لبنان ٢٤:
2024-09-29@07:15:29 GMT

حقائق عن أزمة زواج في لبنان.. التفاصيل مهمّة جداً!

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

حقائق عن أزمة زواج في لبنان.. التفاصيل مهمّة جداً!

نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً تحت عنوان: "أزمة زواج" في لبنان"، وجاء فيه:    الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ العام 2019، لم تؤثر فقط على القدرات المالية للمواطنين، بل انسحبت على تفكيرهم في الإقدام على خطوة الزواج.

في الواقع، المسألة هذه ليست عادية، وهي تطال فئة الشباب بشكل خاص الذين باتوا يجدون في الأزمة الحالية عائقاً أمام انتقالهم إلى عالم الحياة الزوجية.

فماذا يقول الشباب عن رؤيتهم بشأن خطوة الزواج في لبنان؟ وما هو رأي الخبراء بواقع المجتمع اللبناني وتأثير الأزمة على الزواج؟

"راتبي لا يشتري خاتماً"

يتحدث الشاب محمود دمج (26 عاماً) عن تجربتهِ في التفكير بالزواج، مشيراً إلى أن هناك عوائق كثيرة تمنعه في تأخير التفكير بتلك الخطوة الآن، لا وبل حذفها تماماً من باله.

يقول دمج لـ"بلنينكس "إن "الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد لا تحفزنا للمبادرة باتجاه الزواج الذي يُعتبر مسؤولية كبرى"، ويضيف: "بكل بساطة، يعد الدخول في عالم الارتباط وسط الظروف المالية المتردية مُجازفة كبرى".

ويُتابع: "الرواتب لا تساوي شيئاً، ولا يمكن لأي شاب اليوم لا يتقاضى راتباً جيداً أن يبني منزلاً.. أنا أتقاضى 300 دولار كراتب شهري. إذا أردت شراء خاتم الزواج فإنني بحاجة إلى مبلغ إضافي فوق الذي أتقاضاه، وحقاً راتبي لا يشتري خاتماً واحداً.. فكيف لي أن أفكر بالزواج؟ لا شيء يشجعنا على ذلك".

العُرس.. للمقتدرين فقط

التفكير بخطوة الإرتباط الأبديّ تعني بناء منزلٍ وتجهيزه وتأمين كافة المستلزمات الخاصة به، وأيضاً إقامة حفل زفاف. بالنسبة للأمر الأخير، فقد بات "منسياً" بالنسبة للكثيرين نظراً لتكلفته الباهظة.

سالم (33 عاماً) وهو شاب تزوّج في شهر أيلول الماضي، يروي لـ"بلينكس" تجربة إقامة حفل زفاف في مثل هذه الأوضاع، ويقول: "حتى وصلت إلى يوم الفرح، واجهت الكثير من الصعوبات المالية. في الحقيقة، اخترنا حفل زفافٍ محدود بناء لقدرتنا المادية. في أي صالة اليوم، أي حفل زفاف تبدأ تكلفته من 5 آلاف دولار صعوداً. المبلغ هذا يحتر في ليلة واحدة، وهو يساوي راتبي على 25 شهراً.. أيّ واقع هذا؟ حقاً، الزفاف بات للمقتدرين فقط وهذا أم محسوم ويعلم به الكثير من الشباب أمثالنا".

أزمة "إسكان".. والإيجارات "نارية"

الأزمة التي يعاني منها الشباب حرمتهم أيضاً من امتلاك منزلهم الخاص. حالياً، لا قروض من أجل شراء منزل، كما أن التكاليف باهظة وآليات التسديد باتت بالدولار، علماً أن الرواتب لم تشهد تحسناً لاسيما بالنسبة لموظفي القطاع العام الذين يعانون من تآكل قدرتهم الشرائيّة. إضافة إلى ذلك، يتبين أيضاً أن تكاليف الإيجارات "نارية" جداً.

