خطة استثمارية طموحة في الطاقة الخضراء.. كيف تستفيد منها مصر ماديا؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا محط أنظار العالم، فأصبحت جميع الدول تتجه نحو مشروعات التحول الأخضر وعلى رأسها مصر، للحفاظ على البيئة دون تلوث، وذلك في إطار طفرة عالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة.
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الجانب المصري على تشجيع ودعم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تشجيع المشروعات والمبادرات الخضراء، وتيسير تدفق الاستثمارات بين البلدين الشقيقين، في ضوء العلاقات القوية، والبيئة الاستثمارية المحفزة بهما.
تقدم الوزير، في اجتماعه مع محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشئون المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش مشاركتهما في قمة المناخ COP 28 المنعقدة بدبي، بأسمى آيات التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بنجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 28، وبعيدها الوطني الـ 52، مشيدًا بحسن تنظيم قمة المناخ، وخروجها بصورة متميزة تليق بمكانة دولة الإمارات الشقيقة.
وأشار الوزير إلى أهمية مراعاة البعد البيئي في مجالات الاقتصاد، والزراعة، والصحة، والنقل، والمدن الجديدة؛ على نحو يتسق مع الجهود الوطنية للتوسع في الاستثمارات الخضراء والأكثر استدامة، التي يمكن أن تخلق آفاقًا رحبة للتعاون بين البلدين الشقيقين، أخذًا في الاعتبار أن المشروعات الصديقة للبيئة، تُعد مسارًا ونهجًا عالميًا يحقق الأهداف المناخية.
وأكد الوزير أننا نتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة، انطلاقة قوية للشراكة الاقتصادية الخضراء بين مصر التي استضافت COP 27 والإمارات التي ترأس COP 28 فى إطار ما يطرحه البلدان الشقيقان من مبادرات طموحة فى إطار جهود التكيف مع التغير المناخي وكذلك مسار التحول الأخضر عبر مشروعات متطورة تتمتع بدرجة عالية من التنافسية العالمية وتتفق مع أولويات التنمية المستدامة.
من جانبه قال محمد إبراهيم الخبير الأقتصادي، إنمصر تتميز بموقع استراتيجي جغرافي يربط بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يؤهلها تكون منارة المنطقة في مشروعات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر وتسهيل عملية التصدير لعدد كبير من الدول، وفتح مؤتمر المناخ أنظار العالم الفرص الاستثمارية لأقامه مشروعات التحول الأخضر داخل الأراضي المصرية.
وأضاف “إبراهيم” في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الإمارات هي الشريك الاستراتيجي الأهم لمصر تحول الأخضر، مشيرا إلى مذكرة تفاهم بين مصر والإمارات في أبريل عام 2021 بموجبها يتم تطوير محطات الهيدروجين الأخضر تستمر حتى عام 2030.
وأشار إلى أن تصريح رئيس مؤسسة التمويل الإفريقية على هامش مشاركته في مؤتمر المناخ عن استهداف المؤسسة إطلاق مشروعات عملاقة تتخطى المليار دولارا خلال الفترة القادمة في مشروعات التحول الأخضر بالإضافة المشروعات الموجودة في مصر.
مشروعات التحول الأخضرتابع: وسوف تشهد مصر خلال الفترة القادمة ضخ استثمارات دولارية في الاقتصاد المصري في عدد من الجهات أهمها الإمارات في إطار إنشاء مشروعات خاصة بالتحول الأخضر.
من جانبه شارك السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بعدد من الجلسات المقامة ضمن فعاليات النسخة 28 من مؤتمرالأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28 والمنعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر- 12 ديسمبرالجاري بالإمارات.
في إطار جهود المبادرة لتمكين الشباب وحرصها على تعظيم دورهم في العمل المناخي، شارك السفير هشام بدركأحد المتحدثين رفيعي المستوى لمناقشة مشاركة الطلاب لإيجاد حلول لمشاكل الطاقة، والتي أقيمت بجناح الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة الطلابي والمنظم من قبل جامعة نيويورك بأبوظبي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA). شارك شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة وشؤون النفط البنية التحتية الإماراتي، وجوري سينغ، نائبة المديرالعام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة(IRENA)، وجانكا أوبراين، المديرالإقليمي للاستدامة بشركة إيمرسون، بالإضافة إلى بعض الطلاب ضمن وفد الجامعة لمناقشة الاستراتيجيات والخطط الموضوعة لزيادة تأثير مشاريع الطاقة التي يقودها الشباب إلى ما بعد النطاق الحالي، والتأثيرالإيجابي للجماعات الطلابية وقدرتهم على تحفيز التوجه نحو الطاقة النظيفة.
