عينت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، كاثلين فيتزجيبون سفيرة جديد لها لدى حكومة الانقلاب العسكري بالنيجر، وذلك بعد أشهر من إطاحتها بالرئيس المخلوع محمد بازوم. 

وبحسب تقرير أورده موقع "بينين ويب تيفي في" الإثنين فإن فيتزجيبون قدمت السبت الماضي، النسخة المصورة من رسالة اعتمادها إلى وزير الخارجية النيجري، بكاري ياو سانجاري.

 

واعتبر الموقع أن تلك الخطوة من جانب واشنطن بمثابة اعتراف رسمي بالحكومة العسكرية، وقبولا بانقلاب 23 يوليو/تموز ضد بازوم، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية وجهت بذلك ضربة موجعة لكل من فرنسا ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".   

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، شهدت النيجر انقلابا عسكريا قاده الجنرال عبد الرحمن تياني، القائد السابق للحرس الرئاسي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.

وفي 25 أغسطس/ آب 2023 أمهلت القيادة العسكرية في النيجر بعد انقلاب 26 يوليو، السفير الفرنسي في نيامي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة إلا أن ذلك لم يتم حينها.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة الأولية مهمة للغاية في اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة العسكرية للنيجر، التي تظل وفيَّة لمصالحها، ما سيعمل على إثارة استياء فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. 

وكانت واشنطن أدانت الانقلاب على بازوم، لكن في الوقت ذاتها واشنطن أكثر من 1300 جندي في النيجر، وقاعدة من الطائرات بلا طيار التي تراقب منطقة الساحل بأكملها.  

وفي سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده، التي أدانت انقلاب النيجر، ستنهي تعاونها العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، وأن جنودها البالغ عددهم 1500 جندي والمتمركزين في البلاد سيغادرونها بحلول نهاية العام.  

اقرأ أيضاً

مقتل شرطي وإصابة 3 في هجوم على سفارة النيجر في مصر

وفي الوقت نفسه، يبدو أن واشنطن تبنت موقفا أكثر تصالحية، في حين دعت إلى عودة النظام الدستوري".  

وبحسب التقرير، "سيكون تقديم خطابات الاعتماد المقبلة من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الجنرال تياني بمثابة الضربة القاضية لإيكواس، التي ستواجه صعوبة أكبر في ما يتعلق بإدارة الانقلابات في المنطقة".    

وعلى صعيد أخر، قالت وزارة خارجية النيجر، الاثنين، إنها أنهت مهمتين أمنية ودفاعية للاتحاد الأوروبي في البلاد. 

وأعلنت الوزارة في بيان "انسحاب دولة النيجر من الاتفاق المبرم بين جمهورية النيجر والاتحاد الأوروبي بشأن مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي للسياسة المشتركة للأمن والدفاع في النيجر التابعة للاتحاد الأوروبي". 

كما أعلنت "سحب دولة النيجر موافقتها على نشر مهمة شراكة عسكرية للاتحاد الأوروبي" في النيجر. 

وتقول هذه البعثة التي تتخذ مقرا في نيامي إن قوامها 120 أوروبيا وإنها تدعم "قوات الأمن الداخلي والسلطات النيجيرية وكذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية" في البلاد. 

وفي وقت سابق، ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر قانون تجريم تهريب المهاجرين الساري المفعول في البلاد منذ عام 2015. 

اقرأ أيضاً

السعودية: 7 آلاف ريال لاستقدام العمالة من بنجلاديش والنيجر .. والراتب 800 ريال فقط

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فرنسا النيجر سفيرة أمريكا فی النیجر فی البلاد

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتوعد واشنطن بالهزيمة والرد على هجماتها الأخيرة بصورة "موجعة"

توعدت جماعة الحوثي، بالرد على الهجمات الأمريكية الأخيرة على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، في ظل نذر تصعيد جديد بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية بدء عملية واسعة تستهدف الحوثيين في اليمن.

 

وأدان ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلى سلطة بمناطق الحوثيين، في بيان له، "العدوان" الأمريكي السافر على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، معتبرا الهجمات "إسنادا للكيان الإسرائيلي".

 

وأكد أن "استهداف المدنيين يثبت العجز الامريكي في المواجهة، وأن هذا الاستهداف لن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى".

