أصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا محط أنظار العالم، فأصبحت جميع الدول تتجه نحو مشروعات التحول الأخضر وعلى رأسها مصر، للحفاظ على البيئة دون تلوث، وذلك في إطار طفرة عالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة.

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الجانب المصري على تشجيع ودعم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تشجيع المشروعات والمبادرات الخضراء، وتيسير تدفق الاستثمارات بين البلدين الشقيقين، في ضوء العلاقات القوية، والبيئة الاستثمارية المحفزة بهما.

الشراكة بين مصر والإمارات

تقدم الوزير، في اجتماعه مع محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشئون المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش مشاركتهما في قمة المناخ COP 28 المنعقدة بدبي، بأسمى آيات التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بنجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 28، وبعيدها الوطني الـ 52، مشيدًا بحسن تنظيم قمة المناخ، وخروجها بصورة متميزة تليق بمكانة دولة الإمارات الشقيقة.  

وأشار الوزير إلى أهمية مراعاة البعد البيئي في مجالات الاقتصاد، والزراعة، والصحة، والنقل، والمدن الجديدة؛ على نحو يتسق مع الجهود الوطنية للتوسع في الاستثمارات الخضراء والأكثر استدامة، التي يمكن أن تخلق آفاقًا رحبة للتعاون بين البلدين الشقيقين، أخذًا في الاعتبار أن المشروعات الصديقة للبيئة، تُعد مسارًا ونهجًا عالميًا يحقق الأهداف المناخية.

وأكد الوزير أننا نتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة، انطلاقة قوية للشراكة الاقتصادية الخضراء بين مصر التي استضافت COP 27 والإمارات التي ترأس COP 28 فى إطار ما يطرحه البلدان الشقيقان من مبادرات طموحة فى إطار جهود التكيف مع التغير المناخي وكذلك مسار التحول الأخضر عبر مشروعات متطورة تتمتع بدرجة عالية من التنافسية العالمية وتتفق مع أولويات التنمية المستدامة.

من جانبه قال محمد إبراهيم الخبير الأقتصادي، إنمصر تتميز بموقع استراتيجي جغرافي يربط بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يؤهلها تكون منارة المنطقة في مشروعات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر وتسهيل عملية التصدير لعدد كبير من الدول، وفتح مؤتمر المناخ أنظار العالم الفرص الاستثمارية لأقامه مشروعات التحول الأخضر داخل الأراضي المصرية.

وأضاف “إبراهيم” في تصريحات لـ “صدى البلد”،  أن الإمارات هي الشريك الاستراتيجي الأهم  لمصر تحول الأخضر، مشيرا إلى مذكرة تفاهم بين مصر والإمارات في أبريل عام 2021 بموجبها يتم تطوير محطات الهيدروجين الأخضر تستمر حتى عام 2030.

وأشار إلى أن تصريح رئيس مؤسسة التمويل الإفريقية على هامش مشاركته في مؤتمر المناخ عن استهداف المؤسسة إطلاق مشروعات عملاقة تتخطى المليار دولارا خلال الفترة القادمة في مشروعات التحول الأخضر بالإضافة المشروعات الموجودة في مصر.

مشروعات التحول الأخضر

تابع: وسوف تشهد مصر خلال الفترة القادمة ضخ استثمارات دولارية في الاقتصاد المصري في عدد من الجهات أهمها الإمارات في إطار إنشاء مشروعات خاصة بالتحول الأخضر.

من جانبه شارك السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بعدد من الجلسات المقامة ضمن فعاليات النسخة 28 من مؤتمرالأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28 والمنعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر- 12 ديسمبرالجاري بالإمارات.

في إطار جهود المبادرة لتمكين الشباب وحرصها على تعظيم دورهم في العمل المناخي، شارك السفير هشام بدركأحد المتحدثين رفيعي المستوى لمناقشة مشاركة الطلاب لإيجاد حلول لمشاكل الطاقة، والتي أقيمت بجناح الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة الطلابي والمنظم من قبل جامعة نيويورك بأبوظبي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA). شارك شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة وشؤون النفط البنية التحتية الإماراتي، وجوري سينغ، نائبة المديرالعام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة(IRENA)، وجانكا أوبراين، المديرالإقليمي للاستدامة بشركة إيمرسون، بالإضافة إلى بعض الطلاب ضمن وفد الجامعة لمناقشة الاستراتيجيات والخطط الموضوعة لزيادة تأثير مشاريع الطاقة التي يقودها الشباب إلى ما بعد النطاق الحالي، والتأثيرالإيجابي للجماعات الطلابية وقدرتهم على تحفيز التوجه نحو الطاقة النظيفة.