عن هذا الأمر، يقول هشام (36 عاماً) وهو مواطن يسكن منزلاً بالإيجار في ضواحي بيروت: "شهرياً، نضطر لدفع 600 دولار بين الإيجار والخدمات الأخرى. المبلغ هذا لا يشمل أياً من المصاريف الأخرى التي نحتاج إلى تسديدها خلال الشهر".

ويُكمل: "أنا وزوجتي نعمل، ومن أجل تأمين المستلزمات الحياتية، نسعى لحرمان أنفسنا.. من ليس لديه منزل.. كيف يمكنه التفكير بالزواج؟ ماذا عساه أن يفعل؟ الإيجارات مؤذية جداً ونارية والمشكلة أنها تزدا بشكل دوري".

الأرقام.. ماذا تقول عن "الزواج" في لبنان؟

في 8 آذار من العام الجاري، كشف مدير شركة "الدولية للمعلومات" جواد عدرة في منشور عبر منصة "إكس" أنّ معدلات الزواج في لبنان بين 2018 و2022 تراجعت بنسبة 18 في المئة.

كذلك، بيّنت أرقام نشرتها صحيفة "الأخبار" أن نسبة الطلاق باتت 26.5% في العام 2022 مقارنة 23% في العامين 2020 و 2021 و 20% في الـ2019 و19.8% في الـ2018.

الصّحيفة نقلت أيضاً تفاصيل عن دراسات أطلقها مركز "أمان" للإرشاد السلوكي والاجتماعي، إذ تبين أن متوسط عمر الزواج قبل الطلاق يُراوح بين الـ5 والـ6 سنوات، وهو "العمر الشائع عالمياً. فمنذ السنة الأولى للزواج تظهر المشاكل، ثم نتيجة تجاهلها ورفض الحوار أو طلب المساعدة، تتراكم لتنفجر بعد بضع سنوات".

أزمة الزواج في عين الخبراء

المعالجة النفسية ومديرة معهد "T.E.A.C.H" للصحة النفسية دينا حامد، تقول لبلينكس إنّ عدم إقدام الشباب على الزواج يتأثر بعوامل كثيرة، أبرزها الظروف الإقتصادية والوضع النفسي والقيم والعادات الثقافية.

حامد تلفت إلى أنّ الأزمة الاقتصادية ليست وحدها المسببة بعدم إقبال الشبان على الزواج، إذ أن هناك عوامل أخرى تتداخل هنا مثل وجود مشاكل نفسية من بينها عدم القدرة على الالتزام بعلاقة زوجية، أو الخوف من خطوة الارتباط.

تضيف "كل العوامل النفسية بحاجة إلى علاج وهذا الأمر يحصل عبر التدريب".

ترى حامد أنّ المسائل المالية لا تؤثر بشكلٍ كبير على قرار الزواج، وتقول "هناك أشخاص كُثر لديهم قدرات مالية لكنهم لا يختارون الزواج.. المسألة تختلف وتتحدد بالنسبة لثقافة كل شخص والقيَم التي يتمسكّ بها".

ما قالته حامد يتوافق مع أفكار عديدة طرحها فؤاد الديراني، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية، إذ قال لبلينكس إنّ "المضي بخيار الزواج يتأثر بالثقافة ولا يمكن حصره فقط بالأزمة الاقتصادية"، مشيراً إلى أن متطلبات الحياة الكثيرة باتت تفرض نفسها على قرار الزواج.

ولفت إلى أنّ "الشروط المادية للزواج تغيرت عن السابق وباتت معقدة، فهي ترتبط بإعداد منزل مستقل وتجهيزه فضلاً عن أمور أخرى، ولهذا السبب يرى الشاب أنه غير قادر على إتمام هذه الخطوة في ظل الأزمة التي تلعب دوراً محورياً".

ديراني أشار أيضاً إلى أن الأولويات بالنسبة للشخص تلعب دوراً كبيراً في اتخاذ قرار الزواج، ويضيف "اليوم، الشابة تطمح لتحسين دراستها ومستواها التعليمي، وهذا الأمر يجعلها أكثر إستقلالية وبالتالي يجعلها تؤخر اللجوء إلى خيار الزواج كون لديها أولوية ذاتية تسعى لتحقيقها".

