة في العالم. واستعرض المجلس، التقرير خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى في مركز التكنولوجيا والابتكار في المنطقة الخضراء على منصة شنايدر إلكتريك في COP28 بحضور كل من الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، ونائب رئيس المجلس العالمي لكفاءة الطاقة، ولوك ريمون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة EDF، ورئيس المجلس العالمي لكفاءة الطاقة، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للمجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة، وأعضاء من المجلس العالمي لكفاءة الطاقة.
وتأكيداً على أهمية تنفيذ حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني والصناعة والتنقل، أضاء التقرير على فقدان ثلثي الطاقة التي يتم توليدها في مراحل مختلفة من دورة الطاقة، حيث تنجم هذه الخسائر عن تحويل الوقود الأحفوري إلى حرارة وكهرباء وحركة، الأمر الذي يؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير حاسمة لرفع الكفاءة وتحسين الأداء. 
وشدد التقرير أيضاً على أن الحلول التكنولوجية أصبحت متاحة خلال السنوات الأخيرة لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع البناء والصناعة والتنقل، حيث توفر هذه الحلول التي تنطوي على مزيج من التحول الكهربي والرقمي إمكانات كبيرة لاتخاذ إجراءات فورية يمكن نشرها بسرعة.
وقال عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، نائب رئيس المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة: نجح التقرير من خلال عرض تجارب الحكومات والشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم في مجال كفاءة الطاقة في تسليط الضوء على الجهود التعاونية اللازمة لمواجهة تحديات كفاءة الطاقة العالمية.
وأضاف لوتاه: «أصبح اليوم التزامنا الجماعي بالاستدامة والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أكثر أهمية من أي وقت، لهذا يعد هذا التقرير بمثابة خارطة طريق مهمة، ترشدنا نحو مستقبل أكثر استدامة».
وقالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ونائب رئيس المجلس العالمي لكفاءة الطاقة: «تظهر أحدث أبحاث «إيرينا» أنه من خلال تعزيز كفاءة الطاقة وحدها، يمكننا إزالة الكربون من نظام الطاقة الحالي بنسبة تصل إلى 25 في المئة.
وأضافت: «تقدم الورقة البيضاء للمجلس العالمي لكفاءة الطاقة، رؤى تعزز جهود تحقيق التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر الأطراف «COP28»، إلى جانب تقديم الحلول الذكية والمبتكرة والعملية».
مسؤولية جماعية
من جهته قال لوك ريمون، رئيس المجلس العالمي لكفاءة الطاقة ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء فرنسا ورئيسها التنفيذي: «كأعضاء في المجلس العالمي لكفاءة الطاقة، فخورون لكوننا استطعنا أن نسهم في الحوار والخطوات التي يتخذها مؤتمر COP28 للنهوض بالمعرفة وتعزيز الاستراتيجيات لتحقيق كفاءة الطاقة، وهذا التعاون بين الأعضاء دليل على التزامنا بالتنمية المستدامة والتحول العالمي إلى مصادر طاقة أنظف».
وصرح مانيش بانت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شنايدر إلكتريك وعضو المجلس العالمي لكفاءة الطاقة: «يكشف التقرير عن أن تحقيق كفاءة الطاقة هو حقاً مسؤولية جماعية بين صانعي السياسات والشركات والأفراد. فمع التقنيات الرقمية المتوافر اليوم، أصبح ممكناً مراقبة استهلاك الطاقة من أي مكان وعلى أي جهاز، الأمر الذي يسهل على الجميع اتخاذ قرارات أفضل بشأن مدى كفاءة استخدام الطاقة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي تغير المناخ كفاءة الطاقة نوال الحوسني لأهداف التنمیة المستدامة کفاءة الطاقة فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي

تستند الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين الصديقين.
تأتي الزيارة الرسمية، التي يقوم بها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأميركية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
تعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.  
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار أميركي، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
بلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأميركي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
تشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. ففي أبريل 2024، أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار استراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول" - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر 2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
في السياق ذاته، تؤدي الإمارات دورا رئيسا في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي. ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
يعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأميركية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة. إضافة إلى ذلك، استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس أنجلوس.

أخبار ذات صلة الإدارة الأميركية تسرح موظفي وسائل إعلامية خالد بن محمد بن زايد يستقبل الإدارة التنفيذية لمستشفى كليفلاند كلينك - الولايات المتحدة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • الجزائر تطلق مشروعا هاما لتعزيز الطاقة المتجددة في البلاد
  • غدًا.. وزارة التخطيط تطلق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • سلطان الجابر: قطاع الطاقة كان ولا يزال ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي
  • وزير الصناعة الإماراتي: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي
  • مقياس كارداشيف.. ماسك يُبشر بعصر جديد من توليد الطاقة المستدامة
  • المجلس المسيحي العالمي للسلام: سوريا ستكون خالية من المسيحيين في 2045