رئيس الشاباك الأسبق: على نتنياهو مغادرة منصبه
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الأسبق يوفال ديسكن، اليوم الاثنين، إنه ينبغي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعود إلى بيته الآن، في إشارة إلى ضرورة تنحيه عن منصبه نتيجة سلوكه السياسي بأعقاب عملية 7 أكتوبر.
وذكر ديسكن بمقال نشرته القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو بدا في أول أسبوعين بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، باردا ومهزوما، ورجلا دمره عالمه، مؤكدا أن لغة جسده متغطرسة وتتجنب إظهار الحقيقة، وفق تعبيره.
وتابع أن نتنياهو يرفض تحمل مسؤولية ما تعتبره الحكومة الإسرائيلية إخفاقا استخباراتيا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مردفا أنه لا فائدة من بقائه بالسلطة، ولا سيما أنه لا يظهر تعاطفا مع عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، واصفا نتنياهو بالـ"جحيم".
كما قال رئيس الشاباك الأسبق إنه يجب أن تختار إسرائيل في الانتخابات المقبلة قيادة جديدة وجديرة، متواضعة، وتحب الشعب، وليس نفسها، بحسب كلامه.
ويواجه نتنياهو انتقادات داخلية بسبب رفضه تحمل المسؤولية عن إخفاق التنبؤ المسبق بعملية حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة.
وكانت استطلاعات الرأي الإسرائيلية الأخيرة أظهرت أن 27% فقط من الإسرائيليين، يعتقدون أن نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء.
وتأتي انتقادات سياسات نتنياهو وسط استئناف محاكمته اليوم بعد توقف دام لشهرين، بتهم تلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة.
وأُعفي نتنياهو من حضور المحاكمة، كما لن يُطالب بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق تبنيه شهورا طويلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. الشاباك يعترف بالفشل ونتنياهو بقفص الاتهام
كشفت الإذاعة العبرية، نقلًا عن مصادر أمنية عليا داخل كيان الاحتلال، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما زال يشكل عاملًا معرقلًا في كل ما يخص أحداث السابع من أكتوبر، والتي استطاعت خلالها المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تنفيذ ضربة عسكرية خاطفة على معسكرات الاحتلال في غلاف غزة، وتبعًا لذلك شن الاحتلال حرب إبادة مروعة.
وذكرت المصادر الأمنية العليا أن نتنياهو عرقل مؤخرًا تحقيقات جدية بشأن فشل جهاز الشاباك الأمني في إحباط هجوم 7 أكتوبر.
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أقر، يوم الثلاثاء، بأنه "فشل في أداء مهمته" في منع الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، نتيجة تجاهله لإشارات التحذير المتكررة.
وقال رئيس الجهاز، رونين بار، في بيان: "لو كان الشاباك قد تصرف بشكل مختلف خلال السنوات التي سبقت الهجوم، وفي ليلة الهجوم نفسها، لكان من الممكن منع وقوعه".
وأضاف: "بصفتي رئيسًا للجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي".
وفي ملخص التحقيق الداخلي الذي نُشر مساء الثلاثاء، أكد الجهاز أن "مجموعة واسعة من العوامل ساهمت في تمكين حماس من تنفيذ الهجوم، من بينها استمرار المدفوعات القطرية لحماس على مدار سنوات".
وكانت إسرائيل قد باركت هذه المدفوعات، إذ اعتقدت حكومتها أنها وسيلة لدق إسفين سياسي بين غزة والضفة الغربية.
وعلى الرغم من اطلاع الجهاز على خطط حماس لشن هجوم واسع النطاق، والمعروفة باسم "جدار أريحا"، بنسختين مختلفتين في عامي 2018 و2022، إلا أنه فشل في منع أكبر هجوم في تاريخ الاحتلال.
وأشار جهاز الشاباك إلى أنه تلقى سلسلة من الإشارات التي تفيد بأن حماس تستعد لحالة طوارئ، لكنه اعتبر حينها أن الحركة "غير معنية بالتصعيد، وأن تلك الخطط لم تُنظر إليها على أنها تهديد فعّال".