«كوب 28» يدعو إلى تحفيز التمويل للحفاظ على الغابات والمحيطات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في «COP28»، إن رئاسة المؤتمر وضعت التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة ومواردها في صميم العمل المناخي، وشجعت هذه الريادة الاستثنائية في سياسة الرئاسة تضافر الجهود وحشد الدعم من الجهات غير الحكومية، وتثمين الدور الجوهري الذي تؤديه موارد الطبيعة لمواجهة تغيّر المناخ، ليس في «COP28» فقط، بل في جميع مؤتمرات الأطراف المستقبلية.
خلال القمة العالمية للعمل المناخي، أعلن رؤساء الدول والحكومات خططاً استثمارية وطنية وإقليمية تركز على تعزيز العمل المناخي المتعلق بالطبيعة، لتنفيذ أهداف اتفاق باريس وإطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي اعتُمد أخيراً.
أعلنت رزان المبارك، إسهام الإمارات بتمويل جديد يُقدر بـ 100 مليون دولار لمشروعات الحفاظ على الطبيعة والمناخ، باستثمار أولي بقيمة 30 مليون دولار، لدعم خطة حكومة غانا المعنية بـ «المرونة المناخية في غانا».
- أطلق نانا أكوفو آدو، رئيس غانا، «خطة تعزيز المرونة المناخية في غانا»، وأعلن دعماً إضافياً بقيمة 50 مليون دولار قدمتها كندا، وسنغافورة، والولايات المتحدة، وغيرها من مبادرات القطاع الخاص، و30 مليون دولار قدمتها دولة الإمارات.
وأعلن سياوسي سوفاليني، رئيس وزراء مملكة تونغا، تمويلاً بقيمة 100 مليون دولار للدول الجزرية الصغيرة النامية في المحيط الهادئ، من صندوق «بيزوس للأرض» لتمويل «خطة ازدهار المحيط الهادئ الأزرق» لحماية 30% من مياه الدول بحلول عام 2030.
وأعلنت مجموعة من المؤسسات الخيرية، بما فيها «بلومبيرغ الخيرية»، و«بيلديرز فيجن»، تمويلاً جديداً بقيمة 250 مليون دولار للتحالف من أجل مرونة المحيطات ORCA، الهادف إلى حماية المناطق البحرية المعرّضة للخطر، وجهود تخفيف تداعيات تغيّر المناخ على المحيطات، والبحوث المتعلقة بتأثيرات المناخ.
وأعلن إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي 3 حزم لتمويل الغابات، بما في ذلك 100 مليون دولار لبابوا غينيا الجديدة، و60 مليون دولار لجمهورية الكونغو الديمقراطية، و50 مليون دولار لجمهورية الكونغو لتحفيز التمويل الخاص للحفاظ على البيئة والتنمية المحلية.
أعلن جوكو ويدودو، الرئيس الإندونيسي، ويوناس غار ستوره، رئيس الوزراء النرويجي، شراكة بقيمة 100 مليون دولار، لدعم تحقيق خطة إندونيسيا الرائدة FOLU Net Sink الهادفة إلى خفض انبعاثات الكربون في مناطق الغابات والأراضي الأخرى بحلول عام 2030.
وأعلن بنك التنمية الآسيوي، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والمملكة العربية السعودية، والوكالة الفرنسية للتنمية، وفرنسا، منشأة تحفيز التمويل الأخضر لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في صندوق المناخ الأخضر، إطلاق مركز تمويل بشأن بالطبيعة، وهي مبادرة جديدة تلتزم بجمع مليار دولار من شركاء التنمية، وحشد مليارَي دولار من التمويل الخاص الإضافي بحلول عام 2030 في مشروعات العمل المناخي المعنية بالطبيعة.
