الجزيرة:
2025-02-01@07:37:11 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

في اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة، كثفت طائرات الاحتلال غاراتها على خان يونس جنوبي القطاع حيث شكلت أحزمة نارية عديدة، مع بدء القوات البرية عملية توغل في المنطقة الجنوبية رغم شدة المقاومة التي لا تزال تلاقيها شمالا.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ما من مكان آمن في غزة للنزوح إليه، وذلك تعليقا على إنذارات الاحتلال للسكان لإخلاء بعض المناطق، فيما أكدت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) نزوح حوالي 1.

9 مليون إنسان في غزة.

مجازر الاحتلال

استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين في غارات جديدة، حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق في جباليا وبيت لاهيا، كما تصاعد القصف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

واستهدفت الغارات أيضا أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وفي مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.

واشتد القصف على خان يونس ومحيطها جنوبا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة، فيما عرقل القصف حركة سيارات الإسعاف.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 15 ألفا و899، في حين بلغ عدد المصابين 42 ألفا، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا نساء وأطفال.

وأضافت الوزارة أن القصف الإسرائيلي أخرج 20 مستشفى عن الخدمة ودمر بالكامل أكثر من 56 مؤسسة صحية وأكثر من 46 مركزا للرعاية الأولية.


تطورات المعارك

أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكشفت صور أقمار اصطناعية حصلت عليها الجزيرة عن محاور التوغل الإسرائيلي جنوب القطاع، إذ أظهرت تمركز آليات الاحتلال قرب منطقة المطاحن شمال خان يونس، وكذلك عند تقاطع شارعي صلاح الدين وكيسوفيم.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -خلال جولة مع كبار الضباط على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة- أن الجيش بدأ عمليات في جنوب القطاع بالتوازي مع مواصلة عملياته في الشمال.

وفي تصريحات أخرى لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، قال غالانت إنه يتوقع أن تستمر الحرب بشدتها الحالية في غزة لمدة شهرين آخرين على الأقل، وأن تستمر عمليات "القضاء على جيوب حركة حماس" لعدة أشهر.

في المقابل، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتلي الكتائب دمروا 28 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أعلنت المقاومة أنها أوقعت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

في الوقت نفسه، أطلقت المقاومة صواريخ على تل أبيب وسديروت كما قصفت قاعدة رعيم مقر فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي.

وأقر جيش الاحتلال صباح الاثنين بمقتل ضابط وجنديين خلال عملياته في غزة، لترتفع حصيلة قتلاه الذي سمح بنشرها إلى 401 منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


الوضع الإنساني

انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة للمرة الرابعة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه فقد الاتصال مع غرفة عمليات غزة وكافة طواقمه بعد قطع الاحتلال للاتصالات.

من ناحية أخرى، أعلنت الأونروا نزوح حوالي 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحرب، أي أكثر من 80% من السكان.

وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد موظفيها القتلى في غزة إلى 111 خلال نحو شهرين.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة".

وأكد غوتيريش أنه لا يوجد مكان آمن في غزة للذهاب إليه بالنسبة لمن دعتهم إسرائيل لإخلاء مناطقهم.


تطورات الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال عملياتها حيث اقتحمت قلقيلية ومخيم قلنديا وبلدة سعير بالخليل، وقتلت 5 فلسطينيين على الأقل وأصابت أكثر من 30 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة إلى 259 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجبهة اللبنانية

تصاعد القصف المتبادل على جانبي الحدود، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده جراء قصف من جنوب لبنان، واستهدف على إثر ذلك عدة بلدات حدودية.

وشن حزب الله اللبناني هجمات على 11 موقعا عسكريا وتجمعات لجنود في حرج شتولا وموقع الراهب العسكري.

من جهة أخرى، أعلنت حركة حماس تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" انطلاقا من لبنان "سعيا نحو مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية".


تطورات سياسية

قالت الخارجية الأميركية إن من المبكر إجراء تقييم نهائي لاستجابة إسرائيل للنصيحة الأميركية بحماية المدنيين في عملياتها العسكرية، وأضافت أنها لم تر أي دليل على أن الجيش الإسرائيلي يقتل المدنيين عمدا في غزة.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن إسرائيل تصدر طلبات أكثر تحديدا للإخلاء بجنوب قطاع غزة، وهو تحسن مقارنة بإخلاء مدينة بأكملها، وفق تعبيره.