 

وقال البيان، إن "تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة"، مشيرا إلى أن "اليمن مقبرة الامبراطوريات على مدى التاريخ".

 

وجدد البيان، تأكيده أن "الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل من قبل خلال معركة طوفان الأقصى".

 

ودعت الجماعة، المجتمع الدولي لـ "القيام بمسئولياته تجاه هذه الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي من شأنها فتح الباب واسعا أمام تطورات لا يقتصر أثرها على جهة معينة بل سيتأثر الجميع إن لم تتوقف هذه الرعونة وهذا الصلف الأمريكي الإسرائيلي".

 

ولفتت إلى أن الجماعة ستواصل دعم ومساندة فلسطين، واستمرار العمليات البحرية حتى رفع الحصار عن غزة، وادخال المساعدات، مؤكدة أن الغارات الأمريكية على اليمن "عودة لعسكرة البحر الأحمر وهي التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة".

 

ويوم أمس، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جماعة الحوثي بإستخدام القوة المميتة والساحقة ضدهم، بالتزامن مع بدء عملية واسعة أطقتها المركزية الأمريكية ضد جماعة الحوثي التي عاودت تهديداتها للملاحة الدولية وإعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي

 

وقال الرئيس الأمريكي في بيان له، "اليوم، أمرتُ الجيش الأمريكي بشنِّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنّوا حملةً متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات المُسيّرة الأمريكية وغيرها".

 

وأكد أن الهجمات الحوثية المتواصلة كلفت الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرّضت أرواحًا بريئة للخطر.

 

وتابع: "لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا. لقد خنق الحوثيون حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف مساحات شاسعة من التجارة العالمية، وهاجم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي تعتمد عليه التجارة الدولية".

 

وأردف: "ينفذ مقاتلونا الشجعان الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الأمريكي والأصول الجوية والبحرية، واستعادة حرية الملاحة. لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية في العالم".

 

وخاطب ترامب الحوثيين بالقول: "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءًا من اليوم. إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!".

 

كما خاطب الرئيس الأمريكي إيران الداعم الرئيسي للحوثيين بقوله: "يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، أو رئيسهم، الذي حصل على أحد أكبر التفويضات في تاريخ الرئاسة، أو ممرات الشحن العالمية. إذا فعلت ذلك، فاحذر، لأن أمريكا سوف تحملك المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطيفين في هذا الأمر!".

 

ومساء أمس، شنت مقاتلات أمريكية بريطانية، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة في أول هجوم ضد الحوثيين بعد تصنيفهم "منظمة إرهابية".

 

وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية مساء السبت، جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، في صنعاء، في أول استهداف ميداني للحوثيين عقب تصنيفهم "منظمة إرهابية".

 

وذكرت نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وأنها جاءت بأوامر من ترامب، واستهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات

 

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القصف الأمريكي في اليمن يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، وأن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.

 

ولفتت إلى وجود رغبة أمريكية، بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد.

 

وأعلنت جماعة الحوثي مساء أمس، مقتل وإصابة 18 شخصا، بغارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، في بيان لها، إن 18 مدنيا قتلوا وأصيبوا "جراء غارات العدوان الأمريكي البريطاني مساء السبت على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء".

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء السبت، إطلاق عملية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن، في أول هجمات نوعية ضد الجماعة منذ بدء سريان تنفيذ تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، إنها بدأت في 15 مارس/آذار الجاري، سلسلة من العمليات تتألف من ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة.


مقالات مشابهة

  • ضربة موجعة لداعش.. مقتل أبو خديجة المسئول عن العمليات الإرهابية فى العراق وسوريا
  • النيجر تطالب 3 مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط بمغادرة البلاد
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إقامة شبكة أقمار تجسس عسكرية جديدة لتقليص الاعتماد على أمريكا
  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • الحوثي يتوعد واشنطن بالهزيمة والرد على هجماتها الأخيرة بصورة "موجعة"
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • روبيو: أمريكا تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • ليفربول.. «ضربة موجعة» قبل نهائي «الرابطة الإنجليزية»!
  • بايرن ميونيخ يتلقى ضربة موجعة بسبب مدافعه الكوري الجنوبي كيم