وتعد الخطط المعنية بالطبيعة والمناخ الجديدة امتداداً لالتزامات سابقة، بما في ذلك إعلان قادة غلاسكو «COP26» بشأن الغابات واستخدام الأراضي، الذي شهد موافقة 145 دولة، وإطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي التاريخي الذي شهد موافقة 196 دولة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إطار عمل مشترك للحدّ من فقدان التنوع البيولجي بشكل كامل بحلول عام 2030.
ويُمكن لمعالجة فقدان التنوع البيولوجي توفير 104 مليارات دولار من كلف التأقلم والتكيف، وما يزيد على 30% من الإجراءات اللازمة لتخفيف الأثر بحلول عام 2030. ونحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يعتمد بشكل مباشر، أو غير مباشر، على الطبيعة والموارد البيئية.
ويشكّل الحفاظ على النُظم البيئية واستعادة كفاءتها داعماً أساسياً للازدهار الاقتصادي، فضلاً عن توفير نحو 395 مليار فرصة عمل، وحماية مليار شخص تعتمد سُبل عيشهم بشكل مباشر على الطبيعة. كما أكد القادة، ومن بينهم ماريه خوسيه أندرادي كارد، من شعوب كيشوا دي سيرينا الأصلية في الإكوادور، الدور المحوري لمجتمعات السكان الأصليين في الحفاظ على النظم البيئية.
(وام)
الشعوب الأصلية تشكل 5%
على الرغم من أن الشعوب الأصلية لا تشكل سوى 5% من سكان العالم، فإنهم يحمون 80% من التنوع البيولوجي لكوكب الأرض. ويشكل التركيز على تلك المجتمعات وتطويرها محوراً رئيسياً للشراكة بين دولة الإمارات والبرازيل بين«COP28»، و«COP30».
وقد افتتح شيوخ من المناطق الاجتماعية الثقافية السبع، هذه الجلسة مع باحث المناخ يوهان روكستروم، لتوضيح مدى أهمية هذه المبادرات والإعلانات.
استثمار أولي بـ 30 مليون دولار لدعم خطة حكومة غانا المعنية بـ «المرونة المناخية»
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات بحلول عام 2030 ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
حذر كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من تأثير تخفيضات التمويل على تقديم المساعدات الإنسانية في عدد من البلدان بما فيها نيجيريا، وبوروندي، وكولومبيا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له، إن نقص التمويل يجبر عمال الإغاثة على تقليص الدعم الأساسي، بما في ذلك خدمات الصحة والتغذية، مشيرا إلى أن بعض المنظمات اضطرت إلى تسريح الموظفين وتقليص الخدمات، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية الأولية وعلاج الهزال الشديد.
ونبه إلى أن تخفيضات التمويل أثرت على ما يقرب من 70% من الخدمات الصحية، و50% من خدمات التغذية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، مشددا على أن من الضروري، مع اقتراب موسم الجفاف، أن يكثف المجتمع الدولي تمويله لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم.
ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري طالبت بـ910 ملايين دولار لتقديم المساعدة لـ3.6 مليون شخص، فيما لم يتم تأمين سوى 70 مليون دولار حتى الآن، أي أقل من ربع الاحتياجات.
وفي بوروندي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تواجه قيودا خطيرة في توفير خدمات الحماية بسبب نقص التمويل، مشيرة إلى توقف توزيع حقائب الكرامة لما يقرب من 11 ألف امرأة وفتاة، وتراجع كبير في خدمات تتبع الأسر، بينما ما تزال تحتاج إلى 76.5 مليون دولار لتغطية استجابتها الإنسانية.
أما في كولومبيا، فقد تأثر اللاجئون بتخفيضات التمويل أيضا، إذ اضطرت المفوضية إلى تعليق توزيع مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات والمستلزمات الصحية، رغم تواصل أعمال العنف، خصوصا في منطقة كاتاتومبو الحدودية مع فنزويلا. وتقدر المفوضية احتياجاتها هناك بنحو 118.3 مليون دولار لمواصلة عملياتها الحيوية هذا العام.وام