كل ما تريد معرفته عن دولة جويانا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا أن الفنزويليين يصوتون لصالح دمج منطقة "إيسيكويبو" الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة جويانا المجاورة لبلادهم، وذلك عقب استفتاء تشاوري نظمته كراكاس لإضفاء الشرعية على مطالباتها في هذه المنطقة.
لذلك بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول دولة جويانا.
تصريحات جويانا
قال رئيس جويانا، إنه وشعبه لا يعتريهم الخوف بعد أن أيد الناخبون الفنزويليون استفتاء يسعى لإنشاء ولاية فنزويلية جديدة على أراضي بلاده.
وذكر تقرير أوردته صحيقة "جويانا كرونيكل"، أن رئيس جويانا عرفان علي قال خلال خطاب ألقاه في الاستاد الوطني "لدي رسالة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: "لا شيء تقوله ولا دعاية أو كذبة سيملأ قلوب مواطني جويانا بالخوف".
وأضاف: "لأكن واضحا تماما لا يمكن (لأحد) أن يدوس علينا".
الغنية بالموارد
من جهته قال الرئيس مادورو إن الفنزويليين صوتوا لصالح ضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالموارد، المتنازع عليها مع جويانا المجاورة منذ عقود.
وأدلى ما يقل قليلا عن 96% من الناخبين بأصواتهم لصالح إنشاء ولاية فنزويلية جديدة تسمى جوايانا إسكويبا ومنح السكان المحليين الجنسية الفنزويلية، وفقا لهيئة الانتخابات الوطنية، وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء الاستشاري نحو 51%.
دولة جويانا
تعدّ دولة جويانا والتي تُعرف أيضًا باسم "أرض الماء" دولةً صغيرةً، توجد في قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في الجزء الشماليّ الشرقيّ منها، ويصنّفها البعض على أنّها جزء من منطقة البحر الكاريبيّ، جنبًا إلى جنب مع جزر الهند الغربية، وبيليز، وسورينام، وغيانا الفرنسية، تعتبر غيانا الدولة الوحيدة التي يتحدّث سكانها اللغة الإنجليزيّة في القارة، عاصمتها الإدارية هي مدينة جورج تاون، والتي تُمثّل أيضًا الميناء الرئيسيّ في البلاد.
تحتلّ دولة غيانا مساحةً بريّةً تقدّر بـ 196،849كم²، ومساحةً مائيّةً تُعادل 18،120كم²، بمجموع كليّ يصل إلى 214،969كم²، كما تتميز البلاد بامتلاكها العديد من الأنهار الجارية، منها ما يتدفّق من الشمال نحو المحيط الأطلسيّ، وبعضها ما يتدفق من الشرق من نهر إسكويبو باتّجاه الأجزاء الغربيّة من البلاد، وتتمثّل الأنهار الرئيسية في غيانا بنهر إسكويبو، وبيربيس، وكورنتين، وكوين، وديميرارا، هذا فضلًا عن تواجد الشلالات العالية، مثل شلالات كايتيور، والتي تعدّ إحدى أقوى الشَلالات في العالَم بارتفاع يصل إلى 251م، وهي بذلك تعتبر أعلى من شلالات نياجرا، وشلالات فيكتوريا.
ومن الناحية الجغرافيّة يُمكن تقسيم المظاهر السطحية في الأراضي الغيانية إلى أربع مناطق رئيسية، وهي: السهل الساحلي على شكل شريط ضيق، والمنطقة الرملية في الركن الشرقيّ من البلاد، ومنطقة سافانا روبونوني في الجزء الجنوبيّ، والتي تحتلّ مساحةً جغرافيةً تُقدّر بنحو 15000كم²، بالإضافة إلى الغابات الاستوائية المَطيرة، والمرتفعات الداخلية الوُسطى والغَربية، وتتمثّل أهم السلاسل الجبلية في أرض غيانا بسلسلة جبال باكارايما، وجبال كانوكو، وجبال أكاراي
سكان دولة جويانا
تشير أَحدث بَيانات الأمم المُتحدة أنّ عدد سكان دولة غيانا وَصل إلى 784،639 نسمة، وذلك وفق إحصائيات يوم الأحد الموافق التاسع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2019م
التعليم في دولة جويانا سعت العديد من الجهات المختصّة إلى النهوض بالتّعليم، وتطويره، ومنحه المكانة التي يستحقّها باعتباره جزءًا مهمًا وأساسيًّا من نهضة الشّعوب، حيث حسّنت الوصول إلى التعليم من مُختلف المُستويات، وزادت عدد المعلّمين المدرَّبين والمتمكّنين، وطوّرت المرافق التعليمية، وساعدت على الوصول إلى بيانات معتمدة عن التَعليم، بالإضافة إلى أنّها اهتمّت بجودة خدمات التعليم المقدمة إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأتاحت وسائل التكنولوجيا التفاعلية، مثل أجهزة الحاسوب، وبلغة الأرقام، وصل متوسط مخصصات القطاع العام لقطاع التعليم ما نسبته 3.8% من الناتِج المَحلي الإِجمالي، وجرى اعتماد خطة قطاع التعليم خلال فترة ما بين 2014-2018م، والتي تهدفُ إلى رفع نتائج التعلّم على مختلف مستويات التعليم والفئات الفَرعيّة، والحدّ من الفروقات الواضحة في النتائج ما بين الفئات الفرعيّة، ونتج عن هذه الخُطّة ما يلي: رفع نسبة طلاب الصَف الرابِع ممّن يتقنون القراءة، والكتابة إلى نسبة 50% حتى عام 2018م. رفع نسبة طلاب الصَف السادِس الحاصلين على 50% فأكثر في مختلف المواد الأساسية إلى 40%. رفع نسبة الطُلاب ممّن يجتازون امتحانات الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلوم، في المًدارس الثانوية العامة إلى 60%.