في غضون ذلك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة، وقال في بيان "لقد حان الوقت لأن تعود هذه الحكومة إلى ديارها. فكل يوم تتفاقم الإهانة. أولئك الذين يفشلون بهذه الطريقة لا يمكنهم الاستمرار".

في السياق نفسه، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) يوفال ديسكن إنه ينبغي على نتنياهو "أن يعود إلى بيته الآن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس

مع الشروع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما يزال الاحتلال يدرس مخاطرها الأمنية، بعيدا عن الخطر المباشر المتمثل بإطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين، وعودة المواطنين لشمال قطاع غزة.

وترى دراسة للاحتلال، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الاحتلال عقب الاتفاق يكمن في منع حماس من استعادة قوتها من بين أنقاض غزة.

الجنرال تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ورئيس معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أوضح أن "الصفقة الحالية قد تكون جزئية، وقد لا تكون كذلك، وهناك احتمال بأن تنفجر، لكن الاستعداد المناسب المطلوب الآن قد يمنع حدوث نتيجة محبطة، لأنها تفسح المجال لتسلّل المخاوف الأمنية بسبب ثمنها المدفوع".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "رغم أهمية الصفقة للاحتلال، لكن مشكلتها الكبرى أنها مقسمة إلى مراحل، ولا تتضمن أي خطوات متسلسلة بين مراحلها، لأن التحولات الكبرى التي تشهدها حماس ستحدث في المرحلة الثانية، وتضمن إطلاق سراح الأسرى الأكثر خطورة، ووقف الحرب، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفي هذه المرحلة، ستكون الأثمان التي يدفعها الاحتلال أعلى أيضا، بما في ذلك التكلفة السياسية".

مصادر القلق

وأكد أن "هناك مصدر قلقا آخر يتمثل بأن حماس لا تعرف مكان كل الجثث، وربما فقدت السيطرة عليها في ضباب المعركة، ويرجح ألا تكون دقيقة بمعلوماتها بهدف الاحتفاظ ببعض أوراق المساومة، مما يفسح المجال للحديث عن التهديد الأمني الكامن في الصفقة، حيث يشير معارضوها للخطر الذي تنطوي عليه، حيث تتركز مخاوفهم على إطلاق سراح الأسرى الخطرين، وهم سيعودون للميدان، على غرار السنوار، الأمر الذي سيعتبر نجاحا لحماس، وسيعزز موقفها، ويحفز الفلسطينيين على المزيد من عمليات الاختطاف في المستقبل، من خلال إحيائهم لاحتفالات الإفراج عنهم".

وأشار أن "التخوف الثاني مردّه عودة فلسطينيي شمال القطاع للمناطق التي تم تطهيرها، القريبة من المستوطنات الحدودية، لأنهم سيعودون دون تفتيش دقيق، مما قد يجدد التهديد بإطلاق مزيد من الصواريخ عليها، وإطلاق النار".



وأكد أن "التخوف الثالث يتمثل بالانسحاب من القطاع، ونهاية الحرب، مع بقاء حماس مسيطرة فعلية عليه، لأنه سيسمح لها، على المدى الطويل، بتجديد قدراتها العسكرية، واستئناف عمليات التهريب من محور فيلادلفيا، أما على المدى القريب، فيتمثل التخوف الاسرائيلي في الحفاظ على فكرة المقاومة النشطة ضد الاحتلال، ورغم أن هذه المخاوف الاسرائيلية تبدو مشاكل صعبة، لكن أخطرها هذه الأخيرة، المتمثلة في الحفاظ على حماس باعتبارها الحاكم الفعلي للقطاع، وهي المشكلة الاستراتيجية الخطيرة المتناقضة مع أهداف الحرب".

وأضاف أن "إطلاق سراح الأسرى ثمن باهظ حقا، لكننا نعلم أننا سندفعه منذ اللحظة الأولى، ثمنا لإهمالنا وفشلنا الذريع، ويمكن إدارة هذا الخطر بترحيلهم للخارج خشية إشعالهم النار في الضفة وغزة، أما الأسرى الأقل خطورة ممن سيبقون هنا، فسيظلون تحت المراقبة الاستخباراتية عن بعد، وكل من سيعود للنشاط المسلح سيتم اعتقاله أو إحباطه".