واستعرض السفير، المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وأهدافها، ومكتسباتها موضحًا أن 20٪؜ من المشروعات المشاركة بدورتي المبادرة تعمل في مجال الطاقة.

1.1 مليار دولار لتزويد السفن بالوقود الأخضر.. تدفقات استثمارية كبرى تدخل مصر معيط: نساند مؤسسة التمويل الأفريقية لتعزيز مسار التعافي الاقتصادي الأخضر

جدير بالذكر أن مصر أعدت  قائمة للمشروعات الخضراء الذكية المشاركة فى  قمة المناخ، التى تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مدينة اكسبو دبى وتنطلق اليوم الخميس وتمتد حتى  12 ديسمبر 2023.

تضم قائمة المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، حوالى18 مشروع من افضل المشروعات التى تقدمت للمشاركة فى المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى محافظات مصر، وتم اختيارها  من بين أكثر من 5600 مشروع.

تنوعت  المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، من حيث المحافظات التى سيتم تنفيذها فيها، حيث ضمت 12 محافظة، من القاهرة الاسوان، ونوعية المشروعات نفسها، لكنها جميعا تعمل فى إطار الحد من اثار التغيرات المناخية، والتكيف  مشروعات الزراعة المناخية الذكية، و الحد من انبعاثات الكربون، و تقنية طبيعية مبتكرة لمعالجة المياه الجوفية الملوثة بالحديد، ومشروعات طاقة جديدة ومتجددة، ومدن مستدامة ، ونقل مستدام .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامارات مصر مشروعات التحول الأخضر المبادرات الخضراء المناخ للمشروعات الخضراء الذکیة الإمارات العربیة المتحدة مشروعات التحول الأخضر قمة المناخ

إقرأ أيضاً:

25 أبريل عيد تحرير سيناء.. «من حرب أكتوبر إلى عودة طابا».. أبرز المحطات في معركة استرجاع أرض الفيروز.. هذه أبرز المشروعات التنموية خلال السنوات الأخيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عيد تحرير سيناء.. ذكرى عزيزة على كل مصري، في الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1982 نجحت مصر في انتزاع التحرير الكامل لأراضي سيناء، بعد الانسحاب الكامل لجنود الاحتلال من الأراضي المصرية وتحرير آخر ما تبقى من أرض الفيروز تحت سيطرة العدو، باستثناء طابا التي كان لمصر معركة دبلوماسية طويلة وناجحة نجحت خلالها في تحرير آخر شبر من سيناء والحصول على حكم دولي باسترداد طابا في 19 مارس 1989.

ومنذ التحرير حتى حلول الذكرى الـ 43 في 2025، مرت سيناء بالعديد من المراحل والمحطات التاريخية البارزة التي كانت شاهدة على تضحيات أبطال مصر لتحرير كامل التراب المصري، وصولا للانسحاب الإسرائيلي الكامل.

وفي العقد الأخير شهدت مصر نهضة تنموية غير مسبوقة بعد النجاح الساحق في الحرب ضد الإرهاب الذي حاول فرض سيطرته على بعد المدن والقرى الحدودية، إلا أن بسالة الجيش المصر والتعاون الإيجابي من أبناء القبائل العربية السيناوية، نجح في قطع دابر الإرهاب من ارض سيناء لتبدأ معركة جديدة من التنمية الشاملة.

معارك تحرير سيناء.. 3 مراحل كتبت النهاية للاحتلال الغاشم لأرض الفيروز

البداية من معارك التحرير، والتي انطلقت في 6 أكتوبر 1973، عندنا اشتعلت شرارة حرب أكتوبر المجيدة، والتي سطر المصريون فيها أروع الملاحم والبطولات والتي غيرت مصير المنطقة بالكامل عل مدار السنوات التي تلت الحرب

 3 مراحل لتحرير سيناءالمرحلة الأولى:

تم خلالها تحرير 8000 كم مربع وفيها تم استرداد منطقة المضايق الاستراتيجية وحقول البترول الغنية.

المرحلة الثانية:

تم خلالها تحرير 32000 كم مربع من سيناء لتصبح ثلثى سيناء محررة.

المرحلة الثالثة:

أتمت قوات الاحتلال الإنسحاب إلى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر وتحرير 21000 كم مربع، ففي يوم 25 إبريل 1982 تم تحرير كل أراضي سيناء فيما عدا كيلو متر مربع واحد متمثلا في طابا.

طابا.. آخر شبر من أرض الفيروز يعود للسيادة المصرية

وفيما بعد 1982، خاضت مصر معركة دبلوماسية طويلة لمدة 6 سنوات انتهت بتحكيم دولي لصالح مصر وسيادتها على أرض طابا ورفع عليها العلم في مارس 1989.

