التجارة الدولية تنضم إلى السباق العالمي لخفض الانبعاثات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلة تكنولوجيا الفضاء في الإمارات: منارة أمل في مواجهة التحديات العالمية شخبوط بن نهيان يشارك في العديد من الأنشطة رفيعة المستوى خلال COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكد قادة منظمات وهيئات تجارية دولية على الدور الحيوي للتجارة العالمية في الحوار المتعلق بالتصدي لتحديات التغير المناخي وتحقيق الأهداف العالمية للاستدامة، والعمل الجماعي اللازم لوضع الحلول المتعلقة بسلاسل التوريد العالمية، مشيدين بإدراج رئاسة كوب 28 «التجارة العالمية» للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف إلى المناقشات رفيعة المستوى في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وانطلق أمس «يوم التجارة» ضمن فعاليات كوب 28، والذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات حول مواضيع مهمة تتعلق بدور التجارة في العمل المناخي والاستدامة وذلك ضمن ست جلسات حوارية، حيث جاءت الجلسة الأولى، وهي بعنوان «الحلول التجارية للعمل المناخي العالمي»، بمشاركة معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وسلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) وريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، وجون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية إن هذه هي المرة الأولى التي يخصص فيها مؤتمر الأطراف يوماً لموضوع التجارة التي تعد أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد العالمي، مشدداً على اهمية التجارة التي تعني التنمية والنمو وإتاحة الفرص، فهي تزيد الإنتاجية، وتنشر المعرفة، وتعزز الابتكار.
وأضاف الزيودي إن الحركة العالمية للسلع والخدمات تشكل تحدياً لالتزامات الاستدامة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها مسؤولة عن نسبة كبيرة انبعاثات الكربون، الأمر الذي يستوجب أن تكون التجارة في طليعة جهودنا لإعادة تصور اقتصاداتنا لتحقيق المستقبل المنخفض الكربون وكفاءة استخدام الطاقة الذي نسعى إليه جميعاً.
وأضاف مع اجتماع ممثلي 200 دولة في دولة الإمارات لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، فإن هذه هي اللحظة المثالية بالنسبة لنا للالتقاء لوضع حلول جريئة وعملية للتحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه البشرية.
وأكد أن دولة الإمارات تتخذ بالفعل نهجاً استباقياً تجاه العمل المناخي، باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة، وذلك من خلال العمل على تنويع الاقتصاد والاستثمار في مصادر جديدة للطاقة.
وأشار الزيودي إنه وفقاً لمؤشر الوقود الأخضر، زادت الإمارات قدرتها في مجال الطاقة المتجددة أكثر من أي دولة أخرى في العالم خلال السنوات العشر الماضية، وأوضح أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تفتح مع البلدان في جميع أنحاء العالم مسارات جديدة للاستثمار الأخضر.
ويأتي تنظيم “يوم التجارة” قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في فبراير المقبل، والذي سيناقش النظام التجاري متعدد الأطراف ويعمل على وضع مخطط العمل المستقبلي للمنظمة.
يوم تاريخي
من جهتها قالت الدكتورة ناجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة للمنظمة، إن تخصيص كوب 28 يوماً للتجارة لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، يمثل خطوة غير مسبوقة لانخراط مجتمع التجارة الدولي في النقاشات رفيعة المستوى المرتبطة بالتغير المناخي، بعد سنوات طويلة من غيابها على هذا الملف المهم.
وتوجهت أيويالا بالشكر إلى دولة الإمارات ورئاسة كوب 28 على إدراج التجارة على أجندة هذه النسخة من المؤتمر، مشددة على أهمية التجارة في تحقيق الوصول إلى الحياد الكربوني، مشيرة إلى أن الأمانة العامة للمنظمة تعمل على خلال مناقشاتها في مؤتمر الأطراف على تأكيد دور التجارة في الاستجابة المناخية، من خلال التوسع في تحفيز التحليلات والبحوث لإبراز العلاقة بين التجارة والتغير المناخي، حيث قمنا بإصدار عدد مثل “التجارة الدولية والهيدروجين الأخضر” فضلاً عن أحدث هذه النشرات التي تم إصدارها خلال كوب 28 والمتعلقة بأدوات السياسة التجارية بالعمل المناخي.