تصاعد حماس

وأوضح أنه "ما دام هناك صراع إسرائيلي فلسطيني، فسيكون هناك من ينضم لصفوف المنظمات المسلحة، حتى لو كانوا أطفالا في الوقت الحالي، وبدون معالجة المشكلة الجذرية، فسنستمر بمعالجة الأعراض، وبالتالي فإن الخطر يكمن بإعادة بناء البنى التحتية للمقاومة، صحيح أن منطقة شمال القطاع دمّرت بالكامل، ولم يبق فوق الأرض وتحتها أي بنى تحتية لحماس، حيث أباد الجيش ألويتها، لكن ما سيحدث بعد ذلك، فسيكون عكس الطريقة التي تمت قبل السابع من أكتوبر، وستكون سياسة منع حماس من تعزيز قوتها العسكرية مختلفة هذه المرة، بل عدوانية، ومشابهة لما يشهده لبنان، وأكثر بكثير، بهدف عدم السماح بإعادة بناء التهديد".

وأضاف أن "اليوم التالي للصفقة أخطر ما فيه ترك حماس في السلطة، لأنه يشكل خطرا جديا، صحيح أن الاحتلال قادر على حل مشكلة التهريب لغزة من طريق فيلادلفيا، فوق الأرض وتحتها، لكن هذا الحل لن يكون محكما على الإطلاق، وما دامت حماس في السلطة فإن التهديد سيتجدد، وبما أن الأمر كذلك، يتعين علينا الاستعداد الآن لليوم الذي يلي الاتفاق، خاصة ما الذي سيتم فعله في حال بقاء حماس في مكانتها كقوة ذات سيادة في غزة، بل وتعزيز قوتها".

وأكد أن "إزالة حماس من السيطرة على غزة هدف آخر للحرب لم يتحقق بعد، ولذلك، علينا أن نستعد لحقيقة أن الاحتلال سيضطر للعودة للقتال في غزة، بعد بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، مما يستدعي طرح السؤال القديم الجديد: ماذا نفعل مع غزة، وتكمن الإجابة في أربعة بدائل".

وشرح أن "البديل الأول يكمن بإعادة احتلال غزة وضمّ بعض مناطقها، رغم أن الصفقة تعقّد هذا الخيار، بما فيها شمال القطاع، لأن الأمر أصبح معقدا، حيث عاد نحو مليون فلسطيني هناك، ولن يكون إجلاؤهم مرة أخرى، حتى لو كان ممكنا من الناحية العسكرية، مسألة سهلة من منظور دولي، وليس مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب سيبارك ذلك".

العزلة والمقاطعة

وأكد أنه "لا يمكن تكرار هذا الخيار في جميع أنحاء القطاع، صحيح أن الاحتلال يستطيع يطهّر ويضمّ شمال القطاع، بل ويبني عليه المستوطنات، لكن هذا الحل الأقصى لمنطقة ضئيلة، وتكاليفه الداخلية من الاحتجاجات الشديدة، والخارجية كالعزلة والمقاطعة، باهظة".

وأضاف أن "البديل الثاني هو الاحتلال والحكم العسكري، حيث يحتل الجيش كامل القطاع، ويفرض عليه الحكم العسكري، ويواصل القضاء على حماس، بينما يسيطر في الوقت نفسه على قطاع غزة، ويتحمّل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، والاهتمام بكل احتياجات الفلسطينيين في غزة، وهذا الخيار له تداعيات دولية خطيرة وتكاليف باهظة، سواء من حيث حياة الجنود، والاقتصاد، والشرعية الداخلية والخارجية، وتعبئة واسعة النطاق لجيش الاحتياط، وكميات كبيرة من الأسلحة، والكثير من الوقت، ولم يكن من قبيل الصدفة أن رفض رئيس الوزراء هذه الفكرة في بداية الحرب".

وأشار ان "الخيار الثالث يتمثل في الانسحاب من القطاع، وترك الوضع على ما هو عليه دون تدخل مدني، أي الفوضى المتعمدة، فيما يحتفظ الاحتلال بمواصلة العمليات الجراحية ضد حماس، دون المشاركة في الجانب المدني لإدارة القطاع، ويرجح هنا عودة حماس، وتستغل الفوضى لإعادة بناء قوتها، وسيكون الأمر مسألة وقت قبل تجدد التهديد الذي تشكله غزة للاحتلال، حيث ستنشأ حلقة مفرغة هنا، بموجبها تزداد قوة حماس كونها صاحبة السيادة الفعلية المسيطرة على المساعدات الإنسانية، ربما سننتصر في النهاية، ونقضي على بقايا حماس العسكرية، لكن وجودها في القطاع سيستمر، وطالما بقيت فكرة المقاومة العنيفة قائمة، فلن تحلّ شيئا".

