دراسة جديدة لـ«تريندز» تحلل دور دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار مواكبته «COP28»، المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان «دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي»، تسلط الضوء على أهمية دبلوماسية المناخ في مواجهة أزمة تغير المناخ، وتُقدم فهماً وشرحاً أفضل لدبلوماسية المناخ، وتعمد إلى اختبار دورها في مواجهة أزمة التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة التي أعدها كل من الباحثة شريفة الرئيسي، والدكتور أيمن الدسوقي الباحث الرئيسي بـ «تريندز»، أن أزمة تغير المناخ تُعدّ من أكبر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، حيث تتضمن مخاطر اقتصادية ومجتمعية وبيئية واجتماعية وصحية وسياسية، بل وجيوسياسية، كما أنها من أكثر الأزمات المركّبة التي يواجهها البشر في القرن الحالي.
وأكدت الدراسة أن التعاون الدولي في صورة دبلوماسية المناخ متعددة الأطراف، هو الاقتراب الأكثر فعالية لضمان تكيّف الدول مع آثار أزمة تغير المناخ، ومواجهة تداعياتها المتعددة والمتباينة على الأمن الإنساني.
وتناولت الدراسة دبلوماسية المناخ على المستويين الدولي وما دون الوطني، حيث أوضحت أن المستوى الدولي هو الذي يقود التفاعلات الدبلوماسية المتعلقة بتغير المناخ حالياً، كما أن المستوى دون الوطني (الإقليمي) هو الأكثر تعرضاً لآثار التهديدات المناخية والأكثر تأثراً بها.
وأشارت الدراسة إلى أن اتفاق باريس للمناخ قد مثّل حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ، حيث تعهدت الدول الأطراف في الاتفاق باتخاذ إجراءات جادة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على البيئة التمكينية للتعاون الدولي في مجال المناخ، بما في ذلك قوة الدفع التي اكتسبتها الدبلوماسية المناخية، يُعدّ شرطاً أساسياً للتنفيذ الناجح لاتفاق باريس، ونجاح مؤتمر «كوب 28»، وتحقيق مستوى معين من الاستقرار المناخي في نهاية المطاف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات دبلوماسية المناخ التغير المناخي تغير المناخ المناخ مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز دبلوماسیة المناخ
إقرأ أيضاً:
خبير : أوروبا تواجه تحديا كبيرا لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040
قال الدكتور دريد محاسنة، رئيس جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة الأردنية، إنّ الهدف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040 يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه ضرورة حتمية في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضاف محاسنة، في لقاء ببرنامج "صباح جديد"، من تقديم الإعلاميين محمد جاد ورشا جاد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا لا تتحرك بدافع الاختيار بل نتيجة لتغيرات عالمية عميقة، إذ أصبح المناخ عنصرًا مؤثرًا في كل القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن القارة تواجه قوتين اقتصاديتين كبيرتين هما الصين والولايات المتحدة، مما يجعل الصناعات الأوروبية في وضع حساس.
وتابع، أنّ التغير المناخي يؤثر بوضوح على صحة السكان وحياة الناس، من خلال تراجع كميات الأمطار وذوبان الجليد في القطب الشمالي، مما ينعكس على الزراعة واستدامة الموارد الطبيعية.
وبيّن أن مؤتمرات المناخ العالمية، مثل قمة كوب، تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة لجميع الشعوب، مشيرًا إلى أن أوروبا مطالبة بالوفاء بالتزاماتها البيئية دون الإخلال بتوازنها الاقتصادي.
وأشار خبير التغيرات المناخية إلى أن نقص الأمطار في أوروبا أدى إلى تراجع نمو الغابات، وهو ما قلّل من قدرتها على امتصاص الانبعاثات، وضرب مثالًا بدولة البرازيل، موضحًا أن السياسات التي قلّصت مساحة غابات الأمازون أثرت على المناخ العالمي بأسره، مؤكداً أن على أوروبا إعادة الحياة إلى غاباتها لتعويض الانبعاثات وتحقيق التوازن البيئي المطلوب.