واستعرض السفير، المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وأهدافها، ومكتسباتها موضحًا أن 20٪ من المشروعات المشاركة بدورتي المبادرة تعمل في مجال الطاقة.
1.1 مليار دولار لتزويد السفن بالوقود الأخضر.. تدفقات استثمارية كبرى تدخل مصر معيط: نساند مؤسسة التمويل الأفريقية لتعزيز مسار التعافي الاقتصادي الأخضرجدير بالذكر أن مصر أعدت قائمة للمشروعات الخضراء الذكية المشاركة فى قمة المناخ، التى تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مدينة اكسبو دبى وتنطلق اليوم الخميس وتمتد حتى 12 ديسمبر 2023.
تضم قائمة المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، حوالى18 مشروع من افضل المشروعات التى تقدمت للمشاركة فى المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى محافظات مصر، وتم اختيارها من بين أكثر من 5600 مشروع.
تنوعت المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، من حيث المحافظات التى سيتم تنفيذها فيها، حيث ضمت 12 محافظة، من القاهرة الاسوان، ونوعية المشروعات نفسها، لكنها جميعا تعمل فى إطار الحد من اثار التغيرات المناخية، والتكيف مشروعات الزراعة المناخية الذكية، و الحد من انبعاثات الكربون، و تقنية طبيعية مبتكرة لمعالجة المياه الجوفية الملوثة بالحديد، ومشروعات طاقة جديدة ومتجددة، ومدن مستدامة ، ونقل مستدام .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامارات مصر مشروعات التحول الأخضر المبادرات الخضراء المناخ للمشروعات الخضراء الذکیة الإمارات العربیة المتحدة مشروعات التحول الأخضر قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
وسام حمدي: فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية سيعرقل العمل في ملف المناخ - شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم الزميل الكاتب الصحفي، وسام حمدي، حلقة جديدة من برنامجه "كبسولة مناخية" على تلفزيون البوابة بعنوان: كيف تقايض الدول المتقدمة نظيرتها النامية والفقيرة سندات الكربون بالديون.. وما مصير العمل الُمناخي بعد نتائج الانتخابات الأمريكية ؟
وذكر حمدي: أتاحت المادة السابعة من اتفاقية كيوتو 1997 الدول المتقدمة من بيع وتداول الأرصدة الكربونية بين الدول المتقدمة والنامية، بحيث تبيع الدول ذات الانبعاثات الأقل حصصها الكربونية للدول الصناعية حتى تتمكن من متبعة صناعتها.
وحذر حمدي: بيزنس الكربون تجارة تخالف العدالة الاجتماعية لأنها تخدم مصالح الدول الصناعية ولا تقلل حجم الانبعاثات وتفاقم في زيادة المناطق المتضررة من المصانع وتوسع شريحة المتضررين من الفئات المهمشة ، علاوة على زيادة التوجه العالمي لاستخدام الوقود الاحفوري مع فوز دونالد ترامب سباق الرئاسة الأمريكية .
ويواصل حمدي: بدأ الاتحاد الأوروبي منذ 2021 بتفعيل سوق كبير لسوق أرصدة الكربون تلاها الصين بما يعادل 1.2 مليار دولار ، ولم تدخل أمريكا في السوق حتي الآن، فيما دشنت مصر بورصة للكربون ودشنت منصات تروج للمشروعات الخضراء.
وكشف "حمدي" بأن فوز ترامب بفترة ولاية ثانية للولايات المتحدة الأمريكية سيعرقل العمل في ملف المناخ لاسيما لم يحضر ترامب مؤتمر المناخ في COP26 الذى عقد آنذاك في العاصمة الاسكتلندية “جلاسكو” أثناء ولايته الأولي خاصة أن الرئيس الأمريكي سيمنح الفرصة لتوسع الوقود الاحفوري على حساب المشروعات الخضراء .