الحكم في دولة جويانا
يتم اختيار رئيس دولة جويانا من الحزب الوطنيّ المنتخب الحاصل على أكبر عددٍ من الأصوات، وتوكل إلى الرئيس مهمّة إدراة السلطة التنفيذية، وهو الذي يعيّن رئيس الحكومة أمام الجَمعية الوَطنية، ويتم إدراة الحكومة من قبل المجالس الديمقراطية الإقليمية، والتي يتم انتخابها لمدةٍ زمنيةٍ تصل إلى خمس سنوات وأربعة أشهر في المناطق الرئيسية للبلاد، أمّا السلطة التشريعيّة فتتمثّل بالجمعية الوطنية، والتي تضمّ 65 عضوًا منتخبًا من خلال الاقتراع العام للبالغين كلّ خمس سنوات، حيث يختار أربعون عضوًا من قوائم الأحزاب الوطنية، وخمسة وعشرون عضوًا من المناطق الإدارية، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء غير منتخبين، ورئيس البرلمان، ويتم إدارة مجالس القرى أو المدن من قبل المجتمعات المحليّة للدولة.
اقتصاد دولة غيانا شهد اقتصاد دولة غيانا تطوّرًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، حيث ضمنت الحكومة الغيانية الدعم المادي، والاستثمار الأجنبي في قطاعات الزراعة، والغابات، والتعدين، والبترول، وتمّ ضبط مستوى التضخم، وتقليل إجمالي الدين العام إلى أن وصل في الآونة الأخيرة إلى أقلّ من نِصف ما كان عَليه في أوائِل تِسعينيات القرن الماضي، كما دخلت غيانا في سوق كاريكوم الموحد (CARICOM Single Market) في شهر يناير من عام 2006م، وتوسّع سوق التّصدير الخاص بها، وتمثّلت أهمّ الصادرات بالسكر، والذهب، والبوكسيت، والروبيان، والأخشاب، والأرز، علمًا أنّها تساهم بنحو 60% من الناتج المحليّ الإجماليّ لدولة غيانا، إلا أنّ الظروف المناخية المتقلّبة للبلاد قد تؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية من وقتٍ لآخر
تاريخ دولة جويانا يُعتقَد أنّ غيانا سُكنت خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وبحسب بعض الأقوال، فيشار بأنّها اكتُشفت عام 1498م، وقد استقبلت غيانا الكثير من الشّعوب الأوائل، من بينهم الأراواك، والكاريبيين أو كما يُطلَق عليهم بالهنود الحمر، وهناك اعتقاد يشير إلى أنّ الوارو كانوا من سكان غيانا أيضًا، والذين اعتمدوا وقتذاك على الزراعة إلى جانب الصيد، ويجدر بالذكر أنّ البلاد خضعت تحت حكم كلّ من: بريطانيا، وفرنسا، وهولندا،والتي دخلت البلاد بحلول أوائل القرن السابع عشر الميلادي، إلا أنّ القوات البريطانية تمكّنت من السّيطرة عليها خلال حروب نابليون،وقد استمرّت الجهود نحو نيل الاستقلال بالكامل، حتى تحقّق ذلك في عام 1966م، وأُطلق عليها اسم غيانا، ثمّ اسم جمهورية جويانا التّعاونية في عام 1970م،وفي عام 1985م بدأت التوجّه نحو تعزيز العلاقات مع القُوى الغَربية، ومنها إلى تحقيق الخصخصة بحلول تسعينيات القرن الماضي.
تعتبر دولة جويانا من المناطق السياحية؛ حيث يقصدها عدد كبير من الزوار والسياح في كل عام؛ وذلك للاستمتاع بالأجواء الرائعة في عاصمة البلاد جورج تاون، حيث المنازل الخشبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، والقنوات الهولندية القديمة، وبقايا التراث الهولندي، والبريطاني، والفرنسي، والكريولي، وفيما يلي ذكر أهم المعالم والأماكن السياحية في دولة جويانا
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلقي كلمة دولة الكويت بالقمة العالمية للعمل المناخي “COP29” بباكو
ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) بالعاصمة الاذربيجانية باكو هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس/ إلهام حيدر أوغلو علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة ..
معالي السيد/ انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ..
الحضور الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسرني بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام.
كما يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري لجمهورية أذربيجان الصديقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم.
السيد الرئيس: لا شك في أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول.. ومنها دولة الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.
ومن هذا المنطلق فإن دولة الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.
وتأكيد لمبادئ اتفاق باريس فإن دولة الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة “النداء للهدنة” و”المياه من أجل التغير المناخي”.
وتدعو دولة الكويت الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.
السيد الرئيس: لم تتوان دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار أمريكي.
وتلتزم دولة الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
كما تطمح إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة وتتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040 آملين في أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،”.
المصدر كونا الوسومCOP29 الأمم المتحدة سمو ولي العهد