وحذر ديراني في حديثه من عادات عديدة باتت تطغى على مفهوم الزواج ترتبط بـ"الانحراف"، معتبراً أن تلك العادات تعطي ملامح في المجتمع لم نكن نشهدها من قبل. (بلينكس - blinx)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان حفل زفاف

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط: تنظيم ندوات تثقيفية وتوعوية للشباب بالقضايا المجتمعية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية  

 

 


أكد اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط على ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الجهات والمؤسسات والهيئات سواء الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لرفع الوعي بالقضايا المجتمعية المختلفة لدى المواطنين عامة والشباب خاصة وذلك لتحسين الخصائص السكانية للمواطنين ما يؤثر ايجابيًا حيال الجهود المبذولة في خفض معدلات النمو السكاني مشيرًا إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ البرامج والمبادرات والفعاليات التي تعمل على مواجهة العادات السيئة وتساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان وتنفيذًا لرؤية الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وخطط التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 


وأوضح محافظ أسيوط أن وحدة السكان بالمحافظة بقيادة ناريمان بركات القائمة بأعمال مدير الوحدة قد نظمت 4 ندوات تثقيفية ضمن مبادرة "تحدث معه" لتمكين الشباب المقبلين على الزواج اجتماعيًا واقتصاديًا والمتزوجين حديثًا وتعريف قيمة العمل وذلك بهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية بمشاركة نحو 97 مستفيد بقرية الحوطا التابعة لمركز ديروط، وقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط، وقرية النواورة التابعة لمركز البدارى، وقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط وذلك بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة ومكتبة مصر العامة والمجلس القومي للسكان ومديريتي التضامن الإجتماعي والصحة، حيث تناولت الندوات عدة محاور منها مساعدة الشباب المقبلين على الزواج وكيفيه  اختيار شريك الحياه والتوقيت والسن المناسب للزواج، وأهمية إجراء الفحوصات الطبية ما قبل الزواج، وخطورة الزواج المبكر وزواج الأقارب وغيرها من المشكلات التي تتعلق بالأمور التي تخص الشباب المقبلين على الزواج، ومكافحة الإدمان والتدخين، والصحة الإنجابية منذ ميلاد الطفل وذلك في إطار تنمية الأسرة المصرية ورفع الوعي لدى المواطنين بالقضايا المجتمعية المختلفة وضمان الحقوق الإنجابية والاستثمار في بناء الإنسان المصري لتدعيم المرأة ودعم عملية التعليم والتعلم ورفع الوعي المجتمعي بالقضية السكانية وأثرها على معدلات النمو الاقتصادي انطلاقًا من رؤية وزارة التنمية المحلية وتوجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وبإشراف الدكتور مينا عماد نائب المحافظ ومتابعة وحدة السكان المركزية برئاسة الدكتورة فاطمة الزهراء جيل، وذلك لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية تحقيقًا للإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030 الهادفة إلى تنمية الأسرة المصرية.

مقالات مشابهة

  • الأمين: أزمة المركزي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة ليبية موحدة
  • محافظ أسيوط: تنظيم ندوات تثقيفية وتوعوية للشباب بالقضايا المجتمعية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية  
  • تقرير أممي: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي على النساء والفتيات
  • الأمين: أزمة المصرف المركزي كانت مؤلمة للاقتصاد الليبي الهش
  • قروض الزواج كابوس يهدد الاستقرار
  • أزمة كليات الطب والصيدلة..بلاغ هام لوزارة التعليم العالي
  • بعد 9 سنوات زواج .. مصري يحتال على زوجته بطريقة غريبة
  • ملك قورة تثير الجدل بفستان زفاف.. هل دخلت القفص الذهبي؟
  • الإمارات.. ما حكم زواج المجنون أو مَن يعاني خللاً عقلياً؟
  • البنك الأوروبي يحذر.. التصعيد يفاقم أزمة لبنان الاقتصادية