البدائل الصعبة

وأوضح ان "الخيار الرابع تشكيل حكومة مدنية بديلة، هيئة أخرى غير حماس تتولى توزيع المساعدات وإدارة غزة، وقد يكون هذا جزءا من خطة شاملة لنقل المسؤولية المدنية لطرف ثالث، مع ترك المسؤولية الأمنية في أيدي الاحتلال عبر الغارات الجوية المستهدفة والعمليات السرية، وهذا الخيار أكثر تعقيدا بالفعل، لكنه يزيل حكم حماس، ويحول دون وصولها للسلطة، ويمكن تطبيقه في مختلف أنحاء القطاع، ولا يتعارض مع القانون الدولي، وعلى النقيض من تمكين الحكم العسكري، فهو يضمن استمرار الاحتلال بتحمّل المسؤولية عن الأمن، وليس عن مياه الصرف الصحي في غزة".



واستدرك بالقول إن "الكيان الذي سيتولى المسؤولية عن القطاع يجب أن يلبي شرطين فقط: عدم وجود حماس، وأن يكون لديه القدرة العملية على العمل في غزة، وهذه فكرة تدور داخل المنظومة الحكومية منذ عدة أشهر، ورغم أن هذه اللجنة سيتم إنشاؤها بمباركة السلطة الفلسطينية، وقد تشكل الأساس لعودتها للقطاع في نهاية المطاف، فمن المرجح أن تعترض عليها، انطلاقا من مطالبتها "كل شيء أو لا شيء"، لأنه حتى في إسرائيل، هناك من يعترض على مجرد ذكر السلطة، رغم أن مشاركتها بسيطة ورمزية".

وأكد أنه "في النهاية يجب على الاحتلال أن يقرر النتيجة النهائية للحرب، لأن صفقة التبادل ليست سوى بداية النهاية، وإذا لم نخطط الآن لكيفية ظهور يومها التالي، فلن تكون نهاية للحرب، وإذا لم نلتزم بخطتنا الأصلية المتمثلة باستبدال حماس بحكومة مدنية بديلة، لا إسرائيل ولا حماس، فلن نحقق هدف الحرب، وسنبقى في حالة الإحباط بسبب بقاء حماس في القطاع، وسينضم لهذا الإحباط إحباط آخر بسبب الفشل في إعادة كل المختطفين، بعد أن نجحت حماس بتحقيق إطلاق سراح الأسرى، وانسحاب الجيش من القطاع".

غياب الاستراتيجية

وختم بالقول أن "المتحدثين باسم حماس سيصفون نهاية الحرب بأنها انتصار، وسيصدقهم كثيرون، مما يجعلنا على أعتاب فترة من الإثارة الشديدة، وكثير من التوتر والخوف من أن ينتهي هذا الوضع الهش بخيبة الأمل، لأننا نبذل قصارى جهدنا لكسب الوقت، وكل يوم سيكون صعبا ومتوترا، ويتوقع أن ننتقل من الأمل والفرح بعودة المختطفين، إلى اليأس والإحباط والغضب من بقاء حماس".

وأكد أن "كل ذلك لا يعفينا من التفكير الاستراتيجي طويل الأمد، فسيأتي اليوم الذي تنتهي فيه الصفقة، والآن هو الوقت المناسب لوضع خطة خروج تضمن تحقيق الهدف الأخير غير المحقق من الحرب، وهو استبدال نظام حماس، وتثبيت الإنجاز العسكري في خطة سياسية تكميلية، قد تصل السعودية، وربما تقود ترامب ونتنياهو لجائزة نوبل للسلام".

مقالات مشابهة

  • في رحلة العودة.. الغزاويون يحطمون أحلام العدو الإسرائيلي
  • أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق
  • أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • أحمد موسى: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.. فيديو
  • الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
  • القناة 14 الإسرائيلية تكشف عن إنشاء مهبط للطائرات العمودية للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ بسوريا