السياسة التجارية للمناخ
وقالت المديرة العامة للمنظمة إن مجموعة الأدوات، التي أعدتها أمانة منظمة التجارة العالمية كمصدر للمعلومات والإلهام المحتمل لصانعي السياسات، تسلط الضوء على 10 إجراءات تتعلق بالسياسة التجارية، بناءً على أبحاث الأمانة العامة وعلى ما يفعله بالفعل العديد من أعضاء المنظمة.
وأشارت إلى ضرورة إعادة التفكير بالمشتريات، فالحكومات تنفق 13 تريليون دولار للمشتريات العامة سنوياً منها 13 % من الناتج المحلي العالمي، وتسهم بنسبة كبيرة من الانبعاثات ولكن أنظمة المشتريات دائماً تركز على الأنظمة المنخفضة ولكنها يجب أن تركز كذلك على خفض الانبعاثات بالسلع والخدمات من خلال إرساء مجموعة من المعايير مثل انخفاض انبعاثات الكربون إلى جانب المنافسة العادلة التي تتوافق مع اتفاقيات المشتريات العالمية، وهذا سيضمن القيمة المرتبطة بأموال دافعي الضرائب.
تسريع الإجراءات
بدوره دعا سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، خلال الجلسة إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول مناسبة لتيسير وتسهيل عملية التجارة، مشيراً إلى أن 80% من التجارة العالمية يتم نقلها عبر البحار.
خطوة عملاقة
قالت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، يسر الأونكتاد المشاركة في هذا الحدث المهم ضمن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بالتعاون مع دولة الإمارات ومنظمة التجارة العالمية وغرفة التجارة الدولية، حيث يعد هذا الجهد التنسيقي خطوة عملاقة لبحث سبل مساهمة التجارة الدولية في تخطي التحديات المناخية، ومعالجة التباينات الاقتصادية الرئيسة بين الدول المتقدمة والنامية المرتبطة بتغير المناخ.
بدوره جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، إن وضع التجارة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف لأول مرة يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام نحو إمكانية الاستفادة من التجارة الدولية بشكل أفضل لدعم أهداف المناخ العالمية. فمن خلال تطبيق الإصلاحات الصحيحة، نرى أن السياسة التجارية لديها إمكانات كبيرة في ما يخص تسريع انتشار التقنيات الخضراء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التجارة الدولية كوب 28 الإمارات الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون التجارة العالمیة التجارة الدولیة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات التجارة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في «كوب 29»
دبي: «الخليج»
شاركت جائزة الإمارات للطاقة 2025 في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي عُقد بجمهورية أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري في مدينة باكو، حيث تم تقديم عرض تقديمي تعريفي استعرض الجائزة وفئاتها المختلفة ودورها في تشجيع تبني الحلول المستدامة.
وتنسجم أهداف الجائزة وفئاتها المختلفة مع أهداف مؤتمر الأطراف الذي ظل منذ إطلاقه يلعب دوراً محورياً في جمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتوحيد الجهود العالمية وإيجاد حلول فعالة وعملية للتحديات المناخية الملحة.
وتُعد الجائزة إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي بهدف تحقيق التنمية المستدامة ونشر الوعي بين الجهات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع حول الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة.
وأكّد سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ورئيس جائزة الإمارات للطاقة: «حرصت الجائزة على المشاركة في عدة دورات سابقة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ جاء أبرزها (كوب 28) التي استضافتها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، وذلك انطلاقاً من دورها المحوري في تسليط الضوء على قضايا الطاقة والبيئة إلى جانب مساهمتها في تعزيز مفاهيم الاستدامة».
ووفر هذا المؤتمر لنا فرصة مميزة لتسليط الضوء على الجهود والمشاريع الناجحة في مجال الاستدامة والطاقة المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التي تمكنت الجائزة من إبرازها من خلال المشاريع الفائزة على مدى الدورات السابقة.
ومن جانبه قال أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة: «شكلت مشاركة جائزة الإمارات للطاقة في مؤتمر الأطراف (كوب 29) إضافة مهمة إذ وفر المؤتمر منصةً محوريةً تجمع قادة العالم وصناع القرار لوضع استراتيجيات عملية لمواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية العالمية، وسلطت الجائزة الضوء على مساهماتها البارزة في هذا المجال».