التنمية الشاملة تطرق أبواب سيناء

بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الـ 43  لتحرير سيناء، تشهد مصر نهضة تنموية شاملة في أعقاب نجاح العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب والتي انطلقت في عام 2018، حتى اقتلعت القوات المسلحة براثن الإرهاب من سيناء، لتدخل أرض الفيروز في مرحلة جديدة ارتكزت على استراتيجية التنمية فى مصر، وفيما يلي أبرز المشروعات التي شهدتها سيناء في السنوات الأخيرة:

أبرز المشروعات التنموية في سيناء

•         5 مليارات جنيه استثمارات مستهدفة لتعمير وتنمية سيناء تتمثل فى إنشاء مصنع لتجهيز وتعبئة وحفظ وتمليح الأسماك، بالإضافة إلى مشروع ملح طعام.

•         القوات المسلحة أسست نحو 9 مصانع فى سيناء وهو ما يدل على وجود عنصر الأمن فى هذه المناطق.

•         مشروعات «الإسكان» تقود التنمية فى سيناء 85% نسبة تنفيذ الطرق الداخلية فى «دهب» و34 % بطور سيناء. بلغ إجمالى المشروعات المتكاملة التى نفذتها الوزارة فى سيناء 21 مشروعا منها 12 مشروعا بشمال سيناء و9 مشروعات بجنوب سيناء، بالإضافة إلى 4 مشروعات أخرى سيتم الانتهاء منها بنهاية إبريل الجارى.

•         17 مليار دولار استثمارات سياحية فى جنوب سيناء خلال 25 عامًا وكل المستغل من سيناء لا يتعدى 20 – 30% من إمكانياتها.

•         إنشاء جامعة العريش وبدأت بالفعل بانتظام الطلاب بالجامعة ، وقريبا ستضم كليات الطب والصيدلة كما وافق المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء كليتين جديدتين غير نمطيتين ليس لهما مثيل فى مصر والشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهما كلية الثروة الطبيعية والتقنية الحيوية التى ستعمل بنظام البرامج والساعات المعتمدة.

 

 3 ملاعب خماسية

 

•         مشروعات تم افتتاحها بشمال سيناء: افتتاح عدد 3 ملاعب خماسية نجيل صناعى بمدينة العريش، افتتاح مركز العلاج الطبيعى بمقر جمعية التأهيل الاجتماعى بمدينة العريش، افتتاح الوحدة الصحية بقرية الريد، والنقطة الطبية بقرية الريسان بمركز الحسنة، افتتاح قصر ثقافة نخل بوسط سيناء، افتتاح الوحدة المحلية لقرية العقايلة الجديدة، وافتتاح السوق التجارى الجديد بمدينة بئر العبد، وافتتاح تطوير شارع الخزان وحديقة المساعيد بمدينة العريش.

•         بلغ إجمالى الخطة الاستثمارية لمحافظة شمال سيناء 182 مليون جنيه للعام المالى 2016 / 2017، موزعة على مراكز ومدن المحافظة لتمويل إقامة المشروعات فى مختلف القطاعات.

•         تنفيذ 2.2 ألف كيلو متر من شبكة الطرق الرئيسية والفرعية بسيناء أهمها الطريق الدولى الساحلى.

•         4 مليارات يورو و210 ملايين دولار و650 مليون جنيه إجمالى التعاقدات الاستثمارية باقتصادية قناة السويس، إضافة إلى 170 مليون دولار داخل أراضى المطورين، 15 مليار دولار مشروعات استثمارية يجرى التفاوض حولها.

مقالات مشابهة

  • رحمي: مولنا مشروعات شباب سيناء بـ 800 مليون جنيه وندعمهم لإقامة المزيد من المشروعات الانتاجية
  • تطوير ترفع أصولها بالدقم إلى 1.2 مليار ريال وتطلق مشروعات استراتيجية جديدة
  • باسل رحمي: مولنا مشروعات شباب سيناء بـ800 مليون جنيه
  • باسل رحمى: تمويل مشروعات شباب سيناء بـ 800 مليون جنيه
  • قمة لندن لأمن الطاقة.. تحديات التحول الأخضر أمام الجغرافيا السياسية
  • وزير قطاع الأعمال: فرص استثمارية كبرى لـ السعوديين والكويتيين
  • التنمية المحلية: تكلفة مشروعات شمال سيناء تتجاوز 246 مليار جنيه
  • 25 أبريل عيد تحرير سيناء.. «من حرب أكتوبر إلى عودة طابا».. أبرز المحطات في معركة استرجاع أرض الفيروز.. هذه أبرز المشروعات التنموية خلال السنوات الأخيرة
  • محافظ جنوب سيناء: الانتهاء من تنفيذ 90% من مشروعات منطقة التجلي الأعظم (فيديو)
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل